محتويات
مرض الجذام
يُصنّف مرض الجذام (بالإنجليزية: Leprosy) والمعروف أيضاً باسم مرض هانسن (بالإنجليزية: Hansen’s Disease) على أنّه أحد الأمراض المُعدية التي تُصيب الإنسان نتيجة التعرّض لأحد أنواع البكتيريا المعروفة بالمتفطّرة الجذاميّة (بالإنجليزية: Mycobacterium leprae)، ويتميز هذا النوع من البكتيريا ببطء نموه، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجذام يؤثر بشكل أساسيّ في الجلد، والأعصاب المُحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral nerves)، والأغشية المخاطيّة المبطّنة للجهاز التنفسيّ العُلويّ والعينين، ومن المعروف أنّ مرض الجذام يصيب الأشخاص من جميع الفئات العمريّة، وفي الحقيقة اعتُبر المرض في السابق كأحد الأمراض شديدة العدوى والمدمّرة، ولكنّه يصنف الآن كأحد الأمراض قليلة الانتشار والقابلة للعلاج بشكل فعّال، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم علاج مرض الجذام، فإنّ ذلك يتسبب بتطوّر المرض وحدوث مضاعفات صحيّة خطيرة.[١][٢]
أنواع مرض الجذام
يمكن تصنيف مرض الجذام بثلاث طرق مختلفة بناءً على استجابة الجهاز المناعيّ للمرض، أو عدد مناطق الجلد المُتأثرة، أو شدّة الأعراض المصاحبة للمرض، وفيما يأتي بيان ذلك:[٣]
- استجابة الجهاز المناعيّ للمرض: وبناءً على ذلك ينقسم الجذام إلى نوعين رئيسيين، وهما:
- الجذام الدرنيّ (بالإنجليزية: Tuberculoid leprosy)، وتكون استجابة الجهاز المناعيّ في هذه الحالة جيدة تجاه المرض، ويصاحب المرض ظهور بعض التقرحات الجلدية البسيطة، ويُعتبر الجذام الدرنيّ خفيفاً ومُعدياً بشكلٍ بسيط.
- الجذام الورميّ (بالإنجليزية: Lepromatous leprosy)، وتكون استجابة الجهاز المناعيّ ضعيفة في هذه الحالة، ممّا يؤدي إلى انتشار المرض إلى العديد من أجزاء الجسم مثل الجلد، والأعصاب، وحدوث انتشار واسع للآفات الجلدية كذلك، وتكون نسبة العدوى مرتفعة.
- عدد مناطق الجلد المتأثرة: ويناءً على ذلك ينقسم الجذام إلى قسمين مختلفين كما يأتي:
- الجذام قليل العُصَيَّات (بالإنجليزية: Paucibacillary)، بحيث يكون عدد التقرحات الجلديّة لا يزيد عن خمس تقرحات، مع عدم ظهور البكتيريا عند تحليل العينات الجلديّة.
- الجذام متعدد العُصَيَّات (بالإنجليزية: Multibacillary)، ويُصنّف مرض الجذام على أنّه متعدد العُصيّات في حال كان عدد التقرحات الجلدية أكثر من خمس تقرحات، أو في حال الكشف عن وجود بكتيريا في عينات الجلد، أو عند اجتماع الحالتين معاً.
- شدّة الأعراض المصاحبة للمرض: ويُقسم الجذام بالاعتماد على شدة الأعراض إلى ستة أنواع مختلفة، وفيما يأتي بيانها:
- الجذام المتوسط (بالإنجليزية: Intermediate leprosy)، ويُعرف بوجود عدد قليل من التقرحات الجلدية المسطّحة والتي لا تحتاج إلى العلاج في بعض الحالات، وقد تتطور إلى مراحل شديدة.
- الجذام الدرنيّ، ويتميز هذا النوع من المرض بوجود عدد من التقرحات الجلدية المسطّحة مع وجود عدد من التقرحات الكبيرة والخدر في بعض المناطق بسبب احتمالية تأثير المرض في الجهاز العصبيّ.
- الجذام شبه الدرنيّ الحديّ (بالإنجليزية: Borderline tuberculoid leprosy)، ويتميز بوجود تقرحات جلدية أصغر من تلك التي تظهر في الجذام الدرنيّ ولكن بعدد أكبر.
- الجذام شبه الحديّ (بالإنجليزية: Mid-borderline leprosy)، ويتميز بظهور لويحات حمراء، مع الشعور بخدر متوسط، وانتفاخ في الغدد اللمفاوية.
- الجذام الورميّ الحديّ (بالإنجليزية: Borderline lepromatous leprosy)، ويتميز بوجود العديد من الآفات الجلدية المختلفة كالتقرحات المسطحة، والمنتفخة، والعقيدات الجلدية.
- الجذام الورميّ، ويتميز بوجود العديد من الآفات الجلدية التي تحتوي على البكتيريا، ويرافقه تساقط الشعر، وضعف في الأطراف مع حدوث تشوه.
طرق انتقال مرض الجذام
ينتقل مرض الجذام من خلال وصول الرذاذ الناتج عن عطاس أو سعال المريض والذي يحتوي على البكتيريا المسبّبة للمرض، وبسبب بطء نمو وانقسام البكتيريا المسببة للمرض تكون فترة حضانة الجذام (بالإنجليزية: Incubation period) طويلة وقد تصل إلى خمس سنوات، وهي الفترة التي تفصل بين انتقال المرض وأول ظهور للأعراض، وقد يتأخر ظهور الأعراض في بعض الحالات إلى عشرين سنة.[٣][٤]
علاج مرض الجذام
يعتمد علاج مرض الجذام على نوع المرض وشدّة الحالة، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج ما يلي:[٣][٥]
- المضادّات الحيوية: (بالإنجليزية: Antibiotics) ويتم استخدام المضادّات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسبّبة للمرض، وقد يحتاج المريض إلى تناول نوعين مختلفين أو أكثر من المضادّات الحيوية ولفترات طويلة قد تتراوح بين ستة أشهر وسنة، ومن المضادّات الحيوية المستخدمة في العلاج ما يلي:
- دابسون (بالإنجليزية: Dapsone).
- ريفامبين (بالإنجليزية: Rifampin).
- كلوفازيمين (بالإنجليزية: Clofazimine).
- مينوسيكلين (بالإنجليزية: Minocycline).
- أوفلوكساسين (بالإنجليزية: Ofloxacin).
- مضادّات الالتهاب: (بالإنجليزية: Anti-inflammatory drugs) ويتم استخدامها للتخفيف من الألم وضرر الأعصاب المصاحب للمرض مثل دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والبريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
- دواء ثاليدوميد: (بالإنجليزية: Thalidomide)، ويُعدّ أحد الأدوية القوية التي تعمل على تثبيط الجهاز المناعيّ، ويساعد على علاج الآفات الجلدية المصاحبة لمرض الجذام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب تناول دواء الثاليدوميد من قبل النساء الحوامل، أو في حال التخطيط للحمل، لما قد يُسبّبه من تشوهات خَلقيّة خطير لدى الجنين.
مضاعفات مرض الجذام
إنّ التأخر في تشخيص وعلاج مرض الجذام قد يؤدي إلى حدوث عدد من المضاعفات الصحيّة الخطيرة، ومنها ما يلي:[٣]
- حدوث التشوهات.
- تساقط الشعر، خصوصاً شعر الحواجب ورموش العين.
- ضعف في العضلات.
- حدوث ضرر دائم في أعصاب الذراعين والساقين.
- عدم القدرة على استخدام اليدين والقدمين.
- احتقان مزمن في الانف، ونزيف الأنف، وتحطم الحاجز الانفيّ (بالإنجليزية: Nasal septum).
- التهاب قزحية العين (بالإنجليزية: Iritis).
- المياه الزرقاء في العين (بالإنجليزية: Glaucoma).
- فقدان البصر (بالإنجليزية: Blindness).
- ضعف الانتصاب عند الرجال (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، والعقم (بالإنجليزية: Infertility).
- الفشل الكلوي (بالإنجليزية: kidney failure).
المراجع
- ↑ “Leprosy elimination”, www.who.int, Retrieved 2-4-2018. Edited.
- ↑ “Hansen’s Disease (Leprosy)”, www.cdc.gov,10-2-2017، Retrieved 2-4-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Maureen Donohue, “Leprosy”، www.healthline.com, Retrieved 2-4-2018. Edited.
- ↑ “Leprosy”, medlineplus.gov, Retrieved 2-4-2018. Edited.
- ↑ “Leprosy Overview”, www.webmd.com, Retrieved 2-4-2018. Edited.