دول قارة آسيا

معلومات عن دولة كمبوديا

مقالات ذات صلة

دولة كمبوديا

تقع دولة كمبوديا في جنوب شرق آسيا، وسط طرق تجارة برية ونهرية مهمة؛ حيث تشكّل حلقة وصل بين الصين، والهند، ومنطقة جنوب شرق آسيا، الأمر الذي جعل منها مركزاً لنقل الحضارة التي اكتسبتها على مدى ألفي عام من الهند والصين إلى باقي حضارات جنوب شرق آسيا، وتتميز عاصمة كمبوديا بنوم بنه بتأثرها بالعديد من الثقافات مثل الثقافة الآسيوية، بالإضافة إلى ثقافة فرنسا والولايات المتحدة،[١] ويُمكن اعتبار القرن الثاني عشر بأنه العصر الذهبي لكمبوديا؛ فقد تميزت خلال تلك الفترة ببناء مجمّع المعابد الضخم المعروف باسم أنغكور وات.[١]

تاريخ كمبوديا

عاشت أعداد كبيرة من الكمبوديين في المنطقة المحيطة ببحيرة تونلي ساب عام 800 بعد الميلاد، وسُمّيت الفترة بين عامي 802م إلى 1431م ميلادي بأنغكور؛ فخلالها حكم ملوك الخمير واحدة من أكبر المناطق في جنوب شرق آسيا المعروفة حالياً باسم كمبوديا، والتي اتخذوها عاصمةً لهم، وكان هنالك العديد من الملوك الحاكمين الهندوسيين خلال فترة أنغكور، واتصفت مملكة الخمير بالقوة آنذلك.[٢]

اعتُبِرت المعابد الدينية رمزاً للثقافة الكمبودية آنذاك، وعدّ شعب الخمير فترة أنغكور فترة عظيمة في التاريخ، إلى أن تحوّلت الديانة السائدة لملوك الخمير إلى البوذية، فتمّ نقل العاصمة إلى بنوم بنه، وفي عام 1431م هاجمتهم جيوش من عدة دول، ممّا أفقد الخمير سيطرتهم على العاصمة.[٢] وقعت كمبوديا تحت الحماية الفرنسية لمدة مئة عام بين 1863م-1953م؛ فسادَ الطابع الفرنسي على الحياة فيها، وفي عام 1953م حصلت كمبوديا على الاستقلال.[٢]

نظام الحكم في كمبوديا

تُعدّ كمبوديا دولة ملكية دستورية بموجب دستور عام 1993م، ويكون الملك رئيساً للدولة، أما رئيس الحكومة فهو رئيس الوزراء المنتخب، وتنقسم السلطات الأساسيّة في النظام السياسيّ الكمبودي إلى ثلاث سلطات كما هو مبين بالآتي:[٣]

  • السلطة التنفيذية: يتم تشكيل الحكومة التنفيذية من قِبل الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، ويتم تعيين رئيس الوزراء من قِبل الملك؛ بناءً على توصية من رئيس الجمعية الوطنية ونواب رئيسها، ويعيّن رئيس الوزراء بعد توليه منصبه مجلس وزراء.
  • السلطة التشريعية: تنقسم بدورها إلى قسمين: مجلس الشيوخ الذي يُعدّ المجلس الأعلى للهيئة التشريعية الكمبودية ويضم 61 عضواً؛ الذين يتم انتخاب 57 عضواً منهم خلال انتخابات المجالس البلدية وأعضاء الجمعية الوطنية، ويتم تعيين اثنين من قِبل الملك، والاثنين الآخرين يتم انتخابهم من قِبل مجلس النواب في البرلمان، والجمعية الوطنية التي تتكون من 123 عضواً، وعند انتخابهم يقضون فترة عضوية تبلغ مدتها خمس سنوات، ينتخب أعضاؤها رئيس الجمعية واثنين كنائبيْن له.
  • السلطة القضائية: تم إنشاء العديد من المحاكم لتشمل كلّ مقاطعة وبلدية، أهمها المحكمة الشعبية العليا، وعند وصول سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا عام 1992م، حدثت عدة تغييرات على النظام القضائي في كمبوديا، بما في ذلك إنشاء محكمة استئناف، وقد نتج عن ذلك نظام محاكم ثلاثي الطبقات يتألف من محاكم ابتدائية (محاكم بلدية، أو محاكم إقليمية، أو عسكرية)، ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا، وتغطي المحاكم الإقليمية المقاطعات والبلديات، بينما تختص المحكمة العسكرية بالولاية القضائية على البلد.

علم كمبوديا

يُعرف علم كمبوديا باسم الخمير (بالإنجليزية: Khmer)، وهو أحد الرموز الوطنية للبلاد،[٤] وتمّ تصميمه على شكل مستطيل أفقي مقسم إلى ثلاثة مستطيلات أفقية، ويمتاز الجزء العلوي والجزء السفلي باللون الأزرق، أمّا المنتصف فلونه أحمر بضعف سماكة اللون الأزرق، وفي المنتصف على الشريط الأحمر تتركز صورة لمعبد أنغكور وات باللون الأبيض، وقد جاء التصميم بهذه الألوان بناءً على المعتقدات الثقافية للبلاد؛ حيث يمثل اللون الأحمر شجاعة الأمة الكمبودية، وديانة كمبوديا البوذية، واللون الأبيض يمثل المعتقدات الدينية للبلاد والنقاء والطهارة، أمّا اللون الأزرق فقد يمثل الشعور بالإخاء، والتعاون، والوحدة بين الشعب الكمبودي.[٤]

عاصمة كمبوديا

تعد مدينة بنوم بنه (بالإنجليزية: Phnom Penh) عاصمة دولة كمبوديا، وأكثر مدنها كثافة بالسكان؛ حيث يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني شخص، تبلغ نسبتة الكمبوديين منهم ما يقارب 90% من السكان، والبقية هم من الصين وفيتنام. تقع عاصمة كمبوديا في جنوب شرق شبه جزيرة الهند الصينية، عند التقاء نهر ميكونغ وباساك وتونلي ساب، إذ تبلغ مساحتها 679 كم2 تقريباً، وتتألف من 12 قسماً إدارياً يطلق عليها اسم خان، ومن الجدير بالذكر أن مدينة بنوم بنه تلعب دوراً مهماً في توفير الفرص الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية وغيرها لمختلف السكان.[٥]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول عاصمة كمبوديا، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة كمبوديا.

جغرافية كمبوديا

موقع كمبوديا

تقع كمبوديا جنوب شرق آسيا على ساحل خليج تايلاند الذي يحدّها من الغرب، وتحدّها من الشمال جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، ومن الشرق فيتنام، وتشترك كمبوديا مع الدول التي تحدّها بالإضافة إلى الصين وميانمار في حوض نهر ميكونغ، أما بالنسبة لموقعها الفلكي فتقع في نصفي الكرة الشمالي والشرقي على دائرة عرض 12.5657 شمالاً، وخط طول 104.991 شرقاً، وتبلغ مساحة كمبوديا الإجمالية 181,040كم2، تغطي الأسطح المائية منها ما نسبته 2.2% بما في ذلك بحيرة تونلي ساب (بالإنجليزية:Tonle Sap)، ونهر ميكونغ الواقع في وسط كمبوديا، وتحتوي كمبوديا أيضاً على هضاب، وسهول، والجبال مثل جبال الهيل.[٦][٧]

التقسيمات الإدارية في كمبوديا

تتكوّن كمبوديا من 24 مقاطعة، وبلديّة واحدة فقط هي بنوم بنه.

مناخ كمبوديا

يتأثر مناخ كمبوديا بعدّة عوامل مختلفة من ضمنها موقعها بين المناطق المدارية والرياح الموسمية، وتتّصف بمناخ استوائي موسمي، وبفصلين متميزين؛ موسم الجفاف الذي يرتبط بالرياح الموسمية الشمالية الشرقية، ويكون الهواء خلاله أكثر جفافاً وبرودةً، ويمتد من شهر تشرين الثاني إلى شهر نيسان، أمّا الموسم الثاني فهو الموسم الرطب الذي يمتاز بالرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من المحيط الهندي التي تؤدي إلى هطول الأمطار، ويمتد من شهر أيار إلى شهر تشرين أول، ويبلغ هطول الأمطار ذروته في هذا الموسم في الأشهر حزيران، وأيلول، وتشرين أول، إلا أنه يختلف على نطاق واسع من سنة إلى أخرى.[٦]

تضاريس كمبوديا

تتكوّن كمبوديا من الغابات الجبلية والسهول، ويشكّل الجزء الأوسط من البلاد حوضاً كبيراً لنهري تونلي ساب وميكونغ، والذي ينبع من لاوس ثم يجري وصولاً للحدود الجنوبية مع فيتنام،[٨] وتحتوي كمبوديا على سلسلتين جبليتين بارزتين، وهما: سلسلة دانجريك الموجودة على حدودها الشمالية مع تايلاند، وسلسلة كارداموم الواقعة في الغرب، وتمثل منطقة (Phnom Aoral) أعلى نقطة في كمبوديا، إذ يصل ارتفاعها الى 1810م.[٩]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول جغرافية دولة كمبوديا، وتقسيماتها الإدارية، يمكنك الاطلاع على مقال أين تقع كمبوديا.

سكان كمبوديا

يبلغ عدد سكان كمبوديا 16,554,202 نسمة، وذلك تبعاً لنتيجة آخر إحصائية صدرت عن الأمم المتحدة في تاريخ 3-11-2019م، وعليه فإن الكثافة السكانية تبلغ 93 نسمة/كم2، ويعادل عدد سكان كمبوديا نسبة 0.21% من إجمالي سكان العالم، إذ تحتل المرتبة 70 في قائمة البلدان بحسب عدد السكان،[١٠] ويبلغ معدل النمو السكاني فيها 1.48% لعام 2018م، كما يتركز معظم السكان في منطقة الجنوب الشرقي، وخاصةً في العاصمة وما حولها، حيث يعتمد هذا التوزيع على وجود بحيرة تونلي ساب ونهر ميكونغ،[١١] وفيما يأتي ترتيب المقاطعات من حيث عدد السكان، من الأكبر إلى الأقل:[١٢]

  • بنوم بنه.
  • تاكو.
  • سيهانوكفيل.
  • باتامبانج.
  • سيام ريب.
  • كامبونغ تشنانغ.
  • كامبونغ تشام.
  • بورسات.
  • تا خماو.

يشكّل السكان من أصل الخمير الفئة الأكبر بين الفئات العرقية المختلفة، وبنسبة تصل إلى أكثر من 90% من السكان، بينما تقدّر نسبة السكان من أصل فيتناميّ ب 5%؛ إذ يشكلون أكبر الأقليات الموجودة، أما الصينيون فيشكّلون نسبة 1%، ويشكل ما تبقى من المجموعات نسبة 4%، وتعد البوذية الديانة السائدة في الدولة منذ عام 1989م،[٨] وتشكل ما نسبته 97.9%،[١١] إذ يمارس السكان إما بوذية هينايانا (بالإنجليزية: Hinayana)، أو بوذية تيرافادا (بالإنجليزية: Theravada)، في حين يمارس الصينيون ومعظم الفيتناميين مزيجاً تقليدياً من بوذية ماهايانا (بالإنجليزية: Mahayana)، والطاوية (بالإنجليزية: Taoism)، والكونفوشية (بالإنجليزية: Confucianism)، وعبادة الأسلاف، والروحانية،[٨] كما يشكل المسلمون نسبة 1.1%، بالإضافة إلى تواجد مجموعات صغيرة من المسيحيين بنسبة 0.5%،[١١] وتشكّل باقي الديانات من البهائيين وديانة الكاو دائية (بالإنجليزية: Cao Dai) وغيرهم نسبة 0.6%.[١١][٨]

يتحدث ما يقارب 95% من السكان اللغة الخميرية التي تعد اللغة الوطنية هناك، وتعد اللغة الفرنسية اللغة الثانية في البلاد، والتي عادةً ما يتم استخدامها في الدوائر التجارية والرسمية، كما يتحدث السكان أيضاً اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغات السابقة، في حين يستخدم الفيتناميون، والصينيون، وبعض الأقليات الأخرى لغاتهم الأصلية.[٨]

تصنّف الفئات العمرية في كمبوديا كما يأتي:[١١]

  • 0-14 سنة: 30.76 ٪ من عدد السكان.
  • 15-24 سنة: 17.84 ٪ من عدد السكان.
  • 25-54 سنة: 41.09 ٪ من عدد السكان.
  • 55 – 64 سنة: 5.94 ٪ من عدد السكان.
  • 65 سنة فما فوق: 4.37 ٪ من عدد السكان.

اللغة الرسمية في كمبوديا

تُعد لغة الخمير اللغة الرسمية في كمبوديا ويتحدث بها معظم سكان البلاد، ويعود أصلها إلى لغة محلية صادرة من عائلة مون خمير، ومن اللغتين الهنديتين القديمتين بالي والسنسكريتية؛ حيث يمكن ملاحظة بعض الكلمات المشتقة منها في اللغة المكتوبة، والأدب الرسمي، وكذلك الشعر، وتضم اللغة الكمبودية عدداً قليلاً من المفردات المستعارة من اللغات الصينية، والتايلاندية، والفيتنامية، والفرنسية، والإنجليزية أيضاً، ويجدر بالذكر أن الخمير ليست لغة نغمية مثل اللغات الأخرى، وهذا يفسر سبب وجود صعوبة لدى الطلاب الكمبوديين في نطق اللغة الإنجليزية بشكل واضح.[١٣]

التعليم في كمبوديا

أولت كمبوديا اهتماماً كبيراً بالتعليم خصوصاً في بنوم بنه العاصمة الكمبودية؛ فقد شكّلت وزارة التعليم نظاماً تعليمياً يوفّر نتائج عادلة ومناسبة لجميع الأطفال والشباب ويدعم الخدمات التي تقدّمها الدولة، لذلك تمّ الانضمام إلى برنامج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي يهدف إلى تقييم النظم التعليمية في أنحاء العالم من خلال تقييم الطلاب الذين اقتربوا من نهاية التعليم الأساسي، كما أعادت كمبوديا فتح المدارس الثانوية ومؤسسات التعليم العالي في الفترة اللاحقة للعام 1979م، ولاقت اقبالاً كبيراً من الشباب على المؤسسات التعليمية من مدارس وكليّات.[١٤][١٥]

تضمُّ العاصمة الكمبودية بنوم بنه جميع مؤسسات التعليم العالي؛ مثل الجامعة الملكية في بنوم بنه التي تأسست في عام 1960م، بالإضافة إلى الأكاديمية الملكية لكمبوديا التي تم انشاؤها في عام 1965م، وتجدر الاشارة إلى أن الغالبية العظمى من ملتحقي مؤسسات التعليم العالي هم من الذكور، بالرغم من أنّ ثلثي الإناث في كمبوديا يعرفون القراءة والكتابة.[١٥]

اقتصاد كمبوديا

ساهمت الإيرادات المتأتية من صادرات الملابس وإيرادات السياحة في الحفاظ على معدل نمو الاقتصاد الكمبودي بنسبة 8% في الفترة الممتدة من عام 1998م-2018م؛ الأمر الذي جعل اقتصادها من أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم،[١٦] ووفقاً للتقديرات الرسمية فقط طرأ تحسن ملحوظ فيما يخص معدلات الفقر في كمبوديا؛ حيث بلغ معدل الفقر حوالي 13% في عام 2014م مقارنةً بنسبة تجاوزت ال 47% في عام 2007م،[١٦]

تسعى كمبوديا إلى تحسين الفجوة الموجودة في بنيتها التحتية عن طريق الاستفادة من ربط المناطق ببعضها، وزيادة الاستثمارات في البنى التحتية للمناطق الريفية والحضرية، بالإضافة إلى أنها تطمح على المدى البعيد إلى توسيع استخدام التكنولوجيا وتعزيز ريادة الأعمال وتنمية مهارات جديدة تناسب متطلبات سوق العمل، وذلك بهدف تحقيق الزيادة في متوسط دخل الفرد بحلول العام 2030م.[١٦]

عملة كمبوديا

يعدُّ الريال الكمبودي (بالإنجليزية: Cambodian riel) العملةَ الرسمية لدولة كمبوديا، ويُرمَز له بالرمزِ (KHR)، ويتكوّن الريال الكمبودي الواحد من 100 سين،[١٧] وعلى الرغم من ذلك فإن الدولار الأمريكي يعتبر عملة مستخدمة في كمبوديا؛ إذ تتعامل الفنادق، والمحلات التجارية، والمطاعم، بالدولار الأمريكي،[١٨] وعلى الرغم من أن كمبوديا لم تعتمد الدولار الأمريكي أو غيره من العملات الأجنبية كعملة للمعاملات الحكومية، إلا أنها خلال العقد الماضي أصبحت واحدة من أكثر الدول التي يمتاز اقتصادها بعملة الدولار في العالم.[١٩]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول عملة دولة كمبوديا، يمكنك الاطلاع على مقال ما نوع العملة لمملكة كمبوديا.

السياحة في كمبوديا

أدّى الاستقرار السياسي والاقتصادي خلال السنوات الماضية إلى ازدهار قطاع السياحة في كمبوديا، فساهمت الزيادة الكبيرة في أعداد السياح وخصوصاً القادمين من الصين في نمو هذا القطاع؛ حيث بلغ عدد الوافدين الأجانب حوالي 6.2 مليون زائر في عام 2018م وفقاً للتقارير الصحفية، ويقصد أغلب السياح المجمع التاريخي والثقافي في أنكور وات، بالإضافة إلى الشواطئ في مدينة سيهانوكفيل الجنوبية، ويُتوقع أن تستمر زيادة أعداد السياح مع فتح مناطق جذب جديدة في أجزاء مختلفة من كمبوديا؛ فقد تم توسيع المطار في مدينة سيهانوكفيل الساحلية الجنوبية لاستيعاب الطائرات الكبيرة للزائرين، وتمت الموافقة على العديد من مشاريع تطوير المنتجعات لجزر كمبوديا، والساحل الجنوبي، والمناطق الجبلية، بالإضافة إلى بناء مطار جديد خارج بنوم بنه، إضافةً إلى ذلك فإنّ الحكومة تتطلّع إلى تطوير السياحة البيئية والاستفادة من الموارد الطبيعية؛ مثل الجبال، والأنهار، والبحيرات، والشلالات، وأنواع الحيوانات النادرة مثل الدلافين في نهر ميكونج.[٢٠]

تمتاز كمبوديا بتاريخ غني ومهم خلّف وراءه العديد من المعابد والمعالم من الإمبراطوريات السابقة التي حكمت البلاد، وتشتهر بالمعالم الطبيعية والتنوع البيولوجي، وفيما يأتي بعض المناطق والمعالم السياحية في كمبوديا:[٢١]

  • سيام ريب: (Siem Reap)، تُعد بمثابة بوابة إلى معبد أنغكور وات، وهي عاصمة مقاطعة سيام ريب في كمبوديا، وتحتوي على المباني ذات الطراز الصيني، والمتاحف، والقرى الثقافية، ومحلات الحرف اليدوية التقليدية وغيرها.
  • معبد برياه فيهيار: (بالإنجليزية: Preah Vihear)، يعود أصله إلى إمبراطورية الخمير، ويقع في جبال دانجيرك، وصنفته اليونسكو كموقع تراث عالمي في عام 2008م.
  • سيهانوكفيل: (بالإنجليزية: Sihanoukville)، تشتهر هذه المدينة بالشواطئ والأغوار الساحلية وتنوعها الحيوي المميز، ويُعتبر ميناء سيهانوكفيل المستقل مركزاً رائداً للتجارة والصناعة في البلاد.
  • منطقة تونلي ساب: (بالإنجليزية: Tonlé Sap)، تضم بحيرة تونلي ساب، ونهراً بطول 120كم، وتُعدّ جزءاً من السهول الفيضية الشاسعة لنهر الميكونج، وتحتوي على عدد كبير من الطيور المهاجرة؛ مثل: البجع، والنسر الرمادي، وأيضاً تحتوي على بعض أنواع الزواحف والثعابين والأسماك؛ لهذا صنّفت اليونسكو المنطقة كمحمية حيوية في عام 1997م.
  • المعبد الفضي: (بالإنجليزية: Silver Pagoda)، يضم تماثيل لبوذا، ويستخدم حالياً كمكان لجذب السياح، وإقامة العديد من الاحتفالات الملكية والوطنية في كمبوديا.
  • كراتي: (بالإنجليزية: Kratié)، تُعدُّ بلدة صغيرة تقع شرق كمبوديا على ضفاف نهر الميكونج، وتمتاز بجمالها الخلّاب وثقافتها الفريدة، كما تحيط بها هياكل تعود للاستعمار الفرنسي.
  • بانتاي سري: (بالإنجليزية: Banteay Srei)، هو معبد كمبودي يعود للقرن العاشر، يُعتبر جوهرة فن الخمير، فقد تمّ بناء المبنى من الحجر الرملي الأحمر، وتمّ نحته بشكل متقن.
  • أنغكور: (بالإنجليزية: Angkor)، تشتهر أنغكور التي كانت عاصمة إمبراطورية الخمير بمجمع المعبد الهندوسي الكبير في أنغكور وات، وتقع وسط الغابات والأراضي الزراعية بالقرب من مدينة سيام ريب، وتجدر الاشارة إلى أن المعبد تم تصنيفه كموقع للتراث العالمي.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول السياحة في كمبوديا، يمكنك الاطلاع على مقال السياحة في كمبوديا، وللتعرّف إلى كيفية السفر إلى كمبوديا يمكنك قراءة مقال السفر إلى كمبوديا.

أشهر المأكولات في كمبوديا

يوجد العديد من الأطباق المحلية المشهورة في كمبوديا، منها ما يأتي:[٢٢]

  • Amok: يُعدّ الطبق الوطني لكمبوديا والأكثر أصالةً، وهو عبارة عن مزيج من سمك النهر الطازج، وكريمة جوز الهند، والزنجبيل، والكركم، والليمون، ويُطبَخ على البخار في أوراق الموز ويقدم مع الأَرُز، ولكن ما يميز نكهته وجود معجون الكاري محلي الصنع في مكوناته.
  • Kuy teav: يعدّ طبق الفطور الكمبودي الأكثر شعبية، ويتكون من مرق غني مصنوع من الحبار المجفف، والشعيرية، وقطع من الجزر، والبَقْلة، واللفت، وأحياناً يتم إضافة القريدس من نهر الميكونغ، واللحم البقري من قبل المطاعم.
  • Num pang: يُعتبر الساندويش التقليدي في كمبوديا، ويتم حشو قطع مختلفة من اللحوم والخضروات الطازجة مثل الخيار والجزر داخل الرغيف الفرنسي.
  • Grilled squid: يُحَضّر هذا الطبق من الحبار مع عصير الليمون أو صلصة السمك، ويتم تقديمه مع صلصة كمبودية تقليدية تتكون من الثوم، والفلفل الحار، وعصير الليمون، والسكر.
  • Chive cakes: تُعتبر هذه الأكلة من الوجبات المناسبة للأشخاص النباتيين، وتتكون من دقيق الأرز وحليب جوز الهند، ثم تُخلَط وتُقْلى في الزيت الساخن، وأحياناً يتم إضافة اللفت والخضروات الخضراء الأخرى أو صلصة الفلفل الحار.
  • Mee cha: يتكون هذا الطبق من شعيرية الأرز الذي يُقدّم مع البصل الأخضر، والفاصولياء، وأوراق الخضروات، ويمكن أن يتم إضافة الأناناس، والجزر، والبصل، في المطاعم، ويُعدّ طبقاً مناسباً للأشخاص النباتيين أيضاً.

المراجع

  1. ^ أ ب David P. Chandler, Leonard C. Overton (13-9-2019), “Cambodia”، www.britannica.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Cambodian History”, seap.einaudi.cornell.edu, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  3. Jennifer Holligan and Tarik Abdulhak (4-2011), “Overview of the Cambodian History, Governance and Legal Sources”، www.nyulawglobal.org, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “What Do The Colors And Symbols Of The Flag Of Cambodia Mean?”, www.worldatlas.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  5. Benjamin Elisha Sawe (1-8-2017), “What Is The Capital Of Cambodia?”، www.worldatlas.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “Cambodia”, www.fao.org, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  7. “Where is Cambodia?”, worldpopulationreview.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج “CAMBODIA”, www.encyclopedia.com,6-10-2019، Retrieved 17-10-2019. Edited.
  9. “Cambodia Geography”, www.worldatlas.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  10. “Cambodia Population”, www.worldometers.info, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج “The World Factbook”, www.cia.gov,24-10-2019, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  12. “Cambodia”, www.worldatlas.com,12-7-2016, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  13. Bounchan Suksir, Stephen H. Moore (2010), “Khmer Learner English: A Teacher’s Guide to Khmer L1 Interference”، qa.teacherjohn.org, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  14. “Education in Cambodia Findings from Cambodia’s experience in PISA for Development”, www.oecd.org,3-12-2018، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  15. ^ أ ب “Education”, www.britannica.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  16. ^ أ ب ت “The World Bank In Cambodia”, www.worldbank.org, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  17. “Cambodia”, www.encyclopedia.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  18. “Cambodia”, www.gov.uk, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  19. Reza Y. Siregar, Narith Chan (2014), Factors behind Foreign Currency Holding by Household in Cambodia, Australia: australian national university, Page 1. Edited.
  20. “Cambodia – Travel and Tourism”, www.export.gov، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  21. Oishimaya Sen Nag (18-5-2017), “The Top 10 Tourist Attractions In Cambodia”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  22. Lauren Melnick (2018), “Cambodian Cuisine: 10 Unique Dishes You Must Try”، www.gvi.co.uk, Retrieved 2-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

