محتويات
أقدم مدينة في فلسطين
تعتبر مدينة أريحا أقدم مدينة في فلسطين التاريخية، والتي بدورها تمتاز بأنها أخفض بقعة في العالم، كما أنها من المدن الأولى التي سكنتها المجتمعات البشرية، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي المهم في ربطها بين المجتمعات القديمة التي قامت في مصر، وبلاد الشام، وبلاد الرافدين، إذ كانت نقطة عبور القوافل التجارية وتنقلها، وكان يطلق على مدينة أريحا قديماً اسم مدينة القمر، وهو اسم كنعاني، وأطلق عليها العبرانيون الذي احتلوها اسم يريحو.
موقع مدينة أريحا
تقع المدينة في فلسطين، غرب نهر الأردن الذي يفصل فلسطين عن الأردن، وشمال البحر الميت، وتمتاز المدينة بنوع واحد من التضاريس وهي الأغوار، وتقع المدينة تحت مستوى سطح البحر برقم يساوي 258 متراً.
السكان والمناخ
في إحصائيات عام 2013م بلغ عدد السكان 21.411 ألف نسمة، ويتكلم السكان اللغة العربية، والديانة الإسلامية والديانة المسيحية هما الديانتان الرسميتان في المدينة، ويعمل السكان في الزراعة، والصناعة، والأشغال اليدوية الحرفية، أما المناخ، فهو مناخ معتدل شتاءً، وحار جاف صيفاً، وتتسم المدينة بوفرة المياه فيها، لكثرة العيون الطبيعية النابعة من جوف الأرض، كما أنّ تربتها تعتبر من أجود أنواع التربة الزراعية، وذلك لاحتوائها على المواد العضوية الطبيعية.
نبذة بسيطة عن تاريخ مدينة أريحا
يعود تاريخ مدينة أريحا إلى ما يزيد عن 10.000 عام قبل الميلاد، فكانت من المدن الأولى التي احتضنت السلالات البشرية التي عاشت في أول الزمان، وقد مرت مدينة أريحا بعدة عصور تاريخية، وتتجلى في: المجتمعات البدائية الأولى قبل عشرة آلاف عام، ثم تلاها العصر الحجري بسكانه الكنعانيون، ثم في عام 1750 قبل الميلاد احتلت المدينة من قبل جماعات الهكسوس، واستمر حكمهم عليها مدة 150 عام، ثم جاء احتلال بني إسرائيل الذين حرقوا المدينة بسكانها، ثم عصر المؤابيين الذين حرروا المدينة من دنس احتلال بني إسرائيل، وتلا ذلك العصر الكلاسيكي المتمثل في حكم أبناء بلاد فارس، ثم العصور الإسلامية بمراحلها جميعها، حتى وصل الحكم للخلافة العثمانية التي ضعفت أخر أيامها، ثم احتلت المدينة بعد الحرب العالمية الأولى من قبل دولة بريطانيا العظمى، ودخلت أريحا في عهد الانتداب البريطاني، ثم خضعت المدينة لحكومة الأردن إدارياً، ومن ثم الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1976م، وفي عام 1994م دخلت المدينة تحت حكم السلطة الوطنية الفلسطينية، مع أخذ أجزاء منها لبناء المستوطنات الصهيونية، وبعض المراكز الرسمية اليهودية.