محتويات
مدينة دلهي
تقع مدينة دلهي في شمال الهند على ضفاف نهر يمنا، وتعتبر العاصمة السياسيّة لها، فهي ثاني أكبر مدينة في الدولة، وتحتل المركز الثامن في العالم من حيث كثافة السكان، حيث يصل عدد سكانها إلى ما يقارب الـ 13 مليون نسمة، ومن الناحية السياسيّة فهي تتمتع بحكم ذاتي، ولها استقلاليّتها الخاصّة، كما تم تأسيس برلمانها في عام 1991.
كان يُطلق على دلهي قديماً دهلي، وهو الاسم الذي سمّاها به العرب والفرنج، لكنّ الإنجليز أطلقو عليها اسم دلهي، لكن ليس هناك أصل محدد لهذا الاسم، ولم يُعرف له أي سبب.
هناك بعض الروايات التي تقول بأنّ ملكاً حكم هذه المنطقة، وكان اسمه موريان راجا ديلو، ودلهي مأخوذة من ديلو، لكنّ هذه الرواية ضعيفة، ولم يؤكدها الكثير، كما أنّ هناك بعض المؤرّخين الذين يرجحون بأنّ دلهي مشتقة من الكلمة الفارسيّة دهليز، وتعني “الحد”، بينما يرجح أخرون أنّها مشتقة من كلمة ديلي، أو دهالي، وهي كلمات هندوسيّة تعني الحد أيضاً؛ كون دلهي واقعة على حد الهند.
الجغرافيا
تبلغ مساحة دلهي حوالي 1483 كم2، وهي تقع في منتصف القارّة الهنديّة، بين جبلي الهيمالايا، وأرافالي، على خط عرض 23، 37 من الشمال، وخط طول 77:13 من الشرق، وهي مشتركة في حدودها مع ولايتي هاريانا من الغرب، وأوتار براديش من الشرق. تتكون المدينة جغرافيّاً من ثلاثة أقسام:
- تلال دلهي.
- سهول فيضان نهر يامونا.
- ضفاف نهر يامونا، وتتميّز هذه المنطقة بخصوبة التربة؛ فمياه النهر تغمرها على مدار العام.
معالم دلهي الأثرية
القلعة الحمراء
هي من أروع المعالم الأثريّة في دلهي، وعامل مهم لاستقطاب العديد من السيّاح، وتعتبر من العجائب المعماريّة التي بُنيت على يد الإمبراطور المغولي شانجهان، فهي تتميّز بهيكليّة بنائها، وامتزاج حجرها الرملي الأحمر، وضخامة أعمدتها، وهو السبب الذي جعله يستغرق ثماني سنوات لاستكمال تشييدها.
منارة قطب
تعتبر منارة قطب، أو قطب منار من أهم المعالم وأكبرها في الهند وأطول المباني فيها، وهي من أجمل صور فن العمارة الإسلاميّة التي تتميّز بها دلهي، وقد تم تشييدها على يد الحاكم قطب الدين أيبك، في القرن الثاني عشر، ولهذا السبب سميت بمنارة قطب.
ضرح همايون
هو قبر والد الملك أكبر العظيم همايون، وهو من أول المباني الإسلاميّة في الهند، ويقع في تاج محل الذي يعد من عجائب الدنيا السبع في العالم، فوجود هذا الضريح فيه يزيد من روعته وجماله.