دولة كمبوديا

تقع دولة كمبوديا في جنوب شرق آسيا، وسط طرق تجارة برية ونهرية مهمة؛ حيث تشكّل حلقة وصل بين الصين، والهند، ومنطقة جنوب شرق آسيا، الأمر الذي جعل منها مركزاً لنقل الحضارة التي اكتسبتها على مدى ألفي عام من الهند والصين إلى باقي حضارات جنوب شرق آسيا، وتتميز عاصمة كمبوديا بنوم بنه بتأثرها بالعديد من الثقافات مثل الثقافة الآسيوية، بالإضافة إلى ثقافة فرنسا والولايات المتحدة،[١] ويُمكن اعتبار القرن الثاني عشر بأنه العصر الذهبي لكمبوديا؛ فقد تميزت خلال تلك الفترة ببناء مجمّع المعابد الضخم المعروف باسم أنغكور وات.[١]

تاريخ كمبوديا

عاشت أعداد كبيرة من الكمبوديين في المنطقة المحيطة ببحيرة تونلي ساب عام 800 بعد الميلاد، وسُمّيت الفترة بين عامي 802م إلى 1431م ميلادي بأنغكور؛ فخلالها حكم ملوك الخمير واحدة من أكبر المناطق في جنوب شرق آسيا المعروفة حالياً باسم كمبوديا، والتي اتخذوها عاصمةً لهم، وكان هنالك العديد من الملوك الحاكمين الهندوسيين خلال فترة أنغكور، واتصفت مملكة الخمير بالقوة آنذلك.[٢]

اعتُبِرت المعابد الدينية رمزاً للثقافة الكمبودية آنذاك، وعدّ شعب الخمير فترة أنغكور فترة عظيمة في التاريخ، إلى أن تحوّلت الديانة السائدة لملوك الخمير إلى البوذية، فتمّ نقل العاصمة إلى بنوم بنه، وفي عام 1431م هاجمتهم جيوش من عدة دول، ممّا أفقد الخمير سيطرتهم على العاصمة.[٢] وقعت كمبوديا تحت الحماية الفرنسية لمدة مئة عام بين 1863م-1953م؛ فسادَ الطابع الفرنسي على الحياة فيها، وفي عام 1953م حصلت كمبوديا على الاستقلال.[٢]

نظام الحكم في كمبوديا

تُعدّ كمبوديا دولة ملكية دستورية بموجب دستور عام 1993م، ويكون الملك رئيساً للدولة، أما رئيس الحكومة فهو رئيس الوزراء المنتخب، وتنقسم السلطات الأساسيّة في النظام السياسيّ الكمبودي إلى ثلاث سلطات كما هو مبين بالآتي:[٣]

  • السلطة التنفيذية: يتم تشكيل الحكومة التنفيذية من قِبل الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، ويتم تعيين رئيس الوزراء من قِبل الملك؛ بناءً على توصية من رئيس الجمعية الوطنية ونواب رئيسها، ويعيّن رئيس الوزراء بعد توليه منصبه مجلس وزراء.
  • السلطة التشريعية: تنقسم بدورها إلى قسمين: مجلس الشيوخ الذي يُعدّ المجلس الأعلى للهيئة التشريعية الكمبودية ويضم 61 عضواً؛ الذين يتم انتخاب 57 عضواً منهم خلال انتخابات المجالس البلدية وأعضاء الجمعية الوطنية، ويتم تعيين اثنين من قِبل الملك، والاثنين الآخرين يتم انتخابهم من قِبل مجلس النواب في البرلمان، والجمعية الوطنية التي تتكون من 123 عضواً، وعند انتخابهم يقضون فترة عضوية تبلغ مدتها خمس سنوات، ينتخب أعضاؤها رئيس الجمعية واثنين كنائبيْن له.
  • السلطة القضائية: تم إنشاء العديد من المحاكم لتشمل كلّ مقاطعة وبلدية، أهمها المحكمة الشعبية العليا، وعند وصول سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا عام 1992م، حدثت عدة تغييرات على النظام القضائي في كمبوديا، بما في ذلك إنشاء محكمة استئناف، وقد نتج عن ذلك نظام محاكم ثلاثي الطبقات يتألف من محاكم ابتدائية (محاكم بلدية، أو محاكم إقليمية، أو عسكرية)، ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا، وتغطي المحاكم الإقليمية المقاطعات والبلديات، بينما تختص المحكمة العسكرية بالولاية القضائية على البلد.

علم كمبوديا

يُعرف علم كمبوديا باسم الخمير (بالإنجليزية: Khmer)، وهو أحد الرموز الوطنية للبلاد،[٤] وتمّ تصميمه على شكل مستطيل أفقي مقسم إلى ثلاثة مستطيلات أفقية، ويمتاز الجزء العلوي والجزء السفلي باللون الأزرق، أمّا المنتصف فلونه أحمر بضعف سماكة اللون الأزرق، وفي المنتصف على الشريط الأحمر تتركز صورة لمعبد أنغكور وات باللون الأبيض، وقد جاء التصميم بهذه الألوان بناءً على المعتقدات الثقافية للبلاد؛ حيث يمثل اللون الأحمر شجاعة الأمة الكمبودية، وديانة كمبوديا البوذية، واللون الأبيض يمثل المعتقدات الدينية للبلاد والنقاء والطهارة، أمّا اللون الأزرق فقد يمثل الشعور بالإخاء، والتعاون، والوحدة بين الشعب الكمبودي.[٤]

عاصمة كمبوديا

تعد مدينة بنوم بنه (بالإنجليزية: Phnom Penh) عاصمة دولة كمبوديا، وأكثر مدنها كثافة بالسكان؛ حيث يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني شخص، تبلغ نسبتة الكمبوديين منهم ما يقارب 90% من السكان، والبقية هم من الصين وفيتنام. تقع عاصمة كمبوديا في جنوب شرق شبه جزيرة الهند الصينية، عند التقاء نهر ميكونغ وباساك وتونلي ساب، إذ تبلغ مساحتها 679 كم2 تقريباً، وتتألف من 12 قسماً إدارياً يطلق عليها اسم خان، ومن الجدير بالذكر أن مدينة بنوم بنه تلعب دوراً مهماً في توفير الفرص الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية وغيرها لمختلف السكان.[٥]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول عاصمة كمبوديا، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة كمبوديا.

جغرافية كمبوديا

موقع كمبوديا

تقع كمبوديا جنوب شرق آسيا على ساحل خليج تايلاند الذي يحدّها من الغرب، وتحدّها من الشمال جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، ومن الشرق فيتنام، وتشترك كمبوديا مع الدول التي تحدّها بالإضافة إلى الصين وميانمار في حوض نهر ميكونغ، أما بالنسبة لموقعها الفلكي فتقع في نصفي الكرة الشمالي والشرقي على دائرة عرض 12.5657 شمالاً، وخط طول 104.991 شرقاً، وتبلغ مساحة كمبوديا الإجمالية 181,040كم2، تغطي الأسطح المائية منها ما نسبته 2.2% بما في ذلك بحيرة تونلي ساب (بالإنجليزية:Tonle Sap)، ونهر ميكونغ الواقع في وسط كمبوديا، وتحتوي كمبوديا أيضاً على هضاب، وسهول، والجبال مثل جبال الهيل.[٦][٧]

التقسيمات الإدارية في كمبوديا

تتكوّن كمبوديا من 24 مقاطعة، وبلديّة واحدة فقط هي بنوم بنه.

مناخ كمبوديا

يتأثر مناخ كمبوديا بعدّة عوامل مختلفة من ضمنها موقعها بين المناطق المدارية والرياح الموسمية، وتتّصف بمناخ استوائي موسمي، وبفصلين متميزين؛ موسم الجفاف الذي يرتبط بالرياح الموسمية الشمالية الشرقية، ويكون الهواء خلاله أكثر جفافاً وبرودةً، ويمتد من شهر تشرين الثاني إلى شهر نيسان، أمّا الموسم الثاني فهو الموسم الرطب الذي يمتاز بالرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من المحيط الهندي التي تؤدي إلى هطول الأمطار، ويمتد من شهر أيار إلى شهر تشرين أول، ويبلغ هطول الأمطار ذروته في هذا الموسم في الأشهر حزيران، وأيلول، وتشرين أول، إلا أنه يختلف على نطاق واسع من سنة إلى أخرى.[٦]

تضاريس كمبوديا

تتكوّن كمبوديا من الغابات الجبلية والسهول، ويشكّل الجزء الأوسط من البلاد حوضاً كبيراً لنهري تونلي ساب وميكونغ، والذي ينبع من لاوس ثم يجري وصولاً للحدود الجنوبية مع فيتنام،[٨] وتحتوي كمبوديا على سلسلتين جبليتين بارزتين، وهما: سلسلة دانجريك الموجودة على حدودها الشمالية مع تايلاند، وسلسلة كارداموم الواقعة في الغرب، وتمثل منطقة (Phnom Aoral) أعلى نقطة في كمبوديا، إذ يصل ارتفاعها الى 1810م.[٩]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول جغرافية دولة كمبوديا، وتقسيماتها الإدارية، يمكنك الاطلاع على مقال أين تقع كمبوديا.

سكان كمبوديا

يبلغ عدد سكان كمبوديا 16,554,202 نسمة، وذلك تبعاً لنتيجة آخر إحصائية صدرت عن الأمم المتحدة في تاريخ 3-11-2019م، وعليه فإن الكثافة السكانية تبلغ 93 نسمة/كم2، ويعادل عدد سكان كمبوديا نسبة 0.21% من إجمالي سكان العالم، إذ تحتل المرتبة 70 في قائمة البلدان بحسب عدد السكان،[١٠] ويبلغ معدل النمو السكاني فيها 1.48% لعام 2018م، كما يتركز معظم السكان في منطقة الجنوب الشرقي، وخاصةً في العاصمة وما حولها، حيث يعتمد هذا التوزيع على وجود بحيرة تونلي ساب ونهر ميكونغ،[١١] وفيما يأتي ترتيب المقاطعات من حيث عدد السكان، من الأكبر إلى الأقل:[١٢]

  • بنوم بنه.
  • تاكو.
  • سيهانوكفيل.
  • باتامبانج.
  • سيام ريب.
  • كامبونغ تشنانغ.
  • كامبونغ تشام.
  • بورسات.
  • تا خماو.

يشكّل السكان من أصل الخمير الفئة الأكبر بين الفئات العرقية المختلفة، وبنسبة تصل إلى أكثر من 90% من السكان، بينما تقدّر نسبة السكان من أصل فيتناميّ ب 5%؛ إذ يشكلون أكبر الأقليات الموجودة، أما الصينيون فيشكّلون نسبة 1%، ويشكل ما تبقى من المجموعات نسبة 4%، وتعد البوذية الديانة السائدة في الدولة منذ عام 1989م،[٨] وتشكل ما نسبته 97.9%،[١١] إذ يمارس السكان إما بوذية هينايانا (بالإنجليزية: Hinayana)، أو بوذية تيرافادا (بالإنجليزية: Theravada)، في حين يمارس الصينيون ومعظم الفيتناميين مزيجاً تقليدياً من بوذية ماهايانا (بالإنجليزية: Mahayana)، والطاوية (بالإنجليزية: Taoism)، والكونفوشية (بالإنجليزية: Confucianism)، وعبادة الأسلاف، والروحانية،[٨] كما يشكل المسلمون نسبة 1.1%، بالإضافة إلى تواجد مجموعات صغيرة من المسيحيين بنسبة 0.5%،[١١] وتشكّل باقي الديانات من البهائيين وديانة الكاو دائية (بالإنجليزية: Cao Dai) وغيرهم نسبة 0.6%.[١١][٨]

يتحدث ما يقارب 95% من السكان اللغة الخميرية التي تعد اللغة الوطنية هناك، وتعد اللغة الفرنسية اللغة الثانية في البلاد، والتي عادةً ما يتم استخدامها في الدوائر التجارية والرسمية، كما يتحدث السكان أيضاً اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغات السابقة، في حين يستخدم الفيتناميون، والصينيون، وبعض الأقليات الأخرى لغاتهم الأصلية.[٨]

تصنّف الفئات العمرية في كمبوديا كما يأتي:[١١]

  • 0-14 سنة: 30.76 ٪ من عدد السكان.
  • 15-24 سنة: 17.84 ٪ من عدد السكان.
  • 25-54 سنة: 41.09 ٪ من عدد السكان.
  • 55 – 64 سنة: 5.94 ٪ من عدد السكان.
  • 65 سنة فما فوق: 4.37 ٪ من عدد السكان.

اللغة الرسمية في كمبوديا

تُعد لغة الخمير اللغة الرسمية في كمبوديا ويتحدث بها معظم سكان البلاد، ويعود أصلها إلى لغة محلية صادرة من عائلة مون خمير، ومن اللغتين الهنديتين القديمتين بالي والسنسكريتية؛ حيث يمكن ملاحظة بعض الكلمات المشتقة منها في اللغة المكتوبة، والأدب الرسمي، وكذلك الشعر، وتضم اللغة الكمبودية عدداً قليلاً من المفردات المستعارة من اللغات الصينية، والتايلاندية، والفيتنامية، والفرنسية، والإنجليزية أيضاً، ويجدر بالذكر أن الخمير ليست لغة نغمية مثل اللغات الأخرى، وهذا يفسر سبب وجود صعوبة لدى الطلاب الكمبوديين في نطق اللغة الإنجليزية بشكل واضح.[١٣]

التعليم في كمبوديا

أولت كمبوديا اهتماماً كبيراً بالتعليم خصوصاً في بنوم بنه العاصمة الكمبودية؛ فقد شكّلت وزارة التعليم نظاماً تعليمياً يوفّر نتائج عادلة ومناسبة لجميع الأطفال والشباب ويدعم الخدمات التي تقدّمها الدولة، لذلك تمّ الانضمام إلى برنامج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي يهدف إلى تقييم النظم التعليمية في أنحاء العالم من خلال تقييم الطلاب الذين اقتربوا من نهاية التعليم الأساسي، كما أعادت كمبوديا فتح المدارس الثانوية ومؤسسات التعليم العالي في الفترة اللاحقة للعام 1979م، ولاقت اقبالاً كبيراً من الشباب على المؤسسات التعليمية من مدارس وكليّات.[١٤][١٥]

تضمُّ العاصمة الكمبودية بنوم بنه جميع مؤسسات التعليم العالي؛ مثل الجامعة الملكية في بنوم بنه التي تأسست في عام 1960م، بالإضافة إلى الأكاديمية الملكية لكمبوديا التي تم انشاؤها في عام 1965م، وتجدر الاشارة إلى أن الغالبية العظمى من ملتحقي مؤسسات التعليم العالي هم من الذكور، بالرغم من أنّ ثلثي الإناث في كمبوديا يعرفون القراءة والكتابة.[١٥]

اقتصاد كمبوديا

ساهمت الإيرادات المتأتية من صادرات الملابس وإيرادات السياحة في الحفاظ على معدل نمو الاقتصاد الكمبودي بنسبة 8% في الفترة الممتدة من عام 1998م-2018م؛ الأمر الذي جعل اقتصادها من أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم،[١٦] ووفقاً للتقديرات الرسمية فقط طرأ تحسن ملحوظ فيما يخص معدلات الفقر في كمبوديا؛ حيث بلغ معدل الفقر حوالي 13% في عام 2014م مقارنةً بنسبة تجاوزت ال 47% في عام 2007م،[١٦]

تسعى كمبوديا إلى تحسين الفجوة الموجودة في بنيتها التحتية عن طريق الاستفادة من ربط المناطق ببعضها، وزيادة الاستثمارات في البنى التحتية للمناطق الريفية والحضرية، بالإضافة إلى أنها تطمح على المدى البعيد إلى توسيع استخدام التكنولوجيا وتعزيز ريادة الأعمال وتنمية مهارات جديدة تناسب متطلبات سوق العمل، وذلك بهدف تحقيق الزيادة في متوسط دخل الفرد بحلول العام 2030م.[١٦]

عملة كمبوديا

يعدُّ الريال الكمبودي (بالإنجليزية: Cambodian riel) العملةَ الرسمية لدولة كمبوديا، ويُرمَز له بالرمزِ (KHR)، ويتكوّن الريال الكمبودي الواحد من 100 سين،[١٧] وعلى الرغم من ذلك فإن الدولار الأمريكي يعتبر عملة مستخدمة في كمبوديا؛ إذ تتعامل الفنادق، والمحلات التجارية، والمطاعم، بالدولار الأمريكي،[١٨] وعلى الرغم من أن كمبوديا لم تعتمد الدولار الأمريكي أو غيره من العملات الأجنبية كعملة للمعاملات الحكومية، إلا أنها خلال العقد الماضي أصبحت واحدة من أكثر الدول التي يمتاز اقتصادها بعملة الدولار في العالم.[١٩]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول عملة دولة كمبوديا، يمكنك الاطلاع على مقال ما نوع العملة لمملكة كمبوديا.

السياحة في كمبوديا

أدّى الاستقرار السياسي والاقتصادي خلال السنوات الماضية إلى ازدهار قطاع السياحة في كمبوديا، فساهمت الزيادة الكبيرة في أعداد السياح وخصوصاً القادمين من الصين في نمو هذا القطاع؛ حيث بلغ عدد الوافدين الأجانب حوالي 6.2 مليون زائر في عام 2018م وفقاً للتقارير الصحفية، ويقصد أغلب السياح المجمع التاريخي والثقافي في أنكور وات، بالإضافة إلى الشواطئ في مدينة سيهانوكفيل الجنوبية، ويُتوقع أن تستمر زيادة أعداد السياح مع فتح مناطق جذب جديدة في أجزاء مختلفة من كمبوديا؛ فقد تم توسيع المطار في مدينة سيهانوكفيل الساحلية الجنوبية لاستيعاب الطائرات الكبيرة للزائرين، وتمت الموافقة على العديد من مشاريع تطوير المنتجعات لجزر كمبوديا، والساحل الجنوبي، والمناطق الجبلية، بالإضافة إلى بناء مطار جديد خارج بنوم بنه، إضافةً إلى ذلك فإنّ الحكومة تتطلّع إلى تطوير السياحة البيئية والاستفادة من الموارد الطبيعية؛ مثل الجبال، والأنهار، والبحيرات، والشلالات، وأنواع الحيوانات النادرة مثل الدلافين في نهر ميكونج.[٢٠]

تمتاز كمبوديا بتاريخ غني ومهم خلّف وراءه العديد من المعابد والمعالم من الإمبراطوريات السابقة التي حكمت البلاد، وتشتهر بالمعالم الطبيعية والتنوع البيولوجي، وفيما يأتي بعض المناطق والمعالم السياحية في كمبوديا:[٢١]

  • سيام ريب: (Siem Reap)، تُعد بمثابة بوابة إلى معبد أنغكور وات، وهي عاصمة مقاطعة سيام ريب في كمبوديا، وتحتوي على المباني ذات الطراز الصيني، والمتاحف، والقرى الثقافية، ومحلات الحرف اليدوية التقليدية وغيرها.
  • معبد برياه فيهيار: (بالإنجليزية: Preah Vihear)، يعود أصله إلى إمبراطورية الخمير، ويقع في جبال دانجيرك، وصنفته اليونسكو كموقع تراث عالمي في عام 2008م.
  • سيهانوكفيل: (بالإنجليزية: Sihanoukville)، تشتهر هذه المدينة بالشواطئ والأغوار الساحلية وتنوعها الحيوي المميز، ويُعتبر ميناء سيهانوكفيل المستقل مركزاً رائداً للتجارة والصناعة في البلاد.
  • منطقة تونلي ساب: (بالإنجليزية: Tonlé Sap)، تضم بحيرة تونلي ساب، ونهراً بطول 120كم، وتُعدّ جزءاً من السهول الفيضية الشاسعة لنهر الميكونج، وتحتوي على عدد كبير من الطيور المهاجرة؛ مثل: البجع، والنسر الرمادي، وأيضاً تحتوي على بعض أنواع الزواحف والثعابين والأسماك؛ لهذا صنّفت اليونسكو المنطقة كمحمية حيوية في عام 1997م.
  • المعبد الفضي: (بالإنجليزية: Silver Pagoda)، يضم تماثيل لبوذا، ويستخدم حالياً كمكان لجذب السياح، وإقامة العديد من الاحتفالات الملكية والوطنية في كمبوديا.
  • كراتي: (بالإنجليزية: Kratié)، تُعدُّ بلدة صغيرة تقع شرق كمبوديا على ضفاف نهر الميكونج، وتمتاز بجمالها الخلّاب وثقافتها الفريدة، كما تحيط بها هياكل تعود للاستعمار الفرنسي.
  • بانتاي سري: (بالإنجليزية: Banteay Srei)، هو معبد كمبودي يعود للقرن العاشر، يُعتبر جوهرة فن الخمير، فقد تمّ بناء المبنى من الحجر الرملي الأحمر، وتمّ نحته بشكل متقن.
  • أنغكور: (بالإنجليزية: Angkor)، تشتهر أنغكور التي كانت عاصمة إمبراطورية الخمير بمجمع المعبد الهندوسي الكبير في أنغكور وات، وتقع وسط الغابات والأراضي الزراعية بالقرب من مدينة سيام ريب، وتجدر الاشارة إلى أن المعبد تم تصنيفه كموقع للتراث العالمي.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول السياحة في كمبوديا، يمكنك الاطلاع على مقال السياحة في كمبوديا، وللتعرّف إلى كيفية السفر إلى كمبوديا يمكنك قراءة مقال السفر إلى كمبوديا.

أشهر المأكولات في كمبوديا

يوجد العديد من الأطباق المحلية المشهورة في كمبوديا، منها ما يأتي:[٢٢]

  • Amok: يُعدّ الطبق الوطني لكمبوديا والأكثر أصالةً، وهو عبارة عن مزيج من سمك النهر الطازج، وكريمة جوز الهند، والزنجبيل، والكركم، والليمون، ويُطبَخ على البخار في أوراق الموز ويقدم مع الأَرُز، ولكن ما يميز نكهته وجود معجون الكاري محلي الصنع في مكوناته.
  • Kuy teav: يعدّ طبق الفطور الكمبودي الأكثر شعبية، ويتكون من مرق غني مصنوع من الحبار المجفف، والشعيرية، وقطع من الجزر، والبَقْلة، واللفت، وأحياناً يتم إضافة القريدس من نهر الميكونغ، واللحم البقري من قبل المطاعم.
  • Num pang: يُعتبر الساندويش التقليدي في كمبوديا، ويتم حشو قطع مختلفة من اللحوم والخضروات الطازجة مثل الخيار والجزر داخل الرغيف الفرنسي.
  • Grilled squid: يُحَضّر هذا الطبق من الحبار مع عصير الليمون أو صلصة السمك، ويتم تقديمه مع صلصة كمبودية تقليدية تتكون من الثوم، والفلفل الحار، وعصير الليمون، والسكر.
  • Chive cakes: تُعتبر هذه الأكلة من الوجبات المناسبة للأشخاص النباتيين، وتتكون من دقيق الأرز وحليب جوز الهند، ثم تُخلَط وتُقْلى في الزيت الساخن، وأحياناً يتم إضافة اللفت والخضروات الخضراء الأخرى أو صلصة الفلفل الحار.
  • Mee cha: يتكون هذا الطبق من شعيرية الأرز الذي يُقدّم مع البصل الأخضر، والفاصولياء، وأوراق الخضروات، ويمكن أن يتم إضافة الأناناس، والجزر، والبصل، في المطاعم، ويُعدّ طبقاً مناسباً للأشخاص النباتيين أيضاً.

المراجع

  1. ^ أ ب David P. Chandler, Leonard C. Overton (13-9-2019), “Cambodia”، www.britannica.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Cambodian History”, seap.einaudi.cornell.edu, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  3. Jennifer Holligan and Tarik Abdulhak (4-2011), “Overview of the Cambodian History, Governance and Legal Sources”، www.nyulawglobal.org, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “What Do The Colors And Symbols Of The Flag Of Cambodia Mean?”, www.worldatlas.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  5. Benjamin Elisha Sawe (1-8-2017), “What Is The Capital Of Cambodia?”، www.worldatlas.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “Cambodia”, www.fao.org, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  7. “Where is Cambodia?”, worldpopulationreview.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج “CAMBODIA”, www.encyclopedia.com,6-10-2019، Retrieved 17-10-2019. Edited.
  9. “Cambodia Geography”, www.worldatlas.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  10. “Cambodia Population”, www.worldometers.info, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج “The World Factbook”, www.cia.gov,24-10-2019, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  12. “Cambodia”, www.worldatlas.com,12-7-2016, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  13. Bounchan Suksir, Stephen H. Moore (2010), “Khmer Learner English: A Teacher’s Guide to Khmer L1 Interference”، qa.teacherjohn.org, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  14. “Education in Cambodia Findings from Cambodia’s experience in PISA for Development”, www.oecd.org,3-12-2018، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  15. ^ أ ب “Education”, www.britannica.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  16. ^ أ ب ت “The World Bank In Cambodia”, www.worldbank.org, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  17. “Cambodia”, www.encyclopedia.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  18. “Cambodia”, www.gov.uk, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  19. Reza Y. Siregar, Narith Chan (2014), Factors behind Foreign Currency Holding by Household in Cambodia, Australia: australian national university, Page 1. Edited.
  20. “Cambodia – Travel and Tourism”, www.export.gov، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  21. Oishimaya Sen Nag (18-5-2017), “The Top 10 Tourist Attractions In Cambodia”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  22. Lauren Melnick (2018), “Cambodian Cuisine: 10 Unique Dishes You Must Try”، www.gvi.co.uk, Retrieved 2-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى