مدن أجنبية

جديد من هو مؤسس تركيا الحديثة

تأسيس تركيا

شكل يوم انتهاء السلطنة العثمانيّة في شهر أكتوبر من العام 1923م منعطفاً بالغ التأثير في مسيرة الأمة التركيّة، فقد آذن هذا الحدث ببداية تأسيس جمهورية تركيّة حديثة، ويرجع الأتراك الفضل في تأسيس تلك الجمهورية إلى القائد العسكري مصطفى كمال الذي لقب بأتاتورك باعتباره أباً روحياً ورمزاً وطنياً لكثير من الأتراك.

أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة

ولد مصطفى علي رضا في مدينة سالونيك اليونانية التي كانت تتبع السلطنة العثمانية في سنة 1881م، وتدرج مصطفى في سلك التعليم حينما دخل مدرسة دينية تقليدية في بادئ الأمر، ثمّ انتقل إلى مدرسة حديثة قبل أن يستقر به المقام أخيراً في مدرسة حربيّة، وقد تخرج مصطفى من هذه المدرسة برتبة نقيب عام 1905م، وقد سماه أحد المعلمين في هذه المرحلة بمصطفى كمال لكمال أخلاقه ونبوغه في تحصيله العلمي.

نشاط أتاتورك السياسي

أسس مصطفى كمال أتاتورك بعد تخرجه من المدرسة العسكرية جمعية عبرت عن توجهاته السياسية سميت بجمعية الوطن والحرية، التي انضوت لاحقاً تحت مظلة جمعية الاتحاد والترقي التي سيكون لها دور كبير في حرب التحرير والاستقلال وتأسيس تركيا الحديثة.

مشاركة أتاتورك في الحملات العسكرية

برز نجم مصطفى كمال أتاتورك حينما كلفته السلطات العثمانية بقيادة عددٍ من حملاتها العسكرية في طرابلس الغرب وحلب وأنطاكيا وغيرها، وقد أبدى مصطفى كمال خبرة وحنكة عسكرية في قيادة تلك الحملات، كما شارك في الحرب العالمية الأولى ليخرج منها برتبة جنرال.

مشاركة أتاتورك في حروب التحرير

كانت أبرز المحطات في مسيرة مصطفى كمال أتاتورك عندما شارك في حروب الاستقلال والتحرير، فكان من نتائج الحرب العالمية الأولى أن احتُلت أجزاء واسعة من الأراضي التركية من قبل البريطانيين والفرنسيين، فقامت على أثر ذلك حركة مقاومة، ومنذ عام 1919م برز فيها نجم مصطفى كمال أتاتورك حيث استطاعت تلك الحركة تحقيق إنجاز عسكري كبير وتحرير كامل الأراضي التركية في صيف عام 1922م.

تأسيس أتاتورك للدولة التركية الحديثة

بعد نهاية حرب التحرير والاستقلال وقع المجلس المدني الذي كان يضم ممثلين عن القوى الشعبية اتفاقاً مع القوى العظمى أسفر عن توقيع اتفاقية لوزان الشهيرة التي اعترفت بمصطفى كمال أتاتورك قائداً للبلاد، وكان من ضمن بنود هذه الاتفاقية أن يتمّ تمثيل القومية التركية، كما حدثت تغييرات كثيرة في شكل الدولة ونظامها السياسي والاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى