محتويات
'); }
التربية البدنية والرياضيّة
التربية البدنية والرياضية هي عملية توجيه للنمو البدني للإنسان وقوامه، من خلال التمرينات البدنية التي يقوم بها، والممارسات الصحية، وذلك لأخذ الصفات البدنية والمعرفية، واكتساب المهارات والخبرات التي تحقق مطالب المجتمع أوتحقق حاجات الإنسان التربوية، وعليه سنقوم بتسليط الضوء على هذا الجانب التربوي من حيث أهميته والطرق المتبعة في تدريسه.
طرق تدريس التربية الرياضية والبدنية
- الطريقة الكلية: وهي إعطاء المهارة ككل للتلاميذ دون أن يتم تقسيمها إلى أجزاء، حيث إن العقل البشري لا يدرك المواقف الحسية كجزئيات، ولكنه يدركها ككل متكامل.
- الطريقة الجزئيّة: وهذه الطريقة تهتمّ بالعناصر التي تتكوّن منها الحركات كلاً على حده، حتى يتمّ التمكّن منها، ثمّ البدء في تجميع العناصر وأداء الحركة ككلّ، وعلى المعلم أن يدرك أن تقسيم الحركة لا يكون تلقائياً، ولكن يكون على أساس أنّ التمكّن من كلّ جزء يساعد الناحية الفنية للحركة، والمماثل لهذه الطريقة الطريقة الاستقرائية أي إدراك العلاقات بين العناصر، ومن خلالها إدراك القضايا الكلية.
- الكلية الجزئية: خليط من الطريقتين أعلاه، حيث يلجأ المدرس إلى الطريقة الكليّة في الأجزاء البسيطة والمرنة غير المعقّدة، ويلجأ إلى الطريقة الجزئيّة في المهارات المعقّدة والشبيهة بها الطريقة الجمعية، ويميل البعض إلي استخدام الطريقة الجزئية الكليّة دائماً، وذلك لأنّه في الطريقة الكلية يتعرّض المعلم للعناصرالمكوّنة للحركة التي يقوم بتقديمها، وبهذا نكون قد استعملنا الجزئيّة، وأيضاً عند اتباعنا هذه الطريقة يقوم التلميذ بأداء المهارة بإتقان، وبذلك يكون التلميذ قد فهم المهارة ككلّ.
- المحاولة والخطأ: الطريقة المتعارف عليها خاصّة عند تعليم المهارات التي تتطلب بالتوافق العضلي العصبي، حيث يمرّ التلميذ بمراحل حسّ حركة قد يتعرّض خلالها إلى الفشل أو النجاح، فهو يحتاج إلى العديد من المحاولات حتى يكتسب الشعور الحركيّ، فالتلميذ لا يؤدّي الحركة كاملةً لمجرد استيعابها، أوإدراكها عقلياً
- طريقة البرنامج: من أحدث الطرق المتبعة في مجال التربية البدنية، وفيها يعد المعلم كتاباً يحتوي شرح المهارات التي يريد تعليمها، مستخدماً الرسوم، والصور، والألفاظ وغيرها، وأيضا موضّحاً فيه بعض الملاحظات ومستوى الأداء المطلوب الذي وصل إليه الطالب، ثم يترك المعلم المجال للتلميذ لاستعياب وتنفيذ ما ورد في الكتاب، ثم يقوم بتقويم أدائه وتعديله بناءً على ما ورد في البرنامج، والمماثل لهذه الطريقة هي”الطريقة التنقيبية”وميزة هذه الطريقة أنّ التلميذ يعتمدعلى نفسه، ويكون دورالمعلم فيها التوجيه والإرشاد فقط.
'); }
أهمية التربية البدنية والرياضية
- التعرف على شخصيات الطلبة وإلى بيئتهم الاجتماعية، والعمل على الرقي بنموهم البدني من خلال الأنشطة التي يمارسونها.
- اكتشاف مزيد من المعلومات فيما يتعلق بحياتهم، واكتساب المزيد من التجربة من خلال هذه الأنشطة.
- إعطاء الطفل المهارات الضرورية ومنها االمشي، والجري، والتسلق، بالإضافة إلى المهارات الحركية التي تجعله قادراً على التعبير عن شعوره بثقة عالية، وزيادة التفاعل الاجتماعي لديه، وتطوير القدرات العقلية لديه.
- المحافظة على قوام وصحة الطفل، وتحقيق اللياقة البدنية عنده، وأيضاً تساعد على اكتشاف مواهب الطفل المتعلقة بالأمور الرياضية، وتبني من كانت لديه أياً من هذه المواهب، وتقديم تدريبات خاصة بهم لتطوير هذه المواهب.
- تعبئة أوقات الفراغ عند الطفل، وتعزيز الثقافة الرياضية لديه، وإعطائه الإحساس بجمال الحركة عند قيامه بالأنشطة المختلفة، وتعريف الطفل قواعد الأمان والسلامة والعمل على اتباعها.
- الترفيه عن الطفل، ومحاولة جعله يقاوم الصعوبات التي تعترضه في حياته، وتكوين علاقات اجتماعية من شأنها أن تساعده على الابتعاد عن العزلة والوحدة خاصة إذا كان الطفل وحيداً في البيت، وتجعله قادراًعلى التحلي بقيم أخلاقية جديدة.
شروط تدريس التربية الرياضية والبدنية
قبل الخوض في طرق تدريس التربية الرياضية والبدنية لا بد من معرفة شروطها وهي كالآتي:
- أن تكون الطريقة المستخدمة ملائمة لخصائص نمو الطالب .
- أن تعتمد الطريقة بالضرورة على التعلم من خلال نشاط الطالب نفسه.
- أن تعزز الطريقة الثقة المتبادلة بين الطالب والمعلم على حد سواء.
- أن تعمل الطريقة على إثارة دافعية الطالب في اكتساب الخبرة.