أمراض القلب و الشرايين

ما هي الذبحة الصدرية

مقالات ذات صلة

الذبحة الصدرية

تُعرّف الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) على أنّها الألم الذي يحدث في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين المُغذيّة للقلب وتصلبها، ولا تُعدّ الذبحة الصدرية مرضاً بحد ذاتها، وإنّما عرضاً لبعض أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الصدر غالباً ما يستمر من دقيقةٍ إلى خمس عشرة دقيقة، وللذبحة الصدرية نوعان رئيسيّان، الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) والتي تحدث عند تعرّض الشخص لعامل محفّز كالتوتر أو ممارسة التمارين الرياضية، وتتحسّن مع تناول الدواء المناسب، أمّا النوع الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable Angina) والتي تحدث دون وجود عامل محفّز، وغالباً ما تستمرّ بالرغم من إعطاء الدواء المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص قد يُعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد معاناتهم من الذبحة الصدرية المستقرة وقد يُعانون منها دون سابق معاناةٍ من أي ذبحة صدرية، ويمكن القول إنّ الذبحة الصدرية عامةً تزيد احتمالية الإصابة بالنّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).[١][٢]

أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

غالباً ما يصف المصابون ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية على هيئة الشعور بالضغط، أو الامتلاء، أو وجود وزنٍ ثقيلٍ، أو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر خلف عظام القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ الألم ليصل إلى الذراع اليسرى للمريض، أو الفكّ، أو الرقبة، أو الظهر، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالذبحة الصدرية ما يأتي:[٣][٢]

  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء العام (بالإنجليزية: Fatigue).
  • التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
  • الدّوار.
  • ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
  • عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
  • المغص (بالإنجليزية: Cramping).

عوامل الإصابة بالذبحة الصدرية

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن هذه العوامل ما يلي:[٣]

  • التدخين: يعمل التدخين بكافّة أشكاله على تضييق وإلحاق الضرر بشرايين الجسم كافةً بما فيها الشرايين المغذيّة للقلب، وذلك بمساعدة الكولسترول على التراكم فيها، ممّا يتسبب بإغلاق مجرى الدم.
  • السكري: يُعرّف السكري على أنّه عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو عدم القدرة على الاستفادة منه، وبذلك يتراكم سكر الجلوكوز في الدم بسبب غياب الإنسولين المسؤول عن تخليص الدم منه بتحفيز استعمال الخلايا له، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري يزيد احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Diseases)، وبالتالي يزيد من احتمالية التعرّض لتصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى المعاناة من النوبات القلبية والذبحات الصدرية عامةً.
  • ارتفاع ضغط الدم: يعمل ارتفاع ضغط الدم المزمن على إلحاق التلف بالشرايين، ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالذبحات الصدرية.
  • ارتفاع الدهنيّات: إنّ ارتفاع الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: low-density lipoprotein (LDL) cholesterol) وارتفاع ثلاثي الغليسريد أو تريجليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) يؤدّي إلى تراكم هذه الدهون في الشرايين مُسبّباً تضيّقها، وبهذا يكون الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أمراض القلب: إنّ معاناة الشخص في السابق من أمراض القلب التاجيّة أو الذبحات الصدرية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالذبحة الصدرية لاحقاً.
  • العمر: بالنظر إلى عامل العمر؛ تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية مقارنةً بغيرهم.
  • السُّمنة: يُعتقد أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد فُسّر هذا الأمر من زوايا عديدة؛ أولها أنّ القلب يحتاج إلى جهدٍ أكبر لتغذية النسيج الدهنيّ الزائد، ومن زاوية أخرى؛ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من السمنة غالباً ما تظهر لديهم أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبهذا تزيد احتمالية إصابتهم بالذبحات الصدرية.
  • التوتّر: إنّ التوتر والغضب يُحفّزان الجسم لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تتسبّب بتضييق الشرايين، وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من أمراض القلب والذبحات الصدرية.
  • قلة ممارسة الرياضة: لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الكولسترول.

علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم وكافة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن تقسيم العلاج إلى ما يلي:[٢]

  • تغييرات في نمط الحياة: لا بد من إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط حياة المصاب لعلاج الذبحة الصدرية وتقليل خطر تكرارها، ومن النصائح التي يُوصى بها:
    • الإقلاع عن التدخين.
    • المحافظة على وزن صحيّ ومثاليّ.
    • الفحص الدوريّ لمستوى الكولسترول في الدم.
    • تجنّب تناول الوجبات الدسمة والكبيرة.
    • الابتعاد عن التوتر واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معه.
    • تناول الغذاء الصحي، كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك قليلة الدهون.
  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين حسب حالتهم، ومنها:
    • النترات (بالإنجليزية: Nitrates) مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)؛ إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من شدة الذبحة الصدرية.
    • مضادات تكدس الصفائح الدموية الفموية (بالإنجليزية: Oral anti-platelet medicine).
    • حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker).
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE inhibitor).
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants).
  • الخيارات الجراحية: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء إحدى العمليات الجراحية لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها:
    • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).
    • رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty).

المراجع

  1. “Angina”, www.nhs.uk, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything you need to know about angina”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Angina”, www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الذبحة الصدرية

تُعرّف الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) على أنّها الألم الذي يحدث في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين المُغذيّة للقلب وتصلبها، ولا تُعدّ الذبحة الصدرية مرضاً بحد ذاتها، وإنّما عرضاً لبعض أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الصدر غالباً ما يستمر من دقيقةٍ إلى خمس عشرة دقيقة، وللذبحة الصدرية نوعان رئيسيّان، الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) والتي تحدث عند تعرّض الشخص لعامل محفّز كالتوتر أو ممارسة التمارين الرياضية، وتتحسّن مع تناول الدواء المناسب، أمّا النوع الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable Angina) والتي تحدث دون وجود عامل محفّز، وغالباً ما تستمرّ بالرغم من إعطاء الدواء المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص قد يُعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد معاناتهم من الذبحة الصدرية المستقرة وقد يُعانون منها دون سابق معاناةٍ من أي ذبحة صدرية، ويمكن القول إنّ الذبحة الصدرية عامةً تزيد احتمالية الإصابة بالنّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).[١][٢]

أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

غالباً ما يصف المصابون ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية على هيئة الشعور بالضغط، أو الامتلاء، أو وجود وزنٍ ثقيلٍ، أو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر خلف عظام القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ الألم ليصل إلى الذراع اليسرى للمريض، أو الفكّ، أو الرقبة، أو الظهر، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالذبحة الصدرية ما يأتي:[٣][٢]

  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء العام (بالإنجليزية: Fatigue).
  • التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
  • الدّوار.
  • ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
  • عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
  • المغص (بالإنجليزية: Cramping).

عوامل الإصابة بالذبحة الصدرية

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن هذه العوامل ما يلي:[٣]

  • التدخين: يعمل التدخين بكافّة أشكاله على تضييق وإلحاق الضرر بشرايين الجسم كافةً بما فيها الشرايين المغذيّة للقلب، وذلك بمساعدة الكولسترول على التراكم فيها، ممّا يتسبب بإغلاق مجرى الدم.
  • السكري: يُعرّف السكري على أنّه عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو عدم القدرة على الاستفادة منه، وبذلك يتراكم سكر الجلوكوز في الدم بسبب غياب الإنسولين المسؤول عن تخليص الدم منه بتحفيز استعمال الخلايا له، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري يزيد احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Diseases)، وبالتالي يزيد من احتمالية التعرّض لتصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى المعاناة من النوبات القلبية والذبحات الصدرية عامةً.
  • ارتفاع ضغط الدم: يعمل ارتفاع ضغط الدم المزمن على إلحاق التلف بالشرايين، ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالذبحات الصدرية.
  • ارتفاع الدهنيّات: إنّ ارتفاع الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: low-density lipoprotein (LDL) cholesterol) وارتفاع ثلاثي الغليسريد أو تريجليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) يؤدّي إلى تراكم هذه الدهون في الشرايين مُسبّباً تضيّقها، وبهذا يكون الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أمراض القلب: إنّ معاناة الشخص في السابق من أمراض القلب التاجيّة أو الذبحات الصدرية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالذبحة الصدرية لاحقاً.
  • العمر: بالنظر إلى عامل العمر؛ تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية مقارنةً بغيرهم.
  • السُّمنة: يُعتقد أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد فُسّر هذا الأمر من زوايا عديدة؛ أولها أنّ القلب يحتاج إلى جهدٍ أكبر لتغذية النسيج الدهنيّ الزائد، ومن زاوية أخرى؛ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من السمنة غالباً ما تظهر لديهم أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبهذا تزيد احتمالية إصابتهم بالذبحات الصدرية.
  • التوتّر: إنّ التوتر والغضب يُحفّزان الجسم لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تتسبّب بتضييق الشرايين، وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من أمراض القلب والذبحات الصدرية.
  • قلة ممارسة الرياضة: لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الكولسترول.

علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم وكافة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن تقسيم العلاج إلى ما يلي:[٢]

  • تغييرات في نمط الحياة: لا بد من إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط حياة المصاب لعلاج الذبحة الصدرية وتقليل خطر تكرارها، ومن النصائح التي يُوصى بها:
    • الإقلاع عن التدخين.
    • المحافظة على وزن صحيّ ومثاليّ.
    • الفحص الدوريّ لمستوى الكولسترول في الدم.
    • تجنّب تناول الوجبات الدسمة والكبيرة.
    • الابتعاد عن التوتر واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معه.
    • تناول الغذاء الصحي، كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك قليلة الدهون.
  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين حسب حالتهم، ومنها:
    • النترات (بالإنجليزية: Nitrates) مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)؛ إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من شدة الذبحة الصدرية.
    • مضادات تكدس الصفائح الدموية الفموية (بالإنجليزية: Oral anti-platelet medicine).
    • حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker).
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE inhibitor).
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants).
  • الخيارات الجراحية: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء إحدى العمليات الجراحية لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها:
    • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).
    • رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty).

المراجع

  1. “Angina”, www.nhs.uk, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything you need to know about angina”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Angina”, www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الذبحة الصدرية

تُعرّف الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) على أنّها الألم الذي يحدث في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين المُغذيّة للقلب وتصلبها، ولا تُعدّ الذبحة الصدرية مرضاً بحد ذاتها، وإنّما عرضاً لبعض أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الصدر غالباً ما يستمر من دقيقةٍ إلى خمس عشرة دقيقة، وللذبحة الصدرية نوعان رئيسيّان، الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) والتي تحدث عند تعرّض الشخص لعامل محفّز كالتوتر أو ممارسة التمارين الرياضية، وتتحسّن مع تناول الدواء المناسب، أمّا النوع الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable Angina) والتي تحدث دون وجود عامل محفّز، وغالباً ما تستمرّ بالرغم من إعطاء الدواء المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص قد يُعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد معاناتهم من الذبحة الصدرية المستقرة وقد يُعانون منها دون سابق معاناةٍ من أي ذبحة صدرية، ويمكن القول إنّ الذبحة الصدرية عامةً تزيد احتمالية الإصابة بالنّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).[١][٢]

أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

غالباً ما يصف المصابون ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية على هيئة الشعور بالضغط، أو الامتلاء، أو وجود وزنٍ ثقيلٍ، أو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر خلف عظام القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ الألم ليصل إلى الذراع اليسرى للمريض، أو الفكّ، أو الرقبة، أو الظهر، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالذبحة الصدرية ما يأتي:[٣][٢]

  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء العام (بالإنجليزية: Fatigue).
  • التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
  • الدّوار.
  • ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
  • عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
  • المغص (بالإنجليزية: Cramping).

عوامل الإصابة بالذبحة الصدرية

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن هذه العوامل ما يلي:[٣]

  • التدخين: يعمل التدخين بكافّة أشكاله على تضييق وإلحاق الضرر بشرايين الجسم كافةً بما فيها الشرايين المغذيّة للقلب، وذلك بمساعدة الكولسترول على التراكم فيها، ممّا يتسبب بإغلاق مجرى الدم.
  • السكري: يُعرّف السكري على أنّه عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو عدم القدرة على الاستفادة منه، وبذلك يتراكم سكر الجلوكوز في الدم بسبب غياب الإنسولين المسؤول عن تخليص الدم منه بتحفيز استعمال الخلايا له، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري يزيد احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Diseases)، وبالتالي يزيد من احتمالية التعرّض لتصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى المعاناة من النوبات القلبية والذبحات الصدرية عامةً.
  • ارتفاع ضغط الدم: يعمل ارتفاع ضغط الدم المزمن على إلحاق التلف بالشرايين، ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالذبحات الصدرية.
  • ارتفاع الدهنيّات: إنّ ارتفاع الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: low-density lipoprotein (LDL) cholesterol) وارتفاع ثلاثي الغليسريد أو تريجليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) يؤدّي إلى تراكم هذه الدهون في الشرايين مُسبّباً تضيّقها، وبهذا يكون الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أمراض القلب: إنّ معاناة الشخص في السابق من أمراض القلب التاجيّة أو الذبحات الصدرية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالذبحة الصدرية لاحقاً.
  • العمر: بالنظر إلى عامل العمر؛ تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية مقارنةً بغيرهم.
  • السُّمنة: يُعتقد أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد فُسّر هذا الأمر من زوايا عديدة؛ أولها أنّ القلب يحتاج إلى جهدٍ أكبر لتغذية النسيج الدهنيّ الزائد، ومن زاوية أخرى؛ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من السمنة غالباً ما تظهر لديهم أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبهذا تزيد احتمالية إصابتهم بالذبحات الصدرية.
  • التوتّر: إنّ التوتر والغضب يُحفّزان الجسم لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تتسبّب بتضييق الشرايين، وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من أمراض القلب والذبحات الصدرية.
  • قلة ممارسة الرياضة: لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الكولسترول.

علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم وكافة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن تقسيم العلاج إلى ما يلي:[٢]

  • تغييرات في نمط الحياة: لا بد من إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط حياة المصاب لعلاج الذبحة الصدرية وتقليل خطر تكرارها، ومن النصائح التي يُوصى بها:
    • الإقلاع عن التدخين.
    • المحافظة على وزن صحيّ ومثاليّ.
    • الفحص الدوريّ لمستوى الكولسترول في الدم.
    • تجنّب تناول الوجبات الدسمة والكبيرة.
    • الابتعاد عن التوتر واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معه.
    • تناول الغذاء الصحي، كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك قليلة الدهون.
  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين حسب حالتهم، ومنها:
    • النترات (بالإنجليزية: Nitrates) مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)؛ إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من شدة الذبحة الصدرية.
    • مضادات تكدس الصفائح الدموية الفموية (بالإنجليزية: Oral anti-platelet medicine).
    • حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker).
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE inhibitor).
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants).
  • الخيارات الجراحية: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء إحدى العمليات الجراحية لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها:
    • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).
    • رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty).

المراجع

  1. “Angina”, www.nhs.uk, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything you need to know about angina”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Angina”, www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الذبحة الصدرية

تُعرّف الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) على أنّها الألم الذي يحدث في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين المُغذيّة للقلب وتصلبها، ولا تُعدّ الذبحة الصدرية مرضاً بحد ذاتها، وإنّما عرضاً لبعض أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الصدر غالباً ما يستمر من دقيقةٍ إلى خمس عشرة دقيقة، وللذبحة الصدرية نوعان رئيسيّان، الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) والتي تحدث عند تعرّض الشخص لعامل محفّز كالتوتر أو ممارسة التمارين الرياضية، وتتحسّن مع تناول الدواء المناسب، أمّا النوع الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable Angina) والتي تحدث دون وجود عامل محفّز، وغالباً ما تستمرّ بالرغم من إعطاء الدواء المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص قد يُعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد معاناتهم من الذبحة الصدرية المستقرة وقد يُعانون منها دون سابق معاناةٍ من أي ذبحة صدرية، ويمكن القول إنّ الذبحة الصدرية عامةً تزيد احتمالية الإصابة بالنّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).[١][٢]

أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

غالباً ما يصف المصابون ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية على هيئة الشعور بالضغط، أو الامتلاء، أو وجود وزنٍ ثقيلٍ، أو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر خلف عظام القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ الألم ليصل إلى الذراع اليسرى للمريض، أو الفكّ، أو الرقبة، أو الظهر، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالذبحة الصدرية ما يأتي:[٣][٢]

  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء العام (بالإنجليزية: Fatigue).
  • التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
  • الدّوار.
  • ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
  • عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
  • المغص (بالإنجليزية: Cramping).

عوامل الإصابة بالذبحة الصدرية

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن هذه العوامل ما يلي:[٣]

  • التدخين: يعمل التدخين بكافّة أشكاله على تضييق وإلحاق الضرر بشرايين الجسم كافةً بما فيها الشرايين المغذيّة للقلب، وذلك بمساعدة الكولسترول على التراكم فيها، ممّا يتسبب بإغلاق مجرى الدم.
  • السكري: يُعرّف السكري على أنّه عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو عدم القدرة على الاستفادة منه، وبذلك يتراكم سكر الجلوكوز في الدم بسبب غياب الإنسولين المسؤول عن تخليص الدم منه بتحفيز استعمال الخلايا له، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري يزيد احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Diseases)، وبالتالي يزيد من احتمالية التعرّض لتصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى المعاناة من النوبات القلبية والذبحات الصدرية عامةً.
  • ارتفاع ضغط الدم: يعمل ارتفاع ضغط الدم المزمن على إلحاق التلف بالشرايين، ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالذبحات الصدرية.
  • ارتفاع الدهنيّات: إنّ ارتفاع الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: low-density lipoprotein (LDL) cholesterol) وارتفاع ثلاثي الغليسريد أو تريجليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) يؤدّي إلى تراكم هذه الدهون في الشرايين مُسبّباً تضيّقها، وبهذا يكون الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أمراض القلب: إنّ معاناة الشخص في السابق من أمراض القلب التاجيّة أو الذبحات الصدرية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالذبحة الصدرية لاحقاً.
  • العمر: بالنظر إلى عامل العمر؛ تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية مقارنةً بغيرهم.
  • السُّمنة: يُعتقد أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد فُسّر هذا الأمر من زوايا عديدة؛ أولها أنّ القلب يحتاج إلى جهدٍ أكبر لتغذية النسيج الدهنيّ الزائد، ومن زاوية أخرى؛ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من السمنة غالباً ما تظهر لديهم أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبهذا تزيد احتمالية إصابتهم بالذبحات الصدرية.
  • التوتّر: إنّ التوتر والغضب يُحفّزان الجسم لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تتسبّب بتضييق الشرايين، وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من أمراض القلب والذبحات الصدرية.
  • قلة ممارسة الرياضة: لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الكولسترول.

علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم وكافة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن تقسيم العلاج إلى ما يلي:[٢]

  • تغييرات في نمط الحياة: لا بد من إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط حياة المصاب لعلاج الذبحة الصدرية وتقليل خطر تكرارها، ومن النصائح التي يُوصى بها:
    • الإقلاع عن التدخين.
    • المحافظة على وزن صحيّ ومثاليّ.
    • الفحص الدوريّ لمستوى الكولسترول في الدم.
    • تجنّب تناول الوجبات الدسمة والكبيرة.
    • الابتعاد عن التوتر واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معه.
    • تناول الغذاء الصحي، كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك قليلة الدهون.
  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين حسب حالتهم، ومنها:
    • النترات (بالإنجليزية: Nitrates) مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)؛ إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من شدة الذبحة الصدرية.
    • مضادات تكدس الصفائح الدموية الفموية (بالإنجليزية: Oral anti-platelet medicine).
    • حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker).
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE inhibitor).
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants).
  • الخيارات الجراحية: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء إحدى العمليات الجراحية لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها:
    • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).
    • رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty).

المراجع

  1. “Angina”, www.nhs.uk, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything you need to know about angina”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Angina”, www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الذبحة الصدرية

تُعرّف الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) على أنّها الألم الذي يحدث في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين المُغذيّة للقلب وتصلبها، ولا تُعدّ الذبحة الصدرية مرضاً بحد ذاتها، وإنّما عرضاً لبعض أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الصدر غالباً ما يستمر من دقيقةٍ إلى خمس عشرة دقيقة، وللذبحة الصدرية نوعان رئيسيّان، الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) والتي تحدث عند تعرّض الشخص لعامل محفّز كالتوتر أو ممارسة التمارين الرياضية، وتتحسّن مع تناول الدواء المناسب، أمّا النوع الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable Angina) والتي تحدث دون وجود عامل محفّز، وغالباً ما تستمرّ بالرغم من إعطاء الدواء المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص قد يُعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد معاناتهم من الذبحة الصدرية المستقرة وقد يُعانون منها دون سابق معاناةٍ من أي ذبحة صدرية، ويمكن القول إنّ الذبحة الصدرية عامةً تزيد احتمالية الإصابة بالنّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).[١][٢]

أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

غالباً ما يصف المصابون ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية على هيئة الشعور بالضغط، أو الامتلاء، أو وجود وزنٍ ثقيلٍ، أو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر خلف عظام القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ الألم ليصل إلى الذراع اليسرى للمريض، أو الفكّ، أو الرقبة، أو الظهر، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالذبحة الصدرية ما يأتي:[٣][٢]

  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء العام (بالإنجليزية: Fatigue).
  • التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
  • الدّوار.
  • ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
  • عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
  • المغص (بالإنجليزية: Cramping).

