شخصية و أبراجمعلومات غذائية

معلومات عن نقص الغذاء

سوء التغذية

يُعرّف سوء التغذية بانعدام التوازن في الغذاء؛ نتيجةً لنقصٍ أو زيادةٍ في تناول العناصر الغذائية، أو السعرات الحرارية، فلا يقتصر سوء التغذية على النقص كما هو شائع؛ ويوجد ثلاثُ مجموعاتٍ لسوء التغذية؛ وتشمل: نقص التغذية؛ الذي يسبب التقزُّم، والهزال، وقلةً في الوزن، وتشمل أيضاً سوء التغذية في تناول المُغذيات الدقيقة (بالإنجليزيّة: Micronutrient-related malnutrition)؛ التي تنتج بسبب نقصٍ أو زيادةٍ في إحدى المعادن أو الفيتامينات أو مجموعة منها، مما قد يؤدي إلى زيادةٍ في الوزن، والسمنة، والأمراض غير السارية أو غير المُعدية؛ كأمراض القلب، والجلطات الدماغية، والسكري، وبعض السرطانات؛ نتيجة استهلاك السعراتِ الحراريةِ بكمياتٍ فائضةٍ عن حاجة الجسم، وقلة تناول الغذاء الصحيّ المحتوي على المعادن والفيتامينات؛ كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتين قليل الدهون، والبقوليات، ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبذور.[١][٢]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ المُصابين الذين يقيمون في المستشفيات قد يعانون من سوءٍ في التغذية؛ وذلك لزيادة حاجة الجسم إلى العناصر الغذائية، أو بسبب مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية، كما يتغذى بعض المصابين من خلال الأنابيب أو الوريد عوضاً عن تناول الطعام، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك عوامل أخرى تؤدي إلى سوء التغذية؛ كاضطرابات الأكل، أو فشل الأعضاء، أو الإصابة بعدوى شديدة، أو الإصابة برضوض، وبالإضافة إلى كبار السن الذين يقيمون بدار العجزة، أو المصابين بمرض ألزهايمر، أو الخرف، أو أولئك الذين يعانون من مشاكل في الأسنان، أو فقدان الشهية.[٢]

نقص الغذاء

هناك نوعان لنقص التغذية؛ إذ يعتمد النوع الأول على نقصٍ في العناصر الغذائية، والنوع الثاني فإنّه يحدث نتيجة الإصابة بأمراض تؤدي إلى تقليل الشهية، والهضم، والامتصاص، والاستفادة من العناصر الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الفئة الأكثر خطراً وعُرضةً لنقص التغذية هم؛ الأجنة، والأطفال من عمر السنة إلى خمسُ سنواتٍ، والمراهقين، والأمهات الحوامل، والمُرضعات، وكبار السن، كما يوجد عدّة مؤشرات يتم من خلالها تشخيص الإصابة بنقص الغذاء؛ كقياس مكونات الجسم، وحجمه من خلال قياس الوزن، والطول، والمحيطات، وملاحظة الأعراض، والعلامات التي تظهر على المريض، وقياس المركبات الحيوية، والعمليات الأيضية، بالإضافة إلى تقييم النظام الغذائي اليوميّ الذي يتناوله المريض.[٣]

أنواع نقص الغذاء

يوجد نوعان رئيسيان لنقص الغذاء، وهما موضحان بحسب الآتي:[٤]

  • فشل النمو: إذ يؤدي هذا الفشل إلى 3 أنواع من نقص التغذية، ومنها:
    • سوء التغذية الحاد؛ إذ يُسبب السَغَل (بالإنجليزيّة: Marasmus) فقداناً في الوزن بشكلٍ حادٍ، أو يُسبب الكواشيوركور (بالإنجليزيّة: Kwashiorkor)؛ الذي يؤدي إلى الإصابة بالانتفاخ نتيجة احتباس الماء، أو قد تُسبب حدوث كلاهما (بالإنجليزيّة: Marasmic-kwashiorkor).[٥]
    • سوء التغذية المُزمن؛ إذ يحدث ذلك لدى الطفل نتيجة تغذية الأم السيّئة خلال فترة الحمل، وقلة تغذية الطفل، مما يسبب انخفاضاً في معدل النمو، وبالتالي تقزُّم الطفل؛ فيبدو الطفل أقصر من أقرانه نتيجة بطءٍ في النمو.[٦]
    • سوء التغذية الحاد أو المزمن أو كلاهما؛ مما يُسبب النحافة.[٤]
  • نقص المُغذيات الدقيقة: إذ تُعدُّ هذه المغذيات أساسية للنمو وللعمليات الحيوية؛ كالإصابة بنقص الحديد، وفيتامين أ، والكالسيوم، واليود، وغيرها.[٧]

أسباب نقص الغذاء

هناك العديد من الأمور والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص التغذية، والنقاط الآتية توضحها:[٨]

  • الحالات الصحيّة: ومن أهمها ما يأتي:
    • فقدان الشهيّة، والمرض، والتقيؤ، والإسهال.
    • الإصابة بالسرطانات، وأمراض الكبد، والأمراض الرئوية المزمنة.
    • الحالات العقلية؛ كالاكتئاب، أو الفُصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia).
    • الأمراض التي تُؤثر على الجهاز الهضمي؛ مثل: التهاب القولون التقرحي، ومتلازمة كرون.
  • الأدوية: إذ إنَّ تناول بعض أنواع الأدوية قد تُسبب العديد من الآثار الجانبية؛ كالإعياء، والإسهال، وتقليل امتصاص بعض العناصر الغذائية من الطعام.
  • العوامل الاجتماعية والجسدية: ومن أمثلتها:
    • عدم القدرة على الحركة؛ فيكون من الصعب طبخ الطعام، وإعداده، وشرائه.
    • العُزلة، والعيش وحيداً.
    • قلة المعرفة في التغذيّة والطبخ.
    • إدمان الكحول والمخدرات.
    • الفقر وقلة الدخل.

