'); }
الجمهورية العربية السورية
تعتبر الجمهورية العربية السورية من أقدم مواقع مهد الحضارات، وتتألّف من أربع عشرة محافظة وهي دمشق، وحلب، ودير الزور، واللاذقية، وحمص، وحماه، ودرعا، والحسكة، والسويداء، والرقة، وإدلب، وريف دمشق، والقنيطرة، وطرطوس.
تشتهر بتضاريسها الطبيعية الغنّاء بالغطاء الطبيعي والحيواني المتنوّع، وهي ذات مناخ متراوح بين متوسط وشبه جاف، وفي هذا المقال سنخّص بالذكر محافظة دير الزور للحديث عنها.
دير الزور
تقع محافظة دير الزور في الجمهورية السورية العربية في الجهة الشرقية منها وتطّل على نهر الفرات ويطلق عليها باللغة العامية السورية مسمى “الدير”، وتتبع الميادين والبوكمال إلى مدن محافظة دير الزور، ويبلغ عدد سكانها مليون وأربعمئة ألف نسمة، وتصل مساحتها إلى ثلاثة وثلاثين ألف كيلومتر مربّع، وتحتّل المرتبة الثانية بالمساحة من بين المحافظات السورية، ويعتمد معظم سكّانها على العمل في الإنتاج الزراعي بالدرجة الأولى ثم في الصناعة ثم الخدمات.
'); }
المعالم الأثرية
تحتضن محافظة دير الزور السورية معالم أثرية بين ربوعها، ومن أبرز هذه المعالم:
- مدينة البصيرة: وهي مدينة أو تل أثري يبعد ما يقارب أربعين كيلومتراً عن مركز محافظة دير الزور، ويُذكر بأنّ أصوله تعود إلى العصور الرومانية والإغريقية، وهو بذلك أكبر تل أثري في المنطقة.
- صالحية الفرات: وهي إحدى آثار حضارة دورا أوريس الواقعة بين بلدتي الميادين والبوكمال، وتستمد مسمّاها من نهر الفرات التي تقع على ضفافه.
- البيت الروماني: ويطلق عليه أيضاً مسمّى المتحف الميداني ويضّم آثاراً تعود للعصور اليونانية، والرومانية، والفرنسية، والأوروبية، والتدمرية، وتم اكتشافه على يد بعثات أثرية أرسلتها سوريا، وفرنسا، وأوروبا، ويذكر بأنّ هذا المتحف مكوّن من خمس غرف مع ساحة كبيرة. ويعّد هذا المتحف المكتشف بمثابة نموذج لثلاث حضارات أو أكثر في بناء واحد.
- متحف ضخم: يقع في المنطقة الشرقية من سوريا ويحتوي على غرفه وأكثر من خمسة وعشرين ألف قطعة أثرية، كالتماثيل، والتمائم، والمنحوتات وغيرها.
- الجسر المعلّق ومطعم جرداق وهو مطعم نهري.
الأنشطة في دير الزور
يعتمد أهالي محافظة دير الزور في الدرجة الأولى على مهنة الزراعة لرفع اقتصاد المحافظة، حيث يعملون على زراعة المحاصيل الزراعية الصناعية كالقطن، والسمسم، والقمح، بالإضافة إلى الخضار، وكما يُعنى أهالي المحافظة بالثروة الحيوانية الّتي تعتبر مصدراً هاماً أيضاً في اقتصاد المحافظة.
يعمل منجم التبني الواقع على بعد أربعين كم من شمال المحافظة على استخراج الملح الصخري، والتعدين، والعروق الملحية، كما أنّه يتم استخراج الملح من السبخ على المنطقة الحدودية العراقية والسورية.
كما أنّ الأهالي يتخذّون من النسيج، والصناعات التحويلية، واستخراج النفط والغاز، مصدراً مهماً للرزق، وتنتشر في المحافظة محطات التنقيب عن النفط وتجميعه. أما من ناحية النقل فإنّ المحافظة تحظى بأهمية بالغة إثر وجود مطار دير الزور الإقليمي الّذي ينظّم رحلات داخلية وخارجية، بالإضافة إلى احتوائها على محطة قطار تنقل الركاب والبضائع بين محافظات سوريا.
تتواجد الكثير من المؤسسات التعليمية في محافظة دير الزور مثل جامعة الجزيرة الخاصة، وجامعة الفرات إلى جانب مجموعة من المعاهد الفنية والمهنية.