غزوة تبوك
حدثت غزوة تبوك في شهر رجب من العام التاسع الهجري، وكان ذلك بعد عودة المسلمين من حصار الطائف بنحو ستة أشهر، حيث عزم الرسول عليه الصلاة والسلام على قتال الروم، بسبب نيتهم في مهاجمة المسلمين، وأيضاً لدعوتهم للإسلام، لأنّهم كانوا الأقرب للدولة الإسلامية، وقد سمّيت الغزوة بهذا الاسم نسبةً للمكان الذي حدثت فيه وهو عين تبوك، وسُميت الغزوة أيضاً بالعسرة؛ وذلك لشدّة ما شهده المسلمون من مصاعب، حيث كان الجوّ شديد الحرارة، والمسافة بعيدة، والسفر شاق، والماء قليل، بالإضافة إلى قلّة الدواب التي تحمل المجاهدين، كما سمّيت هذه الغزوة بالفاضحة؛ لأنّها كشفت حقيقة المنافقين، وأساليبهم العدائية، ونفوسهم الخبيثة، وجرائمهم البشعة بحقّ المسلمين.[١]
أحداث الغزوة
احتشد المسلمون للخروج للمعركة، وبلغ عددهم أكثر من ثلاثين ألفاً، وقد تسابق عدد من الصحابة رضوان الله عليهم على التبرّع وتقديم الصدقات بما يملكوه من أموال، مثل: أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والعباس بن عبد المطلب، كما قامت النساء بالتبرّع بما يمتلكنه من حليّ وذهب، وممّا يشار إليه في هذه الغزوة أنّه عندما خرج جيش المسلمين إلى تبوك، كانت المفاجئة أنهم لم يلقوا أحداً من جيش الروم، فكانت غزوة بلا قتال، ولكن خروج المسلمين للغزوة كان له فوائد كثيرة، حيث تمّ توطيد حكم المسلمين في تلك النواحي، فحضر صاحب أيلة إلى تبوك وصالحَ على دفع الجزية، كما أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام سرية بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى دومة الجندل فأسر صاحبها أكيدر، وأحضره إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد تمّ إطلاق سراحه بعد موافقته على الجزية.[٢]
معجزات غزوة تبوك
ظهرت بعض المعجزات في معركة تبوك، وهي:[٣]
- نزول المطر بعد دعاء النبي عليه الصلاة والسلام.
- تدفّق نبع الماء من بين أصابع الرسول عليه الصلاة والسلام.
- زيادة بركة الطعام.
المراجع
- ↑ أمير بن محمد المدري ، غزوة تبوك دروس وعبر ، اليمن: خالد بن الوليد، صفحة 8.
- ↑ د. محمد منير الجنباز (9-3-2017)، “قصة غزوة تبوك”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2018. بتصرف.
- ↑ عبد القادر حبيب الله السندي، الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك، المدينة المنورة: الرشيد، صفحة 341/346/349.