مدينة مكناس
تقع في المملكة المغربيّة، تحديداً في الجهة الشماليّة منها، تبعد عن العاصمة الرباط حوالي مئة وأربعين كيلومتراً إلى الشرق، وتعتبر العاصمة الرسميّة لولاية مكناس، والتي تضم مجموعة من الأقاليم أبرزها الحاجب والرشيديّة وايفران إضافةً للخنيفرة، تمّ تأسيسها على يدّ السلطان مولاي إسماعيل لتكون عاصمة لمملكته، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة.
التضاريس والمناخ
أمّا مساحتها فتبلغ حوالي تسعة وسبعين ألف كيلومتر مربع، وبذلك تحتل ما نسبته إحدى عشرة بالمئة من المملكة المغربية، تتنوع فيها التضاريس فتوجد فيها سلسلة جبلية مميزة؛ لذلك يطلق عليها السياح سويسرا القارة الأفريقيّة، وكذلك المناخ؛ بحيث يسود فيها الطقس البارد شتاء والمعتدل الحار صيفاً.
الموارد الزراعيّة
تسمّى بمدينة الزيت والزيتون؛ لكثرة أشجار الزيتون المنتشرة على أراضيها؛ لذلك تُصنّف كإحدى المدن الفلاحة الموجودة في المغرب، والذي يستفاد منه كغذاء ولاستخلاص الزيت وفي الحصول على الأشجار، ويعتبر الزيت المكناسي من أجود أنواع الزيوت وأكثرها نقاء ولذةً، كما تنتشر فيها زراعة العنب ويُصدّر منه إلى كبرى العواصم الأوروبيّة، وهذا بالمحصلة يعود إلى مناخها المعتدل، ووفرة مياه المطر فيها.
الآثار والمعالم
توجد فيها مجموعة من المعالم والأماكن التي تدهش السياح بمجرد زيارتها، فهناك مثلاً القصر الملكي الذي تحيط به الأسوار القديمة، والقصر الجامعي الذي يعتبر متحفاً للفنون العربيّة، ومسجد بريمة، إضافةً إلى سيدي عثمان وضريح مولاي إسماعيل، ومجموعة أبواب ضخمة منها باب الريس وباب الخميس وباب المنصور التي تزيّنه النقوش الفسيفسائيّة الجميلة، إضافةً إلى باب جديد، ومربط للخيول، وساحة تسمّى بالهديم، وصهريج الصواني. ولا تزال هناك آثار بعض المعالم التي كانت موجودة فيها لتشكل دلالة على أهميّتها التاريخية كالقباب والمآذن والكنائس والساحات وغيرها الكثير.
هناك مجموعة من الأماكن ذات الأهمية الكبيرة في مكناس، ومنها ما يلي:
- سيدي بوزكري وهي أكثر الأماكن السكنية اكتظاظاً بالناس، كما تتضمن منطقة صناعيّة؛ لذلك تعتبر العمود الاقتصاديّ للمدينة بأكملها.
- حمرية وهي عبارة عن منطقة تجارية حديثة التأسيس.
- الساحة العتيقة إضافةً للسوق القديم.
- مجموعة من الحدائق التي أسسها المولى إسماعيل والمعروفة باسم الحبول.
- المدينة القديمة الموجودة داخل نطاق السور القديم للمدينة، أسسه مولاي إسماعيل، وتتضمن العديد من المعالم أهمها شارع الروامزين، ومنطقة تسمّى بالسكاكين.
- مسجد الزيتونة وهو أقدم مسجد في المملكة المغربيّة، ويتميز باحتفاظه بطابعه الأصلي إلى يومنا هذا.
- المدرسة البوعنانية التي خرّجت مئات العلماء والدعاة إضافةً للقارئين.
- إضافةً إلى قصر السلطان إسماعيل العلوي.