محتويات
التهاب جدار المعدة
يُطلق التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) على الالتهاب الذي يحدث في جدار وبطانة المعدة، وينقسم إلى التهاب مزمن، والتهاب حاد، حيث يظهر الالتهاب الحاد بشكلٍ مفاجئ ويصاحبه بعض الأعراض الواضحة ولا يحتاج إلى علاجٍ، ويزول خلال بضعة أيام، أمّا الالتهاب المزمن فيتطور خلال مدّة زمنيّة طويلة وقد لا تتمّ ملاحظة أعراضه إلا في مراحل متقدّمة من المرض، ويوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى التهاب المعدة، أكثرها شيوعاً الإصابة بعدوى بكتيريا الملويّة البوابيّة (باللاتينية: Helicobacter pylori)، وهي البكتيريا المسؤولة عن معظم حالات تقرح المعدة، ويقدّر عدد الأشخاص الحاملين لهذه البكتيريا ما يقارب 50% من الأشخاص حول العالم، ومن الأسباب الأخرى شرب الكحول، وتناول الأدوية المسكّنة للألم بانتظام، وقد تزيد الإصابة بالتهاب جدار المعدة من خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الأخرى، مثل حدوث تقرحات في المعدة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات التهاب جدار المعدة يمكن علاجها بشكلٍ فعّال وسريع .[١][٢]
أعراض الإصابة بالتهاب جدار المعدة
هناك العديد من الأعراض المختلفة التي قد تصاحب الإصابة بالتهاب جدار المعدة، حيث تعتمد في شدتها على شدة الالتهاب، وأكثر هذه الأعراض شيوعاً هو الشعور بألم وسط البطن من الجزء العلوي فيه، أو في الجزء العلوي باتجاه الشمال من المعدة، ويمتدّ الألم في معظم الحالات إلى الظهر، ومن الأعراض الشائعة أيضاً، الشعور بالغثيان، وانتفاخ البطن، والتقيؤ، ويكون لون القيء صافياً، أو أخضر، أو أصفر، ومن أعراض الالتهاب الشديد مثلاً، أن قد يكون القيء مصحوباً بالدم، وخروج رائحة كريهة مع البراز، والشعور بألم شديد في المعدة، والشعور بألم في الصدر، والشعور بضيق في التنفّس، وقد لا يصاحب الإصابة بالتهاب جدار المعدة أيّ أعراض، وتجدرالإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال ظهور أيٍّ من الأعراض التالية:[١]
- الإصابة بالدوخة، والإغماء..
- خروج دم مع القيء، وتقيؤ كميّات كبيرة من القيء ذو اللون الأصفر، أو الأخضر.
- خروج براز أسود اللون، أو مصحوباً بالدم.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- الشعور بألم في البطن مصحوباً بالإصابة بالحمّى.
- الشعور بضيق في التنفّس.
- زيادة التعرّق.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب جدار المعدة
هناك العديد من العوامل المختلفة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب جدار المعدة، نذكر منها ما يأتي:[٢]
- التقدّم في العُمُر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب المعدة مع التقدّم في العُمُر بسبب نقصان سماكة بطانة المعدة، كما أنّ نسبة الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة، أو الإصابة بعدوى البكتيريا الملويّة البوابيّة تزداد عند الأشخاص الأكبر سنّاً.
- تناول الأدوية المسكّنة للألم: يؤدي تناول الأدوية المسكّنة للألم بشكلٍ منتظم، أو بكميات كبيرة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب جدار المعدة بسبب تأثير هذه الأدوية على أحد العوامل المهمّة التي ينتجها الجسم لحماية بطانة المعدة، ومن هذه الأدوية دواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، ودواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
- الإصابة بالعدوى البكتيريّة: على الرغمّ من أنّ العديد من الأشخاص حول العالم مصابين بعدوى بكتيريا الملويّة البوابيّة، إلّا أنّها في العديد من الحالات لا تؤدي إلى الإصابة بالتهاب جدار المعدة أو أحد المشاكل الهضميّة الأخرى، ويعتقد الأطباء أنّ تأثير هذه البكتيريا يختلف من شخص إلى آخر، ويعتمد هذا التأثير على عدد من العوامل، مثل التدخين، ونمط الحياة، والوراثة.
- التوتر: قد يؤدي التوتر الشديد الناجم عن الإصابة بعدوى شديدة، والإصابة بالحروق، وإجراء عملية جراحيّة كبرى، إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب جدار المعدة الحاد.
- تناول الكحول: يزداد خطر الإصابة بالتهاب جدار المعدة عند شرب الكحول، لأنه يعمل على تآكل بطانة المعدة وتهيّجها، ممّا يؤدي إلى وصول عصارات المعدة إلى جدارها وتسببها بالالتهاب.
- المناعة الذاتيّة: ويطلق على هذا النوع من التهاب المعدة، التهاب المعدة ذاتيّ المناعة (بالإنجليزية: Autoimmune gastritis)، ويحدث عندما يهاجم الجسم الخلايا المبطنة لجدار المعدة، مما يؤدي إلى تاّكل الطبقة التي تحميه، ويكون هذا النوع من الالتهاب أكثر شيوعاً عند الأشخاص المصابين بأحد أنواع أمراض المناعة الذاتيّة الأخرى مثل مرض السكريّ من النوع الأول، ومرض هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto’s disease)، وقد ترتبط الإصابة بالتهاب المعدة ذاتيّ المناعة بنقص فيتامين ب 12.
علاج الإصابة بالتهاب جدار المعدة
يعتمد علاج الإصابة بالتهاب جدار المعدة على المسبب الرئيسيّ للالتهاب، ففي حال كان الالتهاب ناتجاً عن الإصابة بعدوى بكتيريا الملويّة البوابيّة، يتمّ استخدام بعض أنواع المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، أمّا في حال كان الالتهاب ناجماً عن تناول الأدوية المسكّنة للألم، يجب عندها التوقف عن تناول هذه الأدوية للتخلّص من الالتهاب، وفي ما يأتي بيان لبعض أنواع الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها في العلاج:[٣]
- مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids) تساعد هذه الأدوية في التخلّص من الألم المصاحب لالتهاب جدار المعدة، حيثُ تعمل على معادلة أحماض المعدة، ومن الآثار الجانبيّة لهذه الأدوية الإصابة بالإسهال، أو الإمساك.
- مضادات مستقبلات الهستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist) تعمل هذه الأدوية على خفض نسبة إنتاج حمض المعدة ممّا يساعد في شفاء بطانتها وتخفيف الألم المصاحب للالتهاب، ومن هذه الأدوية دواء فاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine)، ودواء رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
- مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton-pump inhibitor) واختصاراً PPI، وتعمل هذه الأدوية على خفض نسبة حمض المعدة أيضاً من خلال تثبيط عمل الخلايا المسؤولة عن إنتاج الحمض، ومن هذه الأدوية دواء لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole)، ودواء أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole).
المراجع
- ^ أ ب Lori Smith (26-9-2017), “Everything you need to know about gastritis”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ^ أ ب “Gastritis”, www.mayoclinic.org,9-3-2018، Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ↑ Carmella Wint ,Winnie Yu, “Gastritis”، www.healthline.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.