ثقافة إسلامية

جديد من أول من اكتشف ماء زمزم

قصة ماء زمزم

تعود قصة ماء زمزم إلى قصة إبراهيم عليه السلام، حين ترك زوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل عليه السلام في مكة المكرّمة، فنادت هاجر على زوجها مراراً و تكراراً ولكنه لم يلتفت فعرفت أنّ هذا أمر إلهيّ، فاستسلمت لحكم الله، ووقف إبراهيم عليه السلام مقابل الكعبة في مكان لا يسمح لزوجته برؤيته ورفع يديه ودعا الله،[١] ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)،[٢] ولم تكن هاجر تملك إلا القليل من الماء، وبعد نفاده عطشت وعطش ابنها، وبدأ يبكي من شدّة العطش، ثمّ بدأت تسعى بين جبل الصفا والمروة بحثاً عن أيّ شخص ليقدّم لها ما تحتاجه من الماء، ففعلت ذلك أشواطاً، وبعدها سمعت صوتاً عند موضع بئر زمزم فإذا هو بالملك جبريل عليه السلام،[٣] وفي رواية (فإذا هي بصوت، فقالت أغث إذا عندك خير)،[٤] فضرب جبريل بجناحيه الأرض فتفجّر ماء زمزم، وفي رواية (فبحث بعقبِهِ، أو قال بجناحِهِ، حتى ظهرِ الماءِ)،[٥] وبدأت هاجر بتحويض البئر، ومن ثمّ شربت وأرضعت ابنها.[٦]

العثور على بئر زمزم

يعدّ عبد المطلب جدّ النبيّ عليه الصلاة والسلام أول من عثر على بئر زمزم بعد اختفائه لعدّة قرون، حيث شاهد رؤيةً تخبره بحفر بئر ماء في الطيبة التي سمّيت بهذا الاسم؛ لأنّها للطيبين والطيبات من ولد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، حيث قيل له في الرؤية احفر المضنونة التي ضَننت بها على الناس إلا عليك، ودلّ عليها بعلامات ثلاث، وهي: بنقرة الغراب الأعصم، ومكانها بين الفرث والدم، وعند قرية النمل، فعندما بدأ بحفرها رأى العلامات التي رُسمت له ليجد البئر، فوجد قرية النمل ونقرة الغراب، ولم يجد الفرث والدم، ولكن بعد ذلك رأى بقرة تذبح في المكان الذي رسم له، فسال هناك الفرث والدم، و قام بحفر البئر مكانها.[٧]

بركة ماء زمزم

اختار الله تعالى ماء زمزم؛ لغسل قلب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليُخرج من قلبه حظ الشيطان، ولتقوية قلبه وإعداده لتلقّي الوحي، فقد شُقَّ صدره أربع مرات، وفي كلّ مرة كان يُغسَل بماء زمزم، وبركة هذا الماء أنّه يخرج من عين لا تنقطع أبداً، فهي موجودة منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب د. محمود بن أحمد الدوسري (13-11-2017)، “قصة ماء زمزم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2018.
  2. سورة ابراهيم، آية: 37.
  3. “فإذا هي بصوت، فقالت أغث إذا عندك خير”، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2018. بتصرّف.
  4. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 3365.
  5. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن هبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3364.
  6. سائد بكداش – أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شهاب الدين أبو الفضل (1420 هجري)، فضل ماء زمزم وذكر تاريخه وأسمائه وخصائصه وبركاته ونية شربه وأحكامه والإستشفاء به وجملة من الأشعار في مدحه ويليه جزء فيه الجواب عن الحديث المشهور ماء زمزم لما شرب له، بيروت: دار البشائر الاسلامية، صفحة 31. بتصرّف.
  7. “تاريخ بئر زمزم”، www.islamstory، 19-11-2009، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى