محتويات
مراحل نمو الإنسان
ذهب علماء النفس في تقسيم مراحل النمو البيولوجية إلى مراحل مختلفة؛ ومن أهمها: مرحلة ما قبل الميلاد، ومرحلة الطفولة المبكرة التي تشمل سنّ المهد، والطفولة المتأخرة التي تشمل الطفولة الوسطى والمتأخرة، ومرحلة المراهقة، ومرحلة الشباب، والرشد، والشيخوخة، ومن البديهي أنّ كلّ المراحل تختلف في خصائصها، ومظاهرها، ومميزاتها، وحدودها الزمنية.
مراحل النمو البيولوجية عند علماء النفس
مرحلة الطفولة
مرحلة الطفولة من أهم مراحل نموّ الإنسان، وحددها علماء النفس بالمرحلة التي تبدأ من الولادة إلى سن الثانية عشرة، وهناك مرحلتان في فترة الطفولة؛ وهما: مرحلة ما قبل ميلاد الطفل؛ أي عندما يتكون الجنين في بطن الأم، وتنتهي بولادته، والمرحلة الثانية هي المرحلة الزمنية التي تبدأ من اليوم الأول لخروج الطفل من بطن والدته حتى إكمال سن الثانية عشرة، ويمرّ فيها الطفل بمرحلة الطفولة المبكرة التي تبدأ من الميلاد حتى سن الثالثة، والطفولة الوسطى من سن 3- 6 سنوات، والطفولة المتأخرة التي تبدأ من سن 6-12 سنة.
بيولوجياً يبدأ النمو مع تلقيح الحيوان المنوي الذكري للبويضة الأنثوية، ومع الإخصاب يتشكل الجنين في بطن الأم، ويبقى في طور التشكل والنمو لمدة تسعة أشهر، ومنها تبدأ مرحلة جديدة من حيث التنفس والنوم، والتأقلم مع محيطه، ثم يزداد طولاً ووزناً حتى يصل إلى سن المراهقة.
مرحلة المراهقة
مرحلة المراهقة هي المرحلة الجديدة التي تطرأ فيها على الجسم الكثير من التغييرات الجسمانية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية، وهي من أخطر المراحل التي يمر بها الفرد؛ وذلك لما تسببه من توتر وشدة في تغيرات الجسم، والتغير الاجتماعي، وتبدأ هذه الفترة مع نهاية سن الطفولة حتى مرحلة البلوغ وإتمام النضج، وتشكل المراهقة فعلياً الميلاد النفسي للإنسان؛ لأنه سيواجه العديد من المشكلات من البيئة المحيطة به، كما يفسر البعض هذه المرحلة بأنها مرحلة الانتقال إلى الرشد، وأن الإنسان أصبح كائناً قادراً على التناسل لاكتمال الوظائف التناسلية لديه، والقدرة على تحمل المسؤوليات.
مرحلة الرشد
مرحلة الرشد من المراحل التي تجد اهتماماً كثيراً من حيث الدراسة، فحياة الفرد فيها تتعدد وتختلف من شخص إلى آخر، مثل: الذهاب إلى سوق العمل أو الدراسة الجامعية، وتتأثر هذه المرحلة بالبيئة التي تحيط بالفرد؛ مثل: بيئة الأسرة، وبيئة العمل، والجامعة.
مرحلة الشباب
مرحلة الشباب هي المرحلة التي تبدأ ما بين الأربعين إلى ستين عاماً، وينخفض في هذه المرحلة النشاط الجسمي، وتتسع دائرة المسؤولية ما بين تلبية الاحتياجات الشخصية، ومتطلبات المجتمع، ويتمتع فيها الفرد بنوع من الحرية والتحكم في الذات والاستقلالية؛ لاكتمال النضج الوجداني لديه.
مرحلة الشيخوخة
تبدأ مرحلة الشيخوخة من سن الستين عاماً فما فوق، وتظهر على المسن آثار الشيخوخة، حيث تضعف لديه القدرة على المشي، وضعف الانتباه والذاكرة، والحساسية النفسية، وهي من المراحل التي يحتاج فيها الشخص إلى العناية والاهتمام تماماً كمرحلة الطفولة.