مواضيع دينية متفرقة

جديد من هم أصحاب اليمين

من هم أصحاب اليمين

اختلف العلماء والمفسرون في تعيين أصحاب اليمين، فذكر الجوزي في زاد المسير ثمانية أقوال نسبها إلى المفسرين في بيان معنى أصحاب اليمين، فذكر قولاً لابن عباس أنَّ أصحاب اليمين هم من كانوا على يمين آدم عليه السلام حينما أخرج الله من صلبه ذريته، كما نقل عن القرطبي والضحاك قولهما أَّن أصحاب اليمين هم الذين يأخذون كتابهم بيمينهم يوم القيامة، وقال ميمون بن مهران إنَّ أصحاب اليمين من كانت منزلتهم عن اليمين، وقال الحسن والربيع أن سموا بذلك لأنهم ميامين على أنفسهم أي مباركين، وقال السدي إنهم أصحاب الجنة وأهلها، وذكر علي بن أحمد النيسابوري أنهم من يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة، وقال الزجاج إنَّهم أصحاب المنزلة الرفيعة، والقول الأخير ما ذكره زيد بن أسلم أنهم الذين أخذوا من شق آدم الأيمن.[١]

جزاء أصحاب اليمين

قد ذكر الله جزاء أصحاب اليمين يوم القيامة في سورة الواقعة، مبيناً أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود أي السدر الذي قطع شوكه، وكذلك الموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع ولا تمتنع، والفرش الوثيرة، والزوجات الحسان المتقاربين في السن، قال تعالى: (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَماءٍ مَسْكُوبٍ * وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ).[٢][٣]

أقسام الناس يوم القيامة

يكون الناس يوم القيامة على ثلاثة أقسام أعلاها منزلة، وأكثرها نعيماً وهم فئة السابقون الذين سبقوا العباد في الإيمان والأعمال الصالحة، وكانت حياتهم سباقاً إلى مرضاة الله، وقد ذكر الله صورة لنعيم هذه الفئة يوم القيامة ليتنافس العباد في تحصيل درجتهم، ثم تأتي بعد ذلك فئة أصحاب اليمين، حيث ذكر الله بعضاً من أعمالهم التي يعرفون بها في الدنيا، قال تعالى: (فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ المَيْمَنَةِ).[٤]ثم يأتي بعد هذه الفئات فئة أصحاب الشمال الذين استحقوا بأعمالهم ومعاصيهم الخلود في النار يوم القيامة، وقد سموا بذلك لأنهم كانوا على شمال آدم عليه السلام، وقيل بسبب أنهم يأتون كتابهم بشمالهم، أو بسبب أنهم شؤم على أنفسهم وغيرهم.[٥]

المراجع

  1. “أصحاب اليمين / فتوى رقم 41492”، إسلام ويب، 2003-12-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-21. بتصرّف.
  2. سورة الواقعة ، آية: 27-34.
  3. أحمد بن مصطفى المراغي (1946)، تفسير المراغي (الطبعة 1)، القاهرة : شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي ، صفحة 137،138، جزء 27. بتصرّف.
  4. سورة البلد ، آية: 13-18.
  5. الشيخ الدكتور ابراهيم بن محمد الحقيل (2011-6-6)، “أقسام الناس في الآخرة “، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-21. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى