زهرة التوليب
تعتبر التوليب الزهرة الأكثر شعبيةً بين الأزهار المتفتحة في الربيع، والتي تتوفر بأكثر من لون وشكل، وعلى الرغم من أنّها ارتبطت بهولندا إلا أنّ أصلها ينحدر في الغالب من الشرق الأوسط،[١] ويتكون جنس التوليب Tulipa من حوالي مئة نوع مقيم في أوراسيا من النمسا، وإيطاليا شرقاً إلى اليابان، كما يعود ثلثيها إلى موطني شرق البحر المتوسط، والأجزاء الجنوبية الشرقية من الإتحاد السوفيتي.[٢]
تنتج زهرة التوليب ورقتين، أو ثلاث أوراق خضراء مزرقة تتجمع في قاعدتها، ويكون شكل الزهرة الواحدة مشابهاً لشكل الجرس عادةً، وتتكون من ثلاث بتلات وثلاث سبلات، كما أنها تحتوي على ستة سداة (الأعضاء الذكرية)، ويعطي المبيض ذو الفصوص الثلاثة بصمةً ثلاثية للزهرة، وتحتوي ثمرتها على كيس من البذور، والتي يمكن أن تنتشر من خلال بصيلاتها المتقشرة.[٢]
تكاثر التوليب
تنتشر زهرة التوليب عن طريق البصيلات (بالإنجليزية: bulb offsets)، أو البذور، أو عن طريق التكاثر المجهري (بالإنجليزية: micropropagation)، حيث يمثّل التكاثر بالبصيلات وسيلةً للانتشار اللاجنسي لإنتاج الحيوانات المستنسخة وراثياً عن النبات الأم، والتي يتمّ خلالها المحافظة على سلامة الصنف، كما تستخدم البذور في معظم الأحيان لنشر الأنواع الفرعية، أو لإنشاء أنواع هجينة جديدة، إذ يُمكن أن تتلاقى العديد من أنواع التوليب مع بعضها البعض، وقد تتداخل الأنواع البرية مع الأنواع الأخرى لزهرة التوليب لإنتاج نوع مهجّن جديد.[٣]
تحتاج بصيلات زهرة التوليب، أو فروعها الجانبية إلى سنة أو أكثر للنمو قبل أن تزهر، أما عند الزراعة عن طريق البذور فغالباً ما تحتاج الزهرة إلى 5-8 سنوات قبل بلوغها مرحلة التزهير، وعادةً ما يحصد المزارعون التجاريون التوليب في أواخر الصيف، ثم يفرزونها تبعاً لحجمها، إذ يتم بيع الأزهار الكبيرة، والاحتفاظ بالصغيرة، وزراعتها لحين بيعها في المستقبل، كما تعتبر هولندا المنتج الرئيسي في العالم للتوليب، حيث تنتج حوالي ثلاثة مليار زهرة توليب سنوياً، ويكون معظمها للتصدير.[٣]
نصائح لزراعة التوليب
هناك عدّة نصائح لزراعة زهرة التوليب، ومنها ما يأتي:[٤]
- الحفاظ على التربة: تحتاج زهرة التوليب إلى تربة جيدة، فالتربة الرملية المعدلة ببعض المواد العضوية تعدّ تربةً مثاليةً، كما يفضل زراعة الأزهار في درجة حموضة تتراوح ما بين 6.0 إلى 6.5.
- الزراعة الصحيحة: تحتاج زهرة التوليب إلى فترة باردة لزراعتها، لذلك فإنها تزرع في الخريف، كما يجب أن يكون عمق الزراعة حوالي 3 أضعاف قطر النبتة، ويُنصح بإضافة القليل من الأسمدة الطبيعية، وسقايتها، وفي حال عدم توافر المطر يجب سقاية التوليب أسبوعياً، إضافةً إلى سقايته مرةً أخرى عند ظهور أوراقه في فصل الربيع.
المراجع
- ↑ C. COLSTON BURRELL, “Tulip”، www.home.howstuffworks.com, Retrieved 19-3-2018. Edited.
- ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Tulip”، www.britannica.com, Retrieved 19-3-2018. Edited.
- ^ أ ب “Tulipa”, www.eol.org, Retrieved 24-3-2018. Edited.
- ↑ MARIE IANNOTTI (1-3-2018), “How to Plant and Care for Tulips”، www.thespruce.com, Retrieved 19-3-2018. Edited.