طيور

معلومات عن طائر الكناري

طائر الكناري

ينتمي طائر الكناري إلى المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات، طائفة الطّيور، رتبة العصفوريات أو الجواثم، فصيلة الشُّرشُوريَّات، جنس النُغَر، ويندرج تحت هذا الجنس 8 أنواع، هي:[١]

  • (Serinus Alario)، الكناري أسود الرأس (بالإنجليزية: Black-headed Canary).
  • (Serinus Canaria)، الكناري الأطلنطي (بالإنجليزية: Common Canary, Atlantic Canary).
  • (Serinus Canicollis)، كناري كايب (بالإنجليزية: Cape Canary).
  • (Serinus Flavivertex)، الكناري أصفر التاج (بالإنجليزية: Yellow-crowned Canary).
  • (Serinus Nigriceps)، السسكن الحبشي (بالإنجليزية: Ethiopian Siskin).
  • (Serinus Pusillus)، النعار أحمر الجبهة (بالإنجليزية: Red-fronted Serin).
  • (Serinus Serinus)، الكناري الأوروبي (بالإنجليزية: European Serin).
  • (Serinus syriacus)، النَعّار السوريّ (بالإنجليزية: Syrian Serin).

يدين طائر الكناري بألوانه الجميلة وغنائه المميّز لعملية الاستيلاد الانتقائي (بالإنجليزية: Selective Breeding) التي مارسها البشر على أجداده طوال 400 عام، والتي بفضلها يمكن الآن الاستمتاع بسماع صوت التّغريد المتواصل لكل من كناري الرّولر والشّوبر المعروف باسم الزّغردة (بالإنجليزية: Trill) الذي يتميّز بمجموعة كبيرة من المقاطع الصّوتيّة الفريدة من نوعها، ومن أشهر سلالات الكناري: كناري جبال هارتس، وكناري النّوريتش، وكناري يوركشاير.[٢]

الموطن والأصل

يُعدُّ الكناري المنزلي (الاسم العلمي: Serinus Canaria Domestica) نوعاً مدجنّاً من الكناري الأطلنطي (الاسم العلمي: Serinus Canaria)،[٣] والموطن الأصلي لهذا الطائر هو جزر ماكارونيسيا في الأزور، وجزر ماديرا، وجزر الكناري،[٤] ووصل الكناري البري إلى أوروبا لأول مرة عندما غزا الإسبان جزر ماكارونيسيا عام 1478م، ونقلوا طائر الكناري معهم، وبدأوا بتربيته في الأقفاص، وخضع طائر الكناري إلى الكثير من التغيّرات لدرجة أنّ طائر الكناري الذي يباع الآن في متاجر الحيوانات الأليفة يختلف في جيناته تماماً عن الكناري البري،[٤] إذ نتج اللون الأصفر اللامع لريش الكناري بعد تعرّضه لطفرة وراثيّة أخفت صبغة الميلانين من ريشه، ومحت الخطوط والنّطاقات الدّاكنة التي كانت تميّز طيور الكناري البريّة.[٣]

كانت تباع طيور الكناري التي وصلت أوروبا مع البحارة الإسبان بأسعار باهظة جداً؛ لذلك كان اقتناء طائر الكناري الذكر المغرد امتيازاً يحصل عليه الأثرياء فقط، خاصة مع سيطرة الإسبان على بيع طيور الكناري من خلال بيع الذكور فقط، وظلت تجارة طيور الكناري تحت سيطرة الإسبان حتى القرن السّادس عشر، عندما تمكنت مجموعة طيور من الهرب أثناء نقلها، والتجأت إلى جزيرة إلبا في أرخبيل توسكان، واستغل الإيطاليون هذه الفرصة وقاموا بتربية طيور الكناري وبيعها في جميع أنحاء العالم.[٣]

الوصف الشكلي والعمر

يتراوح طول طائر الكناري البالغ بين 12-20 سم، ويبلغ متوسط وزنه أقل من 28 غ، ويتميّز طائر الكناري البري بلون ريشه الأصفر المائل إلى الخضرة الذي يغطي معظم الجسم باستثناء منطقة البطن الملونة باللون الأصفر، أمّا طيور الكناري المنزلي فتتميز بعدة ألوان زاهية مثل: البرتقالي، والأحمر، والأبيض، والأصفر وهو الأكثر شيوعاً.[٤]

تُصنّف طيور الكناري إلى ثلاثة أنواع وفقاً للغرض الذي تُربى لأجله، وهي كالآتي:[٥]

  • الغناء: هناك طيور تُربى لغنائها المميّز -من المعروف أنّ الذكور فقط هي التي تغني وأنّ الإناث لا تغني- ومن هذه الأنواع: الكناري الرّوسي المغرد، والكناري الأمريكي المغرد، والكناري الإيراني المغرد، وكناري التمبرادو الإسباني.
  • اللون: هناك طيور كناري تربى لألوان ريشها مثل: كناري الموزاييك أو الفسيفسائي، والكناري البرونزي، والكناري البني، والكناري العاجي، وكناري الأونيكس.
  • الشكل: من الأنواع التي تربى من أجل شكلها المميز، فهي: كناري بلينهيد الأسترالي، وكناري الرّازا الإسباني، وكناري النّورويتش، وكناري اليوركشاير.

