'); }
تأخر الحمل
قد يتأخّر حدوث الحمل أكثر ممّا هو مُتوقع لدى بعض الأزواج، وقد تكون فرص الحمل لدى أزواجٍ آخرين كبيرة جداً لدرجة حدوث الحمل نتيجة ارتكاب خطأ واحد أثناء استعمال إحدى وسائل منع الحمل، أيّ أنّ الوقت المتوقع لحصول الحمل يتفاوت بشكلٍ كبير بين الأزواج، ويعتمد حدوث الحمل على عدّة عوامل منها: العُمُر، والحالة الصحيّة، والتاريخ الطبيّ، وعدد مرّات الجِماع، وفي الحقيقة يحدث الحمل في معظم الحالات خلال مدّة تتراوح بين ستة أشهر وسنة بعد البدء في محاولات الحمل من قِبَل الزوجين، أمّا في حال المحاولة لمدّة تزيد عن سنة وعدم حدوث الحمل فيمكن استشارة الطبيب المختص بخصوص ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ فرص حدوث الحمل تكون مرتفعة في العشرينات من عُمُر المرأة بسبب امتلاكها لأكبر عدد من البويضات السليمة خلال هذه المرحلة، وبشكلٍ طبيعيّ تنخفض فرص الحمل مع تقدّم العُمُر نتيجة انخفاض عدد البويضات السليمة لدى المرأة، كما أنّ الخصوبة لدى الرجال تنخفض مع التقدّم في العُمُر أيضاً.[١]
أسباب تأخر الحمل
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر حدوث الحمل؛ ويُعدّ تقدّم العُمُر ومشاكل الخصوبة من أكثر الأسباب شيوعاً، وفي الحقيقة بعض هذه الأسباب يمكن السيطرة عليها وعلاجها من خلال أساليب العلاج المتاحة، وفي حالاتٍ نادرة يكون سبب صعوبة حدوث الحمل إصابة الرجل أو المرأة أو كليهما بالعقم، ويُنصح الأزواج في هذه الحالة بإجراء بعض الفحوصات اللازمة لتحديد العلاج المناسب، وفيما يلي بيان لبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر حدوث الحمل:[٢]
'); }
- التقدّم في العُمر.
- حدوث إجهاضات سابقة، أو حمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).
- المعاناة من أورام الرحم الليفيّة (بالإنجليزية: Uterine fibroid).
- المعاناة من متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome).
- الإصابة بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease).
- الخضوع لعمليّة جراحيّة في الحوض أو البطن.
- المعاناة من الانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis) المعروف بين الناس باسم بطانة الرحم المهاجرة.
- عدم انتظام الدورة الشهريّة.
- الإصابة بأحد اضطرابات الغدّة الدرقيّة.
- الإصابة السابقة بأحد الأمراض المنقولة جنسيّاً.
- المعاناة من نقص عدد الحيوانات المنويّة.
- عدم حساب فترة الخصوبة لدى المرأة بالطريقة الصحيحة.
- الخضوع لعمليّة جراحيّة في الخصيتين، أو المعاناة من الخصيّة الهاجرة.
- المعاناة من ضعف الانتصاب أو القذف المبكّر.
- إصابة الرجل بمرض السكريّ.
- انخفاض مخزون البويضات في المبيض.
- فشل المبايض المبكّر (بالإنجليزية: Premature Ovarian Failure).
طرق الوقاية من تأخر الحمل
في الحقيقة إنّ بعض أنواع العقم لا يمكن الوقاية منها، إلّا أنّ هناك العديد من الاستراتيجيّات التي يُمكن أن تزيد من فرص حدوث الحمل، نذكر منها الآتي:[٣]
- زيادة عدد مرّات الجماع: تزداد فرصة حدوث الحمل عند ممارسة الجماع خلال فترة الخصوبة أو الإباضة عند المرأة، والتي تحدث لدى معظم النساء في منتصف الفترة الفاصلة بين الدورات الشهريّة، ولزيادة فرصة حدوث الحمل يُنصح بالجماع في الفترة التي تسبق مرحلة الإباضة بخمسة أيّام إلى ما بعد حدوث الإباضة بيوم واحد.
- تجنّب العادات غير الصحيّة: يُنصح بتجنّب العادات التي قد تزيد من فرصة الإصابة بالعُقم لدى المرأة والرجل، مثل التدخين، وشرب الكحول، وتناول الأدوية المُخدّرة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة: يُنصح بالحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام من قِبَل المرأة والرجل، لما لها من تأثير إيجابيّ في الصحة الجنسيّة لدى الرجل والمرأة، مع الحرص على تجنّب ممارسة التمارين الرياضيّة القاسية.
- المحافظة على الوزن المثاليّ: حيثُ إنّ انخفاض الوزن أو زيادته عن المعدّل الطبيعيّ قد يؤثر في إنتاج الهرمونات لدى العديد من النساء، الأمر الذي بدوره قد يؤدي إلى إصابة المرأة بالعقم.
- تجنّب التعرّض للمواد الضارّة: مثل السموم الصناعيّة أو البيئيّة لأنّها قد تؤثر في إنتاج الحيوانات المنويّة لدى الرجال.
- تجنّب تناول بعض أنواع الأدوية: قد يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى التأثير في معدّل الخصوبة لدى الرجل، لذلك تجدر استشارة الطبيب قبل تناول أيّ من أنواع الأدوية المختلفة.
علاج تأخر الحمل
هناك العديد من الطرق العلاجيّة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على التخلّص من مشكلة العقم لدى الرجال أو النساء، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على عدّة عوامل مختلفة مثل العُمر والمُسبّب الرئيسيّ لمشكلة العقم، ومن هذه الطرق العلاجيّة نذكر ما يأتي:[١]
- العلاجات الدوائيّة: يمكن استخدام بعض الأدوية التي تزيد من عدد الحيوانات المنويّة لدى الرجل، أو بعض الأدوية التي تُحفّز عمليّة الإباضة لدى المرأة، ومن الأدوية التي تُحفّز عملية الإباضة لدى المرأة ما يأتي:
- كلوميفين سيترات (بالإنجليزية: Clomiphene citrate).
- الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone).
- ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole).
- هرمون موجهة الغدد التناسليّة الإِياسية (بالإنجليزية: Human menopausal gonadotropin).
- ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin).
- بروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine).
- الإجراءات والخيارات الجراحيّة: قد تتطلّب بعض مشاكل العقم القيام بعمل جراحيّ لتصحيح المشكلة الصحيّة، مثل انسداد مجرى الحيوانات المنويّة لدى الرجل، أو دوالي الخصية، أو معاناة المرأة من مشاكل عضويّة في الرحم أو المبايض.
- التلقيح داخل الرحم: يقوم مبدأ التلقيح داخل الرحم (بالإنجليزية: Intrauterine insemination) على حقن السائل المنويّ الذي يتمّ الحصول عليه من الرجل في رحم المرأة خلال فترة الإباضة، وقد يقوم الطبيب بوصف أحد الأدوية التي تحفّز عمليّة الإباضة لدى المرأة قبل إجراء هذه العملية.
- تقنيات التلقيح بالمساعدة: ومن أشهرها؛ عمليّة التلقيح الصناعيّ خارج الجسم أو ما يُعرَف بأطفال الأنابيب (بالإنجليزية: In vitro Fertilization) حيثُ يتمّ إخصاب البويضة من خلال جمعها بالحيوان المنويّ في المختبر أيّ خارج رحم المرأة ثم تتمّ إعادة البويضة الملقّحة إلى داخل الرحم.
المراجع
- ^ أ ب “How Long Does It Take to Get Pregnant?”, www.healthline.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ↑ “17 Common Problems That May Delay Conception”, nordicalagos.org, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ↑ “Infertility”, www.mayoclinic.org, Retrieved 3-11-2018. Edited.