المعدة
تُمثِّل المعدة أحد أجزاء الجهاز الهضمي، وتُخزِّن الطعام بشكل مُؤقَّت، وتهضمه من خلال تقلُّص وارتخاء عضلات المعدة، وترتبط المعدة بالمريء من جهة، ومن جهة أخرى ترتبط بالجزء الأوَّل من الأمعاء الدقيقة المعروفة بالاثني عشر، وتنقسم المعدة إلى عِدَّة أجزاء، وهي:[١]
- الفؤاد: (بالإنجليزيّة: Cardia) وهو الجزء الأوَّل من المعدة الذي يرتبط بأسفل المريء، ويتكوَّن من عضلة عاصرة تمنع رجوع الطعام من المعدة إلى المريء.
- القاع: (بالإنجليزيّة: Fundus) ويُمثِّل الجزء العلوي المنحني من المعدة على يسار الفؤاد.
- الجسم: (بالإنجليزيّة: Body) وهو المنطقة المركزيّة في المعدة التي يتمّ فيها خلط الطعام وهضمه.
- البواب: (بالإنجليزيّة: Pylorus) وهو الجزء الذي يربط المعدة بالأمعاء الدقيقة، وتتكوَّن هذه المنطقة من حلقة سميكة من العضلات التي تنقل الطعام من المعدة إلى الاثني عشر، وتمنع عودة الطعام إلى المعدة بعد مرورها عبر البواب.
أسباب وجع المعدة
يُستخدَم مصطلح وجع المعدة غالباً للتعبير عن الألم أو التقلُّصات في البطن، والذي غالباً ما يستمرُّ لفترات قصيرة، ولا يُشكِّل خطورة على حياة المريض،[٢] ويحدث ذلك نتيجةً لعِدَّة أسباب، وفيما يأتي توضيح أسباب ألم المعدة:[٣]
- القرحة الهضميّة: (بالإنجليزيّة: Peptic ulcer disease) ويُمثِّل ذلك تضرُّر بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة؛ نتيجة استخدام بعض الأدوية، مثل: الأدوية المُضادَّة للالتهابات غير الستيرويديّة (بالإنجليزيّة: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، أو نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة، وإضافةً إلى ألم المعدة قد يواجه المريض بعض الأعراض الأخرى، مثل: الغثيان، والتقيُّؤ، والشعور بامتلاء المعدة عند تناول القليل من الطعام، وبعض العلامات التي تُشير إلى حدوث النزيف، مثل: ضيق النفس، أو الشحوب، أو التعب.
- التهاب المعدة: (بالإنجليزيّة: Gastritis) والذي يتمثَّل في التهاب بطانة المعدة بسبب عدوى بكتيريّة، أو مشاكل في جهاز المناعة، ومن الممكن أن يكون الالتهاب حادّاً ويدوم لفترة قصيرة، أو قد يكون مزمناً؛ بحيث يستمرُّ لسنوات أو أكثر، ومن الأعراض الأخرى لالتهاب المعدة: تغيُّر لون البراز إلى الأسود، وتقيُّؤ الدم الذي يشبه القهوة.
- ارتداد الحمض المريئي المعدي: (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease) ومن الأعراض الشائعة لارتداد الحمض المريئي المعدي ما يأتي:
- وجع الحلق.
- البحَّة في الصوت.
- السُّعال المُستمرّ.
- الشعور بألم في المعدة والصدر.
- عُسر الهضم.
- وجود طعم حمضي في الفم.
- عُسر الهضم: (بالإنجليزيّة: Indigestion) ويحدث ذلك عند وجود صعوبة في هضم بعض أنواع الأطعمة، وينتج عنه أيضاً ما يأتي:
- الغثيان.
- الشعور بوجود ضغط في البطن من الغازات.
- الشعور بالانتفاخ.
- التجشُّؤ.
- الشعور بالامتلاء حتى عند تناول كمِّيات صغيرة من الطعام.
- الإفراط في تناول الكحول ولفترات زمنيّة طويلة: يتسبَّب الكحول في حدوث عِدَّة مشاكل في البطن، ومنها: التهاب بطانة المعدة، وأمراض الكبد، والتهاب البنكرياس.
- التهاب المريء: (بالإنجليزيّة: Esophagitis) يحدث ذلك نتيجة استخدام بعض الأدوية، أو الإصابة بالحساسيّة، أو ارتداد الحمض المعوي، وفي حال عدم علاج التهاب المريء قد يُؤدِّي في نهاية المطاف إلى ظهور نُدب في بطانة المريء، ومن الأعراض الشائعة لالتهاب المريء: السُّعال، ووجود صعوبة أو ألم عند البلع، والشعور بحرقة في الصدر، بالإضافة إلى وجود طعم حمضي في الفم.
- الإفراط في تناول الطعام: حيث تتمدَّد المعدة خارج حدود قدرتها الطبيعيّة؛ مما يُسبِّب ضغطاً على الأعضاء المحيطة بها، وظهور عِدَّة أعراض، مثل: ألم المعدة، وعُسر الهضم، والحرقة.[٤]
- عدم تحمُّل اللاكتوز: (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance) يعني ذلك عدم قدرة بعض الأجسام على تحطيم اللاكتوز، وهو سُكَّر موجود في الحليب ومنتجات الألبان، وتنتج عنه العديد من الأعراض، ومنها ما يأتي:[٤]
- ألم وتشنُّج في المعدة.
- الشعور بالانتفاخ والغازات.
- الغثيان، أو التقيُّؤ.
- الإسهال.
- الحمل: حيث إنَّه من الشائع جدّاً أن تُعاني النساء الحوامل من ألم المعدة؛ وذلك نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة في فترة الحمل، كما يُمكن أن يحدث ذلك بسبب ارتداد الحمض، والضغط الناتج من توسُّع الرحم.[٤]
- الفتق الحجابي: (بالإنجليزيّة: Hiatal hernia) ويُصيب عادةً كبار السنِّ، ويحدث ذلك عندما يندفع جزء من المعدة إلى أعلى الصدر خلال الحجاب الحاجز؛ نتيجة ضعف في عضلات الحجاب الحاجز، ويترافق مع ذلك ظهور عِدَّة أعراض، مثل:[٤]
- التجشُّؤ.
- الشعور بعدم الراحة في الصدر.
- المعاناة من الغازات.
- وجود مشكلة في البلع.
- مشاكل المرارة، مثل: حصوات المرارة (بالإنجليزيّة: Gallstones)، ومن الأعراض الناتجة عنها ما يأتي:[٤]
- ألم شديد في الجانب الأيمن العلوي من المعدة بعد الأكل.
- فقدان الشهيّة.
- انتفاخ البطن والغازات.
- تغيُّر لون البراز ليشبه لون الطين.
- اصفرار لون الجلد.
علاج وجع المعدة
يُمكن التخفيف من ألم المعدة باتِّباع الخطوات والتعليمات الآتية:[٥]
- الرعاية المنزليّة لوجع المعدة، وتتضمَّن ما يأتي:
- شرب كمِّيات كافية من الماء يوميّاً.
- اتِّباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف، مثل: الفواكه والخضروات.
- تجنُّب الحمضيّات، ومنتجات الألبان، والأطعمة التي تحتوي على الطماطم، والغنيّة بالدُّهون كالأطعمة المقليّة.
- تجنُّب الكافيين والمشروبات الكحوليّة.
- تناول عدد وجبات أكبر بكمِّيات أقل.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
- العلاج بالأدوية: توجد العديد من الأدوية التي تُستخدَم لعلاج ألم البطن، ويتمّ اختيار الدواء المناسب اعتماداً على السبب، ومن ذلك ما يأتي:[٦]
- المُضادَّات الحيويّة: وتُستخدَم لعلاج العدوى بالبكتيريا الحلزونيّة، بالإضافة إلى أدوية أخرى.
- مُضادُّ مستقبلات الهستامين 2؛ حيث إنَّ الهستامين يزيد من إفراز أحماض المعدة، وعليه يتمّ استخدام مُضادَّات الهستامين للتقليل من أعراض الحموضة والارتداد المعوي المريئي.
- مُثبِّطات مضخَّة البروتون.
- مُضادَّات الحموضة.
- التنظير الداخلي: يُساعد أحياناً إجراء التنظير على إيقاف نزيف المعدة.[٦]
- الجراحة: يتمّ اللُّجوء إلى جراحة المعدة في حالات مُحدَّدة، مثل: نزيف المعدة الحادّ، أو التقرُّحات النازفة، أو السرطان.[٦]
مراجعة الطبيب
يجب طلب المساعدة الطبِّية فوراً في حال إصابة المريض بألم شديد في البطن يمنعه من الحركة، ولا يُمكنه تخفيفه بالجلوس، أو اتِّخاذ وضعيّات مختلفة، إضافة إلى ظهور الأعراض الآتية:[٧]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ظهور براز مع دم.
- الغثيان والتقيُّؤ بشكل مُستمرّ.
- فقدان الوزن.
- اصفرار لون الجلد.
- الألم شديد عند لمس البطن.
- التورُّم في البطن.
المراجع
- ↑ “Anatomy and physiology of the stomach”, www.cancer.ca, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ “Stomach ache and abdominal pain”, www.nhsinform.scot,، Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ Tim Jewell, “What’s Causing My Epigastric Pain and How Can I Find Relief?”، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jon Johnson , “Ten causes of epigastric pain”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ , “Abdominal pain”، medlineplus.gov, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت , “Picture of the Stomach”، www.webmd.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ “Abdominal pain”, www.mayoclinic.org, Retrieved 20-5-2019. Edited.