يبلغ متوسط عمر أنثى الكناري بين 5-6 أعوام، في حين يصل متوسط عمر الذكر إلى 10 أعوام، وبالرّغم من ذلك يمكن أن يصل عمر بعض طيور الكناري إلى 20 عاماً.[٥]

النظام الغذائي

تُصنّف طيور الكناري من الحيوانات العاشبة، أي التي تتغذى على الأعشاب (بالإنجليزية: Herbivores)، ويتكون نظامها الغذائي غالباً من البذور، ويمكن للكناري المنزلي أكل الخضراوات، ويمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه إلى نظامها الغذائي أيضاً، كما يمكن تزويده بالفيتامينات والمكملات الغذائية للتأكد من أنّه يحصل على نظام غذائي متكامل.[٦]

موسم التزاوج

يبدأ موسم التزاوج عند طيور الكناري البري في بداية الربيع،[٧] أمّا طيور الكناري المحلية فيبدأ موسم التزاوج عندها في شهر شباط وشهر آذار، ويستمر لمدة تتراوح بين 20-30 يوماً،[٨] ويُستدل على استعداد ذكر الكناري للتزواج من طريقة تغريده، ويُستدل على جاهزية الأنثى للتزاوج من خلال رؤيتها تحمل بمنقارها الأوراق والمواد التي تستخدَم في بناء الأعشاش، لذا يوفر الذكر الطعام لها، ولكن في بعض الأحيان تطلب أنثى الكناري منه الطعام.[٩]

تُفضل طيور الكناري البرية العزلة والهدوء خلال موسم التكاثر،[٧] وتظهر طيور الكناري البرية حساسيتها للضوء، كما تحتاج إلى انسلاخ ريشها كل عام، ولتوفير الظروف المواتية لعملية التزاوج يُفضل وضع ضوء ذي الطيف الكامل مع مؤقت في الغرفة التي يتواجد فيها الكناري، ونعد عملية الانسلاخ يُفضل زيادة مدة تعرض الطائر إلى الضوء كل يوم حتى تصل مدة تعرضه للضوء إلى 12 ساعة في اليوم.[٩]

تضع أنثى الكناري عدداً من البيوض خلال موسم التكاثر الواحد يتراوح عددها بين 3-5 بيضات، باستثناء بعض الحالات التي يمكن أن يصل فيها عدد البيض إلى 6 بيضات، وتضع أنثى الكناري البيض كل صباح، وتكون بيوضاً صغيرة الحجم، زرقاء اللون، مرقطة بلون بني فاتح،[٩] وتجدر الإشارة إلى أنّ أنثى الكناري تبقى مع البيوض وترعاهم إلى أن تفقس، طالما كانت الأجواء والظروف مهيئة بشكل تام وغير مضطربة، وإلّا هجرتهم بشكل تام.[٧]

بالنسبة لطائر لكناري المحلي الذي يضع بيوضه في العش، يُفضل استبدال بيضة بلاستيكية بالبيضة الأولى، ووضعها في إناء يحتوي على بذور خاصة بالطيور وتقليبها كل يوم، وتكرار نفس الخطوة حتى البيضة الرابعة، ثمّ يتمّ إرجاع جميع البيوض إلى العش حتى تتمكن الأم من احتضانهم، وتُستخدَم هذه الطريقة لمنع التنافس بين البيضة التي تنقس أولاً وبين باقي البيوض، وبهذه الطريقة تفقس جميع البيوض في الوقت ذاته.[٨]

صغار الكناري

يفقس بيض الكناري ليلاً في اليوم الرابع عشر بعد وضع آخر بيضة، وتكون صغيرة الحجم بحجم إبهام اليد تقريباً ومجعدة، وتبدأ بإصدار أصوات في الصباح، وعند اقتراب الأم منهم يفتحون أفواههم حتى يتمّ إطعامهم، وعندما يحسون بالشبع فإنّهم يرقدون ويطوون رؤوسم باتجاه جسدهم، ويُلاحظ وجود كتلة منتفخة في رقبتهم تدل أخذ حاجتهم من الطعام بشكل كافٍ، ولكن في حال لم يقم الوالدان بإطعامهم، فيجب تقديم المكملات الغذائية لهم، وقد يضطر المربي إلى إبعاد الأم لإطعام الصغار كل ساعتين باليد، ومن الأطعمة التي يُوصى بتقديمها للصغار: حبوب الأرز المخلوطة بالماء، وصفار البيض المسلوق، وعادة يستمر الوالدان بإطعامهم الصغار لمدة تصل إلى عدة أسابيع، وبعد ذلك يبدأ الريش النمو، ويتمكنون من الطيران بعد 3 أسابيع من ولادته.[٩]

