العسل

جديد مقالة علمية حول فوائد العسل الطبية

العسل

يُعتبر العسل مُحلٍ مُغذٍ طبيعي يُزود الجسم بالطاقة، ويُنتج من رحيق الأزهار بواسطة النحل، ويمتلك خصائص تثبط بقاء وتكاثر الجراثيم التي تنتقل إلى العسل من النباتات، والنحل، والغبار أثناء إنتاجه ومعالجته، ولكن يُمكن لبعض أنواع البكتيريا أن تتكاثر وتنتج أبواغاً، مثل: نوع العسل الذي يُسبب تسمُماً غذائياً عند الأطفال الرُضّع الذين يتناولونه عن طريق الفم، ولحل هذه المشكلة يتم تعريض العسل إلى الأشعة، مما يثبط تكاثر البكتيريا ويوقف نشاطها، ومن الجدير بالذكر أنَّ العسل الطبي يكون من خلايا نحلٍ خاليةٍ من الجراثيم، وغير مُعالجةٍ بالمضادات الحيوية، كما أنَّ رحيق هذا النوع من العسل يُؤخَد من نباتات غير معالجةٍ بالمبيدات الحشرية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ للعسل أكثر من 300 نوعٍ مُختلفٍ، ومن أنواعه: عسل البرسيم، وعسل الكينا، وعسل زهر البرتقال، وعسل الأفوكادو، ويُعدّ هذا الغذاء بديلاً صحيّاً للسكر إن تم استخدامه باعتدال.[١][٢][٣]

فوائد العسل الطبيّة

للعسل فوائد طبيّةٍ كثيرةٍ، ومنها ما يأتي:[٤]

  • يكافح العدوى: حيث أظهرت دراسة أنَّ نوعاً مُعيّناً من العسل يُدعى بعسل المانوكا يُساعد على الحدّ من بقاء البكتيريا المطثية العسيرة (بالإنجليزيّة: Clostridium difficile) في الجسم؛ والتي تُسبب الإصابة بالإسهال الشديد، والشعور بالغثيان.
  • يخفف أعراض البرد والسعال: إذ أُجريت دراسة عام 2007، وأظهرت أنَّ العسل يُقلل من السُعال أثناء الليل، ويُحسّن جودة النوم لدى الأطفال المصابين بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي، كما أنَّ تأثيره فعّالٌ أكثر من دواء السُعال الذي يُدعى الديكستروميثورفان، بالإضافة إلى أنَّ مُنظمة الصحة العالمية توصي بتناول العسل كعلاجٍ طبيعيّ للسعال.
  • يحدّ من تدفق حمض المعدة: حيث أظهرت الأبحاث أنَّ العسل يمكن أن يقلل من ارتجاع حمض المعدة والأطعمة غير المهضومة؛ وذلك بتبطين المريء والمعدة، مما يحدُّ من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease)؛ والذي يسبب عدة أعراض؛ كالالتهاب، وارتداد الحمض، وحرقة المعدة.
  • يشفي الحروق والجروح: إذ تُشير الأبحاث إلى أنَّ العسل قد يساعد على علاج الحروق، وهو أقل سعراً من العلاجات الأُخرى؛ كالمضادات الحيويّة الفمويّة، والتي قد يكون لها آثارٌ جانبيةٌ، وقد يُحسّن لعسل أو الضمادات المحتوية على العسل من شفاء الجروح، وتحدُّ من العدوى والألم، ومن جهةٍ أخرى فقد أظهرت دراسة أنَّ وضع العسل الطبيّ على جروح مرضى الكلى لا يعطي فوائد ونتائج أفضل من المضادات الحيويّة.[٢][٤]
  • يحتوي على مضادات الأكسدة: حيثُ يحتوي العسل ذو الجودة العالية على مضادات الأكسدة المهمة؛ كالأحماض العضوية، والمركبات الفينولية؛ مثل: الفلافونويدات، وتُساعد جميعها على تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية، والجلطات الدماغية، وبعض أنواع السرطان، كما قد تعزز صحة العين، وأظهرت دراستين بأنّ عسل الحنطة السوداء (بالإنجليزيّة: Buckwheat honey) يزيد مستوى مضادات الأكسدة في الدم.[٥]
  • يُحسّن مستوى الكولسترول في الدم: حيثُ تشير العديد من الدراسات إلى أنَّ العسل قد يحسّن مستويات الكولسترول في الدم؛ وذلك برفع مستوى الكولسترول الجيّد (بالإنجليزيّة: HDL) بشكلٍ واضح، وتقليل مستوى الكوليسترول الضارّ (بالإنجليزيّة: LDL)؛ والذي يلعب ارتفاعه دوراً رئيسياً في الإصابة بتصلب الشرايين؛ وهو مرضٌ تتراكم فيه الدهون في الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ، وسكتةٍ دماغيةٍ، وقد أجريت دراسة على 55 مريضاً للمقارنة بين تناول العسل وسكر المائدة وتأثير كلٍ منهما على الكولسترول، إذ وُجد أنَّ العسل يخفض الكولسترول الضار بنسبة 5%، ويزيد الكولسترول الجيد بنسبة 3.3%، بالإضافة إلى أنّه أدى إلى فقدان الوزن بنسبة 1.3%.[٥]
  • يساعد على خسارة الوزن: إذ إنَّ العسل يُعدّ مُحلٍ طبيعيّ، ويحتوي على 22 حمضاً أمينياً، بالإضافة إلى مجموعةٍ من المعادن، والتي تُعتبر مُهمّةً لعمليّة الأيض، مما يساعد على الوقاية من الإصابة بالسُمنة، وأيضاً يُمكن تناول العسل كمُساعدٍ فعّالٍ لعملية الهضم عند الأشخاص الذين يتناولون الطعام بشراهة.[٦]
  • يُساعد على زيادة التحمُّل لدى الرياضيين: إذ يُعتبر العسل غنياً بالكربوهيدرات والمعادن اللازمة لتلبيّة احتياج الشخص الرياضيّ أثناء ممارسة التمرين؛ إذ إنّ الجسم خلال التمرينات يعرق ويفقد المعادن، لذلك يُفضّل بعض الأشخاص الرياضيون شُرب العسل قبل وبعد التمارين لتعويض هذا الفُقدان الحاصل.[٦]

القيمة الغذائية للعسل

يوضح الجدول الآتي ما تحتويه الملعقة الكبيرة من العسل؛ أي ما يُعادل 21 غراماً من العناصر الغذائية:[٧]

العناصر الغذائيّة الكمية
السعرات الحرارية 64 سعرةً حراريّةً
الماء 3.59 مليلترات
الكربوهيدرات 17.30 غراماً
البروتين 0.06 غرام
الدهون 0.0 غرام
الألياف 0.0 غرام
الكالسيوم 1 غرام
البوتاسيوم 11 غراماً
الفسفور 1 غرام
الحديد 0.09 غرام
الصوديوم 1 غرام

مضار ومحاذير تناول العسل

يُعتبر العسل آمناً لمعظم الأشخاص البالغين، والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة، وذلك عند أخذه عن طريق الفم، أو استخدامه على الجلد من قِبَل البالغين، ولكن لا بُد من الأخذ بعين الاعتبار بعض الاحتياطات والتحذيرات لتجنب أي ضرر، ونذكر منها ما يأتي:[٨]

  • الإصابة بحالة التسمم الغذائي للرُّضّع الناجم عن التعرض لبكتيريا المطثية الوشيقية، والتي يمكنها أن تنمو وتتكاثر في أمعاء الطفل الرضيع، مما يؤدي إلى إنتاج سمومٍ خطيرةٍ؛ لذلك يجب تجنّب إعطاء العسل للأطفال دون سن السنة، وحتى بكميةٍ قليلةٍ.
  • الإصابة بردود فعلٍ تحسسيةٍ خطيرةٍ، وقد تكون قاتلة أحياناً لدى بعض الأشخاص الحسّاسين لمكوناتٍ معينةٍ في العسل؛ وخاصةً لُقاح النحل، وبالرغم من أنَّ هذه الحساسية نادرة، إلا أنّها قد تسبب عدّة علامات وأعراض؛ مثل: صوت الصفير أثناء التنفس، بالإضافة إلى أعراض الربو، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، والتعب، والإغماء، وعدم انتظام ضربات القلب، والتعرُّق المفرط.
  • الإصابة بمشاكلٍ في القلب، وانخفاض ضغط الدم، وحدوث ألمٍ في الصدر، إضافةً لمشاكل قلبيةٍ أخرى؛ وذلك في حال تناول العسل الذي يتم إنتاجه من رحيق نبتة الردندرة (بالإنجليزيّة: Rhododendron)، وبشكلٍ خاص عند أخذه عن طريق الفم، حيثُ إنَّ هذا النوع من العسل يُعدّ غير آمناً، ويحتوي على مادةٍ سامّةٍ.[٢]

المراجع

  1. Susan McQuillan (23-4-2018), “Sweet on Honey: What’s in It, If It’s Good for You, and All the Other Buzz on Nature’s Golden Nectar”، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “HONEY”, www.webmd.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  3. Malia Frey (18-1-2019), “Honey Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Joseph Nordqvist (14-2-2018), “Everything you need to know about honey”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Kris Gunnars (5-9-2018), “10 Surprising Health Benefits of Honey”، www.healthline.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Krishna Bora (11-1-2019), “Honey: Health Benefits of the Golden Liquid”، www.medindia.net, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  7. “Basic Report: 19296, Honey”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  8. “Honey”, www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 18-2-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى