اسئلة دينية

جديد متى يكون جوف الليل

جوف الليل

جوفُ الليل هو وسط الليل، وهو يختلف عن الثّلث الأخير من الليل، أمّا جوفُ الليل الآخر، فهو الثلث الأخير منه، حيث ورد في كتاب جامع العلوم والحكم عن الحافظ ابن رجب بأنّ جوفَ الليل بشكل مٌطلَق يُقصد به الوسطُ، إمّا إذا قيلَ جوفُ الليل الآخر، فالمقصود به هنا وسط النّصف الثاني من الليل، وهو بالتّحديد السُّدس الخامس من أسداس الليل، وهو وقت النّزول الإلهي،[١] وذكر ابنُ الأثير في غريب الحديث، وابنُ منظور في لسان العرب أنّ الثلثَ الآخر هو جوف الليل، وهو الجزء الخامس من أسداس الليل، أو الثلث الثالث من أثلاث الليل، وهو يختلف باختلاف الفصول، والبلدان، حيث إنّ ساعات الليل تطول، وتقصر من مكان إلى آخر.[٢]

كيفية حساب الثلث الأخير من الليل

تُحسَب أثلاثُ الليل بحسب عدد ساعات الليل، حيث إنّ الليل يبدأ من غروب الشمس، وحتى شروقها مجدداً، فعلى سبيل المثال إذا كانت الشمسُ تغرب في السّاعة الخامسة، وكان الفجر يبزغ في الساعة الخامسة صباحاً فهذا يعني أنّ الثلث الواحد من الليل هو أربع ساعات، وأنّ الثلثين هما ثماني ساعات، وعليه فإنّ الثلث الأخير يبدأ الساعةَ الواحدة، وينتهي في الساعة الخامسة صباحاً، فثلث الليل هنا هو السّاعة التاسعة، ونصف الليل هو السّاعة الحادية عشر، والثلث الأخير من الواحدة، وحتى الخامسة.[٣]

النزول الإلهي في مختلف البلدان

قالَ صلى الله عليه وسلم: (ينزِلُ ربُّنا تبارَكَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدُّنيا حينَ يبقى ثلثُ اللَّيلِ الآخرِ، فيقولُ: مَن يدعوني فأستجيبَ لَه؟ من يسألُني فأعطيَهُ؟ من يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ)،[٤] وتواترت الأحاديثُ التي أثبتت النّزول الإلهيّ، وحصل الإجماعُ عند أهل السنة والجماعة على إثبات صفة نزوله تعالى على الوجه الذي يليق به جلّ جلاله، بكيفيّة لا تُشابه خلقَه في الصّفات، والنّزول يكون في كل البلاد بحسبها، ويُوصف الله سبحانه وتعالى بالنزول في الثلث الأخير في كل أنحاء العالم بالوجه الذي يليق به وحدَه سبحانه.[٥]

المراجع

  1. “132950: أسئلة حول مواقيت الصلاة”، www.islamqa.info، 26-5-2009، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2018 . بتصرّف.
  2. “وقت: جـوف الـليـل”، www.fatwa.islamweb.net، 27-7-2002، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2018. بتصرّف.
  3. لشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي (17-5-2012)، “كيف نحسب الثلث الأخير من الليل؟!”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2018. بتصرّف.
  4. رواه الألباني ، في صحيح أبي داوود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1315، صحيح.
  5. “34810: كيف نفهم النزول الإلهي والليل مختلف في البلدان”، www.islamqa.info، 14-12-2002، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى