محتويات
أريحا أقدم مدينة في العالم
تعد مدينة أريحا من أقدم المدن في تاريخ البشريّة كلها، ويختلف البعض على لقب أقدم مدينة في العالم، فبعض المؤرّخين يميلون إلى الاعتقاد بأنها أريحا، والبعض ينسب هذا اللقب إلى مدينة دمشق السوريّة، ولكن هذا الاختلاف لا ينفي شيئاً من روعة مدينة أريحا وعراقتها وحضاراتها الممتدة على مر التاريخ، ولنتعرف أكثر على مدينة أريحا.
موقع أريحا وأصل تسميتها
أريحا هي مدينة فلسطينيّة تقع غرب نهر الأردن، بالقرب من شمال البحر الميت وتبعد عنه حوالي 16 كيلومتراً، على مستوى 250 متراً تحت مستوى سطح البحر، وتعتبر أريحا الواجهة الشرقيّة لفلسطين وتتصل بطريق عمان القدس، تبعد عن القدس 38 كيلومتراً إلى الشمال، وعن مدينة الخليل 70 كيلومتراً.
يعود أصل تسمية المدينة إلى أصل سامي، فقد سميت نسبة إلى أريحا بن مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح، وفي لغة الكنعانيين كلمة أريحا تعني القمر، وفي لغة جنوبي الجزيرة العربية تعني شهر أو قمر، وهي مشتقة من الفعل يرحو أو اليرح، أما في اللغة السريانية فتعني الرائحة أو الأريج، وقد ذكرت في التوراة باسم يريحو كأقدم مدينة في العالم.
تاريخ مدينة أريحا
أريحا مدينة كنعانيّة في الأصل، يعود تاريخها بتقدير الخبراء الأثريّين إلى ما قبل 10-11 ألف سنة، أي إلى ما قبل الألف الثامنة قبل الميلاد. في بدايات حضارة مدينة أريحا ظهرت ثقافة الزراعة وبناء المساكن المستقرّة، وكانت تتميّز بمساكن صغيرة على شكل دائريّ، وقد اعتمد سكانها في عيشهم على الصيد وزراعة الحبوب، وعُرفوا بدفن الموتى في طوابق المباني.
وما بين عامي 1750-1600 قبل الميلاد هاجم الهكسوس مدينة أريحا، وهاجمها بنو إسرائيل على يد يوشع بن نون عام 1188 قبل الميلاد، وحرقوها وقضوا على ساكنيها، حتى أتى المؤابيون وأخرجوا اليهود منها بقيادة الملك عجلون.
لاحقاً غزا الصليبيّون فلسطين، وأخضعوا أريحا لحكمهم، وكانت مركزاً للجيش الملكي الصليبي، ولكنهم غادروها لمّا سمعوا بقدوم صلاح الدين الأيوبي وجيشه.
وكانت المسيحيّة تنتشر في أريحا في القرن الرابع الميلادي، وفي القرن السابع الميلادي أصبحت أريحا تخضع للأمويّين تحت حكم معاوية بن أبي سفيان، وتوالت على أريحا فترات حكم الأمويّين تلتها غزوات الأتراك السلاجقة والصليبيّين، حتى هزم صلاح الدين الأيوبي في عام 1187م الصليبيين وطردهم منها بعد انتصار المسلمين في معركة حطين، كما توالى على حكمها العثمانيّون أيضاً.
مدينة أريحا حديثاً
في نهاية الحرب العالميّة الأولى أصبحت أريحا تحت حكم الانتداب البريطانيّ، وفي عام 1948م حررت المملكة الأردنيّة أريحا وضمتها للأردن بناء على طلب شعبيّ لوحدة الضفتين عام 1950م.
ثُم وقعت أريحا تحت الاحتلال الإسرائيليّ عام 1967م، وفي عام 1994م كانت أول مدينة فلسطينيّة تُسلَّم إلى السلطة الوطنيّة الفلسطينية حسب اتفاقات أوسلو.
في عام 2001م تكرر الاحتلال الإسرائيليّ لأريحا، ولكنها عادت لحكم السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة.
المعالم والآثار في أريحا
- تل السلطان: وهي أقدم منطقة في أريحا.
- طواحين السكر.
- قصر هشام: وبناه الخليفة الأمويّ هشام بن عبد الملك.
- مقام النبي موسى عليه السلام.