الحفظ
يعتبر الحفظ من أهمّ المهارات العقليّة التي منحها الله تعالى للإنسان، وهي مهمة جداً في حياته، لذلك نجد أن مرضى الزهايمر يموتون بعد فترة وجيزة من الزمن بسبب عدم قدرتهم على تذكر أشياء تعينهم على متطلّبات الحياة، ومن أكثر الفترات التي نعتمد فيها على الحفظ هي مرحلة الدراسة، حيث إنّ قوّة الحفظ تختلف من شخصٍ لآخر، فأحياناً نجد شخصاً يحفظ الدرس بعد القراءة الأولى له، بينما يحتاج غيره للقراءة أكثر من مرة ليتمكن من حفظه، وسنتحدث اليوم في هذا المقال عن أسهل الطرق التي تساعد على حفظ الدروس.[١]
أسهل طريقة لحفظ الدروس
لتحقيق الحفظ الجيد والفعال للدروس للوصول إلى النجاح والتفوّق، يجب المرور بثلاث مراحل وهي:[٢]
- القراءة الإجماليّة للدرس، وتكون بأخذ فكرةٍ شموليّةٍ عن المادة التي سوف يتم دراستها، ومن خلال هذه المرحلة تقسّم المادة إلى مواضيع أو عناوين رئيسيةٍ، وفرعيّة ليسهل دراستها.
- الحفظ والمذاكرة، وذلك من خلال فهم المادة وتلخيصها، ثم تكرار دراستها أكثر من مرّة بهدف حفظها عن ظهر قلب، حيث إنّ المعلومة التي يعيد الطالب حفظها أكثر من مرة تعلق في ذهنه ولا ينساها أبداً.
- التسميع والمراجعة، وتعتبر هذه المرحلة من أهمّ المراحل، فالطالب أحياناً يفهم المعلومة ولا يحفظها، وبالتالي يقف حائراً في الامتحان ولا يستطيع الإجابة عن السؤال لأنّه لا يعرف كيف يعبّر عن الإجابة، لذلك يجب أن يقوم الطالب بتسميع المعلومة بالطريقة التي سوف تأتي في الامتحان، فإن كان الامتحان كتابيّاً فعليه أن يُسمّع المعلومة بشكلٍ تحريريّ ويكتب الإجابة على ورقةٍ أو دفترٍ، أما إذا كان الامتحان شفويّاً، فعليه أن يسمّع المعلومة شفوياً بصوتٍ مرتفعٍ.
نصائح عامة لحفظ الدروس
هناك عدة نصائح لحفظ الدروس منها :[٣]
- إقناع العقل الباطن، وذلك من خلال إرسال مجموعةٍ من الرسائل العصبيّة تخبره بها أنّك قادرٌ على الحفظ، وأنّ أي صعوبات ستواجهها سيكون حلّها بسيطاً بالعزيمة والإصرار.
- معرفة الطريقة المناسبة للحفظ، حيث إنّه يوجد لكل شخصٍ طريقة معينة تجعله يحفظ الدرس بشكلٍ أسرع، فهناك أشخاصٌ يفضلون المشي أثناء الحفظ، بينما يفضّل آخرون القراءة بصوتٍ عالٍ، وبهذا يكونون قد وظّفوا حاستي النطق والسمع.
- التنويع في أساليب الحفظ، ينصح باستخدام أكثر من طريقةٍ للحفظ؛ وذلك لتثبيت الحفظ بشكلٍ أفضل، فمثلاً يمكن تسميع الدرس بصوتٍ عالٍ، أو كتابته على الورق، كما يمكن استعمالُ طريقةِ عمل تلخيصاتٍ لأهمّ وأصعب الأفكار، وذلك من خلال وضع رؤوس أقلام، وكلمات مفتاحيّة تساعد على الحفظ.
- الفهم قبل الحفظ، تعتبر هذه النقطة من أهمّ النقاط التي على الطالب عدم إهمالها، لأنّه سيكون من الصعوبة أن يحفظ مادة وهو لا يفهمها، فعندما يجرب حفظها دون فهم سيشعر بالإحباط وضعف العزيمة، ويجب عليه اللجوء لمن هم أكبر منه سناً لشرح المواد الصعبة، فإن لم يجد عليه أن يعود لأستاذه في المدرسة ويخبره بالمشكلة.
- التخلّص من المشتتات، ويكون ذلك من خلال توفير بيئةٍ ماديةٍ مريحةٍ للطالب، حيث يجب اختيار مكانٍ هادئ وخالٍ من الأدوات والديكورات المشتتة للانتباه، ويجب عليه اختيار الوقت المناسب للدراسة، وينصح بالدراسة بعد وقت الفجر مباشرة؛ بسبب الهدوء والسكينة في هذا الوقت، بالإضافة إلى الهواء النقيّ الذي ينشط العقل.
- المراجعة المستمرة، حيث إنّ العقل مهيَّأٌ لحفظ المعلومات الجديدة وإزاحة المعلومات القديمة إلى الجهة الخلفية تمهيداً لنسيانها، لذلك يجب على الطالب أن يقوم بالمراجعة باستمرار حتّى لا ينسى تلك المعلومات.
- ألعاب الذاكرة، من الضروري أن يقوم الطالب من وقت لآخر بممارسة بعض ألعاب الذاكرة، التي تنمّي قدراته العقليّة وتجعله قادراً على الحفظ بشكلٍ أسرع، وتوجد العديد من الألعاب الموجودة على الأجهزة الذكية والحواسيب، ومن أهمّها لعبة المطابقة.
المراجع
- ↑ “How to Memorize”, www.wikihow.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
- ↑ “How to Memorize Notes for a Test”, www.wikihow.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
- ↑ “Top 10 study tips”, www.youthcentral.vic.gov.au, Retrieved 27-6-2018. Edited.