عوامل الإصابة بالذبحة الصدرية

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن هذه العوامل ما يلي:[٣]

  • التدخين: يعمل التدخين بكافّة أشكاله على تضييق وإلحاق الضرر بشرايين الجسم كافةً بما فيها الشرايين المغذيّة للقلب، وذلك بمساعدة الكولسترول على التراكم فيها، ممّا يتسبب بإغلاق مجرى الدم.
  • السكري: يُعرّف السكري على أنّه عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو عدم القدرة على الاستفادة منه، وبذلك يتراكم سكر الجلوكوز في الدم بسبب غياب الإنسولين المسؤول عن تخليص الدم منه بتحفيز استعمال الخلايا له، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري يزيد احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Diseases)، وبالتالي يزيد من احتمالية التعرّض لتصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى المعاناة من النوبات القلبية والذبحات الصدرية عامةً.
  • ارتفاع ضغط الدم: يعمل ارتفاع ضغط الدم المزمن على إلحاق التلف بالشرايين، ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالذبحات الصدرية.
  • ارتفاع الدهنيّات: إنّ ارتفاع الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: low-density lipoprotein (LDL) cholesterol) وارتفاع ثلاثي الغليسريد أو تريجليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) يؤدّي إلى تراكم هذه الدهون في الشرايين مُسبّباً تضيّقها، وبهذا يكون الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أمراض القلب: إنّ معاناة الشخص في السابق من أمراض القلب التاجيّة أو الذبحات الصدرية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالذبحة الصدرية لاحقاً.
  • العمر: بالنظر إلى عامل العمر؛ تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية مقارنةً بغيرهم.
  • السُّمنة: يُعتقد أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد فُسّر هذا الأمر من زوايا عديدة؛ أولها أنّ القلب يحتاج إلى جهدٍ أكبر لتغذية النسيج الدهنيّ الزائد، ومن زاوية أخرى؛ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من السمنة غالباً ما تظهر لديهم أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبهذا تزيد احتمالية إصابتهم بالذبحات الصدرية.
  • التوتّر: إنّ التوتر والغضب يُحفّزان الجسم لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تتسبّب بتضييق الشرايين، وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من أمراض القلب والذبحات الصدرية.
  • قلة ممارسة الرياضة: لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الكولسترول.

علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم وكافة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن تقسيم العلاج إلى ما يلي:[٢]

  • تغييرات في نمط الحياة: لا بد من إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط حياة المصاب لعلاج الذبحة الصدرية وتقليل خطر تكرارها، ومن النصائح التي يُوصى بها:
    • الإقلاع عن التدخين.
    • المحافظة على وزن صحيّ ومثاليّ.
    • الفحص الدوريّ لمستوى الكولسترول في الدم.
    • تجنّب تناول الوجبات الدسمة والكبيرة.
    • الابتعاد عن التوتر واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معه.
    • تناول الغذاء الصحي، كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك قليلة الدهون.
  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين حسب حالتهم، ومنها:
    • النترات (بالإنجليزية: Nitrates) مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)؛ إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من شدة الذبحة الصدرية.
    • مضادات تكدس الصفائح الدموية الفموية (بالإنجليزية: Oral anti-platelet medicine).
    • حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker).
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE inhibitor).
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants).
  • الخيارات الجراحية: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء إحدى العمليات الجراحية لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها:
    • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).
    • رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty).

المراجع

  1. “Angina”, www.nhs.uk, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything you need to know about angina”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Angina”, www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الذبحة الصدرية

تُعرّف الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) على أنّها الألم الذي يحدث في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين المُغذيّة للقلب وتصلبها، ولا تُعدّ الذبحة الصدرية مرضاً بحد ذاتها، وإنّما عرضاً لبعض أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الصدر غالباً ما يستمر من دقيقةٍ إلى خمس عشرة دقيقة، وللذبحة الصدرية نوعان رئيسيّان، الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) والتي تحدث عند تعرّض الشخص لعامل محفّز كالتوتر أو ممارسة التمارين الرياضية، وتتحسّن مع تناول الدواء المناسب، أمّا النوع الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable Angina) والتي تحدث دون وجود عامل محفّز، وغالباً ما تستمرّ بالرغم من إعطاء الدواء المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص قد يُعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد معاناتهم من الذبحة الصدرية المستقرة وقد يُعانون منها دون سابق معاناةٍ من أي ذبحة صدرية، ويمكن القول إنّ الذبحة الصدرية عامةً تزيد احتمالية الإصابة بالنّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).[١][٢]

أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

غالباً ما يصف المصابون ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية على هيئة الشعور بالضغط، أو الامتلاء، أو وجود وزنٍ ثقيلٍ، أو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر خلف عظام القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ الألم ليصل إلى الذراع اليسرى للمريض، أو الفكّ، أو الرقبة، أو الظهر، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالذبحة الصدرية ما يأتي:[٣][٢]

  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء العام (بالإنجليزية: Fatigue).
  • التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
  • الدّوار.
  • ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
  • عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
  • المغص (بالإنجليزية: Cramping).

عوامل الإصابة بالذبحة الصدرية

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن هذه العوامل ما يلي:[٣]

  • التدخين: يعمل التدخين بكافّة أشكاله على تضييق وإلحاق الضرر بشرايين الجسم كافةً بما فيها الشرايين المغذيّة للقلب، وذلك بمساعدة الكولسترول على التراكم فيها، ممّا يتسبب بإغلاق مجرى الدم.
  • السكري: يُعرّف السكري على أنّه عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو عدم القدرة على الاستفادة منه، وبذلك يتراكم سكر الجلوكوز في الدم بسبب غياب الإنسولين المسؤول عن تخليص الدم منه بتحفيز استعمال الخلايا له، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري يزيد احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Diseases)، وبالتالي يزيد من احتمالية التعرّض لتصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى المعاناة من النوبات القلبية والذبحات الصدرية عامةً.
  • ارتفاع ضغط الدم: يعمل ارتفاع ضغط الدم المزمن على إلحاق التلف بالشرايين، ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالذبحات الصدرية.
  • ارتفاع الدهنيّات: إنّ ارتفاع الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: low-density lipoprotein (LDL) cholesterol) وارتفاع ثلاثي الغليسريد أو تريجليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) يؤدّي إلى تراكم هذه الدهون في الشرايين مُسبّباً تضيّقها، وبهذا يكون الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أمراض القلب: إنّ معاناة الشخص في السابق من أمراض القلب التاجيّة أو الذبحات الصدرية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالذبحة الصدرية لاحقاً.
  • العمر: بالنظر إلى عامل العمر؛ تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية مقارنةً بغيرهم.
  • السُّمنة: يُعتقد أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد فُسّر هذا الأمر من زوايا عديدة؛ أولها أنّ القلب يحتاج إلى جهدٍ أكبر لتغذية النسيج الدهنيّ الزائد، ومن زاوية أخرى؛ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من السمنة غالباً ما تظهر لديهم أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبهذا تزيد احتمالية إصابتهم بالذبحات الصدرية.
  • التوتّر: إنّ التوتر والغضب يُحفّزان الجسم لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تتسبّب بتضييق الشرايين، وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من أمراض القلب والذبحات الصدرية.
  • قلة ممارسة الرياضة: لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الكولسترول.

علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم وكافة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن تقسيم العلاج إلى ما يلي:[٢]

  • تغييرات في نمط الحياة: لا بد من إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط حياة المصاب لعلاج الذبحة الصدرية وتقليل خطر تكرارها، ومن النصائح التي يُوصى بها:
    • الإقلاع عن التدخين.
    • المحافظة على وزن صحيّ ومثاليّ.
    • الفحص الدوريّ لمستوى الكولسترول في الدم.
    • تجنّب تناول الوجبات الدسمة والكبيرة.
    • الابتعاد عن التوتر واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معه.
    • تناول الغذاء الصحي، كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك قليلة الدهون.
  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين حسب حالتهم، ومنها:
    • النترات (بالإنجليزية: Nitrates) مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)؛ إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من شدة الذبحة الصدرية.
    • مضادات تكدس الصفائح الدموية الفموية (بالإنجليزية: Oral anti-platelet medicine).
    • حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker).
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE inhibitor).
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants).
  • الخيارات الجراحية: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء إحدى العمليات الجراحية لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها:
    • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).
    • رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty).

المراجع

  1. “Angina”, www.nhs.uk, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything you need to know about angina”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Angina”, www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الذبحة الصدرية

تُعرّف الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) على أنّها الألم الذي يحدث في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين المُغذيّة للقلب وتصلبها، ولا تُعدّ الذبحة الصدرية مرضاً بحد ذاتها، وإنّما عرضاً لبعض أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الصدر غالباً ما يستمر من دقيقةٍ إلى خمس عشرة دقيقة، وللذبحة الصدرية نوعان رئيسيّان، الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) والتي تحدث عند تعرّض الشخص لعامل محفّز كالتوتر أو ممارسة التمارين الرياضية، وتتحسّن مع تناول الدواء المناسب، أمّا النوع الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable Angina) والتي تحدث دون وجود عامل محفّز، وغالباً ما تستمرّ بالرغم من إعطاء الدواء المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص قد يُعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة بعد معاناتهم من الذبحة الصدرية المستقرة وقد يُعانون منها دون سابق معاناةٍ من أي ذبحة صدرية، ويمكن القول إنّ الذبحة الصدرية عامةً تزيد احتمالية الإصابة بالنّوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).[١][٢]

أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

غالباً ما يصف المصابون ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية على هيئة الشعور بالضغط، أو الامتلاء، أو وجود وزنٍ ثقيلٍ، أو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر خلف عظام القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ الألم ليصل إلى الذراع اليسرى للمريض، أو الفكّ، أو الرقبة، أو الظهر، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالذبحة الصدرية ما يأتي:[٣][٢]

  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء العام (بالإنجليزية: Fatigue).
  • التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
  • الدّوار.
  • ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).
  • عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
  • المغص (بالإنجليزية: Cramping).

عوامل الإصابة بالذبحة الصدرية

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، ومن هذه العوامل ما يلي:[٣]

  • التدخين: يعمل التدخين بكافّة أشكاله على تضييق وإلحاق الضرر بشرايين الجسم كافةً بما فيها الشرايين المغذيّة للقلب، وذلك بمساعدة الكولسترول على التراكم فيها، ممّا يتسبب بإغلاق مجرى الدم.
  • السكري: يُعرّف السكري على أنّه عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو عدم القدرة على الاستفادة منه، وبذلك يتراكم سكر الجلوكوز في الدم بسبب غياب الإنسولين المسؤول عن تخليص الدم منه بتحفيز استعمال الخلايا له، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري يزيد احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Diseases)، وبالتالي يزيد من احتمالية التعرّض لتصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى المعاناة من النوبات القلبية والذبحات الصدرية عامةً.
  • ارتفاع ضغط الدم: يعمل ارتفاع ضغط الدم المزمن على إلحاق التلف بالشرايين، ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالذبحات الصدرية.
  • ارتفاع الدهنيّات: إنّ ارتفاع الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: low-density lipoprotein (LDL) cholesterol) وارتفاع ثلاثي الغليسريد أو تريجليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) يؤدّي إلى تراكم هذه الدهون في الشرايين مُسبّباً تضيّقها، وبهذا يكون الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أمراض القلب: إنّ معاناة الشخص في السابق من أمراض القلب التاجيّة أو الذبحات الصدرية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالذبحة الصدرية لاحقاً.
  • العمر: بالنظر إلى عامل العمر؛ تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بالذبحات الصدرية مقارنةً بغيرهم.
  • السُّمنة: يُعتقد أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد فُسّر هذا الأمر من زوايا عديدة؛ أولها أنّ القلب يحتاج إلى جهدٍ أكبر لتغذية النسيج الدهنيّ الزائد، ومن زاوية أخرى؛ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من السمنة غالباً ما تظهر لديهم أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبهذا تزيد احتمالية إصابتهم بالذبحات الصدرية.
  • التوتّر: إنّ التوتر والغضب يُحفّزان الجسم لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تتسبّب بتضييق الشرايين، وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من أمراض القلب والذبحات الصدرية.
  • قلة ممارسة الرياضة: لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الكولسترول.

علاج الذبحة الصدرية

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تقليل الألم وكافة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن تقسيم العلاج إلى ما يلي:[٢]

  • تغييرات في نمط الحياة: لا بد من إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط حياة المصاب لعلاج الذبحة الصدرية وتقليل خطر تكرارها، ومن النصائح التي يُوصى بها:
    • الإقلاع عن التدخين.
    • المحافظة على وزن صحيّ ومثاليّ.
    • الفحص الدوريّ لمستوى الكولسترول في الدم.
    • تجنّب تناول الوجبات الدسمة والكبيرة.
    • الابتعاد عن التوتر واتباع الطرق الصحيحة في التعامل معه.
    • تناول الغذاء الصحي، كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك قليلة الدهون.
  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين حسب حالتهم، ومنها:
    • النترات (بالإنجليزية: Nitrates) مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)؛ إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من شدة الذبحة الصدرية.
    • مضادات تكدس الصفائح الدموية الفموية (بالإنجليزية: Oral anti-platelet medicine).
    • حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker).
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin-converting-enzyme inhibitor (ACE inhibitor).
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants).
  • الخيارات الجراحية: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء إحدى العمليات الجراحية لعلاج الذبحة الصدرية، ومنها:
    • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).
    • رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty).

المراجع

  1. “Angina”, www.nhs.uk, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Everything you need to know about angina”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Angina”, www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى