إسلام

من هي أول امرأة هاجرت

من هي أول امرأة هاجرت

أول من هاجر من النساء

لاقى المسلمون الأذى من قريش في بداية الدعوة، وكان السبيل للحفاظ على دينهم هو الهجرة؛ فقد هاجر المسلمون في بداية الدعوة الإسلاميّة هجرتين: هجرة الحبشة، ثمّ تبعها هجرتهم إلى المدينة المنورة.

وقد كان هناك سبّاقين للهجرة من الرجال والنساء، وسنذكر أول من هاجرت من النساء إلى الحبشة، وإلى المدينة المنورة فيما يأتي:

أول امرأة هاجرت إلى الحبشة

كانت أوّل من هاجرت إلى الحبشة من النساء رقية بنت الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكانت قد هاجرت برفقة زوجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فراراً بدينهم من قريش وبطشها. وذكر آخرون أنّ أوّل امرأة هاجرت إلى الحبشة هي أمّ سلمة -رضي الله عنها- برفقة زوجها أبو سلمة.[١]

أول امرأة هاجرت إلى المدينة المنورة 

أوّل امرأة هاجرت إلى المدينة المنورة هي أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعيط الأمويّة، وكانت أمّ كلثوم قد أسلمت في مكة المكرمة قبل هجرة النساء إلى المدينة؛ ثمّ هاجرت حين هاجر الناس، فهي مهاجرة مبايعة.[٢]

وكان قد لحق بها أخوها الوليد ليمنعها من الهجرة وكان برفقته أخيه عمارة، إلَّا أن الله -تعالى- كان معها ومنعهما من الوصول إليها، حتى تمكنت من الهجرة والوصول إلى المدينة المنورة، وقد أسلم أخويها الوليد وعمارة فيما بعد.[٢]

وقيل إنّها ذهبت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مشياً على الأقدام، وحين وصلت إلى المدينة المنورة تزوجت من زيد بن حارثة -رضي الله عنه- ثمّ استشهد عنها في غزوة مؤتة.

وثمّ تزوجت بعده بالزبير بن العوام -رضي الله عنه-، وتزوجت بعد طلاقها منه بعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- حتى توفي عنها، فتزوجت بعده بعمرو بن العاص -رضي الله عنه-.[٢]

وقيل إنّه نزل فيها قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)،[٣] وكانت أمّ كلثوم تقرب عثمان -رضي الله عنه- حيث كانت أخته لأمه.[٢]

أول من هاجر من الرجال

كان أول من هاجر من الرجال إلى الحبشة الصحابي الجليل عثمان بن عفّان -رضي الله عنه-، حيث هاجر هو وزوجته رقية بنت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.[٤]

وروي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: “أول من هاجر إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عثمانُ بن عفان، كما هاجر لوطٌ إلى إبراهيم -عليه السلام-“.[٤]وأمّا أول من هاجر إلى المدينة المنورة من الرجال هو الصحابي مصعب بن عمير -رضي الله عنه-.[٥]

المراجع

  1. ابن رشد الجد، البيان والتحصيل، صفحة 57. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ابن هبيرة، الإفصاح عن معاني الصحاح، صفحة 87. بتصرّف.
  3. سورة الممتحنة، آية:10
  4. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة التفسير المأثور، صفحة 303. بتصرّف.
  5. سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 25. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى