لغة

جديد مفهوم اللغة العربية لغة واصطلاحاً

اللغة العربية

تُعرفُ اللغةُ العربية لغةً على أنّها المصطلحاتُ والمرادفاتُ التي دوّنها العلماءُ في المعاجم. أمّا اصطلاحاً فهي إحدى لغاتِ العالم السامية والمنتشرة على نطاق واسعٍ حول العالم، حيث إنّ هناك 422 مليون نسمة من متحدّثيها، ويتركزون بشكل كبير في الوطن العربي، وبعض المناطق المجاورة، مثل: تركيا، والأحواز، والسنغال، وتشاد، وإثيوبيا، وإيران، وجنوب السودان، وغيرهم من المناطق.[١]

أهمية اللغة العربية عند المسلمين

للغةِ العربيّة أهميةٌ بالغة عند المسلمين؛ حيثُ لا تقْبَلُ العباداتُ المختلفة إلا بها، كما أنّ القرآن الكريم نزلَ بها، كما أن هناك العديدَ من الكنائس المسيحيّة ممّا تُقيمُ شعائرَها باللغة العربيّة، كما تجدرُ الإشارة إلى أنّ العديدَ من الأعمال الفكريّة والدينية اليهوديّة في العصور الوسطى قد دونتْ في اللغةِ العربيّة.[٢]

خصائص اللغة العربية

من خصائص اللغة العربية:[٣]

  • التمايزُ الصوتيّ: حيث إنّه إذا أخضِعَ اللسانُ العربيّ لمقياسِ علم اللغات، فإنّ اللغة العربيّة ستكون أوفى لغات العالم للشروط، حيث إنّ جهاز النطق الموجود في جسمِ الإنسان يضمُّ جميعَ مخارجِ الأصوات، كما أنّ اللغة العربيةَ تحتوي العديد من الحروف غير الموجودة في اللغات السامية، مثل: حرف الثاء، والغين، والظاء، والضاد، والذال، والخاء.
  • الاشتقاق: اللغة العربية لغة اشتقاقيّة، أي أنّه من كلمةٍ واحدةٍ نستطيعُ إخراجَ العديدِ من الكلماتِ ذات دلالاتٍ مختلفة، وعند تحديد مادة هذه الكلمات فإنّها تعودُ إلى أصل واحد، كما يوجد للعديد من الكلمات العربية مرادفٌ، وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ سبب ظهور هذه المرادفات هو احتكاك قريش باللهجات العربية المختلفة، حيث إنّ العلماءَ عندما جمعوا الكلمات اللغة العربية جمعوا مرادفاتِها من جميع القبائل العربية ولم يقتصروا على الكلمات المأخوذة من قريش.[٢]
  • الإعراب: الإعرابُ يساعدُ القارئَ على التمييز بين معاني الكلمات المتكاقئة، ومن أقوال العلماء في هذا الخصوص قول ابن فارس: ((من العلومِ الجليلة التي خصّتْ به العربية الإعراب الذي هو الفارقُ بين المعاني المتكافئةِ في اللفظ، وبه يُعرف الخبر الذي هو أصل الكلام، ولولاه ما مُيّز فاعلٌ من مفعول، ولا مضافٌ من منعوت، ولا تعجّبٌ من استفهام، ولا نعتٌ من توكيد)).[٢]
  • مواجهة التغيّرات: اللغة العربية قادرة على استيعابِ كافة التغيرات الحاصلة في المجتمع؛ وذلك لأنها لغة اشتقاقية حيث يمكنُنا أن نشتقَّ ألفاظ تتماشى مع تطوّرات العصر واكتشافاته، فمثلاً كلمة راديو كلمة أجنبيّة يقابلُها باللغة العربية مذياع، وكلمة ويكبيديا كلمة أجنبيّة يقابلُها في اللغة العربيّةِ موسوعة، بينما تلفون فيقابلها هاتف، أي أنّ اللغة العربيّة تضعُ لكلّ جديد وزن وكلمة مشتقة.[٢]
  • المرونة: تمتازُ اللغة العربية بمرونتِها وهذا ما جعلَها من اللغات الثريّة بالمصطلحات، كما أنها قادرة على اختيار ألفاظ عربية فصحى لمرادفها الأجنبيّ، فمثلاً الراديو تُقابلُها: مذياع.[٢]

المراجع

  1. “لغة عربية”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج “أهمية اللغة العربية وبعض خصائصها”، islamweb، 12-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2018. بتصرّف.
  3. راغب السرجاني (6-8-2008)، “اللغة العربية”، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى