محتويات
زبدة الشيا
زبدة الشيا (بالإنجليزية: Shea Butter) هي زبدةٌ تستخرج من بذور شجرة الشيا، والتي يعود موطنها الأصلي إلى غرب أفريقيا، وتتميز زبدة الشيا بلونها العاجيّ أو الأبيض السكريّ، وتتوفر بالحالة الصلبة بالجو الدافئ‘ ومن الجدير بالذكر أنّ زبدة الشيا تدخل في صناعة الكثير من مستحضرات التجميل، لِما تتميز به من خصائص شفائية ومضادة للالتهابات، نظراً لاحتوائها على الكثير من الأحماض الدهنية والفيتامينات المفيدة.[١]
مكونات زبدة الشيا
إنّ الفوائد التي توفرها زبدة الشيا تعود لاحتوائها على العديد من العناصر المهمّة لصحّة الشعر والبشرة، ومن أهمّ هذه المواد ما يأتي:[٢]
- الأحماض الدهنية: حيث إنّ زبدة الشاي تحتوي على حمض الأولييك، وحمض اللينولييك، وحمض البالميتيك (بالإنجليزية: Palmitic acid)، وغيرها من الأحماض الدهنية التي تساهم في تحقيق التوازن في مستويات الزيوت الموجودة على البشرة.
- الفيتامينات: تحتوي زبدة الشيا على فيتامين هـ، وفيتامين أ، وتمتلك خصائص مضادة للأكسدة تحفز الدورة الدموية، ونموّ خلايا الجلد الصحية.
- الدهون الثلاثية: وهي دهونٌ تُغذي البشرة، وتنعّمها.
- إسترات السيتيل: (بالإنجليزية: Cetyl Esters)؛ وهي مادةٌ شمعيّةٌ تنعّم البشرة، وتحافظ على رطوبتها.
فوائد زبدة الشيا
هناك العديد من الأسباب لاستخدام الزبدة بشكل منتظم؛ وذلك لاحتوائها على العديد من العناصر المفيدة ومنها:[٢]
- ترطب البشرة الجافة، ويعود ذلك لاحتوائها على الأحماض الدهنية التي تستطيع البشرة امتصاصها بسرعةٍ، فتساهم في المحافظة على رطوبة البشرة، والتقليل من خطر إصابتها بالجفاف.
- تمتلك خصائص مُضادة للالتهابات، فعندما توضَع على الجلد تبطئ إنتاج بروتينات السيتوكين (بالإنجليزية: Cytokine) والخلايا الالتهابية، كما أنّها تُساعد على تخفيف التهيّج الناتج عن العوامل البيئيّة، مثل الطقس الجاف، إلى جانب أنّها تُساعد على تخفيف الالتهابات الجلدية، مثل الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)؛ حيث إنّها قد تساعد على تهدئة الحكة.
- تمتلك خصائص مضادة للأكسدة؛ وذلك لاحتوائها فيتامين أ وفيتامين هـ، والتي تحمي خلايا البشرة من أضرار الجذور الحرة التي يمكن أن تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة أو شحوب البشرة.
- تساعد على التخلّص من حبّ الشباب عند استخدامها موضعياً؛ فقد تقلل من أعداد البكتيريا المسؤولة عن ظهور هذه الحبوب على الجلد، وتنظيف البشرة من الزيوت الزائدة؛ مما يؤدي إلى استعادة التوازن الطبيعي للزيوت في الجلد.
- تُساعد على مُكافحة العدوى الجلديّة الناجمة عن الفطريات؛ فقد وُجد أنّها تقتل أبواغ الفطريات التي تُسبّب السعفة (بالإنجليزية: Ringworm) والقدم الرياضي.
- تساعد زبدة الشيا على تحفيز إنتاج الكولاجين؛ وذلك لاحتوائها على مركبات تُسمّى التربينات (بالإنجليزية: triterpenes)، والتي تقلل تحطّم ألياف الكولاجين، ممّا يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة.
- تعزّز تجديد خلايا البشرة، وذلك لما تمتلكه زبدة الشيا من خصائص مرطبة ومضادة للأكسدة، تحافظ على توازن الرطوبة على سطح البشرة، وتعزز نضارتها، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم يجدّد خلايا البشرة باستمرار، حيث إنّه يتخلّص من 30,000-40,000 خلية يومياً، وقد تبقى الخلايا الميتة على الطبقة العلوية من البشرة، أمّا في الأسفل فتوجد خلايا الجلد الجديدة، وقد تساهم زبدة الشيا في التقليل من وجود خلايا الجلد الميتة على البشرة.
- يمكن أن تساعد على التقليل من ظهور الندوب وعلامات التمدد (بالإنجليزية: Stretch marks)، وتشجع نموّ الخلايا السليمة مكان منطقة الندبة، فتقلل من آثارها، مما قد يساعد البشرة على الشفاء.
- تُستخدم كواقٍ فعّال لحماية البشرة من أشعّة الشّمس، فهي توفّر الرطوبة والمواد المغذيّة التي تحتاجها البشرة خلال فصل الشتاء والصّيف.
- تغذّي بصيلات الشعر، وتزيد قوّته، ممّا يقلل من تقصّفه، كما أنّ زبدة الشيا تساعد على ترطيب فروة الرأس الجافّة والمتهيّجة، وتساهم في علاج قشرة الرأس.
- يمكن أن تساعد على تهدئة الحروق الجلديّة السطحيّة من الدرجة الأولى، ومعالجة حروق الشّمس، وذلك لامتلاكها خصائص مضادّةً للالتهاب، والتي قد تقلل من الاحمرار والانتفاخ في الجلد، كما أنّها تحتوي على الأحماض الدهنية التي قد تساعد على تخفيف الألم الناجم عن الحروق، عن طريق الاحتفاظ بالرطوبة خلال فترة الشفاء.
- يمكن استخدامها لتهدئة لدغات الحشرات ولسعات النحل؛ حيث إنّها تساعد على تقليل الانتفاخ الذي تسببه، ولكن لا توجد أبحاث سريرية لدعم هذه الفائدة.
- قد تساعد على التئام الجروح؛ حيث إنّها تساهم في إعادة بناء الأنسجة، كما تساعد أحماضها الدهنية على حماية الجروح من الظروف البيئيّة المحيطة خلال فترة الشفاء.
- يمكن أن تساعد الشيا على تخفيف آلام التهاب المفاصل؛ حيث تعتقد الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ زيت الشيا المركز قد يساعد على التقليل من التهاب المفاصل، ويقي من تفاقم الضرر فيها.
- قد تساعد على التخفيف من احتقان الأنف، فقد وُجد في إحدى الدراسات أنّ استخدام قطرات للأنف تحتوي على زبدة الشيا قد يقلل من التهابات الأنف، كما أنّها تساعد على الحدّ من تلف الغشاء المخاطي الذي يؤدي إلى الاحتقان.
أضرار زبدة الشيا
لم يتم تسجيل أيّ أعراض جانبية أو أضرار نتيجة استعمال زبدة الشيا ضمن الطرق والأساليب السليمة، حيث إنّ وضعها على الجلد بشكلٍ مناسب فترةً قصيرةً يُعدّ آمناً، فعند وضع ما يتراوح بين 2-4 غرام من زبدة الشيا داخل الأنف مدّة أربعة أيام يُعدّ آمناً، كما يُعدّ تناولها عن طريق الفم من خلال الأطعمة آمناً، ولكن يجب على الحامل والمرضع والأطفال الحذر وأخذ الاحتياطات عند أخذه عن طريق الفم، وذلك لعدم وجود معلوماتٍ كافية تؤكد سلامة استخدام زبدة الشيا فترات طويلة.[٣]
الكميات الموصى بها من زبدة الشيا
من المهمّ القول بأنّ المنتجات الطبيعيّة لا تُعدّ آمنة دائماً، لذلك يجب التأكّد من الجرعات المستخدمة منها، حيث تعتمد الجرعة المناسبة من زبدة الشيا على عوامل عدّة؛ مثل: عمر الشخص، وصحته، والعديد من العوامل الأخرى، ولكن لا توجد دراساتٌ كافيةٌ لتحديد الجرعات المناسبة من زبدة الشيا لكلّ فئة، حيث إنّه يجب اتّباع التوجيهات الموجودة على ملصقات المنتجات واستشارة الصيدلي أو الطبيب أو غيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية قبل استخدامه.[٣]
المراجع
- ↑ Kathryn Watson (4-4-2018), “Shea Butter for Your Face: Benefits and Uses”، www.healthline.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson, Kristeen Cherney (27-11-2018), “What Is Shea Butter? 22 Reasons to Add It to Your Routine”، www.healthline.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ^ أ ب “SHEA BUTTER”, www.webmd.com, Retrieved 5-12-2018. Edited.