مفاهيم عامة

جديد مفهوم الفاعلية

مفهوم الفاعليّة

يعتبر مفهوم (فاعليّة المنظمة) من المؤشرّات الهامة لقياس مدى تحقيق المنظمة، أو المؤسّسة لأهدافها بالتكيّف، أو الإنسجام مع البيئة التي تعمل فيها، وذلك من ناحية استغلال الموارد المتاحة.

تعريف مفهوم الفاعليّة

يتفاوت مفهوم فاعليّة المنظمة من ناحية وجهات النظر الفكريّة، من حيث المعنى الدقيق والشامل، فقد عرّف (بارنرد) الفاعليّة: أنّها الدرجة التي تستطيع فيها المنظمة الوصول لأهدافها وتحقيقها. أما(ألفار) فقد ذكر بانّ الفاعليّة تعني: مدى قدرة المنظمة على البقاء، والنموّ، والتكيّف، دون النظر إلى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، حيث إنّ المنظمة تتعامل ضمن إطارٍ الوصول إلى أهدافها في أوساطٍ بيئيّة غيرِ مستقرّة، حيث إنّها تجعل من خلق التوازن المتحرّك مع التكيّف البيئيّ أحد مستلزمات وجودها.

يعطي مفهوم الفاعليّة بُعداً أكثر اتساعاً، وأشمل من تحقيق الأهداف، حيث يستمدّ هذا المفهوم منطق قبوله عن طريق واقع المنظّمة باعتبار أنّها نظامٌ مفتوحٌ، يتعامل مع بيئةٍ متغيّرة تنطوي على عددٍ من الجوانب غير المؤكدة، والمتغيّرة.

أهداف الفاعليّة

تكمن الفاعليّة في تحقيق النقاط التالية:

  • قدرة المنظمة على تحقيق الأهداف التي تسعى إليها.
  • قدرتها على التكيّف والاستمرار في البيئة.
  • قدرتها على التطوّر والنمو والاستمراريّة.

يتمثل مقياس الفاعليّة بمقدار ما تستطيع تحقيقه وإنجازه من الأهداف، دون الحديث عن الكلفة أو الإشارة لها، حيث إنّ الفاعليّة تمثل العلاقة بين المخرجات الحقيقيّة، والمخرجات المتوقعة، أي العلاقة بين الخدمات المنتجة، والسلع، مقارنةً مع المستويات التي تمّ التخطيط لها سابقاً، فالفاعليّة تعتبر مقياساً لنوعيّة الخدمة المنجزة، وليست مقياساً لكميّة الخدمات ضمن تكلفةٍ معيّنة. وهنا يمكن تعريف الفاعليّة بأنها القدرة على تتبّع الغايات، فلا يكفي تحقيق الأهداف فقط، بل لا بدّ من تحقيقها بشكلٍ يحقق أقصى إشباعٍ للغايات، وتُعتبر الفاعليّة الإداريّة في التفكير الإداريّ المعاصر هي مدى قدرة الظاهرة الإداريّة على القيام بالأعمال الصحيحة، والوصول إلى تحقيق النتائج المطلوبة ضمن حدود التكلفة الموضوعة.

العوامل الإداريّة التي تؤدي إلى فاعليّة الإدارة

  • درجة التكامل بين أجزاء، وإدارات التظيم الإداريّ.
  • درجة التحديد والوضوح في نظام اتخاذ القرار، عن طريق تنظيم وموضوعيّة المعايير التي يتمّ استخدامها للوصول إلى القرارات.
  • حريّة الحركة، ودرجة الاستقلال التي يتمتع بها التنظيم في مواجهة المناخات المحيطة به، ومصادر التنفيذ، أو السلطة والرقابة.

تتوقف الفعاليّة الإداريّة على عددٍ من العوامل، والذي يلعب كلّ عاملٍ فيها دوراً مهماً في التأثير على مستوى الفعاليّة العام، ومن هذه العوامل:

  • الإداراك الصحيح للمفاهيم والمعرفة.
  • الأساليب الإداريّة العلميّة الحديثة.
  • المناخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي السائد.
  • كميّات، وأنواع الموارد البشريّة، والماديّة المتاحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى