محتويات
الله الخالق
خلق الله تعالى هذا الكون على أفضل صورة ممكنة، وأودع فيه ما لا يمكن إحصاؤه من المخلوقات التي لم تُخلَق إلا لأسباب معينة، بعضها علمها الإنسان بما آتاه الله تعالى إياه من فضل وقوة، وبعضها لم يعلمه، ومن هنا فإنّ الكون بكل موجوداته العظيمة واحد من أعظم الأدلة على وجود الله تعالى، لذا فإن التأمل فيه ودراسته سيوصل أصحاب القلوب الساعية إلى الحقيقة إلى الله تعالى لا محالة، وفيما يأتي نورد بعض أبرز مظاهر قدرة الله تعالى في خلق هذا الكون الواسع.
مظاهر قدرة الله تعالى في الكون
المجرات
خلق الله تعالى أعداداً كبيرة من المجرات، والمجرة هي تجمع كبير من النجوم، يضم ملايين الكواكب، والنجوم، والأقمار، كما أنها تحتوي أيضاً على الغبار الكوني، فضلاً عن المجالات المغناطيسية، وبسبب كل هذه الخصائص، فإن المجرات تعتبر من أعظم الدلائل على قدرة الله تعالى، وعلى عظيم صنعه.
دوران الأرض
تدور الأرض حول الشمس بسرعة تقارب ثلاثين كيلومتراً تقريباً في الثانية الواحدة، حيث تدور ضمن مسار ثابت لا تحيد عنه، وهذا الثبات سواء في سرعة دورانها، أو في مسارها هو الذي يحفظ الحياة على هذا الكوكب، وكل هذا لا يتم إلا بأمر من الله تعالى.
النسب الدقيقة للعناصر
النظام الكوني نظام محكم للغاية، فهو ليس عشوائياً، ولم يقم على الصدفة، ومن أكثر الأمثلة وضوحاً على ذلك هو أنّ النسب بين المكوّنات متوازنة، ومضبوطة بشكل عجيب، فمثلاً في الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية، تتفاوت نسب العناصر بشكل كبير.
تعاقب الليل والنهار
تعاقب الليل والنهار، ودوران الأرض حول الشمس، ودوران القمر حول الأرض، وما في ذلك من فائدة عظيمة للإنسان، وعلى رأسها تحديد فترات الراحة، والعمل، وتحديد المواقيت، والتقاويم، والأشهر، والأعوام، وكل هذه الأمور تعتبر أساساً للحياة على كوكب الأرض، وهذا دليل واضح وقوي على أن الله تعالى هو خالق هذا الكون، وهو مدبر شؤونه كلها.
الكائنات الحية
هناك العديد من المخلوقات والكائنات الحية على الأرض، منها ما يمكن رؤيته بالعين المجردة، ومنها ما لا يستطيع الإنسان رؤيته سوى بالمجهر، وهذا التنوع الكبير ما هو إلا دليل أيضاً على أن الله تعالى هو وحده القادر على خلق هذه المخلوقات العجيبة التي تملأ الكون كله، بما فيه كوكب الأرض.
كسوف الشمس وخسوف القمر
تعتبر ظاهرتا الكسوف والخسوف من أعظم الظواهر الكونية التي يرقبها الإنسان من الأرض بين الحين والآخر، إذ يحدث كسوف الشمس عندما يقع القمر بين الشمس والأرض على استقامة واحدة، أما خسوف القمر فيحدث عند وقوع القمر في المنطقة المعروفة بمنطقة ظل الأرض، مما يمنع أشعة الشمس من الوصول إليه، وما هاتان الظاهرتان إلا دليل عظيم على قدرة الله تعالى، وعظيم صنعه في كونه.