ممالك وجمهوريات

معلومات عن الدولة العثمانية والمملوكية

الدولة العثمانية

تعدّ الدولة العثمانية دولة إسلامية عريقة استمرت في الوجود مدة ستة قرون وكان ذلك بين (699-726هـ/1299-1325م)، ومرت بمراحل من القوة بحيث نشرت الإسلام في الكثير من مناطق أوروبا، لكنها مرّت أيضاً بمراحل من الضعف والانهيار شأنها شأن بقية الدول التي تظهر وتختفي.

ينتمي العثمانيون إلى الجنس التركي الذي يعيش في تركستان بأواسط آسيا؛ وظهروا في البلاد الإسلامية إبّان الغزو المغولي الذي اجتاح بلاد الشرق الإسلامي ومنها تركستان، حيث اضطرت بعض القبائل التركية إلى الهجرة إلى مواطن أخرى هرباً من بطش المغول فوصلت إحداها إلى هضبة الأناضول، وكان زعيمُهم يُدعى أرطغرل، وتشير الرِّوايات العثمانية القديمة أنَّ هذه القبيلة التقت أثناء مسيرها بجيشين يقتتلان، فوقفت إلى جانب الجيش الأضعف وساندته حتى انتصر دون أن تعرف هوية هذا الجيش، وكانت سعادتُهم غامرة عندما اكتشفوا أنَّ الجيش الذي وقفوا معه هم بقايا السلاجفة الأتراك، وأنَّ الجيش الآخر هم جحافل التتارِ، فكافأهم أميرُ السلاجقة علاء الدِّين كيقباذ على عملهم وأقطع أميرَهم أرطغرل إقليم سكودا.

كان أرطغرل طموحاً وشجاعاً لذلك بدأ بغزو أراضي الدولة البيزنطية المجاورة له واستطاع ضم بعض مقاطعاتهم إليه، وقد كان يغزو باسم الأمير علاء الدين كيقباذ السلجوقي، وتوفي أرطغرل واستلم حكم المقاطعات التابعة للعثمانيين من بعده ابنه عثمان الذي تنسب الدولة العثمانية إليه، وكان في الثالثة والأربعين من عمره.

بعد أن ضعفت دولة السلاجقة وسقطت أمام المغول ومات سلطانها علاء الدين استقلَّ كلُّ أمير بما تحت يده، لذلك أصبح عثمان بن أرطغرل منذ ذلك الحين أميراً لدولة مستقلة، واستطاع بناء قواعد الدولة العثمانية وسيطر على مناطق واسعة من العالم، ثمّ توالى على حكم هذه الدولة العثمانية عدد كبير من السلاطين إلى أنْ سقطت وانهارات.

الدولة المملوكية

المماليك هم عبارة عن سلالة من الجنود استطاعوا الوصول إلى الحكم فسيطروا على مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية، واستمر حكمهم أكثر من قرنين ونصف القرن (من 1250 إلى 1517)، وكان هؤلاء المماليك عبيداً أحضرهم الأيوبيين لخدمتهم، وكان أغلبهم أطفالاً تم تربيتهم وتدريبهم بشكل منعزل ضماناً لولائهم، لكنهم مع ضعف الدولة الأيوبية استطاعوا السيطرة على الحكم وتأسيس دولتهم المستقرة على أنقاض دولة الأيوبيين.

استطاع المماليك في أول عهد دولتهم صد الغزو المغولي على بلاد الشام ومصر، ثمّ انطلقوا للسيطرة على الإمارات الصليبية في الشام، حيث تمكّنوا من القضاء على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام سنة 1290م.

تدهورت الحالة الاقتصادية للدولة المملوكية منذ عام 1450م نظراً لفقدانها السيطرة على النشاطات التجارية، وفي الوقت نفسه استطاعت الدول الأخرى إحراز التقدم في مجال تصنيع الآلات الحربية وهذا زاد ضعفها، فاستطاع السلطان العثماني سليم الأول القضاء على دولتهم سنة 1517م، وضم مصر والشام والحجاز إلى الدولة العثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدولة العثمانية

تعدّ الدولة العثمانية دولة إسلامية عريقة استمرت في الوجود مدة ستة قرون وكان ذلك بين (699-726هـ/1299-1325م)، ومرت بمراحل من القوة بحيث نشرت الإسلام في الكثير من مناطق أوروبا، لكنها مرّت أيضاً بمراحل من الضعف والانهيار شأنها شأن بقية الدول التي تظهر وتختفي.

ينتمي العثمانيون إلى الجنس التركي الذي يعيش في تركستان بأواسط آسيا؛ وظهروا في البلاد الإسلامية إبّان الغزو المغولي الذي اجتاح بلاد الشرق الإسلامي ومنها تركستان، حيث اضطرت بعض القبائل التركية إلى الهجرة إلى مواطن أخرى هرباً من بطش المغول فوصلت إحداها إلى هضبة الأناضول، وكان زعيمُهم يُدعى أرطغرل، وتشير الرِّوايات العثمانية القديمة أنَّ هذه القبيلة التقت أثناء مسيرها بجيشين يقتتلان، فوقفت إلى جانب الجيش الأضعف وساندته حتى انتصر دون أن تعرف هوية هذا الجيش، وكانت سعادتُهم غامرة عندما اكتشفوا أنَّ الجيش الذي وقفوا معه هم بقايا السلاجفة الأتراك، وأنَّ الجيش الآخر هم جحافل التتارِ، فكافأهم أميرُ السلاجقة علاء الدِّين كيقباذ على عملهم وأقطع أميرَهم أرطغرل إقليم سكودا.

كان أرطغرل طموحاً وشجاعاً لذلك بدأ بغزو أراضي الدولة البيزنطية المجاورة له واستطاع ضم بعض مقاطعاتهم إليه، وقد كان يغزو باسم الأمير علاء الدين كيقباذ السلجوقي، وتوفي أرطغرل واستلم حكم المقاطعات التابعة للعثمانيين من بعده ابنه عثمان الذي تنسب الدولة العثمانية إليه، وكان في الثالثة والأربعين من عمره.

بعد أن ضعفت دولة السلاجقة وسقطت أمام المغول ومات سلطانها علاء الدين استقلَّ كلُّ أمير بما تحت يده، لذلك أصبح عثمان بن أرطغرل منذ ذلك الحين أميراً لدولة مستقلة، واستطاع بناء قواعد الدولة العثمانية وسيطر على مناطق واسعة من العالم، ثمّ توالى على حكم هذه الدولة العثمانية عدد كبير من السلاطين إلى أنْ سقطت وانهارات.

الدولة المملوكية

المماليك هم عبارة عن سلالة من الجنود استطاعوا الوصول إلى الحكم فسيطروا على مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية، واستمر حكمهم أكثر من قرنين ونصف القرن (من 1250 إلى 1517)، وكان هؤلاء المماليك عبيداً أحضرهم الأيوبيين لخدمتهم، وكان أغلبهم أطفالاً تم تربيتهم وتدريبهم بشكل منعزل ضماناً لولائهم، لكنهم مع ضعف الدولة الأيوبية استطاعوا السيطرة على الحكم وتأسيس دولتهم المستقرة على أنقاض دولة الأيوبيين.

استطاع المماليك في أول عهد دولتهم صد الغزو المغولي على بلاد الشام ومصر، ثمّ انطلقوا للسيطرة على الإمارات الصليبية في الشام، حيث تمكّنوا من القضاء على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام سنة 1290م.

تدهورت الحالة الاقتصادية للدولة المملوكية منذ عام 1450م نظراً لفقدانها السيطرة على النشاطات التجارية، وفي الوقت نفسه استطاعت الدول الأخرى إحراز التقدم في مجال تصنيع الآلات الحربية وهذا زاد ضعفها، فاستطاع السلطان العثماني سليم الأول القضاء على دولتهم سنة 1517م، وضم مصر والشام والحجاز إلى الدولة العثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدولة العثمانية

تعدّ الدولة العثمانية دولة إسلامية عريقة استمرت في الوجود مدة ستة قرون وكان ذلك بين (699-726هـ/1299-1325م)، ومرت بمراحل من القوة بحيث نشرت الإسلام في الكثير من مناطق أوروبا، لكنها مرّت أيضاً بمراحل من الضعف والانهيار شأنها شأن بقية الدول التي تظهر وتختفي.

ينتمي العثمانيون إلى الجنس التركي الذي يعيش في تركستان بأواسط آسيا؛ وظهروا في البلاد الإسلامية إبّان الغزو المغولي الذي اجتاح بلاد الشرق الإسلامي ومنها تركستان، حيث اضطرت بعض القبائل التركية إلى الهجرة إلى مواطن أخرى هرباً من بطش المغول فوصلت إحداها إلى هضبة الأناضول، وكان زعيمُهم يُدعى أرطغرل، وتشير الرِّوايات العثمانية القديمة أنَّ هذه القبيلة التقت أثناء مسيرها بجيشين يقتتلان، فوقفت إلى جانب الجيش الأضعف وساندته حتى انتصر دون أن تعرف هوية هذا الجيش، وكانت سعادتُهم غامرة عندما اكتشفوا أنَّ الجيش الذي وقفوا معه هم بقايا السلاجفة الأتراك، وأنَّ الجيش الآخر هم جحافل التتارِ، فكافأهم أميرُ السلاجقة علاء الدِّين كيقباذ على عملهم وأقطع أميرَهم أرطغرل إقليم سكودا.

كان أرطغرل طموحاً وشجاعاً لذلك بدأ بغزو أراضي الدولة البيزنطية المجاورة له واستطاع ضم بعض مقاطعاتهم إليه، وقد كان يغزو باسم الأمير علاء الدين كيقباذ السلجوقي، وتوفي أرطغرل واستلم حكم المقاطعات التابعة للعثمانيين من بعده ابنه عثمان الذي تنسب الدولة العثمانية إليه، وكان في الثالثة والأربعين من عمره.

بعد أن ضعفت دولة السلاجقة وسقطت أمام المغول ومات سلطانها علاء الدين استقلَّ كلُّ أمير بما تحت يده، لذلك أصبح عثمان بن أرطغرل منذ ذلك الحين أميراً لدولة مستقلة، واستطاع بناء قواعد الدولة العثمانية وسيطر على مناطق واسعة من العالم، ثمّ توالى على حكم هذه الدولة العثمانية عدد كبير من السلاطين إلى أنْ سقطت وانهارات.

الدولة المملوكية

المماليك هم عبارة عن سلالة من الجنود استطاعوا الوصول إلى الحكم فسيطروا على مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية، واستمر حكمهم أكثر من قرنين ونصف القرن (من 1250 إلى 1517)، وكان هؤلاء المماليك عبيداً أحضرهم الأيوبيين لخدمتهم، وكان أغلبهم أطفالاً تم تربيتهم وتدريبهم بشكل منعزل ضماناً لولائهم، لكنهم مع ضعف الدولة الأيوبية استطاعوا السيطرة على الحكم وتأسيس دولتهم المستقرة على أنقاض دولة الأيوبيين.

استطاع المماليك في أول عهد دولتهم صد الغزو المغولي على بلاد الشام ومصر، ثمّ انطلقوا للسيطرة على الإمارات الصليبية في الشام، حيث تمكّنوا من القضاء على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام سنة 1290م.

تدهورت الحالة الاقتصادية للدولة المملوكية منذ عام 1450م نظراً لفقدانها السيطرة على النشاطات التجارية، وفي الوقت نفسه استطاعت الدول الأخرى إحراز التقدم في مجال تصنيع الآلات الحربية وهذا زاد ضعفها، فاستطاع السلطان العثماني سليم الأول القضاء على دولتهم سنة 1517م، وضم مصر والشام والحجاز إلى الدولة العثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الدولة العثمانية

تعدّ الدولة العثمانية دولة إسلامية عريقة استمرت في الوجود مدة ستة قرون وكان ذلك بين (699-726هـ/1299-1325م)، ومرت بمراحل من القوة بحيث نشرت الإسلام في الكثير من مناطق أوروبا، لكنها مرّت أيضاً بمراحل من الضعف والانهيار شأنها شأن بقية الدول التي تظهر وتختفي.

ينتمي العثمانيون إلى الجنس التركي الذي يعيش في تركستان بأواسط آسيا؛ وظهروا في البلاد الإسلامية إبّان الغزو المغولي الذي اجتاح بلاد الشرق الإسلامي ومنها تركستان، حيث اضطرت بعض القبائل التركية إلى الهجرة إلى مواطن أخرى هرباً من بطش المغول فوصلت إحداها إلى هضبة الأناضول، وكان زعيمُهم يُدعى أرطغرل، وتشير الرِّوايات العثمانية القديمة أنَّ هذه القبيلة التقت أثناء مسيرها بجيشين يقتتلان، فوقفت إلى جانب الجيش الأضعف وساندته حتى انتصر دون أن تعرف هوية هذا الجيش، وكانت سعادتُهم غامرة عندما اكتشفوا أنَّ الجيش الذي وقفوا معه هم بقايا السلاجفة الأتراك، وأنَّ الجيش الآخر هم جحافل التتارِ، فكافأهم أميرُ السلاجقة علاء الدِّين كيقباذ على عملهم وأقطع أميرَهم أرطغرل إقليم سكودا.

كان أرطغرل طموحاً وشجاعاً لذلك بدأ بغزو أراضي الدولة البيزنطية المجاورة له واستطاع ضم بعض مقاطعاتهم إليه، وقد كان يغزو باسم الأمير علاء الدين كيقباذ السلجوقي، وتوفي أرطغرل واستلم حكم المقاطعات التابعة للعثمانيين من بعده ابنه عثمان الذي تنسب الدولة العثمانية إليه، وكان في الثالثة والأربعين من عمره.

بعد أن ضعفت دولة السلاجقة وسقطت أمام المغول ومات سلطانها علاء الدين استقلَّ كلُّ أمير بما تحت يده، لذلك أصبح عثمان بن أرطغرل منذ ذلك الحين أميراً لدولة مستقلة، واستطاع بناء قواعد الدولة العثمانية وسيطر على مناطق واسعة من العالم، ثمّ توالى على حكم هذه الدولة العثمانية عدد كبير من السلاطين إلى أنْ سقطت وانهارات.

الدولة المملوكية

المماليك هم عبارة عن سلالة من الجنود استطاعوا الوصول إلى الحكم فسيطروا على مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية، واستمر حكمهم أكثر من قرنين ونصف القرن (من 1250 إلى 1517)، وكان هؤلاء المماليك عبيداً أحضرهم الأيوبيين لخدمتهم، وكان أغلبهم أطفالاً تم تربيتهم وتدريبهم بشكل منعزل ضماناً لولائهم، لكنهم مع ضعف الدولة الأيوبية استطاعوا السيطرة على الحكم وتأسيس دولتهم المستقرة على أنقاض دولة الأيوبيين.

استطاع المماليك في أول عهد دولتهم صد الغزو المغولي على بلاد الشام ومصر، ثمّ انطلقوا للسيطرة على الإمارات الصليبية في الشام، حيث تمكّنوا من القضاء على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام سنة 1290م.

تدهورت الحالة الاقتصادية للدولة المملوكية منذ عام 1450م نظراً لفقدانها السيطرة على النشاطات التجارية، وفي الوقت نفسه استطاعت الدول الأخرى إحراز التقدم في مجال تصنيع الآلات الحربية وهذا زاد ضعفها، فاستطاع السلطان العثماني سليم الأول القضاء على دولتهم سنة 1517م، وضم مصر والشام والحجاز إلى الدولة العثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الدولة العثمانية

تعدّ الدولة العثمانية دولة إسلامية عريقة استمرت في الوجود مدة ستة قرون وكان ذلك بين (699-726هـ/1299-1325م)، ومرت بمراحل من القوة بحيث نشرت الإسلام في الكثير من مناطق أوروبا، لكنها مرّت أيضاً بمراحل من الضعف والانهيار شأنها شأن بقية الدول التي تظهر وتختفي.

ينتمي العثمانيون إلى الجنس التركي الذي يعيش في تركستان بأواسط آسيا؛ وظهروا في البلاد الإسلامية إبّان الغزو المغولي الذي اجتاح بلاد الشرق الإسلامي ومنها تركستان، حيث اضطرت بعض القبائل التركية إلى الهجرة إلى مواطن أخرى هرباً من بطش المغول فوصلت إحداها إلى هضبة الأناضول، وكان زعيمُهم يُدعى أرطغرل، وتشير الرِّوايات العثمانية القديمة أنَّ هذه القبيلة التقت أثناء مسيرها بجيشين يقتتلان، فوقفت إلى جانب الجيش الأضعف وساندته حتى انتصر دون أن تعرف هوية هذا الجيش، وكانت سعادتُهم غامرة عندما اكتشفوا أنَّ الجيش الذي وقفوا معه هم بقايا السلاجفة الأتراك، وأنَّ الجيش الآخر هم جحافل التتارِ، فكافأهم أميرُ السلاجقة علاء الدِّين كيقباذ على عملهم وأقطع أميرَهم أرطغرل إقليم سكودا.

كان أرطغرل طموحاً وشجاعاً لذلك بدأ بغزو أراضي الدولة البيزنطية المجاورة له واستطاع ضم بعض مقاطعاتهم إليه، وقد كان يغزو باسم الأمير علاء الدين كيقباذ السلجوقي، وتوفي أرطغرل واستلم حكم المقاطعات التابعة للعثمانيين من بعده ابنه عثمان الذي تنسب الدولة العثمانية إليه، وكان في الثالثة والأربعين من عمره.

بعد أن ضعفت دولة السلاجقة وسقطت أمام المغول ومات سلطانها علاء الدين استقلَّ كلُّ أمير بما تحت يده، لذلك أصبح عثمان بن أرطغرل منذ ذلك الحين أميراً لدولة مستقلة، واستطاع بناء قواعد الدولة العثمانية وسيطر على مناطق واسعة من العالم، ثمّ توالى على حكم هذه الدولة العثمانية عدد كبير من السلاطين إلى أنْ سقطت وانهارات.

الدولة المملوكية

المماليك هم عبارة عن سلالة من الجنود استطاعوا الوصول إلى الحكم فسيطروا على مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية، واستمر حكمهم أكثر من قرنين ونصف القرن (من 1250 إلى 1517)، وكان هؤلاء المماليك عبيداً أحضرهم الأيوبيين لخدمتهم، وكان أغلبهم أطفالاً تم تربيتهم وتدريبهم بشكل منعزل ضماناً لولائهم، لكنهم مع ضعف الدولة الأيوبية استطاعوا السيطرة على الحكم وتأسيس دولتهم المستقرة على أنقاض دولة الأيوبيين.

استطاع المماليك في أول عهد دولتهم صد الغزو المغولي على بلاد الشام ومصر، ثمّ انطلقوا للسيطرة على الإمارات الصليبية في الشام، حيث تمكّنوا من القضاء على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام سنة 1290م.

تدهورت الحالة الاقتصادية للدولة المملوكية منذ عام 1450م نظراً لفقدانها السيطرة على النشاطات التجارية، وفي الوقت نفسه استطاعت الدول الأخرى إحراز التقدم في مجال تصنيع الآلات الحربية وهذا زاد ضعفها، فاستطاع السلطان العثماني سليم الأول القضاء على دولتهم سنة 1517م، وضم مصر والشام والحجاز إلى الدولة العثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى