محتويات
مدينة نانت
مدينة نانت هي إحدى المدن الواقعة غرب فرنسا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 291.604 نسمة، وذلك بحسب إحصائيات عام 2012م، في حين تبلغ مساحتها حوالي 65.19كم²، وتقع المدينة على نهر لوار عند بداية منطقة المصب عند المحيط الأطلسي، ويمر رافدان للنهر داخل المدينة؛ وهما: الإردر في جهة الشمال، والسيفر النانتي في جهة الجنوب، وتبعد مدينة نانت 342كم عن جنوب غرب العاصمة باريس، وتُعتبر المدينة مركزاً لإقليم لوار، وعاصمةً لمنطقة بايي دو لا لوار، كما أنها كُبرى مدن المنطقتين المذكورتين، وهي مسقط رأس الأديب المعروف جول فيرن.
تاريخ مدينة نانت
يعود بناء مدينة نانت إلى شعب الغال، لكن في عام 851م، تعرضت للغزو من ملك بريتاني، وأصبحت عاصمةً لبريتاني خلال فترة العصور الوسطى، كما أقام الجنود الرومان مستعمرة قريبة من موقع المدينة في فترة الخمسينيات قبل الميلاد، وشُيد قصرٌ يُشرف على النهر، وأسوارٌ لتحصين المدينة، وفي أواخر القرن الخامس عشر ميلادي، غزا المدينة الملك الفرنسي فرانسوا الأول الذي تزوج لاحقاً من آن بريتاني، وكانت حينها آخر وريثةٍ لآخر دوقٍ بريتاني، وهكذا تم إلحاق بريتاني إلى فرنسا خلال حكم هذا الملك بداية القرن السادس عشر ميلادي.
على إثر ما سبق تطور ميناء المدينة، ولا سيما في تجارة النبيذ، واستيراد الملح، وسمك القد، بالإضافة إلى تجارة العبيد التي كانت مُنتشرة جداً في مدينة نانت بالذات في فرنسا، ومن الأحداث التاريخية المهمة التي مرت على المدينة: إصدار ملك فرنسا هنري الرابع مرسوماً في قلعة المدينة يقضي بمنح طائفة البروتستانت حرية دينية محدودة، بالإضافة إلى تأييد المدينة للثورة الفرنسية، ونجاحها خلال معركة نانت بإحباط كل المحاولات للسيطرة عليها.
معالم مدينة نانت
حديقة النباتات حردن دى بلانت
حديقة النباتات حردن دى بلانت هي حديقةٌ واسعةٌ تتميز بمساحاتها الخضراء، وتضم النباتات بأصنافها وأشكالها المُختلفة، فهي مُصممةٌ على شكلٍ يُشبه الطيور بطريقةٍ مميزةٍ ومُدهشة.
أرجوحة عالم البحار
أرجوحة عالم البحار هي فكرةٌ تقوم على تصميم أشكال الحيوانات البحرية كعمل فنيٍ يُقارب الخيال على مساحة ثلاثة طوابق، وفي الطابق الأعلى توجد أشكال حيوانات الأسماك، وفرس البحر، وثعابينه أيضاً، كما أنها تطفو على سطح البحر، ويستطيع الزائر ركوب هذه الحيوانات؛ كمدينة الملاهي، لكنه سوف يشعر بشيءٍ غريبٍ ومختلفٍ، كما لو أنه مثلاً في قلب مشهدٍ خياليٍ يتحدث عن عالم البحار، أما في الطابق الثاني والثالث حيثُ العمق البحري المُفترض، توجد الأسماك الضخمة وحيوانات بحرية غريبة الشكل، ويقدر الزائر أيضاً تحريك هذه الحيوانات أو الأشكال، والركوب عليها، ووصلت كلفة هذا المشروع إلى عشرة ملايين يورو، ويشهد المشروع الفني الفريد من نوعه تطويراً يستمر حتى عام 2018م، يُذكر أنّ القائم على فكرته هما: الفنان فرانسوا دولارسيه، والمُنتج بيير أوليفس.