محتويات
'); }
ما هو مرض الهستيريا
كلمة هستيريا مشتقة من كلمة يونانية وتعني الرحم، لأنّ اليونانيين القدماء كانوا يعتقدون أنّ هذا النوع من الإضطرابات يحدث للنساء فقط، وهو إضطراب نفسي عصبي ينشأ من القلق الشديد ومحاولة كبت الصراعات التي قد تحدث، حيث يفقد المريض السيطرة على مشاعره وسلوكه، وبالتالي تتأثر أعصاب الحس والحركة، ويصاحبه عادةً نوبات مفاجئة من فقدان الوعي والإنفعال العاطفي، على الرغم من أنّه يحدث لكلا الجنسين إلا أنّه أكثر شيوعاً بين النساء من عمر 14-25 سنة، وغير نادر الحدوث بعد عمر 45 سنة.[١]
مصطلح الهستيريا قديم تم تغييره من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1980م إلى ما يسمى الآن بالإضطرابات التحولية، وفي الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات النفسية الطبعة الخامسة، الأعراض التي كانت مدرجة تحت مظلة الهستيريا، أصبحت تندرج تحت ما يشار إليه الآن إضطراب الأعراض الجسدية،[٢] والاضطرابات التحولية (بالإنجليزية: conversion disorder) هي تلك الإضطرابات التي تؤدي إلى ظهور مشاكل عضوية ولكن ذات منشأ نفسي، فعلى الرغم من تلك الأعراض إلا أنّه عندما يتم فحص الشخص عضوياً لا تبدو عليه أية علامات تدل على خلل جسدي، ومن الممكن أن نعتبرها طريقة الدماغ في التعامل مع الصدمات المفاجئة والشديدة.[٣]
'); }
أسباب مرض الهستيريا
هناك عدة أسباب لهذا الإضطراب، وقد تشمل الضغوطات وكبت الصراعات والقلق الشديد، ولكن نذكر الأسباب الرئيسية:[٤]
- الإضطرابات النفسية.
- الإكتئاب.
- تناول الأدوية.
- الإضطرابات العصبية.
- التهيج والإرتباك والتقلبات المزاجية المفاجئة تؤدي أيضاً إلى زيادة شدة المرض وأعراضه.
علاج مرض الهستيريا
يمكن علاج هذه الحالات بالأدوية والعقاقير، ولكن من المحتمل أن يؤدي كثرة استعمالها إلى الإدمان، وقد تكون فعالة جداً وقت الأزمات لكنها تؤخر تقدم العملية العلاجية النفسية، وعند اتخاذ العلاج المعرفي السلوكي لحل المشكلة يتضح أنّه يساعد على تعلم وتنمية تقنيات الإسترخاء للتخفيف من حدة الصراعات التي يعاني منها المريض.[٥]
الفرق بين مرض الهستيريا وبين الشخصية الهستيرية
الشخصية الهستيرية تندرج تحت المجموعة (ب) من إضطرابات الشخصية، وهؤلاء الأشخاص يعانون بأنّهم إنفعاليون ودراميون، ولديهم مشكلة في صورة الذات، فهم يعتمدون على تقبل الآخرين لهم ولذلك لديهم تلك الحاجة ليكونوا محل الإهتمام، وحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات النفسية الطبعة الخامسة فإنّهم يتصفون بعدم الشعور بالراحة في المواقف التي لا يكونون فيها محلاً للإهتمام، ويقومون بالتعبير المبالغ والدرامي لمشاعرهم، ويتصفون بالسطحية في تعاملهم، فالشخصية الهستيرية نوع من أنواع إضطرابات الشخصية، والهستيريا إضطراب جسدي ذو منشأ نفسي.[٦]
فيديو عن مرض الهستيريا
للتعرف على المزيد من المعلومات حول الهستيريا شاهد الفيديو.
المراجع
- ↑ S Vidhya (6-9-2011), “Hysteria: Meaning, Causes and Symptoms”، www.home-cure.net, Retrieved 28-4-2018. Edited.
- ↑ Kendra Cherry (30-3-2017), “What Is Hysteria? (An Overview and Introduction)”، www.verywellmind.com, Retrieved 28-4-2018. Edited.
- ↑ “What Is Conversion Disorder?”, www.webmd.com,25-9-2016، Retrieved 28-4-2018. Edited.
- ↑ Palak Agarwal (14-8-2017), “What Are The Symptoms And Causes Of Hysteria”، www.lifealth.com, Retrieved 28-4-2018. Edited.
- ↑ “Hysteria : Definition, Causes, Symptoms, Diagnosis, Evolution And Treatment”, www.rayur.com,12-8-2012، Retrieved 28-4-2018. Edited.
- ↑ Carmella Wint (13-1-2016), “Histrionic Personality Disorder”، www.healthline.com, Retrieved 28-4-2018. Edited.