محتويات
دولة جنوب السودان
تقع دولة جنوب السودان في قلب أفريقيا، وتتخذ من مدينة جوبا عاصمة لها، ويرجع تاريخ قيام هذه الجمهورية إلى التاسع من شهر يوليو عام 2011م بعد انفصالها عن السودان بناءً لاستفتاء شعبي ظهرت نتائجه في شهر فبراير من ذلك العام.
تمتد مساحة جنوب السودان إلى أكثر من 648كم2 من إجمالي مساحة السودان كاملةً البالغة بـ2.5 مليون كم²، أي تشكل ما سنبته 28% من إجمالي مساحة الدولة الأم، ويشترك جنوب السودان بحدود خارجية مع إثيوبيا من الجهة الشرقية، ومن الجنوب مع دولتي كينيا وأوغندا، ومن الجنوب الغربي مع أوغندا، أما حدودها من الغرب فتأتي مع أفريقيا الوسطى، وأخيراً تمتد حدوده مع السودان من الجهتين الجنوبية والشمالية بمسافة تزيد عن 2000كم.
ينقسم جنوب السودان إلى عشر ولايات منها: ولاية الاستوائية، وغربها وشرقها، وولاية البحيرات، وولاية واراب، وولاية جونقلي، وولاية الوحدة، وولاية أعالي النيل، وولاية شمال بحر الغزال، وولاية غرب بحر الغزال وعاصمتها مدينة واو.
مدينة واو جنوب السودان
تقع مدينة واو في محافظة بحر الغزال في الجزء الغربي من دولة جنوب السودان، وهي العاصمة الإدارية لولاية غرب بحر الغزال، حيث تحتضن حكومة الولاية ومطارها، بالإضافة إلى وجود جامعة بحر الغزال يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1991م.
تأسيس مدينة واو
يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى منتصف القرن التاسع عشر، حي كانت الكنيسة الكاثوليكية ترسل حملات تبشيرية إلى منطقة السودان، ومع حلول عام 1898م أقدم الاحتلال الإنجليزي في السودان ومصر على رفع مستوى مدينة واو إلى مستوى العاصمة السودانية لتصبح بذلك عاصمةً للإقليم، كما عمل على إضافة كرسي الأسقفية على أن المدينة كاثوليكية.
مناخ مدينة واو
تتأثر مدينة واو بمناخ مداري حيث تشهد المدينة هطولاً مطرياً خلال فصل الشتاء المُمتد من مطلع شهر أبريل وحتى أواخر شهر نوفمبر، وتزوّد مياه الأمطار روافد نهر الجور الذي يعبر أراضي المدينة، ويصب الأخير في نهر النيل العظيم.
ديانة مدينة واو
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2014م إلى أنّ عدد سكان المدينة قد تجاوز 232.910 نسمة تقريباً، وتعتنق الغالبية العظمى من أهالي مدينة واو الديانة المسيحية ويتوزعون بين عدة طوائف هي الطوائف الأرثوذكسية والكاثولوكية والبروتستانتية، وتضم المدينة كاتدرائية تُعدّ الأكبر بين الكنائس على مستوى أفريقيا هي كاتدرائية القديسة مريم.
يدين بعض أهالي مدينة واو بالإسلام، حيث جاء الإسلام إليها بالتزامن مع قدوم الزبير باشا رحمة، فأقام عدداً من المساجد كمسجد الربوة القائم على قمو جبل عالٍ، ويظهر أثر الديانتين على الحياة الاجتماعية والمعتقدات المحلية للسكان، وينحدر سكان المدينة غالباً من قبائل الينكا واللوه والفرتيت.