أنظمة دولية

ما هي اليونيسيف

مقالات ذات صلة

تعريف اليونيسيف

تُعرّف اليونيسيف (اختصارها: UNICEF)، أو ما يُعرف بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (بالإنجليزية: United Nations Children’s Fund)، أو منظمة حماية حقوق الطفل: بأنها عبارة عن منظمة دولية تمّ تأسيسها في العام 1946م، بهدف تقديم المُساعدة والعون للأطفال الذين عانوا تبعاً لقيام الحرب العالمية الثانية، وقُد كان يُطلق على اليونيسيف عند تأسيسها منظمة الأمم المتحدة الدولية لطوارئ الأطفال (بالإنجليزية: United Nations International Children’s Emergency Fund)، ثمّ تمّ تغيير اسمها إلى الاسم الحالي في العام 1953م.[١]

تُعنى هذه المنظمة بتوفير نواحي الرعاية المختلفة التي يحتاجها الأطفال حول العالم من صحة، وتعليم، وتغذية وغيرها، وخاصة في البلدان الأقل نمواً أو في بعض الحالات الطارئة، ففي مجال الصحة على سبيل المثال يتمثل دورها بحماية الأطفال من الأمراض المختلفة أو حتى علاجهم من بعضها، كبرامج الحماية من الإصابة بالإيدز والوقاية من أمراض الطفولة بشكل عام، فضلاً عمّا تُقدمه هذه المنظمة من تمويل لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، حيث يتلقى اليونيسيف تمويله من خلال العديد من المصادر الحكومية والخاصة التي تتوزع عبر العالم أجمع، ومن الجدير بالذكر أنه بدءاً من العام 1996م اتخد اليونيسيف من اتفاقيات حقوق الطفل التي تم إصدارها في العام 1989م طريقاً يتم الاسترشاد بها للمضي قدماً في خدماته وأنشطته التي يُقدمها، وتُعتبر مدينة نيويورك مقراً لهذه المنظمة العالمية التي حازت على جائزة نوبل للسلام في العام 1965م.[١]

تاريخ اليونيسيف

يعود تاريخ اليونيسيف إلى العام 1946م وتحديداً في الحادي عشر من شهر كانون أول/ ديسمبر، وذلك عندما أطلقت منظمة الأمم المتحدة ما كان يُعرف باسم منظمة الأمم المتحدة الدولية للطوارئ، ومنذ تأسيسها قدّمت اليونيسيف الخدمات المختلفة، ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأت بممارسة دورها كرافد أساسي لتقديم الخدمات من خلال توفير الغذاء، والملابس، والعناية الصحية، فقد تم تقديم ما يزيد عن ثمانية ملايين لقاح ضد مرض السل، وتم إكساء ما يزيد عن خمسة ملايين طفل، فضلاً عن توزيع حليب الأطفال وتقديم الوجبات اليومية، وبناء المرافق في تلك الفترة الممتدة بين الأعوام 1946م إلى العام 1950م، وبكلفة تقريبية بلغت حوالي 112 مليون دولار.[٢]

عملت اليونيسيف في الفترة ما بين عامي 1951م – 1960م على تطوير وتوسيع نهج الخدمات التي تقدّمها، فلم تقتصر تلك الخدمات على الحالات الطارئة فقط، بل تحوّل الأمر إلى عملية استراتيجية تهدف اليونيسيف من خلالها إلى تقديم الكثير من الخدمات المتنوعة في ما يخص صحة الأطفال حول العالم، كإجراء حملات لمكافحة أمراض الجُذام والسل، والبكتيريا، والملاريا، وتشجيع تعليم الرعاية الصحية بالنسبة للطفل ولأمه، ورفع المعايير الغذائية لطعام الاطفال، وغيرها الكثير من الأمور الأخرى الخاصة بمساعدة الأطفال وتقديم يد العون لهم، وقد كان مقدار الصرف المادي لليونيسيف في تلك المرحلة 150 مليون دولار، وبعد ذلك وفي عقد السبعينيات تمّ توسيع الخدمات ليُنظر إلى الطفل على أنه عاملٌ أساسي لتغيير المُستقبل، فارتفعت قيمة المساعدات آنذاك ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 1975م، ثمّ ركزت اليونيسيف على رفع مستوى حياة الأطفال في الدول النامية.[٢]

برامج اليونيسيف وخدماتها

برنامج اليونيسيف لحماية الطفل

يُقدّم اليونيسيف العديد من البرامج التي تكفل للطفل حق الحماية من العديد من الأمور المُختلفة؛ كالاستغلال، والإيذاء، أو حتى العنف، وذلك بهدف تحقيق العيش والنماء بشكل سويّ وسليم، ويتجلى هذا الأمر من خلال ما يُعرف باستراتيجية اليونيسيف لحماية الأطفال (بالإنجليزية: UNICEF’s Child Protection Strategy) التي يُشار لها بالاختصار (CPS)، وقد تمّ إقرار هذا البرنامج في العام 2008م ليقوم على ركائز أساسية شاملة تتضمن تشجيع كل ما يهدف إلى تحقيق حماية أفضل للأطفال في المجتمعات، فضلاً عن تعزيز القوانين والسياسات التي تقدّم الخدمات المختلفة للأطفال؛ كالتعليم، والصحة، والمساواة.[٣]

برنامج اليونيسيف للتطوّع

يُعد برنامج متطوّعي الأمم المُتحدة (بالإنجليزية: United Nations Volunteers) -اختصاره (UNV)- أحد البرامج التي أطلقتها منظمة اليونيسيف للتركيز على مفاهيم السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي، بحيث يرتكز هذا البرنامج على التشارُك مع العديد من الجهات المُختلفة التي تعتبرها اليونيسف شريكة في عملية استقطاب الأشخاص الذين لديهم حماسة تجاه الأعمال التطوعية، فتتكاتف هذه الجهات التي وصل عددها في العام 2018م إلى 35، مع ما يزيد عن7100 متطوع في مجال العمل التطوعي ومن جنسيات مُختلفة.[٤]

خدمات اليونيسيف بمجال التعليم

تقدّم منظمة اليونيسيف العديد من الخدمات التعليمية للأطفال في 144 دولة حول العالم، وذلك لتسليح الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة اللازمَين لإعدادهم وتطوّرهم بشكل جيد، فهي تسعى إلى إيصال الخدمات التعليمية المُناسبة لجميع الأطفال بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو حتى حالتهم الصحية والمادية، وحتى لأولئك الذين يعيشون أوضاعاً انسانية صعبة، دون التمييز بين الطفل المراهق أو الطفل الذي يكون بعمر الطفولة المُبكرة، وتسعى اليونيسيف بعد ضمان وصول خدمات التعليم إلى جميع الأطفال بشكل عادل إلى ضمان تقديم أنظمة ومناهج تعليمية قوية من شأنها رفع المستوى التعليمي للأطفال وتسليحهم بالمهارات المختلفة.[٥]

مقرّ اليونيسيف

تُعتبر مدينة نيويورك المقرّ الرئيسي لمنظمة اليونيسيف العالمية، حيث تتوزّع خدمات تلك المُنظمة عبر دول العالم المُختلفة من خلال سبعة مكاتب إقليمية وما يزيد عن 124 مكتباً قطرياً، و34 لجنة وطنية موزّعة عبر دول هذه الأقاليم السبعة، وتُدار هذه المكاتب من خلال عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى ما يزيد عن 13 ألف موظف متواجدين في 190 دولة، وبعض من هؤلاء الموظفين من هو ذو طبيعة عمل ميدانية على الأرض، ومنهم ما يعمل ضمن مكاتب في العديد من المُدن كمدينة جنيف، وبرلين، وإقليم بروكسل العاصمة، وسيؤول، وطوكيو، ولليونيسيف أقسام مُختلفة عدا عن المقر الرئيسي والمكاتب الفرعية المنتشرة عبر المدن والدول، كمركز الأبحاث الموجود في فلورنسا، وشعبة الإمدادات التي تقع في ولاية مانهاتن، ومركز الخدمات المشتركة الموجود في بودابست.[٦][٧]

توظّف منظمة اليونسيف الأشخاص الذين يمتلكون خبرة ومعرفة واسعة في واحدة من مجالات مُتعددة؛ كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإدارة، والإمداد وإدارة الأزمات وغيرها من المجالات الأخرى، كما تهتم منظمة اليونيسيف بتوظيف الأشخاص الذين يعملون ضمن إحدى المجالات التي يُعنى بها اليونيسيف؛ كالتعليم، والاهتمام بالطفل ورعايته.[٧][٦]

شراكات اليونيسيف

تحقّق منظمة اليونيسيف أهدافها من خلال إنشاء تحالفات وشراكات استراتيجية مع شركات ذات مُساهمة فعّالة وإيجابية في المجتمع والبيئة، بحيث تكون الشراكة مُتكاملة ذات جوانب مُتعددة، من بينها المناداة بحقوق الطفل وتفعيل أنشطة العمل الخيري من خلال التبرعات النقدية والعينية، والإغاثة الانسانية والمُساعدة في حالات الطوارئ، وغيرها الكثير، وتكون هذه الشركات من جنسيات متعددة، ويُمكن أن تكون كبيرة، أو صغيرة، أو حتى متوسطة، فتدعمها اليونيسيف وتشجّعها على تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية بشكل فعّال وإيجابي، مع التركيز على الاهتمام بما يحتاجه الأطفال من الرعاية الصحية والاجتماعية والتغذية والتعليم وغيرها، كما أن هذه الشركات تدعم اليونيسيف في حالات الطوارئ.[٨][٩]

يُعتبر نادي برشلونة لكرة القدم مثالاً على إحدى الشراكات التي تجمع الشركات باليونيسيف، فقد تمّت هذه الشراكة بين الجهتين إلى العام 2020م، يُقدم فيها نادي برشلونة تبرعات سنوية إلى الجمعيات الخيرية بقيمة تتراوح ما بين 1.5 مليون يورو و2 مليون يورو، وفي وقت سابق امتد ما بين الأعوام 2006م إلى 2010م، مما نتج عن تقديم العديد من الخدمات الصحية في بعض الدول؛ كملاوي وأنغولا، ثم امتدت لاحقاً لتشمل الصين، وأفريقيا، وغانا، وقد وُصِفَ هذا النادي الرياضي بأنه شريك لمنظمة اليونيسيف بتقديم وإنشاء مشاريع تعود بفائدتها على أطفال العالم، وبلغت قيمة هذه المشاريع خلال العشر سنوات الأخيرة 15 مليون يورو.[٩][٨]

إحصائيات متعلّقة باليونيسيف

تمّ تقديم الكثير من الخدمات المختلفة عبر تاريخ اليونيسيف، وفيما يأتي إحصائيات لخدماتهم منذ 25عاماً فقط:[٢]

  • إنشاء 1,200مركز صحي في الأرياف المختلفة.
  • إنشاء آلاف من أقسام الأمومة في 85 بلداً مختلفاً.
  • توفير معدات لـ56,000 مدرسة ابتدائية وثانوية، و965 مدرسة للتدريب المهني، 600 لتدريب العاملين في النظام الغذائي، و2,500 مدرسة لتدريب المعلمين، و31 مدرسة للتدريب المهني للمعلمين.
  • توفير معدات لما يقارب 4,000 مركز تغذية وحدائق، فضلاً عن 9,000 مقصف وحديقة مدرسية.
  • تقديم معدات إلى 2,500 مركز للرعاية النهارية، وثلاثة آلاف نادٍ نسائي، و3,500 مركز اجتماعي.
  • فحص 71 مليون طفل لتشخيص المصابين بمرض التراخوما، وتقديم العلاج لـ 43 مليون منهم، وفحص 425 مليون لتشخيص المصابين بالدّاء العلّيقي، وتطعيم أكثر من 400 مليون شخص ضد مرض السل، وتطعيم الكثير ضد مرض الملاريا.
  • علاج ما يزيد عن 415,000 حالة من المُصابين بمرض الجُذام.
  • تقديم وجبات وملابس بقيمة مليارات الدولارات.
  • رعاية المُتضررين بحوادث الكوارث الطبيعية؛ كالزلازل؛ والفيضانات؛ وغيرها من أنواع الكوارث الطبيعية.

المراجع

  1. ^ أ ب Karen Mingst, “UNICEF”، www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “United Nations Children’s Fund”, www.nobelprize.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. “United Nations Children’s Fund (UNICEF)”, www.who.int, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. “Multilateral organisations”, dfat.gov.au, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. “Education”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “About UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Working for UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “UNICEF Corporate and Philanthropic Partnerships”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب “FC Barcelona and UNICEF”, foundation.fcbarcelona.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

تعريف اليونيسيف

تُعرّف اليونيسيف (اختصارها: UNICEF)، أو ما يُعرف بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (بالإنجليزية: United Nations Children’s Fund)، أو منظمة حماية حقوق الطفل: بأنها عبارة عن منظمة دولية تمّ تأسيسها في العام 1946م، بهدف تقديم المُساعدة والعون للأطفال الذين عانوا تبعاً لقيام الحرب العالمية الثانية، وقُد كان يُطلق على اليونيسيف عند تأسيسها منظمة الأمم المتحدة الدولية لطوارئ الأطفال (بالإنجليزية: United Nations International Children’s Emergency Fund)، ثمّ تمّ تغيير اسمها إلى الاسم الحالي في العام 1953م.[١]

تُعنى هذه المنظمة بتوفير نواحي الرعاية المختلفة التي يحتاجها الأطفال حول العالم من صحة، وتعليم، وتغذية وغيرها، وخاصة في البلدان الأقل نمواً أو في بعض الحالات الطارئة، ففي مجال الصحة على سبيل المثال يتمثل دورها بحماية الأطفال من الأمراض المختلفة أو حتى علاجهم من بعضها، كبرامج الحماية من الإصابة بالإيدز والوقاية من أمراض الطفولة بشكل عام، فضلاً عمّا تُقدمه هذه المنظمة من تمويل لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، حيث يتلقى اليونيسيف تمويله من خلال العديد من المصادر الحكومية والخاصة التي تتوزع عبر العالم أجمع، ومن الجدير بالذكر أنه بدءاً من العام 1996م اتخد اليونيسيف من اتفاقيات حقوق الطفل التي تم إصدارها في العام 1989م طريقاً يتم الاسترشاد بها للمضي قدماً في خدماته وأنشطته التي يُقدمها، وتُعتبر مدينة نيويورك مقراً لهذه المنظمة العالمية التي حازت على جائزة نوبل للسلام في العام 1965م.[١]

تاريخ اليونيسيف

يعود تاريخ اليونيسيف إلى العام 1946م وتحديداً في الحادي عشر من شهر كانون أول/ ديسمبر، وذلك عندما أطلقت منظمة الأمم المتحدة ما كان يُعرف باسم منظمة الأمم المتحدة الدولية للطوارئ، ومنذ تأسيسها قدّمت اليونيسيف الخدمات المختلفة، ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأت بممارسة دورها كرافد أساسي لتقديم الخدمات من خلال توفير الغذاء، والملابس، والعناية الصحية، فقد تم تقديم ما يزيد عن ثمانية ملايين لقاح ضد مرض السل، وتم إكساء ما يزيد عن خمسة ملايين طفل، فضلاً عن توزيع حليب الأطفال وتقديم الوجبات اليومية، وبناء المرافق في تلك الفترة الممتدة بين الأعوام 1946م إلى العام 1950م، وبكلفة تقريبية بلغت حوالي 112 مليون دولار.[٢]

عملت اليونيسيف في الفترة ما بين عامي 1951م – 1960م على تطوير وتوسيع نهج الخدمات التي تقدّمها، فلم تقتصر تلك الخدمات على الحالات الطارئة فقط، بل تحوّل الأمر إلى عملية استراتيجية تهدف اليونيسيف من خلالها إلى تقديم الكثير من الخدمات المتنوعة في ما يخص صحة الأطفال حول العالم، كإجراء حملات لمكافحة أمراض الجُذام والسل، والبكتيريا، والملاريا، وتشجيع تعليم الرعاية الصحية بالنسبة للطفل ولأمه، ورفع المعايير الغذائية لطعام الاطفال، وغيرها الكثير من الأمور الأخرى الخاصة بمساعدة الأطفال وتقديم يد العون لهم، وقد كان مقدار الصرف المادي لليونيسيف في تلك المرحلة 150 مليون دولار، وبعد ذلك وفي عقد السبعينيات تمّ توسيع الخدمات ليُنظر إلى الطفل على أنه عاملٌ أساسي لتغيير المُستقبل، فارتفعت قيمة المساعدات آنذاك ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 1975م، ثمّ ركزت اليونيسيف على رفع مستوى حياة الأطفال في الدول النامية.[٢]

برامج اليونيسيف وخدماتها

برنامج اليونيسيف لحماية الطفل

يُقدّم اليونيسيف العديد من البرامج التي تكفل للطفل حق الحماية من العديد من الأمور المُختلفة؛ كالاستغلال، والإيذاء، أو حتى العنف، وذلك بهدف تحقيق العيش والنماء بشكل سويّ وسليم، ويتجلى هذا الأمر من خلال ما يُعرف باستراتيجية اليونيسيف لحماية الأطفال (بالإنجليزية: UNICEF’s Child Protection Strategy) التي يُشار لها بالاختصار (CPS)، وقد تمّ إقرار هذا البرنامج في العام 2008م ليقوم على ركائز أساسية شاملة تتضمن تشجيع كل ما يهدف إلى تحقيق حماية أفضل للأطفال في المجتمعات، فضلاً عن تعزيز القوانين والسياسات التي تقدّم الخدمات المختلفة للأطفال؛ كالتعليم، والصحة، والمساواة.[٣]

برنامج اليونيسيف للتطوّع

يُعد برنامج متطوّعي الأمم المُتحدة (بالإنجليزية: United Nations Volunteers) -اختصاره (UNV)- أحد البرامج التي أطلقتها منظمة اليونيسيف للتركيز على مفاهيم السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي، بحيث يرتكز هذا البرنامج على التشارُك مع العديد من الجهات المُختلفة التي تعتبرها اليونيسف شريكة في عملية استقطاب الأشخاص الذين لديهم حماسة تجاه الأعمال التطوعية، فتتكاتف هذه الجهات التي وصل عددها في العام 2018م إلى 35، مع ما يزيد عن7100 متطوع في مجال العمل التطوعي ومن جنسيات مُختلفة.[٤]

خدمات اليونيسيف بمجال التعليم

تقدّم منظمة اليونيسيف العديد من الخدمات التعليمية للأطفال في 144 دولة حول العالم، وذلك لتسليح الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة اللازمَين لإعدادهم وتطوّرهم بشكل جيد، فهي تسعى إلى إيصال الخدمات التعليمية المُناسبة لجميع الأطفال بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو حتى حالتهم الصحية والمادية، وحتى لأولئك الذين يعيشون أوضاعاً انسانية صعبة، دون التمييز بين الطفل المراهق أو الطفل الذي يكون بعمر الطفولة المُبكرة، وتسعى اليونيسيف بعد ضمان وصول خدمات التعليم إلى جميع الأطفال بشكل عادل إلى ضمان تقديم أنظمة ومناهج تعليمية قوية من شأنها رفع المستوى التعليمي للأطفال وتسليحهم بالمهارات المختلفة.[٥]

مقرّ اليونيسيف

تُعتبر مدينة نيويورك المقرّ الرئيسي لمنظمة اليونيسيف العالمية، حيث تتوزّع خدمات تلك المُنظمة عبر دول العالم المُختلفة من خلال سبعة مكاتب إقليمية وما يزيد عن 124 مكتباً قطرياً، و34 لجنة وطنية موزّعة عبر دول هذه الأقاليم السبعة، وتُدار هذه المكاتب من خلال عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى ما يزيد عن 13 ألف موظف متواجدين في 190 دولة، وبعض من هؤلاء الموظفين من هو ذو طبيعة عمل ميدانية على الأرض، ومنهم ما يعمل ضمن مكاتب في العديد من المُدن كمدينة جنيف، وبرلين، وإقليم بروكسل العاصمة، وسيؤول، وطوكيو، ولليونيسيف أقسام مُختلفة عدا عن المقر الرئيسي والمكاتب الفرعية المنتشرة عبر المدن والدول، كمركز الأبحاث الموجود في فلورنسا، وشعبة الإمدادات التي تقع في ولاية مانهاتن، ومركز الخدمات المشتركة الموجود في بودابست.[٦][٧]

توظّف منظمة اليونسيف الأشخاص الذين يمتلكون خبرة ومعرفة واسعة في واحدة من مجالات مُتعددة؛ كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإدارة، والإمداد وإدارة الأزمات وغيرها من المجالات الأخرى، كما تهتم منظمة اليونيسيف بتوظيف الأشخاص الذين يعملون ضمن إحدى المجالات التي يُعنى بها اليونيسيف؛ كالتعليم، والاهتمام بالطفل ورعايته.[٧][٦]

شراكات اليونيسيف

تحقّق منظمة اليونيسيف أهدافها من خلال إنشاء تحالفات وشراكات استراتيجية مع شركات ذات مُساهمة فعّالة وإيجابية في المجتمع والبيئة، بحيث تكون الشراكة مُتكاملة ذات جوانب مُتعددة، من بينها المناداة بحقوق الطفل وتفعيل أنشطة العمل الخيري من خلال التبرعات النقدية والعينية، والإغاثة الانسانية والمُساعدة في حالات الطوارئ، وغيرها الكثير، وتكون هذه الشركات من جنسيات متعددة، ويُمكن أن تكون كبيرة، أو صغيرة، أو حتى متوسطة، فتدعمها اليونيسيف وتشجّعها على تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية بشكل فعّال وإيجابي، مع التركيز على الاهتمام بما يحتاجه الأطفال من الرعاية الصحية والاجتماعية والتغذية والتعليم وغيرها، كما أن هذه الشركات تدعم اليونيسيف في حالات الطوارئ.[٨][٩]

يُعتبر نادي برشلونة لكرة القدم مثالاً على إحدى الشراكات التي تجمع الشركات باليونيسيف، فقد تمّت هذه الشراكة بين الجهتين إلى العام 2020م، يُقدم فيها نادي برشلونة تبرعات سنوية إلى الجمعيات الخيرية بقيمة تتراوح ما بين 1.5 مليون يورو و2 مليون يورو، وفي وقت سابق امتد ما بين الأعوام 2006م إلى 2010م، مما نتج عن تقديم العديد من الخدمات الصحية في بعض الدول؛ كملاوي وأنغولا، ثم امتدت لاحقاً لتشمل الصين، وأفريقيا، وغانا، وقد وُصِفَ هذا النادي الرياضي بأنه شريك لمنظمة اليونيسيف بتقديم وإنشاء مشاريع تعود بفائدتها على أطفال العالم، وبلغت قيمة هذه المشاريع خلال العشر سنوات الأخيرة 15 مليون يورو.[٩][٨]

إحصائيات متعلّقة باليونيسيف

تمّ تقديم الكثير من الخدمات المختلفة عبر تاريخ اليونيسيف، وفيما يأتي إحصائيات لخدماتهم منذ 25عاماً فقط:[٢]

  • إنشاء 1,200مركز صحي في الأرياف المختلفة.
  • إنشاء آلاف من أقسام الأمومة في 85 بلداً مختلفاً.
  • توفير معدات لـ56,000 مدرسة ابتدائية وثانوية، و965 مدرسة للتدريب المهني، 600 لتدريب العاملين في النظام الغذائي، و2,500 مدرسة لتدريب المعلمين، و31 مدرسة للتدريب المهني للمعلمين.
  • توفير معدات لما يقارب 4,000 مركز تغذية وحدائق، فضلاً عن 9,000 مقصف وحديقة مدرسية.
  • تقديم معدات إلى 2,500 مركز للرعاية النهارية، وثلاثة آلاف نادٍ نسائي، و3,500 مركز اجتماعي.
  • فحص 71 مليون طفل لتشخيص المصابين بمرض التراخوما، وتقديم العلاج لـ 43 مليون منهم، وفحص 425 مليون لتشخيص المصابين بالدّاء العلّيقي، وتطعيم أكثر من 400 مليون شخص ضد مرض السل، وتطعيم الكثير ضد مرض الملاريا.
  • علاج ما يزيد عن 415,000 حالة من المُصابين بمرض الجُذام.
  • تقديم وجبات وملابس بقيمة مليارات الدولارات.
  • رعاية المُتضررين بحوادث الكوارث الطبيعية؛ كالزلازل؛ والفيضانات؛ وغيرها من أنواع الكوارث الطبيعية.

المراجع

  1. ^ أ ب Karen Mingst, “UNICEF”، www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “United Nations Children’s Fund”, www.nobelprize.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. “United Nations Children’s Fund (UNICEF)”, www.who.int, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. “Multilateral organisations”, dfat.gov.au, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. “Education”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “About UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Working for UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “UNICEF Corporate and Philanthropic Partnerships”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب “FC Barcelona and UNICEF”, foundation.fcbarcelona.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف اليونيسيف

تُعرّف اليونيسيف (اختصارها: UNICEF)، أو ما يُعرف بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (بالإنجليزية: United Nations Children’s Fund)، أو منظمة حماية حقوق الطفل: بأنها عبارة عن منظمة دولية تمّ تأسيسها في العام 1946م، بهدف تقديم المُساعدة والعون للأطفال الذين عانوا تبعاً لقيام الحرب العالمية الثانية، وقُد كان يُطلق على اليونيسيف عند تأسيسها منظمة الأمم المتحدة الدولية لطوارئ الأطفال (بالإنجليزية: United Nations International Children’s Emergency Fund)، ثمّ تمّ تغيير اسمها إلى الاسم الحالي في العام 1953م.[١]

تُعنى هذه المنظمة بتوفير نواحي الرعاية المختلفة التي يحتاجها الأطفال حول العالم من صحة، وتعليم، وتغذية وغيرها، وخاصة في البلدان الأقل نمواً أو في بعض الحالات الطارئة، ففي مجال الصحة على سبيل المثال يتمثل دورها بحماية الأطفال من الأمراض المختلفة أو حتى علاجهم من بعضها، كبرامج الحماية من الإصابة بالإيدز والوقاية من أمراض الطفولة بشكل عام، فضلاً عمّا تُقدمه هذه المنظمة من تمويل لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، حيث يتلقى اليونيسيف تمويله من خلال العديد من المصادر الحكومية والخاصة التي تتوزع عبر العالم أجمع، ومن الجدير بالذكر أنه بدءاً من العام 1996م اتخد اليونيسيف من اتفاقيات حقوق الطفل التي تم إصدارها في العام 1989م طريقاً يتم الاسترشاد بها للمضي قدماً في خدماته وأنشطته التي يُقدمها، وتُعتبر مدينة نيويورك مقراً لهذه المنظمة العالمية التي حازت على جائزة نوبل للسلام في العام 1965م.[١]

تاريخ اليونيسيف

يعود تاريخ اليونيسيف إلى العام 1946م وتحديداً في الحادي عشر من شهر كانون أول/ ديسمبر، وذلك عندما أطلقت منظمة الأمم المتحدة ما كان يُعرف باسم منظمة الأمم المتحدة الدولية للطوارئ، ومنذ تأسيسها قدّمت اليونيسيف الخدمات المختلفة، ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأت بممارسة دورها كرافد أساسي لتقديم الخدمات من خلال توفير الغذاء، والملابس، والعناية الصحية، فقد تم تقديم ما يزيد عن ثمانية ملايين لقاح ضد مرض السل، وتم إكساء ما يزيد عن خمسة ملايين طفل، فضلاً عن توزيع حليب الأطفال وتقديم الوجبات اليومية، وبناء المرافق في تلك الفترة الممتدة بين الأعوام 1946م إلى العام 1950م، وبكلفة تقريبية بلغت حوالي 112 مليون دولار.[٢]

عملت اليونيسيف في الفترة ما بين عامي 1951م – 1960م على تطوير وتوسيع نهج الخدمات التي تقدّمها، فلم تقتصر تلك الخدمات على الحالات الطارئة فقط، بل تحوّل الأمر إلى عملية استراتيجية تهدف اليونيسيف من خلالها إلى تقديم الكثير من الخدمات المتنوعة في ما يخص صحة الأطفال حول العالم، كإجراء حملات لمكافحة أمراض الجُذام والسل، والبكتيريا، والملاريا، وتشجيع تعليم الرعاية الصحية بالنسبة للطفل ولأمه، ورفع المعايير الغذائية لطعام الاطفال، وغيرها الكثير من الأمور الأخرى الخاصة بمساعدة الأطفال وتقديم يد العون لهم، وقد كان مقدار الصرف المادي لليونيسيف في تلك المرحلة 150 مليون دولار، وبعد ذلك وفي عقد السبعينيات تمّ توسيع الخدمات ليُنظر إلى الطفل على أنه عاملٌ أساسي لتغيير المُستقبل، فارتفعت قيمة المساعدات آنذاك ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 1975م، ثمّ ركزت اليونيسيف على رفع مستوى حياة الأطفال في الدول النامية.[٢]

برامج اليونيسيف وخدماتها

برنامج اليونيسيف لحماية الطفل

يُقدّم اليونيسيف العديد من البرامج التي تكفل للطفل حق الحماية من العديد من الأمور المُختلفة؛ كالاستغلال، والإيذاء، أو حتى العنف، وذلك بهدف تحقيق العيش والنماء بشكل سويّ وسليم، ويتجلى هذا الأمر من خلال ما يُعرف باستراتيجية اليونيسيف لحماية الأطفال (بالإنجليزية: UNICEF’s Child Protection Strategy) التي يُشار لها بالاختصار (CPS)، وقد تمّ إقرار هذا البرنامج في العام 2008م ليقوم على ركائز أساسية شاملة تتضمن تشجيع كل ما يهدف إلى تحقيق حماية أفضل للأطفال في المجتمعات، فضلاً عن تعزيز القوانين والسياسات التي تقدّم الخدمات المختلفة للأطفال؛ كالتعليم، والصحة، والمساواة.[٣]

برنامج اليونيسيف للتطوّع

يُعد برنامج متطوّعي الأمم المُتحدة (بالإنجليزية: United Nations Volunteers) -اختصاره (UNV)- أحد البرامج التي أطلقتها منظمة اليونيسيف للتركيز على مفاهيم السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي، بحيث يرتكز هذا البرنامج على التشارُك مع العديد من الجهات المُختلفة التي تعتبرها اليونيسف شريكة في عملية استقطاب الأشخاص الذين لديهم حماسة تجاه الأعمال التطوعية، فتتكاتف هذه الجهات التي وصل عددها في العام 2018م إلى 35، مع ما يزيد عن7100 متطوع في مجال العمل التطوعي ومن جنسيات مُختلفة.[٤]

خدمات اليونيسيف بمجال التعليم

تقدّم منظمة اليونيسيف العديد من الخدمات التعليمية للأطفال في 144 دولة حول العالم، وذلك لتسليح الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة اللازمَين لإعدادهم وتطوّرهم بشكل جيد، فهي تسعى إلى إيصال الخدمات التعليمية المُناسبة لجميع الأطفال بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو حتى حالتهم الصحية والمادية، وحتى لأولئك الذين يعيشون أوضاعاً انسانية صعبة، دون التمييز بين الطفل المراهق أو الطفل الذي يكون بعمر الطفولة المُبكرة، وتسعى اليونيسيف بعد ضمان وصول خدمات التعليم إلى جميع الأطفال بشكل عادل إلى ضمان تقديم أنظمة ومناهج تعليمية قوية من شأنها رفع المستوى التعليمي للأطفال وتسليحهم بالمهارات المختلفة.[٥]

مقرّ اليونيسيف

تُعتبر مدينة نيويورك المقرّ الرئيسي لمنظمة اليونيسيف العالمية، حيث تتوزّع خدمات تلك المُنظمة عبر دول العالم المُختلفة من خلال سبعة مكاتب إقليمية وما يزيد عن 124 مكتباً قطرياً، و34 لجنة وطنية موزّعة عبر دول هذه الأقاليم السبعة، وتُدار هذه المكاتب من خلال عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى ما يزيد عن 13 ألف موظف متواجدين في 190 دولة، وبعض من هؤلاء الموظفين من هو ذو طبيعة عمل ميدانية على الأرض، ومنهم ما يعمل ضمن مكاتب في العديد من المُدن كمدينة جنيف، وبرلين، وإقليم بروكسل العاصمة، وسيؤول، وطوكيو، ولليونيسيف أقسام مُختلفة عدا عن المقر الرئيسي والمكاتب الفرعية المنتشرة عبر المدن والدول، كمركز الأبحاث الموجود في فلورنسا، وشعبة الإمدادات التي تقع في ولاية مانهاتن، ومركز الخدمات المشتركة الموجود في بودابست.[٦][٧]

توظّف منظمة اليونسيف الأشخاص الذين يمتلكون خبرة ومعرفة واسعة في واحدة من مجالات مُتعددة؛ كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإدارة، والإمداد وإدارة الأزمات وغيرها من المجالات الأخرى، كما تهتم منظمة اليونيسيف بتوظيف الأشخاص الذين يعملون ضمن إحدى المجالات التي يُعنى بها اليونيسيف؛ كالتعليم، والاهتمام بالطفل ورعايته.[٧][٦]

شراكات اليونيسيف

تحقّق منظمة اليونيسيف أهدافها من خلال إنشاء تحالفات وشراكات استراتيجية مع شركات ذات مُساهمة فعّالة وإيجابية في المجتمع والبيئة، بحيث تكون الشراكة مُتكاملة ذات جوانب مُتعددة، من بينها المناداة بحقوق الطفل وتفعيل أنشطة العمل الخيري من خلال التبرعات النقدية والعينية، والإغاثة الانسانية والمُساعدة في حالات الطوارئ، وغيرها الكثير، وتكون هذه الشركات من جنسيات متعددة، ويُمكن أن تكون كبيرة، أو صغيرة، أو حتى متوسطة، فتدعمها اليونيسيف وتشجّعها على تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية بشكل فعّال وإيجابي، مع التركيز على الاهتمام بما يحتاجه الأطفال من الرعاية الصحية والاجتماعية والتغذية والتعليم وغيرها، كما أن هذه الشركات تدعم اليونيسيف في حالات الطوارئ.[٨][٩]

يُعتبر نادي برشلونة لكرة القدم مثالاً على إحدى الشراكات التي تجمع الشركات باليونيسيف، فقد تمّت هذه الشراكة بين الجهتين إلى العام 2020م، يُقدم فيها نادي برشلونة تبرعات سنوية إلى الجمعيات الخيرية بقيمة تتراوح ما بين 1.5 مليون يورو و2 مليون يورو، وفي وقت سابق امتد ما بين الأعوام 2006م إلى 2010م، مما نتج عن تقديم العديد من الخدمات الصحية في بعض الدول؛ كملاوي وأنغولا، ثم امتدت لاحقاً لتشمل الصين، وأفريقيا، وغانا، وقد وُصِفَ هذا النادي الرياضي بأنه شريك لمنظمة اليونيسيف بتقديم وإنشاء مشاريع تعود بفائدتها على أطفال العالم، وبلغت قيمة هذه المشاريع خلال العشر سنوات الأخيرة 15 مليون يورو.[٩][٨]

إحصائيات متعلّقة باليونيسيف

تمّ تقديم الكثير من الخدمات المختلفة عبر تاريخ اليونيسيف، وفيما يأتي إحصائيات لخدماتهم منذ 25عاماً فقط:[٢]

  • إنشاء 1,200مركز صحي في الأرياف المختلفة.
  • إنشاء آلاف من أقسام الأمومة في 85 بلداً مختلفاً.
  • توفير معدات لـ56,000 مدرسة ابتدائية وثانوية، و965 مدرسة للتدريب المهني، 600 لتدريب العاملين في النظام الغذائي، و2,500 مدرسة لتدريب المعلمين، و31 مدرسة للتدريب المهني للمعلمين.
  • توفير معدات لما يقارب 4,000 مركز تغذية وحدائق، فضلاً عن 9,000 مقصف وحديقة مدرسية.
  • تقديم معدات إلى 2,500 مركز للرعاية النهارية، وثلاثة آلاف نادٍ نسائي، و3,500 مركز اجتماعي.
  • فحص 71 مليون طفل لتشخيص المصابين بمرض التراخوما، وتقديم العلاج لـ 43 مليون منهم، وفحص 425 مليون لتشخيص المصابين بالدّاء العلّيقي، وتطعيم أكثر من 400 مليون شخص ضد مرض السل، وتطعيم الكثير ضد مرض الملاريا.
  • علاج ما يزيد عن 415,000 حالة من المُصابين بمرض الجُذام.
  • تقديم وجبات وملابس بقيمة مليارات الدولارات.
  • رعاية المُتضررين بحوادث الكوارث الطبيعية؛ كالزلازل؛ والفيضانات؛ وغيرها من أنواع الكوارث الطبيعية.

المراجع

  1. ^ أ ب Karen Mingst, “UNICEF”، www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “United Nations Children’s Fund”, www.nobelprize.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. “United Nations Children’s Fund (UNICEF)”, www.who.int, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. “Multilateral organisations”, dfat.gov.au, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. “Education”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “About UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Working for UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “UNICEF Corporate and Philanthropic Partnerships”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب “FC Barcelona and UNICEF”, foundation.fcbarcelona.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تعريف اليونيسيف

تُعرّف اليونيسيف (اختصارها: UNICEF)، أو ما يُعرف بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (بالإنجليزية: United Nations Children’s Fund)، أو منظمة حماية حقوق الطفل: بأنها عبارة عن منظمة دولية تمّ تأسيسها في العام 1946م، بهدف تقديم المُساعدة والعون للأطفال الذين عانوا تبعاً لقيام الحرب العالمية الثانية، وقُد كان يُطلق على اليونيسيف عند تأسيسها منظمة الأمم المتحدة الدولية لطوارئ الأطفال (بالإنجليزية: United Nations International Children’s Emergency Fund)، ثمّ تمّ تغيير اسمها إلى الاسم الحالي في العام 1953م.[١]

تُعنى هذه المنظمة بتوفير نواحي الرعاية المختلفة التي يحتاجها الأطفال حول العالم من صحة، وتعليم، وتغذية وغيرها، وخاصة في البلدان الأقل نمواً أو في بعض الحالات الطارئة، ففي مجال الصحة على سبيل المثال يتمثل دورها بحماية الأطفال من الأمراض المختلفة أو حتى علاجهم من بعضها، كبرامج الحماية من الإصابة بالإيدز والوقاية من أمراض الطفولة بشكل عام، فضلاً عمّا تُقدمه هذه المنظمة من تمويل لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، حيث يتلقى اليونيسيف تمويله من خلال العديد من المصادر الحكومية والخاصة التي تتوزع عبر العالم أجمع، ومن الجدير بالذكر أنه بدءاً من العام 1996م اتخد اليونيسيف من اتفاقيات حقوق الطفل التي تم إصدارها في العام 1989م طريقاً يتم الاسترشاد بها للمضي قدماً في خدماته وأنشطته التي يُقدمها، وتُعتبر مدينة نيويورك مقراً لهذه المنظمة العالمية التي حازت على جائزة نوبل للسلام في العام 1965م.[١]

تاريخ اليونيسيف

يعود تاريخ اليونيسيف إلى العام 1946م وتحديداً في الحادي عشر من شهر كانون أول/ ديسمبر، وذلك عندما أطلقت منظمة الأمم المتحدة ما كان يُعرف باسم منظمة الأمم المتحدة الدولية للطوارئ، ومنذ تأسيسها قدّمت اليونيسيف الخدمات المختلفة، ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأت بممارسة دورها كرافد أساسي لتقديم الخدمات من خلال توفير الغذاء، والملابس، والعناية الصحية، فقد تم تقديم ما يزيد عن ثمانية ملايين لقاح ضد مرض السل، وتم إكساء ما يزيد عن خمسة ملايين طفل، فضلاً عن توزيع حليب الأطفال وتقديم الوجبات اليومية، وبناء المرافق في تلك الفترة الممتدة بين الأعوام 1946م إلى العام 1950م، وبكلفة تقريبية بلغت حوالي 112 مليون دولار.[٢]

عملت اليونيسيف في الفترة ما بين عامي 1951م – 1960م على تطوير وتوسيع نهج الخدمات التي تقدّمها، فلم تقتصر تلك الخدمات على الحالات الطارئة فقط، بل تحوّل الأمر إلى عملية استراتيجية تهدف اليونيسيف من خلالها إلى تقديم الكثير من الخدمات المتنوعة في ما يخص صحة الأطفال حول العالم، كإجراء حملات لمكافحة أمراض الجُذام والسل، والبكتيريا، والملاريا، وتشجيع تعليم الرعاية الصحية بالنسبة للطفل ولأمه، ورفع المعايير الغذائية لطعام الاطفال، وغيرها الكثير من الأمور الأخرى الخاصة بمساعدة الأطفال وتقديم يد العون لهم، وقد كان مقدار الصرف المادي لليونيسيف في تلك المرحلة 150 مليون دولار، وبعد ذلك وفي عقد السبعينيات تمّ توسيع الخدمات ليُنظر إلى الطفل على أنه عاملٌ أساسي لتغيير المُستقبل، فارتفعت قيمة المساعدات آنذاك ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 1975م، ثمّ ركزت اليونيسيف على رفع مستوى حياة الأطفال في الدول النامية.[٢]

برامج اليونيسيف وخدماتها

برنامج اليونيسيف لحماية الطفل

يُقدّم اليونيسيف العديد من البرامج التي تكفل للطفل حق الحماية من العديد من الأمور المُختلفة؛ كالاستغلال، والإيذاء، أو حتى العنف، وذلك بهدف تحقيق العيش والنماء بشكل سويّ وسليم، ويتجلى هذا الأمر من خلال ما يُعرف باستراتيجية اليونيسيف لحماية الأطفال (بالإنجليزية: UNICEF’s Child Protection Strategy) التي يُشار لها بالاختصار (CPS)، وقد تمّ إقرار هذا البرنامج في العام 2008م ليقوم على ركائز أساسية شاملة تتضمن تشجيع كل ما يهدف إلى تحقيق حماية أفضل للأطفال في المجتمعات، فضلاً عن تعزيز القوانين والسياسات التي تقدّم الخدمات المختلفة للأطفال؛ كالتعليم، والصحة، والمساواة.[٣]

برنامج اليونيسيف للتطوّع

يُعد برنامج متطوّعي الأمم المُتحدة (بالإنجليزية: United Nations Volunteers) -اختصاره (UNV)- أحد البرامج التي أطلقتها منظمة اليونيسيف للتركيز على مفاهيم السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي، بحيث يرتكز هذا البرنامج على التشارُك مع العديد من الجهات المُختلفة التي تعتبرها اليونيسف شريكة في عملية استقطاب الأشخاص الذين لديهم حماسة تجاه الأعمال التطوعية، فتتكاتف هذه الجهات التي وصل عددها في العام 2018م إلى 35، مع ما يزيد عن7100 متطوع في مجال العمل التطوعي ومن جنسيات مُختلفة.[٤]

خدمات اليونيسيف بمجال التعليم

تقدّم منظمة اليونيسيف العديد من الخدمات التعليمية للأطفال في 144 دولة حول العالم، وذلك لتسليح الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة اللازمَين لإعدادهم وتطوّرهم بشكل جيد، فهي تسعى إلى إيصال الخدمات التعليمية المُناسبة لجميع الأطفال بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو حتى حالتهم الصحية والمادية، وحتى لأولئك الذين يعيشون أوضاعاً انسانية صعبة، دون التمييز بين الطفل المراهق أو الطفل الذي يكون بعمر الطفولة المُبكرة، وتسعى اليونيسيف بعد ضمان وصول خدمات التعليم إلى جميع الأطفال بشكل عادل إلى ضمان تقديم أنظمة ومناهج تعليمية قوية من شأنها رفع المستوى التعليمي للأطفال وتسليحهم بالمهارات المختلفة.[٥]

مقرّ اليونيسيف

تُعتبر مدينة نيويورك المقرّ الرئيسي لمنظمة اليونيسيف العالمية، حيث تتوزّع خدمات تلك المُنظمة عبر دول العالم المُختلفة من خلال سبعة مكاتب إقليمية وما يزيد عن 124 مكتباً قطرياً، و34 لجنة وطنية موزّعة عبر دول هذه الأقاليم السبعة، وتُدار هذه المكاتب من خلال عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى ما يزيد عن 13 ألف موظف متواجدين في 190 دولة، وبعض من هؤلاء الموظفين من هو ذو طبيعة عمل ميدانية على الأرض، ومنهم ما يعمل ضمن مكاتب في العديد من المُدن كمدينة جنيف، وبرلين، وإقليم بروكسل العاصمة، وسيؤول، وطوكيو، ولليونيسيف أقسام مُختلفة عدا عن المقر الرئيسي والمكاتب الفرعية المنتشرة عبر المدن والدول، كمركز الأبحاث الموجود في فلورنسا، وشعبة الإمدادات التي تقع في ولاية مانهاتن، ومركز الخدمات المشتركة الموجود في بودابست.[٦][٧]

توظّف منظمة اليونسيف الأشخاص الذين يمتلكون خبرة ومعرفة واسعة في واحدة من مجالات مُتعددة؛ كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإدارة، والإمداد وإدارة الأزمات وغيرها من المجالات الأخرى، كما تهتم منظمة اليونيسيف بتوظيف الأشخاص الذين يعملون ضمن إحدى المجالات التي يُعنى بها اليونيسيف؛ كالتعليم، والاهتمام بالطفل ورعايته.[٧][٦]

شراكات اليونيسيف

تحقّق منظمة اليونيسيف أهدافها من خلال إنشاء تحالفات وشراكات استراتيجية مع شركات ذات مُساهمة فعّالة وإيجابية في المجتمع والبيئة، بحيث تكون الشراكة مُتكاملة ذات جوانب مُتعددة، من بينها المناداة بحقوق الطفل وتفعيل أنشطة العمل الخيري من خلال التبرعات النقدية والعينية، والإغاثة الانسانية والمُساعدة في حالات الطوارئ، وغيرها الكثير، وتكون هذه الشركات من جنسيات متعددة، ويُمكن أن تكون كبيرة، أو صغيرة، أو حتى متوسطة، فتدعمها اليونيسيف وتشجّعها على تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية بشكل فعّال وإيجابي، مع التركيز على الاهتمام بما يحتاجه الأطفال من الرعاية الصحية والاجتماعية والتغذية والتعليم وغيرها، كما أن هذه الشركات تدعم اليونيسيف في حالات الطوارئ.[٨][٩]

يُعتبر نادي برشلونة لكرة القدم مثالاً على إحدى الشراكات التي تجمع الشركات باليونيسيف، فقد تمّت هذه الشراكة بين الجهتين إلى العام 2020م، يُقدم فيها نادي برشلونة تبرعات سنوية إلى الجمعيات الخيرية بقيمة تتراوح ما بين 1.5 مليون يورو و2 مليون يورو، وفي وقت سابق امتد ما بين الأعوام 2006م إلى 2010م، مما نتج عن تقديم العديد من الخدمات الصحية في بعض الدول؛ كملاوي وأنغولا، ثم امتدت لاحقاً لتشمل الصين، وأفريقيا، وغانا، وقد وُصِفَ هذا النادي الرياضي بأنه شريك لمنظمة اليونيسيف بتقديم وإنشاء مشاريع تعود بفائدتها على أطفال العالم، وبلغت قيمة هذه المشاريع خلال العشر سنوات الأخيرة 15 مليون يورو.[٩][٨]

إحصائيات متعلّقة باليونيسيف

تمّ تقديم الكثير من الخدمات المختلفة عبر تاريخ اليونيسيف، وفيما يأتي إحصائيات لخدماتهم منذ 25عاماً فقط:[٢]

  • إنشاء 1,200مركز صحي في الأرياف المختلفة.
  • إنشاء آلاف من أقسام الأمومة في 85 بلداً مختلفاً.
  • توفير معدات لـ56,000 مدرسة ابتدائية وثانوية، و965 مدرسة للتدريب المهني، 600 لتدريب العاملين في النظام الغذائي، و2,500 مدرسة لتدريب المعلمين، و31 مدرسة للتدريب المهني للمعلمين.
  • توفير معدات لما يقارب 4,000 مركز تغذية وحدائق، فضلاً عن 9,000 مقصف وحديقة مدرسية.
  • تقديم معدات إلى 2,500 مركز للرعاية النهارية، وثلاثة آلاف نادٍ نسائي، و3,500 مركز اجتماعي.
  • فحص 71 مليون طفل لتشخيص المصابين بمرض التراخوما، وتقديم العلاج لـ 43 مليون منهم، وفحص 425 مليون لتشخيص المصابين بالدّاء العلّيقي، وتطعيم أكثر من 400 مليون شخص ضد مرض السل، وتطعيم الكثير ضد مرض الملاريا.
  • علاج ما يزيد عن 415,000 حالة من المُصابين بمرض الجُذام.
  • تقديم وجبات وملابس بقيمة مليارات الدولارات.
  • رعاية المُتضررين بحوادث الكوارث الطبيعية؛ كالزلازل؛ والفيضانات؛ وغيرها من أنواع الكوارث الطبيعية.

المراجع

  1. ^ أ ب Karen Mingst, “UNICEF”، www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “United Nations Children’s Fund”, www.nobelprize.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. “United Nations Children’s Fund (UNICEF)”, www.who.int, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. “Multilateral organisations”, dfat.gov.au, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. “Education”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “About UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Working for UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “UNICEF Corporate and Philanthropic Partnerships”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب “FC Barcelona and UNICEF”, foundation.fcbarcelona.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تعريف اليونيسيف

تُعرّف اليونيسيف (اختصارها: UNICEF)، أو ما يُعرف بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (بالإنجليزية: United Nations Children’s Fund)، أو منظمة حماية حقوق الطفل: بأنها عبارة عن منظمة دولية تمّ تأسيسها في العام 1946م، بهدف تقديم المُساعدة والعون للأطفال الذين عانوا تبعاً لقيام الحرب العالمية الثانية، وقُد كان يُطلق على اليونيسيف عند تأسيسها منظمة الأمم المتحدة الدولية لطوارئ الأطفال (بالإنجليزية: United Nations International Children’s Emergency Fund)، ثمّ تمّ تغيير اسمها إلى الاسم الحالي في العام 1953م.[١]

تُعنى هذه المنظمة بتوفير نواحي الرعاية المختلفة التي يحتاجها الأطفال حول العالم من صحة، وتعليم، وتغذية وغيرها، وخاصة في البلدان الأقل نمواً أو في بعض الحالات الطارئة، ففي مجال الصحة على سبيل المثال يتمثل دورها بحماية الأطفال من الأمراض المختلفة أو حتى علاجهم من بعضها، كبرامج الحماية من الإصابة بالإيدز والوقاية من أمراض الطفولة بشكل عام، فضلاً عمّا تُقدمه هذه المنظمة من تمويل لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، حيث يتلقى اليونيسيف تمويله من خلال العديد من المصادر الحكومية والخاصة التي تتوزع عبر العالم أجمع، ومن الجدير بالذكر أنه بدءاً من العام 1996م اتخد اليونيسيف من اتفاقيات حقوق الطفل التي تم إصدارها في العام 1989م طريقاً يتم الاسترشاد بها للمضي قدماً في خدماته وأنشطته التي يُقدمها، وتُعتبر مدينة نيويورك مقراً لهذه المنظمة العالمية التي حازت على جائزة نوبل للسلام في العام 1965م.[١]

تاريخ اليونيسيف

يعود تاريخ اليونيسيف إلى العام 1946م وتحديداً في الحادي عشر من شهر كانون أول/ ديسمبر، وذلك عندما أطلقت منظمة الأمم المتحدة ما كان يُعرف باسم منظمة الأمم المتحدة الدولية للطوارئ، ومنذ تأسيسها قدّمت اليونيسيف الخدمات المختلفة، ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأت بممارسة دورها كرافد أساسي لتقديم الخدمات من خلال توفير الغذاء، والملابس، والعناية الصحية، فقد تم تقديم ما يزيد عن ثمانية ملايين لقاح ضد مرض السل، وتم إكساء ما يزيد عن خمسة ملايين طفل، فضلاً عن توزيع حليب الأطفال وتقديم الوجبات اليومية، وبناء المرافق في تلك الفترة الممتدة بين الأعوام 1946م إلى العام 1950م، وبكلفة تقريبية بلغت حوالي 112 مليون دولار.[٢]

عملت اليونيسيف في الفترة ما بين عامي 1951م – 1960م على تطوير وتوسيع نهج الخدمات التي تقدّمها، فلم تقتصر تلك الخدمات على الحالات الطارئة فقط، بل تحوّل الأمر إلى عملية استراتيجية تهدف اليونيسيف من خلالها إلى تقديم الكثير من الخدمات المتنوعة في ما يخص صحة الأطفال حول العالم، كإجراء حملات لمكافحة أمراض الجُذام والسل، والبكتيريا، والملاريا، وتشجيع تعليم الرعاية الصحية بالنسبة للطفل ولأمه، ورفع المعايير الغذائية لطعام الاطفال، وغيرها الكثير من الأمور الأخرى الخاصة بمساعدة الأطفال وتقديم يد العون لهم، وقد كان مقدار الصرف المادي لليونيسيف في تلك المرحلة 150 مليون دولار، وبعد ذلك وفي عقد السبعينيات تمّ توسيع الخدمات ليُنظر إلى الطفل على أنه عاملٌ أساسي لتغيير المُستقبل، فارتفعت قيمة المساعدات آنذاك ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 1975م، ثمّ ركزت اليونيسيف على رفع مستوى حياة الأطفال في الدول النامية.[٢]

برامج اليونيسيف وخدماتها

برنامج اليونيسيف لحماية الطفل

يُقدّم اليونيسيف العديد من البرامج التي تكفل للطفل حق الحماية من العديد من الأمور المُختلفة؛ كالاستغلال، والإيذاء، أو حتى العنف، وذلك بهدف تحقيق العيش والنماء بشكل سويّ وسليم، ويتجلى هذا الأمر من خلال ما يُعرف باستراتيجية اليونيسيف لحماية الأطفال (بالإنجليزية: UNICEF’s Child Protection Strategy) التي يُشار لها بالاختصار (CPS)، وقد تمّ إقرار هذا البرنامج في العام 2008م ليقوم على ركائز أساسية شاملة تتضمن تشجيع كل ما يهدف إلى تحقيق حماية أفضل للأطفال في المجتمعات، فضلاً عن تعزيز القوانين والسياسات التي تقدّم الخدمات المختلفة للأطفال؛ كالتعليم، والصحة، والمساواة.[٣]

برنامج اليونيسيف للتطوّع

يُعد برنامج متطوّعي الأمم المُتحدة (بالإنجليزية: United Nations Volunteers) -اختصاره (UNV)- أحد البرامج التي أطلقتها منظمة اليونيسيف للتركيز على مفاهيم السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي، بحيث يرتكز هذا البرنامج على التشارُك مع العديد من الجهات المُختلفة التي تعتبرها اليونيسف شريكة في عملية استقطاب الأشخاص الذين لديهم حماسة تجاه الأعمال التطوعية، فتتكاتف هذه الجهات التي وصل عددها في العام 2018م إلى 35، مع ما يزيد عن7100 متطوع في مجال العمل التطوعي ومن جنسيات مُختلفة.[٤]

خدمات اليونيسيف بمجال التعليم

تقدّم منظمة اليونيسيف العديد من الخدمات التعليمية للأطفال في 144 دولة حول العالم، وذلك لتسليح الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة اللازمَين لإعدادهم وتطوّرهم بشكل جيد، فهي تسعى إلى إيصال الخدمات التعليمية المُناسبة لجميع الأطفال بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو حتى حالتهم الصحية والمادية، وحتى لأولئك الذين يعيشون أوضاعاً انسانية صعبة، دون التمييز بين الطفل المراهق أو الطفل الذي يكون بعمر الطفولة المُبكرة، وتسعى اليونيسيف بعد ضمان وصول خدمات التعليم إلى جميع الأطفال بشكل عادل إلى ضمان تقديم أنظمة ومناهج تعليمية قوية من شأنها رفع المستوى التعليمي للأطفال وتسليحهم بالمهارات المختلفة.[٥]

مقرّ اليونيسيف

تُعتبر مدينة نيويورك المقرّ الرئيسي لمنظمة اليونيسيف العالمية، حيث تتوزّع خدمات تلك المُنظمة عبر دول العالم المُختلفة من خلال سبعة مكاتب إقليمية وما يزيد عن 124 مكتباً قطرياً، و34 لجنة وطنية موزّعة عبر دول هذه الأقاليم السبعة، وتُدار هذه المكاتب من خلال عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى ما يزيد عن 13 ألف موظف متواجدين في 190 دولة، وبعض من هؤلاء الموظفين من هو ذو طبيعة عمل ميدانية على الأرض، ومنهم ما يعمل ضمن مكاتب في العديد من المُدن كمدينة جنيف، وبرلين، وإقليم بروكسل العاصمة، وسيؤول، وطوكيو، ولليونيسيف أقسام مُختلفة عدا عن المقر الرئيسي والمكاتب الفرعية المنتشرة عبر المدن والدول، كمركز الأبحاث الموجود في فلورنسا، وشعبة الإمدادات التي تقع في ولاية مانهاتن، ومركز الخدمات المشتركة الموجود في بودابست.[٦][٧]

توظّف منظمة اليونسيف الأشخاص الذين يمتلكون خبرة ومعرفة واسعة في واحدة من مجالات مُتعددة؛ كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإدارة، والإمداد وإدارة الأزمات وغيرها من المجالات الأخرى، كما تهتم منظمة اليونيسيف بتوظيف الأشخاص الذين يعملون ضمن إحدى المجالات التي يُعنى بها اليونيسيف؛ كالتعليم، والاهتمام بالطفل ورعايته.[٧][٦]

شراكات اليونيسيف

تحقّق منظمة اليونيسيف أهدافها من خلال إنشاء تحالفات وشراكات استراتيجية مع شركات ذات مُساهمة فعّالة وإيجابية في المجتمع والبيئة، بحيث تكون الشراكة مُتكاملة ذات جوانب مُتعددة، من بينها المناداة بحقوق الطفل وتفعيل أنشطة العمل الخيري من خلال التبرعات النقدية والعينية، والإغاثة الانسانية والمُساعدة في حالات الطوارئ، وغيرها الكثير، وتكون هذه الشركات من جنسيات متعددة، ويُمكن أن تكون كبيرة، أو صغيرة، أو حتى متوسطة، فتدعمها اليونيسيف وتشجّعها على تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية بشكل فعّال وإيجابي، مع التركيز على الاهتمام بما يحتاجه الأطفال من الرعاية الصحية والاجتماعية والتغذية والتعليم وغيرها، كما أن هذه الشركات تدعم اليونيسيف في حالات الطوارئ.[٨][٩]

يُعتبر نادي برشلونة لكرة القدم مثالاً على إحدى الشراكات التي تجمع الشركات باليونيسيف، فقد تمّت هذه الشراكة بين الجهتين إلى العام 2020م، يُقدم فيها نادي برشلونة تبرعات سنوية إلى الجمعيات الخيرية بقيمة تتراوح ما بين 1.5 مليون يورو و2 مليون يورو، وفي وقت سابق امتد ما بين الأعوام 2006م إلى 2010م، مما نتج عن تقديم العديد من الخدمات الصحية في بعض الدول؛ كملاوي وأنغولا، ثم امتدت لاحقاً لتشمل الصين، وأفريقيا، وغانا، وقد وُصِفَ هذا النادي الرياضي بأنه شريك لمنظمة اليونيسيف بتقديم وإنشاء مشاريع تعود بفائدتها على أطفال العالم، وبلغت قيمة هذه المشاريع خلال العشر سنوات الأخيرة 15 مليون يورو.[٩][٨]

إحصائيات متعلّقة باليونيسيف

تمّ تقديم الكثير من الخدمات المختلفة عبر تاريخ اليونيسيف، وفيما يأتي إحصائيات لخدماتهم منذ 25عاماً فقط:[٢]

  • إنشاء 1,200مركز صحي في الأرياف المختلفة.
  • إنشاء آلاف من أقسام الأمومة في 85 بلداً مختلفاً.
  • توفير معدات لـ56,000 مدرسة ابتدائية وثانوية، و965 مدرسة للتدريب المهني، 600 لتدريب العاملين في النظام الغذائي، و2,500 مدرسة لتدريب المعلمين، و31 مدرسة للتدريب المهني للمعلمين.
  • توفير معدات لما يقارب 4,000 مركز تغذية وحدائق، فضلاً عن 9,000 مقصف وحديقة مدرسية.
  • تقديم معدات إلى 2,500 مركز للرعاية النهارية، وثلاثة آلاف نادٍ نسائي، و3,500 مركز اجتماعي.
  • فحص 71 مليون طفل لتشخيص المصابين بمرض التراخوما، وتقديم العلاج لـ 43 مليون منهم، وفحص 425 مليون لتشخيص المصابين بالدّاء العلّيقي، وتطعيم أكثر من 400 مليون شخص ضد مرض السل، وتطعيم الكثير ضد مرض الملاريا.
  • علاج ما يزيد عن 415,000 حالة من المُصابين بمرض الجُذام.
  • تقديم وجبات وملابس بقيمة مليارات الدولارات.
  • رعاية المُتضررين بحوادث الكوارث الطبيعية؛ كالزلازل؛ والفيضانات؛ وغيرها من أنواع الكوارث الطبيعية.

المراجع

  1. ^ أ ب Karen Mingst, “UNICEF”، www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “United Nations Children’s Fund”, www.nobelprize.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. “United Nations Children’s Fund (UNICEF)”, www.who.int, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. “Multilateral organisations”, dfat.gov.au, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. “Education”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “About UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Working for UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “UNICEF Corporate and Philanthropic Partnerships”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب “FC Barcelona and UNICEF”, foundation.fcbarcelona.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف اليونيسيف

تُعرّف اليونيسيف (اختصارها: UNICEF)، أو ما يُعرف بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (بالإنجليزية: United Nations Children’s Fund)، أو منظمة حماية حقوق الطفل: بأنها عبارة عن منظمة دولية تمّ تأسيسها في العام 1946م، بهدف تقديم المُساعدة والعون للأطفال الذين عانوا تبعاً لقيام الحرب العالمية الثانية، وقُد كان يُطلق على اليونيسيف عند تأسيسها منظمة الأمم المتحدة الدولية لطوارئ الأطفال (بالإنجليزية: United Nations International Children’s Emergency Fund)، ثمّ تمّ تغيير اسمها إلى الاسم الحالي في العام 1953م.[١]

تُعنى هذه المنظمة بتوفير نواحي الرعاية المختلفة التي يحتاجها الأطفال حول العالم من صحة، وتعليم، وتغذية وغيرها، وخاصة في البلدان الأقل نمواً أو في بعض الحالات الطارئة، ففي مجال الصحة على سبيل المثال يتمثل دورها بحماية الأطفال من الأمراض المختلفة أو حتى علاجهم من بعضها، كبرامج الحماية من الإصابة بالإيدز والوقاية من أمراض الطفولة بشكل عام، فضلاً عمّا تُقدمه هذه المنظمة من تمويل لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، حيث يتلقى اليونيسيف تمويله من خلال العديد من المصادر الحكومية والخاصة التي تتوزع عبر العالم أجمع، ومن الجدير بالذكر أنه بدءاً من العام 1996م اتخد اليونيسيف من اتفاقيات حقوق الطفل التي تم إصدارها في العام 1989م طريقاً يتم الاسترشاد بها للمضي قدماً في خدماته وأنشطته التي يُقدمها، وتُعتبر مدينة نيويورك مقراً لهذه المنظمة العالمية التي حازت على جائزة نوبل للسلام في العام 1965م.[١]

تاريخ اليونيسيف

يعود تاريخ اليونيسيف إلى العام 1946م وتحديداً في الحادي عشر من شهر كانون أول/ ديسمبر، وذلك عندما أطلقت منظمة الأمم المتحدة ما كان يُعرف باسم منظمة الأمم المتحدة الدولية للطوارئ، ومنذ تأسيسها قدّمت اليونيسيف الخدمات المختلفة، ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأت بممارسة دورها كرافد أساسي لتقديم الخدمات من خلال توفير الغذاء، والملابس، والعناية الصحية، فقد تم تقديم ما يزيد عن ثمانية ملايين لقاح ضد مرض السل، وتم إكساء ما يزيد عن خمسة ملايين طفل، فضلاً عن توزيع حليب الأطفال وتقديم الوجبات اليومية، وبناء المرافق في تلك الفترة الممتدة بين الأعوام 1946م إلى العام 1950م، وبكلفة تقريبية بلغت حوالي 112 مليون دولار.[٢]

عملت اليونيسيف في الفترة ما بين عامي 1951م – 1960م على تطوير وتوسيع نهج الخدمات التي تقدّمها، فلم تقتصر تلك الخدمات على الحالات الطارئة فقط، بل تحوّل الأمر إلى عملية استراتيجية تهدف اليونيسيف من خلالها إلى تقديم الكثير من الخدمات المتنوعة في ما يخص صحة الأطفال حول العالم، كإجراء حملات لمكافحة أمراض الجُذام والسل، والبكتيريا، والملاريا، وتشجيع تعليم الرعاية الصحية بالنسبة للطفل ولأمه، ورفع المعايير الغذائية لطعام الاطفال، وغيرها الكثير من الأمور الأخرى الخاصة بمساعدة الأطفال وتقديم يد العون لهم، وقد كان مقدار الصرف المادي لليونيسيف في تلك المرحلة 150 مليون دولار، وبعد ذلك وفي عقد السبعينيات تمّ توسيع الخدمات ليُنظر إلى الطفل على أنه عاملٌ أساسي لتغيير المُستقبل، فارتفعت قيمة المساعدات آنذاك ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 1975م، ثمّ ركزت اليونيسيف على رفع مستوى حياة الأطفال في الدول النامية.[٢]

برامج اليونيسيف وخدماتها

برنامج اليونيسيف لحماية الطفل

يُقدّم اليونيسيف العديد من البرامج التي تكفل للطفل حق الحماية من العديد من الأمور المُختلفة؛ كالاستغلال، والإيذاء، أو حتى العنف، وذلك بهدف تحقيق العيش والنماء بشكل سويّ وسليم، ويتجلى هذا الأمر من خلال ما يُعرف باستراتيجية اليونيسيف لحماية الأطفال (بالإنجليزية: UNICEF’s Child Protection Strategy) التي يُشار لها بالاختصار (CPS)، وقد تمّ إقرار هذا البرنامج في العام 2008م ليقوم على ركائز أساسية شاملة تتضمن تشجيع كل ما يهدف إلى تحقيق حماية أفضل للأطفال في المجتمعات، فضلاً عن تعزيز القوانين والسياسات التي تقدّم الخدمات المختلفة للأطفال؛ كالتعليم، والصحة، والمساواة.[٣]

برنامج اليونيسيف للتطوّع

يُعد برنامج متطوّعي الأمم المُتحدة (بالإنجليزية: United Nations Volunteers) -اختصاره (UNV)- أحد البرامج التي أطلقتها منظمة اليونيسيف للتركيز على مفاهيم السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي، بحيث يرتكز هذا البرنامج على التشارُك مع العديد من الجهات المُختلفة التي تعتبرها اليونيسف شريكة في عملية استقطاب الأشخاص الذين لديهم حماسة تجاه الأعمال التطوعية، فتتكاتف هذه الجهات التي وصل عددها في العام 2018م إلى 35، مع ما يزيد عن7100 متطوع في مجال العمل التطوعي ومن جنسيات مُختلفة.[٤]

خدمات اليونيسيف بمجال التعليم

تقدّم منظمة اليونيسيف العديد من الخدمات التعليمية للأطفال في 144 دولة حول العالم، وذلك لتسليح الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة اللازمَين لإعدادهم وتطوّرهم بشكل جيد، فهي تسعى إلى إيصال الخدمات التعليمية المُناسبة لجميع الأطفال بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو حتى حالتهم الصحية والمادية، وحتى لأولئك الذين يعيشون أوضاعاً انسانية صعبة، دون التمييز بين الطفل المراهق أو الطفل الذي يكون بعمر الطفولة المُبكرة، وتسعى اليونيسيف بعد ضمان وصول خدمات التعليم إلى جميع الأطفال بشكل عادل إلى ضمان تقديم أنظمة ومناهج تعليمية قوية من شأنها رفع المستوى التعليمي للأطفال وتسليحهم بالمهارات المختلفة.[٥]

مقرّ اليونيسيف

تُعتبر مدينة نيويورك المقرّ الرئيسي لمنظمة اليونيسيف العالمية، حيث تتوزّع خدمات تلك المُنظمة عبر دول العالم المُختلفة من خلال سبعة مكاتب إقليمية وما يزيد عن 124 مكتباً قطرياً، و34 لجنة وطنية موزّعة عبر دول هذه الأقاليم السبعة، وتُدار هذه المكاتب من خلال عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى ما يزيد عن 13 ألف موظف متواجدين في 190 دولة، وبعض من هؤلاء الموظفين من هو ذو طبيعة عمل ميدانية على الأرض، ومنهم ما يعمل ضمن مكاتب في العديد من المُدن كمدينة جنيف، وبرلين، وإقليم بروكسل العاصمة، وسيؤول، وطوكيو، ولليونيسيف أقسام مُختلفة عدا عن المقر الرئيسي والمكاتب الفرعية المنتشرة عبر المدن والدول، كمركز الأبحاث الموجود في فلورنسا، وشعبة الإمدادات التي تقع في ولاية مانهاتن، ومركز الخدمات المشتركة الموجود في بودابست.[٦][٧]

توظّف منظمة اليونسيف الأشخاص الذين يمتلكون خبرة ومعرفة واسعة في واحدة من مجالات مُتعددة؛ كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإدارة، والإمداد وإدارة الأزمات وغيرها من المجالات الأخرى، كما تهتم منظمة اليونيسيف بتوظيف الأشخاص الذين يعملون ضمن إحدى المجالات التي يُعنى بها اليونيسيف؛ كالتعليم، والاهتمام بالطفل ورعايته.[٧][٦]

شراكات اليونيسيف

تحقّق منظمة اليونيسيف أهدافها من خلال إنشاء تحالفات وشراكات استراتيجية مع شركات ذات مُساهمة فعّالة وإيجابية في المجتمع والبيئة، بحيث تكون الشراكة مُتكاملة ذات جوانب مُتعددة، من بينها المناداة بحقوق الطفل وتفعيل أنشطة العمل الخيري من خلال التبرعات النقدية والعينية، والإغاثة الانسانية والمُساعدة في حالات الطوارئ، وغيرها الكثير، وتكون هذه الشركات من جنسيات متعددة، ويُمكن أن تكون كبيرة، أو صغيرة، أو حتى متوسطة، فتدعمها اليونيسيف وتشجّعها على تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية بشكل فعّال وإيجابي، مع التركيز على الاهتمام بما يحتاجه الأطفال من الرعاية الصحية والاجتماعية والتغذية والتعليم وغيرها، كما أن هذه الشركات تدعم اليونيسيف في حالات الطوارئ.[٨][٩]

يُعتبر نادي برشلونة لكرة القدم مثالاً على إحدى الشراكات التي تجمع الشركات باليونيسيف، فقد تمّت هذه الشراكة بين الجهتين إلى العام 2020م، يُقدم فيها نادي برشلونة تبرعات سنوية إلى الجمعيات الخيرية بقيمة تتراوح ما بين 1.5 مليون يورو و2 مليون يورو، وفي وقت سابق امتد ما بين الأعوام 2006م إلى 2010م، مما نتج عن تقديم العديد من الخدمات الصحية في بعض الدول؛ كملاوي وأنغولا، ثم امتدت لاحقاً لتشمل الصين، وأفريقيا، وغانا، وقد وُصِفَ هذا النادي الرياضي بأنه شريك لمنظمة اليونيسيف بتقديم وإنشاء مشاريع تعود بفائدتها على أطفال العالم، وبلغت قيمة هذه المشاريع خلال العشر سنوات الأخيرة 15 مليون يورو.[٩][٨]

إحصائيات متعلّقة باليونيسيف

تمّ تقديم الكثير من الخدمات المختلفة عبر تاريخ اليونيسيف، وفيما يأتي إحصائيات لخدماتهم منذ 25عاماً فقط:[٢]

  • إنشاء 1,200مركز صحي في الأرياف المختلفة.
  • إنشاء آلاف من أقسام الأمومة في 85 بلداً مختلفاً.
  • توفير معدات لـ56,000 مدرسة ابتدائية وثانوية، و965 مدرسة للتدريب المهني، 600 لتدريب العاملين في النظام الغذائي، و2,500 مدرسة لتدريب المعلمين، و31 مدرسة للتدريب المهني للمعلمين.
  • توفير معدات لما يقارب 4,000 مركز تغذية وحدائق، فضلاً عن 9,000 مقصف وحديقة مدرسية.
  • تقديم معدات إلى 2,500 مركز للرعاية النهارية، وثلاثة آلاف نادٍ نسائي، و3,500 مركز اجتماعي.
  • فحص 71 مليون طفل لتشخيص المصابين بمرض التراخوما، وتقديم العلاج لـ 43 مليون منهم، وفحص 425 مليون لتشخيص المصابين بالدّاء العلّيقي، وتطعيم أكثر من 400 مليون شخص ضد مرض السل، وتطعيم الكثير ضد مرض الملاريا.
  • علاج ما يزيد عن 415,000 حالة من المُصابين بمرض الجُذام.
  • تقديم وجبات وملابس بقيمة مليارات الدولارات.
  • رعاية المُتضررين بحوادث الكوارث الطبيعية؛ كالزلازل؛ والفيضانات؛ وغيرها من أنواع الكوارث الطبيعية.

المراجع

  1. ^ أ ب Karen Mingst, “UNICEF”، www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “United Nations Children’s Fund”, www.nobelprize.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. “United Nations Children’s Fund (UNICEF)”, www.who.int, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. “Multilateral organisations”, dfat.gov.au, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. “Education”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب “About UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Working for UNICEF”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “UNICEF Corporate and Philanthropic Partnerships”, www.unicef.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب “FC Barcelona and UNICEF”, foundation.fcbarcelona.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى