جديد مقالة عن طلب العلم

'); }

طلب العلم

يُعتبر طلب العلم فريضةً واجبةً على كل مسلم، ويكون ذلك على قدر استطاعة كل فرد؛ حيث إنّ طلب العلم يُصحّح الأخطاء في فهم الأمور، ويُرشد إلى الطريق الصحيح، ويُجنّب الفرد من الوقوع في العثرات، ويدلُّ على السعادة في الدنيا والآخرة، هذا فضلاً عن شرف فضيلة ومكانة العلم وأهله،[١] وبالتالي فإنَّ العلم أشرف النعم، وأعلى الدرجات والمنازل، وهو موروث الأنبياء، والطريق المؤدي إلى الجنة، وتحصيل هذا العلم لا يكون إلّا بمجهود عظيم، وتضحية بالغة، فالمكارم محفوفة بالمكاره، والسعادة لا تكتمل إلّا بعد العبور على جسر من التعب، والعلم لا يكون إلّا بالصبر، لذلك يقول الشاعر:[٢]

لا تحسب المجد تمراً أنت آكله

لن تبلُغ المجد حتى تلعق الصبرَا

'); }

آداب طالب العلم

ينبغي أن يتحلّى طالب العلم بجملة من الآداب، وهي على النحو الآتي:[٣]

  • زيادة وكِبَر الهمة في طلب العلم، وعدم اختلاط هذه الهمة بالتكبر والغرور.
  • النهمة في طلب العلم، والاستكثار من موروث النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبذل قصارى الجهود في الطلب، والتحصيل، والتدقيق.
  • حفظ العلم عن طريق كتابته، حيث إنّ تقييده أمان له من الضياع، لذلك لا بدَّ من تقييد الفوائد في مذكرة أو كتاب.
  • حفظ العلم بالعمل والاتّباع، والحذر من المباهاة والتفاخر.
  • التفقّه في العلوم.
  • الاستعانة بالله تعالى في طلب وتحصيل العلم.
  • الالتزام بالأمانة العلمية، ونَسب العلم إلى أهله.
  • تعلّم الصدق قبل تعلّم العلم.
  • استراحة النفس، فلا بدَّ من الترويح عن النفس في رياض العلم من خلال القراءة في مجال الثقافة العامة، فهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: (أجمّوا هذه القلوب، وابتغوا لها طرائف الحكمة، فإنّها تملُّ كما تملُّ الأبدان).
  • الالتزام بمراتب العلم، حيث إنّ للعلم ست مراتب، وهي:
    • حُسن السؤال.
    • حُسن الإنصات والاستماع.
    • حسن الفهم.
    • الحفظ.
    • التعليم.
    • العمل؛ وهو ثمرة العلم.
  • المناظرة في الحق، وذلك لأنَّها مبنية على المناصحة، والحلم، ونشر العلم.
  • المداومة على مذاكرة العلم.

العلم في الإسلام

اهتمّ الإسلام بطلب العلم، وخاصةً طلب العلم الشرعي، وذلك لأنَّه يُعرّف المسلم بأمور دينه، وهو فضيلة تمتد إلى العلوم الأخرى التي لا تتعارض مع الإسلام، فالعلوم الدنيوية هي أمر ضروري لعمارة الأرض، ولتنمية حاجات المسلمين، مثل: علم الحساب، والطب، والصناعة، والزراعة، والتجارة، وغيرها من العلوم، وممّا يجدر ذكره أنَّ الله تعالى أعدَّ لطالب العلم الأجر والثواب؛ إذ يقول جل في علاه: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)).[٤][٥]

المراجع

  1. الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي (9-2-2015)، “فضيلة طلب العلم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-12-2018. بتصرّف.
  2. أ.د. راغب السرجاني (8-9-2014)، “الصبر على طلب العلم”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 4-12-2018. بتصرّف.
  3. أبو الهمام البرقاوي، “ملخصٌّ لـ حُلى طالب العلم !”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-12-2018. بتصرّف.
  4. سورة المجادلة ، آية: 11 .
  5. فضل الله ممتاز (10-10-2011)، “أهمية العلم في الإسلام”، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-12-2018. بتصرّف.
Exit mobile version