ما هو مرض الوردية

'); }

مرض الوردية

يعتبر مرض الوردية أو العد الوردي أو وردية الوجه أو حب الشباب الوردي (بالإنجليزية: Rosacea) من الأمراض الجلدية التي تسبب ظهور البثور والاحمرار على الوجه، وغالباً ما تؤثر في العينين، وتعد من الحالات الصحية طويلة الأمد غير المعدية،[١][٢] كما أنَّها من الأمراض الجلدية التي يمكن تمييزها بسهولة من قبل الأطباء، إلا أنَّه في بعض الحالات تتشابه الوردية مع أمراض جلدية أخرى مثل حب الشباب،[٣] ومن الجدير بالذكر أنَّ معدل انتشار الوردية بين البالغين يقدر بـ 5.46%، وذلك بناءً على دراسة نشرت عام 2018 ميلادي في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية (بالإنجليزية: British Journal of Dermatology).[٤]

‎أعراض وأنواع مرض الوردية

تظهر الوردية غالباً على هيئة احمرار وتهيج بالوجه والرقبة، ثم ينتشر إلى منطقة حول الأنف ويمتد إلى بقية الوجه، وتوجد العديد من الأعراض الأخرى المرافقة لمرض الوردية، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأعراض تختلف باختلاف نوع الوردية المصاب به الشخص، ويمكن ذكر ذلك بالتفصيل فيما يأتي:[٥]

'); }

  • العد الوردي الاحمراري المتعلق بالشعيرات المتوسعة (بالإنجليزية: Erythematotelangiectatic Rosacea)، ويرافق هذا النوع من الوردية ظهور العديد من الأعراض، مثل: احمرار الوجه المستمر، وتضخم الأوعية الدموية الصغيرة تحت سطح الجلد إذ تصبح أكثر وضوحاً، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأعراض قد تظهر في بعض الأوقات وتختفي في أوقات أخرى.[٦]
  • الوردية الليمفاوية (بالإنجليزية: Phymatous Rosacea)، ويظهر الجلد في هذا النوع من الوردية سميكاً وتظهر عيله الندب التي تسبب تغيير لون الجلد وظهور انتفاخات فيه، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض على الأنف مسببة حالة صحية يطلق عليها مصطلح فيمة الأنف (بالإنجليزية: Rhinophyma)، ويعتبر هذا النوع من الحالات النادرة التي يمكن علاجها، ويؤثر في الرجال أكثر من النساء.[٦]
  • الوردية البثورية (بالإنجليزية: Papulopustular Rosacea)، وتتمثل هذه الحالة بظهور بثور بيضاء مليئة بالقيح مع احمرار ونتوءات منتفخة، وعادة ما تظهر هذه الأعراض على الجبين والدقن والخدين، وعادة ما يخطئ الأطباء في تشخيصها فتُشخص على أنَّها حب شباب.[٦]
  • وردية العين (بالإنجليزية: Ocular Rosacea)، وسميت بهذا الاسم نسبة لتأثيرها في العينين والوجه، وقد تتضمن أعراض وردية العين التهاب كل من الجفون، وقزحية العين، والصلبة، والقرنية، بالإضافة إلى الشعور بجسم غريب داخل العين.[٧]

أسباب مرض الوردية

إنَّ السبب الرئيسي للإصابة بمرض الوردية في الحقيقة ما زال غير معروف إلى الآن، إلا أنَّه توجد مجموعة من العوامل التي قد تلعب دوراً للإصابة بالوردية، مثل بعض العوامل البيئية والجينية، كما أنَّ لتمدد الأوعية الدموية الموجودة في الجلد دوراً للإصابة بالوردية، وبالإضافة إلى ذلك ذكرت بعض الدراسات عن وجود نوع من البكتيريا يسبب الإصابة بالوردية في حال تواجده على الجلد، لكن لم تثبت هذه الدراسات بعد، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يوجد دليل واضح على الارتباط الوراثي لمرض الوردية، إلا أنَّه لوحظ وجود أشخاص مصابين به من نفس العائلة،[٨] وبحسب إحصائيات المعهد الوطني للصحة فإنَّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالوردية بثلاث أو أربع مرات من الرجال، وخصوصاً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، ولكن أعراض الوردية تكون أكثر حدة لدى الرجال، وفي الغالب تبدأ أعراض الوردية بالظهور في مرحلة منتصف العمر أي بين عمر 30 إلى 60 عاماً.[٩]

ولمعرفة المزيد عن أسباب مرض الوردية يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أسباب مرض الوردية).

تشخيص مرض الوردية

تُشخص غالباً معظم حالات الوردية بالاعتماد على التاريخ العائلي والأعراض السريرية الظاهرة على المريض،[١٠] ومن الجدير بالذكر أنَّه لا توجد أي فحوصات طبية تستخدم لتأكيد التشخيص، لكن قد يجري الطبيب بعض الفحوصات المخبرية لاستبعاد أية مشاكل أخرى قد تسبب احمرار الجلد مثل الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: systemic lupus erythematosus)،[١١] وفي بعض الحالات التي تشمل أعراض وردية العيون يلجأ الطبيب إلى تحويل المريض إلى طبيب العيون المختص لتقييم الحالة.[١٢]

علاج مرض الوردية

يعالج مرض الوردية من خلال السيطرة على الأعراض ومنع تطورها، ويتم ذلك من خلال تجنب المحفزات التي تزيد من شدة الأعراض، ومن الأمثلة على هذه المحفزات المشروبات الساخنة والأطعمة الحارة،[١٣] ويصف الطبيب في بعض الحالات بعض أنواع الأدوية للسيطرة على الأعراض، ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي:[١٤]

  • علاج الاحمرار، وذلك من خلال استخدام المضادات الحيوية بجرعة منخفضة، مثل دواء دوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على حمض الأزيلايك (بالإنجليزية: Azelaic acid)، أو ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، أو بريمونيدين (بالإنجليزية: Brimonidine).
  • علاج الاحمرار الناتج عن الأوعية الدموية الصغيرة، والتي يمكن علاجها بالليزر باستخدام جهاز بلو يلو ليزر (بالإنجليزية: Pro Yellow Laser) وجهاز الليزر الصباغي النابض (بالإنجليزية: Pulsed dye laser) أو من خلال العلاج بالضوء النبضي المكثف (بالإنجليزية: Intense Pulsed Light).[١٤][١٥][١٦]
  • علاج الجفاف وحساسية البشرة، وذلك من خلال استخدام المنتجات الخاصة بالبشرة الحساسة، مثل المرطبات وواقيات الشمس حيث يجب أن يزيد معامل الحماية ضد الأشعة لتلك الواقيات (SPF) عن 50.[١٤][١٧]
  • علاج جفاف العين، والحكة، والاحمرار بالقطرات المرطبة.

ولمعرفة المزيد عن علاج مرض الوردية يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف يعالج مرض الوردية).

فيديو عن مرض الوردية

يتحدث الفيديو عن مرض الوردية.

المراجع

  1. “Rosacea”, medlineplus.gov, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  2. “Rosacea”, patient.info, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  3. “Rosacea”, www.merckmanuals.com, Retrieved 25-3-2020. Edited.
  4. “Incidence and prevalence of rosacea: a systematic review and meta‐analysis†”, onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  5. “Rosacea”, www.uclahealth.org, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “Types of Rosacea”, nyulangone.org, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  7. “Rosacea”,www.merckmanuals.com, Retrieved 28-2-2020. Edited.
  8. “Rosacea”, www.britishskinfoundation.org.uk, Retrieved 28-2-2020. Edited.
  9. “Red in the Face Understanding Rosacea”, newsinhealth.nih.gov, Retrieved 28-2-2020. Edited.
  10. “Rosacea”, www.dermcoll.edu.au, Retrieved 28-2-2020. Edited.
  11. “Rosacea”, patient.info, Retrieved 28-2-2020. Edited.
  12. “Rosacea”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-2-2020. Edited.
  13. “Rosacea”, ufhealth.org, Retrieved 28-2-2020. Edited.
  14. ^ أ ب ت “Rosacea”, www.uofmhealth.org, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  15. “Pro Yellow Laser”, www.healthsprings.com.sg, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  16. “Pulsed dye laser treatment of rosacea using a novel 15 mm diameter treatment beam”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  17. “Evaluation of a novel very high sun-protection-factor moisturizer in adults with rosacea-prone sensitive skin”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-3-2020. Edited.
Exit mobile version