'); }
تطبيق معايير الجودة
الجودة هي نظام إداري يرتكز على مجموعة من المبادئ التي تعتمد على استثمار وتوظيف البيانات والمعلومات الخاصة بالعاملين وتوظيف مؤهلاتهم وقدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي بقصد تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة، ومفهوم الجودة في المجال التربوي هي مجموعة من المعايير والإجراءات يهدف تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج التعليمي، وكافة المواصفات والخصائص المتوقعة في هذا المنتج وفي العمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات مع توفر أدوات وأساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج مرضية.[١]
أصبح إصلاح منظومة التربية والتعليم ضرورة ملحة لتكون من القضايا الرئيسة التي تهم المسؤولين في قطاع التعليم في مختلف أنحاء العالم إيماناً منهم بأنّ يكون الاستثمار بالبشر؛ لأنّه الدعامة الأساسية لكلّ نهضة اقتصادية واجتماعية وتنمية مجتمعية مستدامة، وقد تُرجم هذا في تبنّي العديد من المقاربات وتجريب الكثير من الإصلاحات بهدف الوصول بالتعليم إلى أعلى المستويات وانعكاس ذلك على جودة التمكين والتأهيل للموارد البشرية؛ لمواكبة الانخراط في محيط عالمي يتميز بالتنافسية في جميع المجالات، ومواكبة التطورات والتحولات التي يشهدها العصر مع التسارع في تنامي اقتصاديات المعرفة وتحديات العولمة، وإصلاح التعليم يحتاج إلى نظرة شمولية لكافة الجوانب والمجالات، فيجب أن تكون هذه النظرة شاملة ومبنيّة على النوعية والجودة في مختلف مكوّنات المنظومة التربوية، لذلك اختارت بعض الدول المتقدمة في مجال التعليم اعتماد نظام الجودة في إصلاح منظوماتها التربوية.[١]
'); }
الهدف من مراقبة جودة التربية
نظام الجودة في المؤسسات التربوية التعليمية يجب أن ينافس ويسعى إلى إرضاء كلّ الأفراد والجهات التي لها علاقة مباشرة بهذه المؤسسات، فالطلاب يرغبون في الحصول على أفضل مستوى تعليمي وكذلك أولياء الأمور، وكذلك الدولة تسعى إلى مخرجات تعليمية منافسة؛ لتحقيق خططها التنموية وأهدافها، فالهدف هو تحسين منتج التعليم وضمان جودته، ويحقق أهداف المنهاج ويوضح دور المدرسة داخل المجتمع كمؤسسة تهتم بشؤون الطلبة، والقيم المتعلقة بالتربية والتعليم كالعلاقات الحسنة ومهارات التفكير العليا والتحصيل الأكاديمي، ومراقبة جودة التربية تحقق سير صحة المسار التعليمي بفهم طبيعة سير المهام بمشاركة المجتمع بشكل متعاون في تنفيذ المهام ابتداءً من التخطيط وانتهاءً بعمليات التقويم.[٢]
تهدف مراقبة جودة التربية إلى الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والمهني لكافة عناصر المؤسسات التعليمية للخروج بمنتج تعليمي عالي الجودة، والمساهمة في التطوير المعرفي لزيادة النمو الثقافي والحضاري والتقدم العلمي والتكنولوجي، وتوفير بيئة تعليمية دائمة التعلم، وتحقيق التنمية المجتمعية بتفعيل العلاقة بين النظام التعليمي والأنظمة الأخرى داخل المجتمع الواحد لأنّ النظام التعليمي المتميز يرفد كافة الأنظمة في المجتمع الواحد، والحكم على مدى تقديم العملية التعليمية.[٣]
معايير جودة التربية
إنّ إيجاد معايير خاصة بالعمل التربوي يعطي توقعات حول العملية التعليمية لأنّ تحقيق الجودة التربوية أصبح في وقتنا الحاضر ضرورة ملحة تماشياً مع متطلبات العصر ووجود المعايير في المؤسسات التربوية بأهداف محددة وخطط واضحة لتقليص فروقات الأداء بين الطلبة بحيث لا يكون هناك طلبة متميزين وطلبة ضعفاء جداً، ولتوفير العدالة بين جميع الطلبة داخل المؤسسة التربوية الواحدة وبين جميع المؤسسات التربوية الأخرى داخل المجتمع الواحد، ووجود المعايير داخل المؤسسة التربوية التي تحكم عملية التعلم يسهل فهم التقارير؛ لأنّها مبنية على معايير واضحة وبذلك تكون الدقة في إعطاء التقييمات وإعطاء تفاصيل كافية للإسهام في عملية المراجعة الذاتية والإدارية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب نجيب سليم (30-9-2015)، “الجودة في التعليم ، مفهومها ، معاييرها ، و آلياتها”، new-educ، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2-2018. بتصرّف.
- ↑ محمود العواملة (،2011)، درجة تطبيق معايير ضــمان الجـــودة في المدرسة الأردنية من وجهة نظر المشرفين التربويين ، الجامخعة الأردنية، الأردن: المجلة الأردنية في العلوم التربوية، صفحة 59. بتصرّف.
- ↑ محمود حافظ (2012)، مؤشرات جودة التعليم في ضوء المعايير التعليمية، مصر: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع، صفحة 27. بتصرّف.
- ↑ محمود العوامله (2011)، درجة تطبيق معايير ضــمان الجـــودة في المدرسة الأردنية من وجهة نظر المشرفين التربويين ، الجامعة الأردنية، الأردن: المجلة الأردنية في العلوم التربوية،، صفحة 61. بتصرّف.