خطر الافتراس

يمكن لمجموعة متنوعة من الحيوانات المفترسة في البرية افتراس طائر الكناري، ومن هذه الحيوانات الصقور، أو الغربان، أو الثعابين مثل ثعابين الأشجار والبايثونات، ويمكن أن تتعرض الطيور التي تربى في المنزل لخطر الحيوانات المفترسة عند وضعها في الأقفاص وتعليقها في الخارج.[٦]

تغريد الكناري

تُستخدَم طيور الكناري لإجراء دراسات عدة، منها دراسات تهدف إلى فهم كيفية حدوث تكون النّسيج العصبي، وهي العملية التي ينتج عنها تكوين خلايا عصبيّة جديدة في دماغ الفرد البالغ، بالإضافة إلى دراسات تتعلق بكيفيّة تمكّن الطّيور المغردة من الغناء،[٥] ونتيجة لهذه الدّراسات تمكّن العلماء من التّعرّف على تركيب أجزاء دماغ الكناري، خاصة تلك التي تساهم بإصدار صوته الفريد، ومن هذه الأجزاء:

  • المركز الصوتي الأعلى: (Higher Vocal Center)، هو الجزء الذي يتحكّم بقدرة الكناري على تعلّم أغاني جديدة، وقد لاحظ العلماء أنّ معدل تكوّن الأنسجة العصبيّة يزداد عندما يكون هذا الجزء منشغلاً بتعلّم أغنية جديدة.
  • (Robustus Archistriatalis): هو جزء ضروري لإصدار الأغاني بطريقة سليمة.
  • نواة العصب تحت اللسان: (بالإنجليزيّة: Hypoglossal nucleu)، يتحكّم هذا الجزء بعضو إصدار الصّوت لدى الطّيور وهو المصفار (بالإنجليزية: Syrinx).
  • (Lobus Parolfactorius): هو الجزء الذي يعمل كفص شمي.
  • (Hippocampal Complex): وظيفتها التعلّم وهي ذاكرة تخزين الغذاء.[١٠]

كما أجرى العلمان ريبيكا هارتلي (بالإنجليزية: Rebecca Hartley) وروديك سوثرز (بالإنجليزية: Roderick Suthers) في قسم الأحياء وكلية الطّب في جامعة إنديانا في الولايات المتحدة الأمريكة دراسة بعنوان (تدفّق الهواء والضّغط) أثناء غناء الكناري، وتهدف هذه الدّراسة إلى معرفة كيف يتمكّن طائر الكناري من الغناء لفترات طويلة مقارنة بدورة تنفسه العادية، حيث يتمكّن من الغناء لأكثر من 25 ثانية وهي مدة تفوق طول دورة التّنفسيّة العاديّة بثلاثين مرة، وتتكون معظم أغاني طائر الكناري من جمل موسيقية (Phrase) متعاقبة، وتتكون كل جملة موسقية من مقاطع صوتيّة (Syllables) متكررة يتراوح معدل تكرارها بين 3-35 درجة موسيقيّة/ثانية، أمّا الأغاني المكررة (بالإنجليزيّة: Trilled Song) فتتكون من درجات موسيقيّة (Notes) أو مقاطع صوتية منفردة تتكرر بمعدلات عالية تتراوح بين 15-30 مرة/ ثانية، مصاحبة معها فترة صمت قصيرة تتراوح مدتها بين 20-35 مللي ثانية،.[١١]

وتشير نتائج قياس معدل تدفّق الهواء في القصبة الهوائيّة وقياس مستوى الضّغط في كيس الهواء أثناء التّغريد أنّ المقاطع الصّوتيّة التي تتكوّن منها أغنية تستمر بين 11-280 مللي ثانية تكون مصاحبة لتدفق الهواء بالقصبات الهوائيّة خلال عملية الزفير، ويتبعها فترة صمت تتراوح مدتها بين 15-90 مللي ثانية وتكون مصاحبة لعملية الشّهيق، إلّا أنّ تدفق الهواء ينقطع في بعض الجمل الصوتية، وأشار العالمان أنّ قدرة طيور الكناري على الغناء لفترة طويلة تعود إلى أنماط التّنفس التي تعتمدها، إذ يعتمد طائر الكناري عادة على نمط التّنفس المصغّر (بالإنجليزيّة: Mini-breaths) الذي يعني أنّ الهواء الذي يخرج من الرّئتين أثناء الزّفير يُستبدل مباشرة بهواء الشّهيق، ويساعد الطّائر على الغناء لفترة طويلة، ويستخدم الطّائر أحياناً نمط الزّفير النّابض (بالإنجليزيّة: Pulsatile Expiration) الذي تنتج عنه الأغاني التي تتكوّن من مقاطع ذات معدل تكرار عالِِ وهو أمر لا يمكن تحقيقه باستخدام التّنفس المصغّر.[١١]

العناية بطائر الكناري

فيما يأتي أهمّ النصّائح الواجب اتباعها للعناية بطائر الكناري:

  • وضع الكناري في قفص واسع ليتمكّن من الحركة بسهولة، والسّماح له بالطّيران خارج القفص لعدة ساعات يومياً إذا كان القفص صغيراً نوعاً ما.[٥]
  • وضع القفص بعيداً عن التّيارات الهوائيّة وأشعة الشّمس المباشرة.[٥]
  • تزويد القفص بمجاثم (Perches) مناسبة مثل فروع الأشجار الطّبيعيّة لمساعدتها على حت مخالبها بدلاََ من اللجوء إلى قصها.[٥]
  • تزويد القفص بحوض استحمام مناسب، حيث يحتاج طائر الكناري للاستحمام مرة واحدة أسبوعياً على الأقل في الأحوال العاديّة، ومرة يومياً في موسميّ الانسلاخ والتكّاثر، ويمكن أيضاً وضع بعض أوراق الهندباء البرية في القفص ورشها بالماء للسماح للطائر بالتّدحرج عليها كما تفعل طيور الكناري البريّة. [٥]
  • وضع أنثى الكناري في قفص منفصل عن الذّكر؛ حتى لا تتعرّض للمضايقة من الذّكر الذي يكون عادةً جاهزاً للتزاوج قبلها، ولإعطائها الفرصة لبناء عشها قبل البدء بالتّزاوج.[٥]
  • تزويد القفص بالأغذية المناسبة لطيور الكناري مثل البذور المخصصة لطيور الكناري والمغلفّة بالفيتامينات، مع مراعاة تنظيف القفص من قشور البذور يومياً؛ ليتمكّن الطائر من الوصول للطعام بسهولة، ويُفضل تقديم الخضراوات، مثل: البازيلاء، والجرجير، واللفت، والبروكلي، والهندباء، والسّبانخ، والكرفس، وكميات صغيرة من الفاكهة، مثل: التّفاح، والبرتقال، والعنب، والموز، والشّمام، وأحياناً يمكن تقديم الأجزاء الصلبة من البيضة المسلوقة كمكمل غذائي غني بالبروتين.[٤]
  • مراعاة طبيعة طيور الكناري الخجولة والمسالمة، وعدم وضعها في قفص واحد مع الببغاوات، وطيور الحب التي تشتهر بعدوانيتها، وتجنّب وضع أكثر من ذكر في قفص صغير تجنباً لحدوث العراك فيما بينها، ولكن يمكن وضع مجموعة من طيور الكناري معاً، أو يمكن وضعها مع بعض العصافير، أو مع الطّيور ذوات المناقير الصلبة إذا كان القفص واسعاً بما يكفي.[١٢]

معلومات عامة

يتعرّض عمال مناجم الفحم للموت نتيجة تراكم غازات المناجم السّامة مثل غاز الميثان، وغاز أول أكسيد الكربون، وغيرها من الغازات، ولقياس مدى تراكم غازات المناجم يستخدم العمال شعلة مصباح الأمان التي تكشف عن وجود كل من الميثان والغازات الخانقة (بالإنجليزيّة: Chokedamp) وهي خليط من النّيتروجين الغازي وثاني أكسيد الكربون، أمّا غاز أول أكسيد الكربون فلا يوجد وسائل ميكانيكية يمكن استخدامها للكشف عن وجوده، لذلك أوصى عالم الفسيولوجيا جون سكوت هولدين (بالإجليزية: John Scott Haldane) أواخر عام القرن التاسع عشر باستخدام حيوانات صغيرة مثل الفئران وطيور الكناري لرصد تراكم غاز أول أكسيد الكربون؛ لأنّ صغر حجمها وسرعة عمليات الأيض في أجسامها يتأثران بتراكم هذا الغاز في المنجم قبل أن يتأثر الإنسان به، ويفضّل استخدام طيور الكناري لهذه المهمة أكثر من الفئران؛ لأنّها تُظهر إشارات تدل على تضايقها حتى في وجود كميات صغيرة جداً من أول أكسيد الكربون، مما يعطي الفرصة للعمال لاستخدام الأقنعة الواقية من الغاز أو مغادرة المنجم، وبهذا أنقذت طيور الكناري أرواح العديد من عمال المناجم.[٣]

المراجع

  1. “Serinus Koch, 1816”, www.itis.gov, Retrieved 19-1-2020. Edited.
  2. “Canary”, www.britannica.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Canary”, www.aviary.org, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Lianne McLeod (1-12-2020), “Canary”، www.thesprucepets.com, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Canary Birds”, www.aquaticcommunity.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Kristen McNeely, “Canary Bird Facts: Lesson for Kids”، study.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  7. ^ أ ب ت BIRD, The Canary Its Care and Treatment, Page 15.
  8. ^ أ ب “Canary Breeding: Everything You Need To Know”, myanimals.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “Canary Breeding”, companion-animals.extension.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “Neurogenesis”, web.archive.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب Rebecca Hartley , Roderick Suthers (11-1-1989)، “Airflow and pressure during canary song: direct evidence for mini-breaths “، www2.bc.edu, Retrieved 1-12-2019. Page 15. Edited.
  12. “Canary Care – About Canaries”, animal-world.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

طائر الكناري

ينتمي طائر الكناري إلى المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات، طائفة الطّيور، رتبة العصفوريات أو الجواثم، فصيلة الشُّرشُوريَّات، جنس النُغَر، ويندرج تحت هذا الجنس 8 أنواع، هي:[١]

  • (Serinus Alario)، الكناري أسود الرأس (بالإنجليزية: Black-headed Canary).
  • (Serinus Canaria)، الكناري الأطلنطي (بالإنجليزية: Common Canary, Atlantic Canary).
  • (Serinus Canicollis)، كناري كايب (بالإنجليزية: Cape Canary).
  • (Serinus Flavivertex)، الكناري أصفر التاج (بالإنجليزية: Yellow-crowned Canary).
  • (Serinus Nigriceps)، السسكن الحبشي (بالإنجليزية: Ethiopian Siskin).
  • (Serinus Pusillus)، النعار أحمر الجبهة (بالإنجليزية: Red-fronted Serin).
  • (Serinus Serinus)، الكناري الأوروبي (بالإنجليزية: European Serin).
  • (Serinus syriacus)، النَعّار السوريّ (بالإنجليزية: Syrian Serin).

يدين طائر الكناري بألوانه الجميلة وغنائه المميّز لعملية الاستيلاد الانتقائي (بالإنجليزية: Selective Breeding) التي مارسها البشر على أجداده طوال 400 عام، والتي بفضلها يمكن الآن الاستمتاع بسماع صوت التّغريد المتواصل لكل من كناري الرّولر والشّوبر المعروف باسم الزّغردة (بالإنجليزية: Trill) الذي يتميّز بمجموعة كبيرة من المقاطع الصّوتيّة الفريدة من نوعها، ومن أشهر سلالات الكناري: كناري جبال هارتس، وكناري النّوريتش، وكناري يوركشاير.[٢]

الموطن والأصل

يُعدُّ الكناري المنزلي (الاسم العلمي: Serinus Canaria Domestica) نوعاً مدجنّاً من الكناري الأطلنطي (الاسم العلمي: Serinus Canaria)،[٣] والموطن الأصلي لهذا الطائر هو جزر ماكارونيسيا في الأزور، وجزر ماديرا، وجزر الكناري،[٤] ووصل الكناري البري إلى أوروبا لأول مرة عندما غزا الإسبان جزر ماكارونيسيا عام 1478م، ونقلوا طائر الكناري معهم، وبدأوا بتربيته في الأقفاص، وخضع طائر الكناري إلى الكثير من التغيّرات لدرجة أنّ طائر الكناري الذي يباع الآن في متاجر الحيوانات الأليفة يختلف في جيناته تماماً عن الكناري البري،[٤] إذ نتج اللون الأصفر اللامع لريش الكناري بعد تعرّضه لطفرة وراثيّة أخفت صبغة الميلانين من ريشه، ومحت الخطوط والنّطاقات الدّاكنة التي كانت تميّز طيور الكناري البريّة.[٣]

كانت تباع طيور الكناري التي وصلت أوروبا مع البحارة الإسبان بأسعار باهظة جداً؛ لذلك كان اقتناء طائر الكناري الذكر المغرد امتيازاً يحصل عليه الأثرياء فقط، خاصة مع سيطرة الإسبان على بيع طيور الكناري من خلال بيع الذكور فقط، وظلت تجارة طيور الكناري تحت سيطرة الإسبان حتى القرن السّادس عشر، عندما تمكنت مجموعة طيور من الهرب أثناء نقلها، والتجأت إلى جزيرة إلبا في أرخبيل توسكان، واستغل الإيطاليون هذه الفرصة وقاموا بتربية طيور الكناري وبيعها في جميع أنحاء العالم.[٣]

الوصف الشكلي والعمر

يتراوح طول طائر الكناري البالغ بين 12-20 سم، ويبلغ متوسط وزنه أقل من 28 غ، ويتميّز طائر الكناري البري بلون ريشه الأصفر المائل إلى الخضرة الذي يغطي معظم الجسم باستثناء منطقة البطن الملونة باللون الأصفر، أمّا طيور الكناري المنزلي فتتميز بعدة ألوان زاهية مثل: البرتقالي، والأحمر، والأبيض، والأصفر وهو الأكثر شيوعاً.[٤]

تُصنّف طيور الكناري إلى ثلاثة أنواع وفقاً للغرض الذي تُربى لأجله، وهي كالآتي:[٥]

  • الغناء: هناك طيور تُربى لغنائها المميّز -من المعروف أنّ الذكور فقط هي التي تغني وأنّ الإناث لا تغني- ومن هذه الأنواع: الكناري الرّوسي المغرد، والكناري الأمريكي المغرد، والكناري الإيراني المغرد، وكناري التمبرادو الإسباني.
  • اللون: هناك طيور كناري تربى لألوان ريشها مثل: كناري الموزاييك أو الفسيفسائي، والكناري البرونزي، والكناري البني، والكناري العاجي، وكناري الأونيكس.
  • الشكل: من الأنواع التي تربى من أجل شكلها المميز، فهي: كناري بلينهيد الأسترالي، وكناري الرّازا الإسباني، وكناري النّورويتش، وكناري اليوركشاير.

يبلغ متوسط عمر أنثى الكناري بين 5-6 أعوام، في حين يصل متوسط عمر الذكر إلى 10 أعوام، وبالرّغم من ذلك يمكن أن يصل عمر بعض طيور الكناري إلى 20 عاماً.[٥]

النظام الغذائي

تُصنّف طيور الكناري من الحيوانات العاشبة، أي التي تتغذى على الأعشاب (بالإنجليزية: Herbivores)، ويتكون نظامها الغذائي غالباً من البذور، ويمكن للكناري المنزلي أكل الخضراوات، ويمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه إلى نظامها الغذائي أيضاً، كما يمكن تزويده بالفيتامينات والمكملات الغذائية للتأكد من أنّه يحصل على نظام غذائي متكامل.[٦]

موسم التزاوج

يبدأ موسم التزاوج عند طيور الكناري البري في بداية الربيع،[٧] أمّا طيور الكناري المحلية فيبدأ موسم التزاوج عندها في شهر شباط وشهر آذار، ويستمر لمدة تتراوح بين 20-30 يوماً،[٨] ويُستدل على استعداد ذكر الكناري للتزواج من طريقة تغريده، ويُستدل على جاهزية الأنثى للتزاوج من خلال رؤيتها تحمل بمنقارها الأوراق والمواد التي تستخدَم في بناء الأعشاش، لذا يوفر الذكر الطعام لها، ولكن في بعض الأحيان تطلب أنثى الكناري منه الطعام.[٩]

تُفضل طيور الكناري البرية العزلة والهدوء خلال موسم التكاثر،[٧] وتظهر طيور الكناري البرية حساسيتها للضوء، كما تحتاج إلى انسلاخ ريشها كل عام، ولتوفير الظروف المواتية لعملية التزاوج يُفضل وضع ضوء ذي الطيف الكامل مع مؤقت في الغرفة التي يتواجد فيها الكناري، ونعد عملية الانسلاخ يُفضل زيادة مدة تعرض الطائر إلى الضوء كل يوم حتى تصل مدة تعرضه للضوء إلى 12 ساعة في اليوم.[٩]

تضع أنثى الكناري عدداً من البيوض خلال موسم التكاثر الواحد يتراوح عددها بين 3-5 بيضات، باستثناء بعض الحالات التي يمكن أن يصل فيها عدد البيض إلى 6 بيضات، وتضع أنثى الكناري البيض كل صباح، وتكون بيوضاً صغيرة الحجم، زرقاء اللون، مرقطة بلون بني فاتح،[٩] وتجدر الإشارة إلى أنّ أنثى الكناري تبقى مع البيوض وترعاهم إلى أن تفقس، طالما كانت الأجواء والظروف مهيئة بشكل تام وغير مضطربة، وإلّا هجرتهم بشكل تام.[٧]

بالنسبة لطائر لكناري المحلي الذي يضع بيوضه في العش، يُفضل استبدال بيضة بلاستيكية بالبيضة الأولى، ووضعها في إناء يحتوي على بذور خاصة بالطيور وتقليبها كل يوم، وتكرار نفس الخطوة حتى البيضة الرابعة، ثمّ يتمّ إرجاع جميع البيوض إلى العش حتى تتمكن الأم من احتضانهم، وتُستخدَم هذه الطريقة لمنع التنافس بين البيضة التي تنقس أولاً وبين باقي البيوض، وبهذه الطريقة تفقس جميع البيوض في الوقت ذاته.[٨]

صغار الكناري

يفقس بيض الكناري ليلاً في اليوم الرابع عشر بعد وضع آخر بيضة، وتكون صغيرة الحجم بحجم إبهام اليد تقريباً ومجعدة، وتبدأ بإصدار أصوات في الصباح، وعند اقتراب الأم منهم يفتحون أفواههم حتى يتمّ إطعامهم، وعندما يحسون بالشبع فإنّهم يرقدون ويطوون رؤوسم باتجاه جسدهم، ويُلاحظ وجود كتلة منتفخة في رقبتهم تدل أخذ حاجتهم من الطعام بشكل كافٍ، ولكن في حال لم يقم الوالدان بإطعامهم، فيجب تقديم المكملات الغذائية لهم، وقد يضطر المربي إلى إبعاد الأم لإطعام الصغار كل ساعتين باليد، ومن الأطعمة التي يُوصى بتقديمها للصغار: حبوب الأرز المخلوطة بالماء، وصفار البيض المسلوق، وعادة يستمر الوالدان بإطعامهم الصغار لمدة تصل إلى عدة أسابيع، وبعد ذلك يبدأ الريش النمو، ويتمكنون من الطيران بعد 3 أسابيع من ولادته.[٩]

خطر الافتراس

يمكن لمجموعة متنوعة من الحيوانات المفترسة في البرية افتراس طائر الكناري، ومن هذه الحيوانات الصقور، أو الغربان، أو الثعابين مثل ثعابين الأشجار والبايثونات، ويمكن أن تتعرض الطيور التي تربى في المنزل لخطر الحيوانات المفترسة عند وضعها في الأقفاص وتعليقها في الخارج.[٦]

تغريد الكناري

تُستخدَم طيور الكناري لإجراء دراسات عدة، منها دراسات تهدف إلى فهم كيفية حدوث تكون النّسيج العصبي، وهي العملية التي ينتج عنها تكوين خلايا عصبيّة جديدة في دماغ الفرد البالغ، بالإضافة إلى دراسات تتعلق بكيفيّة تمكّن الطّيور المغردة من الغناء،[٥] ونتيجة لهذه الدّراسات تمكّن العلماء من التّعرّف على تركيب أجزاء دماغ الكناري، خاصة تلك التي تساهم بإصدار صوته الفريد، ومن هذه الأجزاء:

  • المركز الصوتي الأعلى: (Higher Vocal Center)، هو الجزء الذي يتحكّم بقدرة الكناري على تعلّم أغاني جديدة، وقد لاحظ العلماء أنّ معدل تكوّن الأنسجة العصبيّة يزداد عندما يكون هذا الجزء منشغلاً بتعلّم أغنية جديدة.
  • (Robustus Archistriatalis): هو جزء ضروري لإصدار الأغاني بطريقة سليمة.
  • نواة العصب تحت اللسان: (بالإنجليزيّة: Hypoglossal nucleu)، يتحكّم هذا الجزء بعضو إصدار الصّوت لدى الطّيور وهو المصفار (بالإنجليزية: Syrinx).
  • (Lobus Parolfactorius): هو الجزء الذي يعمل كفص شمي.
  • (Hippocampal Complex): وظيفتها التعلّم وهي ذاكرة تخزين الغذاء.[١٠]

كما أجرى العلمان ريبيكا هارتلي (بالإنجليزية: Rebecca Hartley) وروديك سوثرز (بالإنجليزية: Roderick Suthers) في قسم الأحياء وكلية الطّب في جامعة إنديانا في الولايات المتحدة الأمريكة دراسة بعنوان (تدفّق الهواء والضّغط) أثناء غناء الكناري، وتهدف هذه الدّراسة إلى معرفة كيف يتمكّن طائر الكناري من الغناء لفترات طويلة مقارنة بدورة تنفسه العادية، حيث يتمكّن من الغناء لأكثر من 25 ثانية وهي مدة تفوق طول دورة التّنفسيّة العاديّة بثلاثين مرة، وتتكون معظم أغاني طائر الكناري من جمل موسيقية (Phrase) متعاقبة، وتتكون كل جملة موسقية من مقاطع صوتيّة (Syllables) متكررة يتراوح معدل تكرارها بين 3-35 درجة موسيقيّة/ثانية، أمّا الأغاني المكررة (بالإنجليزيّة: Trilled Song) فتتكون من درجات موسيقيّة (Notes) أو مقاطع صوتية منفردة تتكرر بمعدلات عالية تتراوح بين 15-30 مرة/ ثانية، مصاحبة معها فترة صمت قصيرة تتراوح مدتها بين 20-35 مللي ثانية،.[١١]

وتشير نتائج قياس معدل تدفّق الهواء في القصبة الهوائيّة وقياس مستوى الضّغط في كيس الهواء أثناء التّغريد أنّ المقاطع الصّوتيّة التي تتكوّن منها أغنية تستمر بين 11-280 مللي ثانية تكون مصاحبة لتدفق الهواء بالقصبات الهوائيّة خلال عملية الزفير، ويتبعها فترة صمت تتراوح مدتها بين 15-90 مللي ثانية وتكون مصاحبة لعملية الشّهيق، إلّا أنّ تدفق الهواء ينقطع في بعض الجمل الصوتية، وأشار العالمان أنّ قدرة طيور الكناري على الغناء لفترة طويلة تعود إلى أنماط التّنفس التي تعتمدها، إذ يعتمد طائر الكناري عادة على نمط التّنفس المصغّر (بالإنجليزيّة: Mini-breaths) الذي يعني أنّ الهواء الذي يخرج من الرّئتين أثناء الزّفير يُستبدل مباشرة بهواء الشّهيق، ويساعد الطّائر على الغناء لفترة طويلة، ويستخدم الطّائر أحياناً نمط الزّفير النّابض (بالإنجليزيّة: Pulsatile Expiration) الذي تنتج عنه الأغاني التي تتكوّن من مقاطع ذات معدل تكرار عالِِ وهو أمر لا يمكن تحقيقه باستخدام التّنفس المصغّر.[١١]

العناية بطائر الكناري

فيما يأتي أهمّ النصّائح الواجب اتباعها للعناية بطائر الكناري:

  • وضع الكناري في قفص واسع ليتمكّن من الحركة بسهولة، والسّماح له بالطّيران خارج القفص لعدة ساعات يومياً إذا كان القفص صغيراً نوعاً ما.[٥]
  • وضع القفص بعيداً عن التّيارات الهوائيّة وأشعة الشّمس المباشرة.[٥]
  • تزويد القفص بمجاثم (Perches) مناسبة مثل فروع الأشجار الطّبيعيّة لمساعدتها على حت مخالبها بدلاََ من اللجوء إلى قصها.[٥]
  • تزويد القفص بحوض استحمام مناسب، حيث يحتاج طائر الكناري للاستحمام مرة واحدة أسبوعياً على الأقل في الأحوال العاديّة، ومرة يومياً في موسميّ الانسلاخ والتكّاثر، ويمكن أيضاً وضع بعض أوراق الهندباء البرية في القفص ورشها بالماء للسماح للطائر بالتّدحرج عليها كما تفعل طيور الكناري البريّة. [٥]
  • وضع أنثى الكناري في قفص منفصل عن الذّكر؛ حتى لا تتعرّض للمضايقة من الذّكر الذي يكون عادةً جاهزاً للتزاوج قبلها، ولإعطائها الفرصة لبناء عشها قبل البدء بالتّزاوج.[٥]
  • تزويد القفص بالأغذية المناسبة لطيور الكناري مثل البذور المخصصة لطيور الكناري والمغلفّة بالفيتامينات، مع مراعاة تنظيف القفص من قشور البذور يومياً؛ ليتمكّن الطائر من الوصول للطعام بسهولة، ويُفضل تقديم الخضراوات، مثل: البازيلاء، والجرجير، واللفت، والبروكلي، والهندباء، والسّبانخ، والكرفس، وكميات صغيرة من الفاكهة، مثل: التّفاح، والبرتقال، والعنب، والموز، والشّمام، وأحياناً يمكن تقديم الأجزاء الصلبة من البيضة المسلوقة كمكمل غذائي غني بالبروتين.[٤]
  • مراعاة طبيعة طيور الكناري الخجولة والمسالمة، وعدم وضعها في قفص واحد مع الببغاوات، وطيور الحب التي تشتهر بعدوانيتها، وتجنّب وضع أكثر من ذكر في قفص صغير تجنباً لحدوث العراك فيما بينها، ولكن يمكن وضع مجموعة من طيور الكناري معاً، أو يمكن وضعها مع بعض العصافير، أو مع الطّيور ذوات المناقير الصلبة إذا كان القفص واسعاً بما يكفي.[١٢]

معلومات عامة

يتعرّض عمال مناجم الفحم للموت نتيجة تراكم غازات المناجم السّامة مثل غاز الميثان، وغاز أول أكسيد الكربون، وغيرها من الغازات، ولقياس مدى تراكم غازات المناجم يستخدم العمال شعلة مصباح الأمان التي تكشف عن وجود كل من الميثان والغازات الخانقة (بالإنجليزيّة: Chokedamp) وهي خليط من النّيتروجين الغازي وثاني أكسيد الكربون، أمّا غاز أول أكسيد الكربون فلا يوجد وسائل ميكانيكية يمكن استخدامها للكشف عن وجوده، لذلك أوصى عالم الفسيولوجيا جون سكوت هولدين (بالإجليزية: John Scott Haldane) أواخر عام القرن التاسع عشر باستخدام حيوانات صغيرة مثل الفئران وطيور الكناري لرصد تراكم غاز أول أكسيد الكربون؛ لأنّ صغر حجمها وسرعة عمليات الأيض في أجسامها يتأثران بتراكم هذا الغاز في المنجم قبل أن يتأثر الإنسان به، ويفضّل استخدام طيور الكناري لهذه المهمة أكثر من الفئران؛ لأنّها تُظهر إشارات تدل على تضايقها حتى في وجود كميات صغيرة جداً من أول أكسيد الكربون، مما يعطي الفرصة للعمال لاستخدام الأقنعة الواقية من الغاز أو مغادرة المنجم، وبهذا أنقذت طيور الكناري أرواح العديد من عمال المناجم.[٣]

المراجع

  1. “Serinus Koch, 1816”, www.itis.gov, Retrieved 19-1-2020. Edited.
  2. “Canary”, www.britannica.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Canary”, www.aviary.org, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Lianne McLeod (1-12-2020), “Canary”، www.thesprucepets.com, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Canary Birds”, www.aquaticcommunity.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Kristen McNeely, “Canary Bird Facts: Lesson for Kids”، study.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  7. ^ أ ب ت BIRD, The Canary Its Care and Treatment, Page 15.
  8. ^ أ ب “Canary Breeding: Everything You Need To Know”, myanimals.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “Canary Breeding”, companion-animals.extension.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “Neurogenesis”, web.archive.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب Rebecca Hartley , Roderick Suthers (11-1-1989)، “Airflow and pressure during canary song: direct evidence for mini-breaths “، www2.bc.edu, Retrieved 1-12-2019. Page 15. Edited.
  12. “Canary Care – About Canaries”, animal-world.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى