محتويات
مدينة لاروشيل
مدينة لاروشيل هي إحدى المدن الفرنسية الواقعة على الساحل الغربي لفرنسا على المحيط الأطلسي، وتُعتبر مركزاً لإقليم شارنت ماريتيم وأكبر مدنه، وثاني أكبر مدينة في منطقة بواتو شارنت، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 74.344 نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة لعام 2013م، فيما تبلغ مساحتها قرابة 28.43كم².
جغرافية مدينة لاروشيل
تقع مدينة لاروشيل في منتصف الساحل الفرنسي على المحيط الأطلسي قبالة جزيرتي ري وأوليرون اللتان تُعتبران مصداً طبيعياً للأمواج القوية التي تضرب الميناء، كما تقع المدينة شمال غرب إقليم شارنت ماريتيم على بعد 125كم عن جنوب غرب مدينة بواتييه عاصمة هذا الإقليم، فيما تفصلها 147كم عن جنوب مدينة نانت، و472كم عن جنوب غرب العاصمة الفرنسية باريس.
تاريخ مدينة لاروشيل
صارت لاروشيل مدينةً خلال القرن الحادي عشر الميلادي؛ أي خلال فترة العصور الوسطى، وفي أوائل القرن الثاني عشر الميلادي، شيد لورد محلي قلعة في موقع المدينة الحالي، لكن دوق آكيتانيا استولى عليها عام 1130م، وفيما بعد تزوج لويس السابع ملك فرنسا من وريثة دوق آكيتانيا، وهي: إليانور آكيتيان، لتخضع مدينة لاروشيل للحكم الفرنسي عام 1137م، لكن مع انفصاله عنها لاحقاً وزواجها من هنري الثاني، ملك إنجلترا عام 1154م، تبعت المدينة للحكم البريطاني، مما سهل تسويق منتجات المدينة في الأسواق البريطانية حينها؛ مثل: الملح والنبيذ.
صار المدينة أكبر ميناءٍ على الساحل الأطلسي، لكن فرنسا لم ترضى بواقع سلب المدينة، فحركت جيشها عام 1224م، وحاصرت المدينة، وطردت الإنجليز منها، وضمتها مُجدداً للعهدة الفرنسية، أما خلال حرب المئة عام سيطر البريطانيون أكثر من مرة على المدينة بشكلٍ مؤقت.
تحولت لاروشيل إلى مدينةٍ بروتستانتيةٍ في القرن السادس عشر الميلادي، وعانت المدينة الأمرّين إثر تصادمها على مدار فترةٍ طويلةٍ مع أتباع المذهب الكاثوليكي، ولكن مع وصول هنري الرابع إلى سدة الحكم في فرنسا، أعلن عن مرسوم نانت عام 1598م، الذي بموجبه تم الإعلان عن حماية مئة وخمسين منطقةً بروتستانتية في فرنسا، ومن ضمنها مدينة لاروشيل، فيما أُلغي هذا المرسوم عام 1685م، وغادر العديد من سكان المدينة خارج فرنسا على إثر ذلك.
أبرز معالم مدينة لاروشيل السياحية
- لاروشيل أكواريوم: وهو حوض أسماك كبير افتتح عام 1988م، وهو من أكبر أحواض السمك الموجودة في القارة الأوروبية، ويحتوي الحوض على مجموعةٍ من الأحواض، وكل منها يُجسد بيئةً بحريةً مُعينة، مثل: حوض المحيط، وقاعة الأطلنطي، وكهف البحر الأبيض المتوسط، وحوض القرش الذي يحتوي أعداداً كبيرةً من أسماك القرش.
- متحف اوتوماتا: ويُقدم هذا المتحف المُقام على مساحة 1500م²، المعروضات التي تُعبر عن التراث الفرنسي وتاريخ البلاد، كتلك الآلات التي يبلغ عددها ثلاثمئة آلة صُنعت في فرنسا، كما يضم المتحف متحف النماذج، وفيه ثمانمئة نموذج للسيارات، والقطارات، والسفن البحرية، ناهيك عن تجسيد المشاهد التاريخية.
- شارع رو دو بالاي: ويضم هذا الشارع مبانٍ يرجع تاريخ معظمها إلى القرن الثامن عشر الميلادي، ويُعتبر هذا الشارع من شوارع التسوق المُهمة في المدينة، وفيه العديد من المتاجر الفخمة.