مصطلحات إسلامية

جديد ما هي النفس اللوامة

النفس اللوامة

اللوام هو كثير العذل والعتاب، وهي صيغة مبالغة من الفعل لام، واللوامة هي الحاجة،[١] وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالنفس اللوامة في سورة القيامة، قال تعالى: (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)،[٢] وقد اختُلِف في معناها، فذهبت طائفة إلى أنّها النفس التي لا تثبت على حال، وقد أُخذت من التردد والتلوم، وكثرة التقلب، فالنفس متقلبة متغيرة من حال إلى حال، فتارة تفرح، وتارة تغضب، وأخرى تحب وثالثة تجفوا، وهكذا، وقد ذهبت طائفة أخرى إلى أنّها مأخوذة من اللوم، فهي نفس المؤمن، كثير اللوم لها، حيث توقعه نفسه في ذنب ما، ثمّ ما تلبث تلومه عليه، وذهب آخرون إلى أنّها تلوم نفسها يوم القيامة، فيلوم المرء نفسه، على إساءته وعلى تقصيره، فالنفس تجمع في ذاتها بين هذه الصفات كلها،[٣] ولوم النفس على المعصية والتقصير أمر صحي حتّى تبالغ في هذا اللوم، وما ينتج عن هذه المبالغة والإسراف في اللوم من خشية وفتور في العمل أو الفعل، فهذه حالة مرضية غير صحية يجب على المسلم أن يعالجها.[٤]

أنواع النفس اللوامة

من أنواع النفس اللوامة الآتي:[٣]

  • النفس اللوامة الملومة: هي نفس يلومها الله تعالى وملائكته، نفسٌ جاهلة ظالمة.
  • النفس اللوامة غير الملومة: هي تلك التي تفتؤ تلوم صاحبها على ما يبدر منه من سوء أو تقصير في البذل، وفي طاعة الله، وهي نفس لا تُلام.

مراتب النفس الأخرى

من مراتب النفس الأخرى:[٥]

  • النفس المطمئنة: هي النفس التي خضعت لخالقها واستسلمت له، نفس تحقق فيها الرضا والإخلاص والورع، انشغلت عن الدنيا بالآخرة، فترفعت عن شهوات الدنيا، وانشغلت بالتحصيل للدار الآخرة.
  • النفس الأمارة بالسوء: تميل النفس بطبيعتها إلى الراحة والدعة، وإلى الغفلة والنسيان، ومن ذلك غفلتها عن عبادة الله تعالى وطاعته، حيث يطلق عليها في هذه الحالة النفس الأمارة بالسوء، وقد تتمادى في عصيانها وسوءها حتّى تخسر إلى الأبد.

المراجع

  1. “تعريف و معنى النفس اللوامة في معجم المعاني الجامع”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  2. سورة القيامة، آية: 2.
  3. ^ أ ب “النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة “، طريق الإسلام ، 5-10-2008، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  4. خالد بن عبدالمنعم الرفاعي (4-9-2011)، “النفس اللوامة”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  5. ” كلمة نفس وإطلاقاتها في القرآن”، الإسلام سؤال وجواب، 17-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى