إسلام

ما هي الصوفية؟

ما هي الصوفية؟

مقالات ذات صلة

ما هي الصوفية؟

يأتي اسم الصوفية على أنه سلوكٌ تعبدي قام به بعض الأفراد، وبعدها صار اسمًا لطائفة وجماعة من المسلمين قاموا باتخاذها نهج وطريق في سلوكهم وعبادتهم وعلاقتهم بالله -عز وجل-، وكان للعلماء تعريفات عديدة لمعنى التصوّف؛ فقد قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري -رحمه الله- فيما معناه.[١]

قال إنّ التصوف هو علم من العلوم التي تُعرف به أحوال تزكية النفس وكيف تصفي وتنقي الأخلاق، وتقوم بتعمير ما ظهر وما بطن في نفس الإنسان لنيل السعادة الأبدية، ويقول الشيخ أحمد زروق -رحمه الله- فيما معناه؛ أن التصوف هو علم موضوعه ومقصده هو إصلاح القلوب وإفرادها لله -تعالى- وحده لا شريك له.[٢]

وقد قال أيضًا في تعريفه سيد الطائفتين الإمام نجد -رحمه الله- في معنى التصوف أنه استعمال واستخدام لكل خلق سني، وترك كل خلق من الأخلاق الدنيئة، ولكي نزيد من فهمنا لمعنى التصوف فقد قال بعض العلماء؛ “أن التصوف كله أخلاق، فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك بالتصوف”.[٣]

أبرز مشايخ وعلماء الصوفية

يتجلى في مذهب الصوفية العديد من المشايخ والعلماء الفضلاء الذين برزوا وصاروا علمًا من أعلام التصوف؛ ومنهم:

  • معروف الكرخي

كان عالمًا وعابدًا وزاهدًا، كنيته أبو محفوظ البغدادي، توفي -رحمه الله- سنة 200 للهجرة، وكان علم من أعلام الزهد وبركة العصر.[٤]

  • الفضيل بن عياض

كان -رحمه الله- من أئمة تابعي التابعين، وكان إمام الهدى وعلم من أعلام التقى والنبلاء.[٥]

  • الإمام الغزالي

هو أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري، تجوّل -رحمه الله- باحثًا وطالبًا للعلم الشرعي بأنواعه، حتى أصبح نابغًا فيها، ثم آثر التصوف وكان له أكثر من مئتي كتاب ورسالة ومقالة، توفي -رحمه الله- في سنة 505 للهجرة.[٦]

  • الإمام الحسن البصري

هو الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري، ولد -رحمه الله- في المدينة المنورة ونشأ بين الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وكان هذا سببًا ودافعًا له في تعلم المزيد منهم والرواية عنهم، حيث رأى العديد من الصحابة وعاش معهم مثل عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله.[٧]

  • الإمام العز بن عبد السلام.
  • محي الدين ابن العربي.
  • أبو سليمان الداراني.
  • ذو النون المصري.

أبرز الكتب التي اشتهرت بها العقيدة الصوفية

هناك العديد من الكتب التي اشتهر بها الصوفيين، سأذكر بعضا منها:

  • كتاب الرسالة القشيرية؛ مؤلف هذا الكتاب هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري، كانت أحد أعلام التصوف، توفي في سنة 465 هجريًا، نشر هذا الكتاب دار المعارف الموجودة في القاهرة.[٨]
  • كتاب المنقذ من الضلال؛ مؤلف هذا الكتاب هو أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي، توفي في السنة 505 هجري، نشر هذا الكتاب في دار الكتب الحديثة في مصر عدد صفحاته 207.[٩]
  • كتاب إحياء علوم الدين؛ مؤلف هذا الكتاب أيضًا هو الإمام أبو حامد الغزالي الطوسي، يتكون هذا الكتاب من أربعة أجزاء.[١٠]

المراجع

  1. العارف بالله عبد القادر عيسى، كتاب حقائق عن التصوف، صفحة 19. بتصرّف.
  2. “كتاب حقائق عن التصوف”، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
  3. العاؤف بالله عبد القادر عيسى، كتاب حقائق عن التصوف، صفحة 20. بتصرّف.
  4. ابن الملقن، كتاب طبقات الأولياء، صفحة 280-281. بتصرّف.
  5. محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 870. بتصرّف.
  6. ___، موسوعة الأعلام _ الأوقاف المصرية، صفحة 427. بتصرّف.
  7. قصة إسلام (1/5/2006)، “الحسن البصري _ سيد التابعين”، قصة إسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
  8. “كتاب الرسالة القشيرية”، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 12/2/2022. بتصرّف.
  9. “كتاب المنقذ من الضلال”، المكتبة الشاملة ، اطّلع عليه بتاريخ 12/2/2022. بتصرّف.
  10. أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، صفحة 1. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى