متى يبدأ غثيان الحمل

'); }

متى يبدأ غثيان الحمل؟

عادة ما يبدأ غثيان الحمل أو الغثيان خلال الحمل، أو الغثيان الصباحي (بالإنجليزية: Morning sickness or nausea and vomiting) بالظهور ما بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل، أي خلال الفترة التي تلي عملية انغراس الجنين في الرحم بعد غياب الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أنَّ غثيان الصباح يكون في ذروته في الشهر الثاني من الحمل،[١] ونظراً لتفاوت وقت ظهور غثيان الصباح عند الحوامل فإنَّه قد يظهر عند بعضهنَّ مبكِّراً خلال الأسبوع الثاني من الحمل، والبعض الآخر في الفترة ما بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل، وقد لا تُعاني بعض النساء من الغثيان مُطلقًا،[٢] وقد أشارت دراسة نشرت في مجلة Gastroenterol Clin North Am نشرت عام 2011م إلى أنَّ غثيان الحمل يصيب ما نسبته 70% إلى 80% من النساء الحوامل،[٣] ومن الجيِّد ذكره أنَّ غثيان الصباح يبدأ بالتحسُّن عادة بعد مضيِّ ثلاثة إلى أربعة أشهر من الحمل، إلا أنَّ بعض النساء قد يعانين منه لفترة أطول، فقد لوحظ بأنَّ امرأة واحدة من كلِّ 10 نساء تعاني من غثيان الحمل بعد مضيِّ 20 أسبوعاً من حملها،[٤][٥] وقد تمتدُّ أعراضه في نسبة بسيطة من الحوامل لوقت طويل حتى موعد الولادة.[٣]

فوائد غثيان الحمل للأم والجنين

تُعدُّ الفترة الممتدَّة ما بين الأسبوع السادس وحتى الأسبوع الثامن عشر من الحمل أكثر فترة تكون فيها أعضاء الجنين النامية عُرضة للتأثُّر في المواد السامَّة التي قد تصل إليه من الأم، وهي الفترة نفسها التي يكون فيها غثيان الحمل في ذروته، إذ يُعدُّ ذلك أمراً إيجابياً لتقليل احتماليَّة إصابة الأم والجنين بالتسمُّم الغذائي، خاصَّة أنَّ الحامل قد تشعر بالرغبة في تناول البسكويت والخبز والأرز، إذ إنَّ هذه الأغذية تتميَّز بقلَّة تلوُّثها بشكل عام، في حين قد تبتعد عن الأغذية التي قد تكون ملوَّثة، مثل: البيض والدجاج واللحوم المختلفة، لذلك يلعب غثيان الحمل دوراً في حماية الأم والطفل من التسمُّم الناجم عن تناول بعض الأطعمة، خاصَّة أنَّ الجنين يفتقد إلى الإنزيمات المنتجة من الكبد الموجودة في أجسام البالغين والمسؤولة عن إزالة سمِّية بعض المواد.[٦]

'); }

تأثير غثيان الحمل في صحة الجنين

لا يُعدُّ غثيان الحمل معتدل الشدَّة مشكلة صحَّية تؤثِّر في صحَّة الجنين، وعلى الرغم من أنَّ غثيان الحمل قد يتسبَّب في ثبات وزن الحامل بالأشهر الأولى لكن لا يدعو ذلك للقلق طالما لم تُصَب الحامل بالجفاف، وذلك لأنَّه سرعان ما تعود شهيَّة الحامل لتناول الطعام إلى طبيعتها، ويبدأ ازدياد وزنها بمجرَّد انخفاض أعراض غثيان الحمل لديها، لكن في بعض الحالات تصاب الحامل بصنف نادر من غثيان الحمل يتميَّز بالتقيُّؤ الشديد المستمرِّ، وهذا ما يُسمَّى طبياً بالتقيُّؤ المفرط الحملي (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum)،[٧] إذ نشرت دراسة في مجلة Gastroenterol Clin North Am عام 2011م تشير إلى أنَّ هذا النوع من الغثيان يصيب ما نسبته 0.3-2% من الحوامل،[٣] وترتبط إصابة الحامل به باحتماليَّة حدوث ولادة مبكِّرة، وولادة جنين بوزن منخفض، بالإضافة إلى تأخُّر نموِّ الطفل وتطوُّره، خاصَّة إذا عانت الحامل من انخفاض في وزنها أثناء شهور الحمل، ولحسن الحظِّ تبقى احتماليَّة تأثير القيء المفرط الحملي في صحَّة الجنين ضعيفة، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حالات القيء الشديد؛ وذلك لدور العلاج المناسب في ضمان حصول على العناصر الغذائية التي تحتاجها الحامل ويقلل من فرصة ظهور أي مشاكل لدى الجنين.[٧]َ[٨]

كما تُنصَح الحامل بتناول الفيتامينات في الحالات التي لا تستطيع فيها اتباع نظام غذائي متوازن بسبب غثيان الصباح، وذلك للتأكُّد من الحصول على العناصر الغذائيَّة التي تحتاجها الحامل، فيعتقد الباحثون أنَّ تناول الفيتامينات المحتوية على حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) لمدَّة شهر على الأقلِّ قبل الحمل قد يُقلِّل من احتماليَّة الشعور بغثيان الصباح.[٧]

فيديو كيف أتخلص من الغثيان أثناء الحمل

الغثيان هو أحد أشهر الأعراض المصاحبة للحمل وأكثرها إزعاجاً، فكيف يمكن التخفيف منه؟ :

المراجع

  1. Shreeja Pillai (13-1-2020), “Nausea And Vomiting Of Pregnancy: Causes, Treatment And Remedies”، www.momjunction.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  2. “Pregnancy: Am I Pregnant?”, www.my.clevelandclinic.org,4-1-2020، Retrieved 10-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Noel M. Lee, Sumona Saha (6-2011), “Nausea and Vomiting of Pregnancy”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Colleen de Bellefonds (21-1-2020), “Morning Sickness and Nausea During Pregnancy”، www.whattoexpect.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  5. “Morning sickness”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  6. Rachel Liberto (20-12-2017), “What is morning sickness and how can I treat it?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Morning sickness: Causes, concerns, treatments”, www.babycenter.com,3-2019، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  8. Rachel Liberto (20-12-2017), “What is morning sickness and how can I treat it?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
Exit mobile version