'); }
مدينة الجليل
مدينة الجليل هي إحدى المدن الفلسطينيّة الواقعة في الجهة الشماليّة من فلسطين، إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط، يحيط بها من الجهة الجنوبيّة سهل مرج بن عامر، ومن الجهة الشرقيّة هضبة الجولان، ومن الجهة الغربيّة البحر الأبيض المتوسط.
تمتد مدينة الجليل من الناحية الطوبوغرافيّة التاريخيّة إلى أقصى الشمال بداخل الأراضي اللبنانيّة، حيث يشكل نهر الليطاني الحدود الشماليّة لها، وحاليّاً تتبع هذه المنطقة للحدود الاسرائيليّة، حيث يقع معظم الجليل في حيفا لواء الشمال عدا هضبة الجولان، فيما يقع الجزء اللبناني من المدينة إلى الجنوب من محافظة النبطيّة، ومحافظة الجنوب، لا سيّما قضاء صور وبنت جبيل، وتقليديّاً قُسمت منطقة الجليل إلى ثلاثة أجزاء تتضمّن الجليل الأعلى، والأسفل، والغربيّ.
يُشكل عرب الثمانية والأربعين غالبيّة سكانها، ومنهم مسلمون، ومسيحيون، ودروز، إضافةً للأقليّة الشركسيّة، وفي عام 2006م بحسب إحصائيّات معيّنة وصل عدد السكان اليهود في الجليل إلى حوالي مليون نسمة، أو ما نسبته 46.9% من إجمالي السكان. في هذا المقال سنتحدث عن الجليل وبعض المعلومات المتعلقة فيها.
'); }
الجغرافيا والمناخ
تتشكل معظم المدينة من مرتفعاتٍ صخريّة ترتفع عن سطح البحر بحوالي خمسمئة إلى سبعمئة متر، ومعظمها مغطى بالخضرة؛ بسبب انتشار الغابات والأشجار التي تعتمد على مياه الأنهار في نموها.
يعد جبل طابور، وجبل الجرمق من أعلى جبالها؛ لذلك تعتبر المدينة منطقة سياحيّة لدى الكثير من سكان المنطقة، إضافةً للراغبين بالذهاب إليها، والذين لا يُسمح لهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدخولها إلّا بتصريح رسميّ.
تتساقط عليها خلال فصل الشتاء كميّاتٍ كبيرة نسبيّاً من الأمطار، والثلوج، تحديداً في المناطق المرتفعة منها، وكونها تشرف على الحدود اللبنانية والسورية؛ فتعتبر بالنسبة لإسرائيل من أكثر المناطق العسكريّة استراتيجيّةً، بحيث تتميّز حدودها بخليط جغرافي مميّز؛ ففي الجهة الشماليّة منها يتواجد نهر الليطاني، وفي الجنوبيّة سهل مرج بن عامر، وفي الشرقيّة منحدرات الشرقة، أمّا في الجهة الغربيّة فتتواجد تلال الجليل.
المواقع المهمّة
توجد في مدينة الجليل مجموعة من أهم وأكثر المواقع قداسةً بالنسبة للمسيحيين، كمدينة الناصرة التي بشّر فيها الملك جبرائيل عليه السلام السيّدة مريم العذراء عليها السلام بولادة السيد المسيح، كما أنّها المدينة التي نشأ فيها سيّدنا عيسى عليه السلام، ونُسب إليها؛ لذلك سمّي بيسوع الناصريّ، إضافةً لمنطقة قانا الجليل التي ظهرت فيها أولى معجزت اليسوع، بحسب المعتقدات المسيحيّة، وجبل الطور الذي شهد حادثة التجلي، ومجموعة من المواقع التي يحج إليها المسيحيون كنهر الأردن، وبحيرة طبريا، وكفرناحوم.