محتويات
موضوعات رواية فلتغفري
رواية فلتغفري من تأليف الكاتبة السعودية أثير عبد الله النشمي، تتكون من مئتين وخمسة وثلاثين صفحة، نشرتها دار الفارابي للنشر والتوزيع في كانون الثاني عام 2013م، وظلّت حقوق الطبع محفوظة للمؤلفة، وتُصنف هذه الرواية أنّها من روايات الأدب الرومانسي الخيالي، ويمكن تلخيص موضوعات رواية فلتغفري على النحو الآتي:[١]
مرحلة اللقاءات الأولى والتعارف
تدور الأحداث حول قصة حب بين جمان وعزيز، وهما شابين مغتربيْن من المملكة العربية السعودية، كلاهما يُكمل دراسته في الخارج في كندا، حيث تعرّفا بالصدفة على بعضهما البعض، وقد نشأت بينهما علاقة صداقة، تطورت إلى علاقة عاطفية غير سويّة من جميع النواحي.[١]
مرحلة أوج العلاقة العاطفية
في البداية، يُظهر عزيز لجمان كم هو شاب راقٍ في التعامل، ويُعبّر لها عن إعجابه بها، ويكون شخصاً عطوفاً وكريماً ويتحلّى بجميع الصفات التي تحلم بها أي فتاة عربية شرقية ملتزمة بالعادات والتقاليد، فتفيض مشاعرها تجاهه حباً واهتماماً.[١]
يُقتبس من هذا الباب: “لم أكن أعلم أنّ الثقة أجمل ما في الحب، الثقة التي تجعلنا ننام كل ليلة ونحن نُدرك أنّ الحب سيظلّ يجمعنا، أنّنا سنستيقظ في الغد لنجد الطرف الآخر عاشقاً لنا وغارقاً بنا، مثلما نام وهو عاشق غارق، أجمل ما في الحب هي تلك الثقة في أننا سنكبر معا، نفرح معاً، نبكي معاً، نمرض معاً، ونظل أوفياء لبعضنا البعض حتى لو اختطف الموت أحدنا.”[١]
مرحلة الخيانة والإهمال والألم
عندما يضمن حبها، يتغير عزيز على حبيبته جمان، ويُظهر ملله منها، وأنّه لا يشعر بالسعادة في حضورها، فيبدأ بالانسحاب والاختفاء، ويخونها، ولا تهمه دموعها وشعورها بالألم والحرقة، ولا يهتم بما تُكنّه له من مشاعر صادقة.[١]
يُقتبس من هذا الباب: “أنا مؤمن أنّ معظم علاقات الحب تنتهي حينما تطغى صفة الإلحاح على أحد الأطراف وغالبًا الفتيات هنّ من يُمارسن الإلحاح وكأنّه جين من جيناتهم، لذا يهجر الرجال النساء عادةً وغالبا يُقدم الرجال على إنهاء العلاقة أكثر بكثير ممّا تُقدم النساء “.[١]
مرحلة الفراق
كان عزيز شخصاً نرجسيًّا اضطهد جمان واستبدّ بحبها وخانها وتركها، أما هي فأحبّته بصدق، وتعلّقت به بالرغم من إذلاله لها، وإهاناته المستمرة وخيانته وكذبه عليها، واستمرت في مسامحته حتى اللحظة الأخيرة، إلا أنّه يرجع إليها ليطلب منها السماح، وليكسر قلبها من جديد.[١]
يُقتبس من هذا الباب: “هكذا أنتِ، تعودينني على الأشياء لتحرميني منها حينما تغضبين!، تعامليني كطفل صغير، تعاقبينه بالحرمان من الأشياء التي يحبها، ومن الأشياء التي لا يدرك كم تعني له وكم يحبها أحياناً لتلقنينه درساً في قيمة الأشياء!”[١]
تُظهر المؤلفة في روايتها مسألة الصراع الذي تعيشه العلاقات العاطفية بين ضمان الحب الإخلاص، والارتباط والتعلق، والخضوع ونُكران العطاء، وهو حال تعيشه الكثير من النساء العربيات في مجتمعنا الشرقي، فالمرأة في واقعها تُعاني صراعها مع العادات والتقاليد والدين والأخلاق، وعن سعيها للحصول على الرضا من الذّكر.