جديد متى يجوز حلق اللحية

محتويات

١ حكم حلق اللحية
٢ حكم حلق اللحية خوفا من التعرض للأذى
٣ حكم حلق اللحية بسبب المرض
٤ المراجع

حكم حلق اللحية

أفتى جماهيرُ علماء الأمة الإسلامية بحرمة حلق اللحية للرجل، معتبرين حلقَها نوعاً من أنواع المثلة التي لا تجوز، وقد نقل بعض العلماء اتفاقَ أصحاب المذاهب الأربعة على وجوب إعفاء اللحية وتحريم حلقها، وأنّ الرأي الذي يقول بكراهةِ حلقها إنّما هو ضعيف،^[١]ونصّ الرافعي والنووي أنّ الصحيحَ المعتمدَ عند الشافعية كراهةُ حلق اللحية، بينما اعترضَ ابن الرفعة على ذلك مبيناً أنّ مذهب الشافعي الذي نصَّ عليه في كتابه الأم فيما يتعلق بحكم حلق اللحية هو التحريم.^[٢]

حكم حلق اللحية خوفا من التعرض للأذى

أمّا حكمُ حلق اللحية خوفاً من الاعتقال، أو التعرض للتحقيق فيختلف باختلاف حالة الإنسان، فقد يكون الإنسانُ مُتوهِّماً باحتمال وقوع الضرر عليه، وقد يكون عنده ظنّ راجح بوقوع الضرر عليه، وحينئذٍ يجوز له حلق اللحية، باعتباره مكرهاً على ذلك الأمر، ومن شروط الإكراه المعتبر شرعاً كما ذكر العلامة ابنُ قدامة غلبةُ الظنِّ عند صاحب اللحية بوقوع الضرر عليه إذا لم يستجب لطلب المُكِره، وكذلك أن يكونَ الإكراهُ صادراً من إنسان قادرٍ على تنفيذ ما يتوعد به، وأخيراً أن يكون الضرر الواقع عليه شديداً، ومن أمثلته التهديدُ بالتعذيب، أو القتل، أو الحبس الطويل، وقد استدلَّ من أفتى بجواز حلق اللحية لمن كان مُكرَهاً بقوله تعالى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم).^[٣]^[٤]

حكم حلق اللحية بسبب المرض

يجوزُ لمن كان عندَه مرض نفسيّ، أو بدنيّ أن يقومَ بتخفيف لحيته، أو حلقها إذا تأكّدَ الطبيبُ من حاجته إلى ذلك للعلاج، والاستشفاء، فقد رفع الله جلَّ وعلا الحرجَ عن المرضى، بسبب حاجتهم للعلاج، والتي تضطرُّهم إلى ارتكاب محظورٍ، أو مُحَرَّم، على أن يكون هذا الاضطرارُ بالقدر الذي يدفعُ الأذى عنهم، على أن يعودوا بعد شفائهم إلى العمل بسنة النبي عليه الصلاة والسلام في إعفاء اللحية.^[٥]