أعراض نقص الغذاء

يمكن أن يؤدي نقص الغذاء إلى الإصابة بالعديد من الأعراض والعلامات، ومنها:[٩][١٠]

  • فقدان الوزن.
  • فقدان الدهون والكتلة العضلية.
  • تجوّف الوجنتين، بالإضافة إلى العيون الغائرة.
  • انتفاخ المعدة.
  • جفاف الشعر والجلد.
  • صعوبة في التئام الجروح.
  • الإعياء.
  • صعوبة في التركيز.
  • التهيج.
  • الاكتئاب، والقلق.
  • فقدان الشهية، وقلة الاهتمام بتناول الطعام.
  • الشعور بالبرد.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
  • زيادة المضاعفات الحاصلة بعد إجراء العمليات الجراحية.
  • مشاكل في الإخصاب.
  • صعوبة التنفس.
  • تساقط الشعر.
  • قلة النمو وحدوث مشاكل في التعلم لدى الأطفال.

علاج نقص الغذاء

يعتمد علاج نقص الغذاء على الأسباب المؤدية له، وعلى شدّة الحالة، ويُمكن أن يكون العلاج في المنزل بواسطة اتباع العديد من النصائح، أو مراجعة أخصائي التغذية، ويكون العلاج في الحالات الشديدة في المستشفى، وفيما يأتي أهم الوسائل اللازمة لعلاج نقص الغذاء:[١١]

  • تغيير النظام الغذائي وتناول المُكملات الغذائية: فقد يكون ذلك من خلال:
    • اتباع نظامٍ غذائيّ صحيّ ومتوازن.
    • تناول الأطعمة المدُعمة التي تحتوي على عناصر غذائية إضافية.
    • تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
    • شرب العصائر الغنية بالسعرات الحرارية.
    • القيام بالتسوق، وشراء الأطعمة من خلال المنزل، وعبر خدمة التوصيل.
    • استشارة الطبيب في حال تناول المكملات الغذائية.
  • استخدام الأنابيب في التغذية: إذ تستخدم هذه الطريقة في الحالات التي يصعب فيها تناول وبلع الطعام، وتتضمن هذه الطرق:
    • استخدام الأنبوب الأنفي المعدي (بالإنجليزيّة: Nasogastric tube).
    • وضع أنبوب في المعدة أو الأمعاء من خلال الجلد أو البطن.
    • استخدام أنبوب يحتوي على محلولٍ توجد فيه العناصر الغذائية من خلال الوريد؛ والتي تسمى بالتغذية الوريدية (بالإنجليزيّة: Parenteral nutrition).
  • تقديم الرعاية والدعم: ويكون ذلك بتقديم الرعاية للأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة، والطهي، والتسوق، من خلال استخدام العلاج الوظيفي لهم، والعلاج لأمراض النطق واللغة؛ لتعليم وتدريب الأشخاص الذين يعانون من صعوبةٍ في البلع، وتقديم النصائح لتغيير عادات الأكل، وجعل تناول الطعام أكثر سهولةً؛ كاختيار الأطعمة التي يسهل بلعها.
  • علاج نقص التغذية للأطفال: ويكون ذلك من خلال:
    • اختيار الغذاء الغنيّ بالسعرات الحرارية، والعناصر الغذائية.
    • توفير الدعم من الأسرة، والأصدقاء؛ وذلك لإيجاد الحلول التي تؤثر في تناول الأطفال لطعامهم.
    • علاج الحالات المرضية التي تسبب سوء التغذية.
    • استخدام المكملات الغذائية من المعادن، والفيتامينات، والطاقة، والبروتين.
    • علاج الأطفال الذين يعانون من نقصٍ حادٍ بحذر، ومعالجة الجفاف لديهم في المستشفى قبل البدء بإطعامهم النظام الغذائي الصحيّ والمتوازن.

المراجع

  1. “Malnutrition”, www.who.int, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Taylor Wolfram (18-9-2017), “What is Malnutrition”، www.eatright.org, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  3. Malawi Med (18-12-2006), “Undernutrition”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “Types of undernutrition”, www.unicef.org, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  5. “Clinical forms of acute malnutrition”, www.unicef.org, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  6. “Chronic malnutrition: stunting”, www.unicef.org, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  7. R. Biebinger, R. Hurrell (2008), “Micronutrient Deficiency”, www.sciencedirect.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  8. “Causes- Malnutrition”, www.nhs.uk, 17-2-2017, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  9. Lizzie Streit (10-10-2018), “Malnutrition: Definition, Symptoms and Treatment”، www.healthline.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  10. Christian Nordqvist (4-12-2017), “Malnutrition: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  11. “Treatment – Malnutrition”, www.nhs.uk,17-2-2017، Retrieved 11-3-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى