محتويات
'); }
محافظة دير الزور السورية
تقع محافظة دير الزور شرق الجمهورية العربية السورية، وتبعد عن العاصمة دمشق ما يقارب 400كم من جهة الشرق، وتطلّ على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وتتميز المدينة بتنوع نشاطاتها الاقتصادية،[١] وتعدّ هذه المحافظة ثاني أكبر محافظات الجمهورية السورية من حيث المساحة، وتتميز بمناخ صعب وصحراوي جافّ وحارّ، وقليل الأمطار صيفاً، وبارد شتاءً، إلّا أنّ وجود نهر الفرات يُخفف من حدة أثر المناخ الصحراوي فيها.[٢]
تاريخ محافظة دير الزور السورية
يُعدّ تاريخ دير الزور تاريخاً حافلاً وعريقاً، إذ خضعت لحكم حمورابي البابلي، ثمّ الآشوريين، والكلدانيين، والفرس، ثمّ المقدونيين، بعدهم الرومان، وأخيراً دخلها المسلمون من خلال فتوحات بلاد الشام، وقامت الدولة العثمانية بإعادة بنائها، حيث أصبحت مركزاً إدارياً تابعاً لها منذ عام 1867م وحتّى انسحابها عام 1918م، لكنها سرعان ما تعرّضت للاحتلال البريطاني عام 1919م، وتحرّرت منه في نفس العام بعد أن قام سكانها بثورة شعبية، ومرّة أخرى احتلّها الاستيطان الفرنسي عام 1921م، وتحرّرت منه لاحقاً، التحقت المدينة في الثورة ضد النظام عام 2011م، ووقعت تحت سيطرة الجيش الحرّ عام 2012م، وفي عام 2017م؛ أعلن النظام استعادتها ضمن مناطقه.[٢]
'); }
الاقتصاد في دير الزور
اشتهرت المدينة بالنفط والغاز الأكثر غزارة في سوريا، وكذلك عرف عن أهلها العمل في الزراعة والتجارة؛ وذلك لإطلالتها على نهر الفرات ووقوعها على خط القوافل التجارية على مدى التاريخ، وكذلك فقد انتشرت فيها الصناعات الحديثة والتي تعتمد في عملها على المواد الأولية التي وفّرتها ضواحيها، وأكثر ما تشتهر به المدينة هو متحفها الضخم الذي يضم ما يقارب 25 ألف تحفة أثرية،[٢] أما تسميتها فقد قيل فيها كثيرٌ من الآراء من أهمها؛ أنّ كلمة دير مأخوذة من مكان العبادة للرهبان، أما الزور فقد قيل بأنّها قد تعني الغابة الكثيفة، أو تعدو إلى ازورار النهر وكثرة تعاريج الفرات.[٣]
المراجع
- ↑ حسام الدين إبراهيم عثمان، موسوعة مدن العالم، صفحة 96. بتصرّف.
- ^ أ ب ت “دير-الزور”، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-13. بتصرّف.
- ↑ “دير+الزور”، مجلة الفيصل: العددان 389-390، صفحة 69. بتصرّف.
