إسلام

فوائد دراسة تاريخ الخلفاء الراشدين

فوائد دراسة تاريخ الخلفاء الراشدين

فوائد دراسة تاريخ الخلفاء الراشدين

إنّ عصر الخلفاء الراشدين من أهم العصور في تاريخ الإسلام والمسلمين؛ ففيه تمّ توجيه البوصلة إلى التركيز على الدعوة خارج البلاد، فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد ما اعترى المسلمين من حزنٍ شديد، توجّه أوّل الخلفاء أبو بكر إلى تنظيم الشؤون الداخلية، فخاض حروب الردّة التي كانت مفصلية في تاريخ الدعوة، ومن الفوائد التي تنطوي على معرفة تاريخ الخلفاء الراشدين ما يأتي:[١][٢]

  • هم أقرب الناس عهدًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم القدوة الذين أوصى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالسير على إثرهم، حيث قال: (إنَّهُ مَن يعِشْ منْكم بعدي فسيَرى اختِلافًا كثيرًا فعليكُم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المَهديِّينَ من بعدي تمسَّكوا بِها وعضُّوا عليها بالنَّواجذِ وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ).[٣]
  • إنّ الخلفاء الراشدين هم الذين حملوا لواء الإسلام على عاتقهم، وواجهوا الكثير من الملمّات والمشكلات، وقد تجاوزوها بفضل الله، فدراسة تاريخهم تُساعد على حلّ المشاكل التي في العصور الحالية.
  • إنّ السيرة النبوية تتضمّن الكثير من الأحكام الفقهية والدروس والعبر، وكذلك الحال في سيرة الخلفاء الراشدين؛ فهي امتدادٌ لسنّته -صلى الله عليه وسلم-.
  • إنّ التوسّع في نشر الدعوة الإسلامية، أدّى إلى إصدارِ أحكامٍ وقوانين تضبط رقعة الدولة الإسلاميّة رغم اتّساعها، فتمّ في هذهِ العصور تدوين القرآن ونسخه في سبع مصاحف، وإقامة الحدود وتعطيل بعضها بحسب المُقتضى الشرعيّ، فكان باب الفقه والاجتهاد فيه مفتوحٌ، وهذا ما تحتاجه الأمة في مختلف الأزمان.

عصر الخلفاء الراشدين

بدأ عصر الخلفاء الراشدون بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان تعاقب الخلفاء الراشدين بعد النبيّ على النحو الآتي:[٤]

  • سيدنا أبو بكر الصديق- رضي الله عنه-: وقد بويع -رضي الله عنه- يوم وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والبيعةُ هي عهدٌ بين الخليفة والمسلمين، وقد استمرّت خلافته ما يقرب سنتان وثلاثة أشهر، وعلى الرغم من قصر مدة الخلافة فقد كانت مليئة بالإنجازات.
  • سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: وقد اختاره سيدنا أبو بكر وهو في مرضه، فأصبح الخليفة الثاني للمسلمين، وكانت مدة خلافته عشر سنين وستة أشهر، وقد كانت زاخرة بالإنجازات والفتوحات.
  • سيدنا عثمان بن عفان- رضي الله عنه-: وقد تم اختياره بقصة تُعرف بقصة الشورى، وذلك بعد استشهاد سيدنا عمر بن الخطاب، وكانت مدّة خلافته ستّ سنواتٍ.
  • سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: وقد تمّت مبايعته بعد استشهاد سيدنا عثمان، وحصل في عهده الكثير من الفتن، فكانت مدّة خلافته في غاية الصعوبة؛ لأنّ فيها الكثير من القلاقل والفتن التي عصفت بالأمة في ذلك الوقت.

إنجازات الخلفاء الراشدين

حدث في خلافتهم -رضي الله عنهم- الكثير من الإنجازات والفتوحات الإسلامية، ومنها ما يأتي:[٥]

  • عهد أبو بكر الصديق: قام بمحاربة المرتدين، والممتنعين عن أداء الزكاة، وأقام دعائم الإسلام، وافتتحت في أيامه بعض بلاد الشام، والعراق.
  • عهد عمر بن الخطاب: تمّ في أيامه فتح الشام، والعراق، وافتتحت القدس، والمدائن، ومصر، والجزيرة، وخراسان، وكرمان، وسجستان، وقبرص، وانتصب في مدّة خلافته اثنا عشر ألف منبرٍ في الإسلام، وأنشأ سبلًا بين مكة والمدينة، ووفر بذلك على السالكين حمل الماء.
  • عهد عثمان بن عفّان: كان عهد عثمان عهد فتوحات؛ ففي عهده فتحت أرمينية، وأذربيجان، وإفريقية، وبدأ غزو الروم برًّا وبحرًا، وفتحت جزيرة قبرص، وفي سنة 27 هـ أرسل حملةً بحريَّةً لغزو سواحل الأندلس، وهو أول من فكر في فتح القسطنطينية، واقتحام أوروبا عن طريق إسبانيا؛ للوصول إليها، وكان أمره بغزو سواحل إسبانيا لهذه الغاية.
  • عهد علي بن أبي طالب: كانت خلافة سيدنا علي مليئة بالفتن، فكان شغله الشاغل تنظيم الصفوف الداخلية والقضاء على هذه الفتن التي عصفت بالأمة، وحرّفت بوصلتها عن جادّة الصواب، فكان هذا همّه -رضي الله عنه-.

المراجع

  1. “فضائل الخلفاء الراشدين”، الالوكةا. بتصرّف.
  2. ” أنا أقرأ !! أهمية دراسة التاريخ…”، الباحثون المسلمون. بتصرّف.
  3. رواه ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم:35/19، صحيح.
  4. “الخلفاء الراشدين”، اسلام ويب. بتصرّف.
  5. السيوطي، كتاب تاريخ الخلفاء، صفحة 26. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى