'); }
مدينة صفد
مدينة صفد من المدن الفلسطينية التاريخيّة القديمة، التي تميزت بموقعها في الجهة الشرقية لمدينة الجليل، بالإضافة إلى إطلالتها الرائعة على كل من بحيرة طبريا ومرج بيسان، الواقعين في الجهة الشرقية الجنوبية لهذه المدينة، وإلى جبل الجرمق من الجهة الغربية لها.
موقع صفد
مدينة صفد من المدن الواقعة في الجليل الأعلى عند دائرة عرض 32.58 من الجهة الشمالية، وخط طول 35.29 من الجهة الشرقية، وتبعد عن الحدود اللبنانية مسافة تقدر بحوالي 29 كيلو متراً، وهذا الموقع جعل منها موقعاً من أهم المواقع الإستراتيجية، وأصبحت مدينة يطمع الكثير من الأعداء في السيطرة عليها والاستفادة من موقعها، بالإضافة إلى الأهمية التجارية التي تتمتع بها، فكانت في الزمن القديم محطة للبريد ما بين الشام ومصر.
'); }
عدد سكان صفد
وصل عدد سكان مدينة صفد في العام 1933م لحوالي 8761 نسمة، ويعد هذا العدد أقلّ من عدد سكانها في العام 1908م الذي بلغ حوالي 10000 نسمة، ويعود السبب الرئيسي لهذا الانخفاض الملحوظ للظروف السيئة التي عاشها سكان هذه المدينة كالمجاعات والأوبئة، وفي العام 1931م ارتفع عدد سكانها ليصل لحوالي 9441 نسمة، ووصل عددهم في العام 1945م لحوالي 11930 نسمة، وفي العام 1948م هاجر الكثير من سكان هذه المدينة رغماً عنهم ليصبح عددهم حوالي 2317 نسمة، وتدفّقت أعداد كبيرة من اليهود الذين استوطنوها وطردوا أهلها الأصليين، ووصل عدد سكانها لحوالي 15000 بناءاً على الإحصائيات التي حصلت في العام 1966م.
اقتصاد صفد
تعتبر الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية في مدينة صفد، حيث تتم زراعة جميع الأراضي التي تحيط بهذه المدينة بعدّة أنواع من الأشجار أهمها أشجار الزيتون، والعنب، والتبغ، والأشجار المثمرة الأخرى والخضر والحبوب، بالإضافة إلى إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية كالعنب، والتين، والبطيخ، والمشمش، والبرقوق، والخوخ، والكمثرى، والبرتقال وغيرها الكثير، بالإضافة إلى قطاع الصناعة الذي يعتبر قطاع مهم مع قطاع الزراعة في هذه المدينة، حيث تقوم على إنتاج العديد من الصناعات الغذائيّة والسجائر والدراجات والمطابخ وغيرها الكثير، أمّا التجارة فلها أهمية كبيرة وذلك لموقعها المتميز والذي أكسبها هذه الأهمية، فهي تتمتع بحركة واسعة ونشطة في المجال التجاري، وذلك لأنها تعد المركز الرئيسي للقطاع السياحي، بالإضافة إلى اعتبارها مصيف من أهم المصايف الموجودة في فلسطين، وذلك لوجود العديد من الأماكن السياحية الجميلة، ونشط وسهولة المواصلات منها وإليها، وتتميز بوجود أعداد كبيرة من الأسواق الموزعة في هذه المدينة، والتي يأتي لزيارتها العديد من السكان المقيمين في المناطق المجاورة لها للقيام بعملية البيع والشراء في عهد المماليك، وفيما بعد تطوّرت وأصبحت من أهمّ النيابات الموجودة في بلاد الشام، وفي العام 1948م وبالتحديد في 24 من شهر 4، تمّ احتلال هذه المدينة من قبل العدو الصهيوني، والسيطرة عليها وطرد سكانها للعديد من الأماكن أهمّها لبنان وسوريا.