صحة

ما هو علاج احتباس البول

ما هو علاج احتباس البول

علاج احتباس البول

يعتمد العلاج المستخدم لحالات احتباس البول (Urinary retention) على طبيعة الإصابة، حادَّة أو مزمنة،[١] وفيما يأتي توضيح ذلك:

علاج احتباس البول الحاد

تعدّ حالات احتباس البول الحادّة من المشكلات الطارئة التي تستدعي التدخل الطبيّ العاجل بهدف تخفيف الضغط المؤثر على منطقة المثانة والبطن، والتي عادةً ما يُعالجها الطبيب باستخدام القسطر (Catheter)؛ وهو أنبوب صغير يوضع في الإحليل لتصريف البول من المثانة إلى كيس مخصّص لجمع البول.[٢]

أمَّا في حال كان الإحليل (مجرى البول) مسدودًا، فمن المُمكن أنْ يتم تفريغ البول في هذه الحالة بإدخال القسطرة عبر الجلد، وإيصالها مباشرة إلى المثانةِ، وبعد التخلص من البول المتراكم، يُشخص الطبيب الحالة ويُحدد الفحوصات اللازمة للكشف عن أسباب حدوث احتباس البول الحادّ.[٢]

علاج احتباس البول المزمن

تعالَج حالات احتباس البول المزمن إذا لوحظت ظهور أعراض تُعيق المصاب عن ممارسته للأنشطة اليومية، أو في حال ظهرت مضاعفات في المسالك البولية،[٣] وفي هذه الحالة، يحدِّد الطبيب العلاج المناسب بناءً على السَّبب الذي أدى إلى حدوث الإصابة.[١] وفي الآتي إيضاح لبعض الخيارات العلاجية المستخدمة لحالات احتباس البول المزمن:

تصريف البول من المثانة

كما في حالات احتباس البول الحادّ يمكن إدخال القسطرة في المجرى البولي لتصريف المثانة (Bladder drainage) بهدف تقليل الضغط في المثانة والضرر الناجم عن الاحتباس، وفي بعض الأوقات قد يحتاج المريض وضع أنبوب التصريف بنفسه، وهذا ما يتطلب الإحاطة بالإرشادات الآتية:[٤]

  • معرفة الطريقة الصحيحة لإفراغ المثانة، والالتزام بالتعليمات المُعطاة لتفادي الإصابة بالعدوى.
  • متابعة الكميات المتناولة من السوائل.
  • تعلّم تحديد كمية البول المصرّف أو الخارج من الجسم.

توسيع مجرى البول أو تركيب الدعامات

يتم اللجوء لاستخدام الدعامات (Stents) عادةً عند وجود عائق يسدّ مجرى البول، أو إن كان مجرى البول ضيقًا، وهي طريقة لا تتطلب دخول المصاب إلى المشفى، بل يمكن إجراؤها في العيادة بعد التخدير الموضعي، وتُستخدم هذه الطريقة لفترة مؤقتة أو دائمة.[٤]

العلاج بالأدوية

توجد بعض الأصناف الدوائيةِ التي تساهم في علاج الحالات المسببة لاحتباس البول، ومن هذه الأدوية:[٥]

  • مثبطات مختزلة الألفا-5: (5-Alpha reductase inhibitors) تحسن هذه المثبطات من تدفق البول؛ ويعود السبب في ذلك لقدرتها على ضبطِ التقلّص أو التمدد الحادث في البروستاتا، ومن أبرز أمثلتها:
    • دوتاستيريد (Dutasteride).
    • فيناسترايد (Finasteride).
  • حاصرات ألفا: (Alpha blockers) حيث تسهّل من عملية التبول من خلال إرخاء عضلات عنق المثانة والبروستاتا، بالتالي تخفف حدّة الأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia)، إذ تتضمن المركبات الدوائيّة لهذه المجموعة ما يأتي:
    • فوزوسين (Alfuzosin).
    • دوكسازوسين (Doxazosin).
    • برازوسين (Prazosin).
    • سيلودوسين (Silodosin).
    • تادالافيل (Tadalafil).
    • تامسولوسين (Tamsulosin).
    • تيرازوسين (Terazosin).
  • المركبات الدوائية المكونة من مثبطات إنزيم 5 ألفا وحاصرات ألفا معًا: قد تلاحظ نتائج أفضل عند علاج احتباس البول عند استخدام مركبين دوائيين بدلًا من مركب واحدٍ، إذ تتضمن المركبات الدوائية المدمجة ما يأتي:
    • فيناسترايد (Finasteride) ودوكسازوسين (Doxazosin).
    • دوتاستيريد (Dutasteride) وتامسولوسين (Tamsulosin).
  • المضادات الحيوية: تعالج كلًّا من التهاب البروستاتا والتهاب أو عدوى المسالك البولية، حيث إنّ هاتين الحالتين قد تكونانِ من مسببات احتباس البول.

إجراء عملية جراحية

تجرى الجراحة إذا لم تنجح الأدوية والإجراءات السابقة في التخلّص من أعراض احتباس البولِ، وغالبًا؛ ما يعمد الطبيب إلى إدخال أداة في الإحليل (مجرى البول) لدى الرجال المصابين، ومن ثم يكمل الإجراء الجراحيّ باستخدام الليرز، كما يمكن تطبيق الأمر في العيادة، دون إدخال المصاب إلى المستشفى.[٦]

توجد عدّة خيارات جراحيّة طفيفة التوغل؛ بحيث يكون التعافي منها أسرع، ومن الخيارات المتاحة ما يأتي:[٦]

  • الجراحات الصغرى: (Minimally invasive surgery) تستخدم ضمنها الموجات الحراريّة مع الإبر الدقيقة؛ وتُطبق ضمن منطقة الإحليل.
  • قطع البروستاتا عبر الإحليل: (TURP) بهدف إزالة أنسجة البروستاتا الزائدة أو المتضخّمة، والتي سببت انسداد مجرى البول.
  • شق مجرى البول: (Urethrotomy) يهدف هذا الإجراء لتقليل تضيّق مجرى البول.

وفي حالات أخرى؛ قد يعمد الطبيب إلى اختيار إجراء جراحيّ يختلف عمّا ذكر سابقًا، إذ يتم الاختيار وفقًا للمسبب الرئيس لاحتباس البول، وهنا يطبّق الأمر بإجراءِ الجراحة بالمنظار (Laparoscopic) أو الجراحة المفتوحةِ (Open surgical procedures)؛ حيث تعمد هذه الخيارات إلى تحقيق الآتي:[٦]

  • إعادة المستقيم والمثانة إلى موضعهما الطبيعيّ؛ وهذا يتضمن علاج فتق المستقيم (Rectocele) أو الفتق المثاني (Cystocele).
  • إزالة الأورام السرطانية من المثانة أو الإحليل أو أعضاء الحوض.
  • إزالة البروستاتا جزئيًّا أو كليًّا؛ وذلك إن كانت مصابةً بالسرطان.
  • إزالة الأنسجة غير الطبيعة أو المتضخمة من الرحم.

علاج السيدات المصابات باحتباس البول

تعالج الحالات الخفيفة أو المتوسطة من فتق المثانةِ أو فتق المستقيم التي تكون سببًا لحدوث احتباس البول عند النساء بطرق مختلفة بالاعتماد على توصيات الطبيب، ومنها ما يأتي:[٧]

  • ممارسة التمارين المقوية لعضلات الحوض.
  • إجراء عملية جراحية لرفع المثانة المترهلة أو المستقيم المترهل؛ وذلك في الحالات الشديدة.
  • وضع حلقة في المهبل (Vaginal pessary)؛ لدعم وظيفة المثانة.
  • استخدام هرمون الإستروجين؛ وهذا أحد الخيارات المتاحة للنساء اللواتي تجاوزن سن انقطاع الطمث.

نصائح للمصابين باحتباس البول؟

يمكن إجراء تغييرات بسيطة في نمط الأنشطة اليوميّة لتخفيف شدّة احتباس البول، ومن هذه التغييرات:[٨]

  • إفراغ المثانة كل 4 ساعات؛ حتى وإن لم يشعر المصاب بحاجة للتبوّل.
  • إفراغ الأمعاء بانتظام.
  • المداومة على ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحرص على تناول 6-8 أكواب يوميّة من السوائل، وخصوصًا الماء.
  • تجنب المشروبات المهيجةِ للمثانةِ؛ مثل الكافيين، والكحول، والحمضيات.
  • تجنب التعرّض للمواد المهيجة للمثانة، بما في ذلك:
    • المنظفات؛ كمنتجات النظافة الشخصية النسائية، أو الصابون.
    • الكلور الموجود في برك السباحة.
    • المياه الساخنة في برك السباحة الدافئة.
  • الإقلاع عن التدخين.

ملخص المقال

تختلف الإجراءات العلاجية لاحتباس البول باختلاف طبيعته حادًا كان أم مزمنًا، ويعتمد في الحالات الحادة (الطارئة وقصيرة الأمد) على تفريغ البول من المثانة في أسرع وقت ممكن، أمّا في الحالات المزمنة (المستمرة) فيعتمد العلاج على المُسبب، وبشكل عام يُنصح جميع الأفراد المصابين باحتباس البول بشرب كميات كافية من الاء، والحد من الكافيين والحمضيات، والامتناع عن الكحول والتدخين، وتفريغ المثانة والأمعاء باستمرار.

فيديو عن علاج احتباس البول

للتعرف على المزيد من المعلومات حول احتباس البول و علاجه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب “Urinary Retention”, clevelandclinic, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Urinary retention”, gosh.nhs, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. “What Causes Urinary Retention and How Is It Treated?”, healthline, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب “Urine Retention”, cancer, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  5. “Treatment of Urinary Retention”, niddk.nih, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت “What Causes Urinary Retention and How Is It Treated?”, healthline, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  7. “Urinary Retention”, clevelandclinic, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  8. “Urine Retention”, cancer, Retrieved 11/7/2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

احتباس البول

كثيراُ ما تجد العديد من الناس يعانون من مشكلات في المسالك البولية ولكنهم قد لا يتوصلون إلى حل دائم لها، أو ربما يمتنعون عن زيارة طبيب المختص نظراً لحساسيتها، ومن هذه المشكلات احتباس البول ولكن قبل أن نتعرف على علاجه ينبغي أن نستعرض بعض المعلومات عنه، ويُعرف هذا العرض بأنه عدم القدرة على تفريغ المثانة بصورة كاملة، الأمر الذي يؤدي إلى ما يسمى “بسلس البول”، و هو من أكثر المشاكل شيوعاً لدى فئة الرجال تحديداً بعد أن يناهزوا عمر الخمسين سنة, وعلى العكس فقد تٌصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية .

أسباب المؤدية احتباس البول

تندرج تحت مشكلة احتباس البول العديد من الأسباب المؤدية لحدوثه وهي على النحو التالي:

– خلل في إيصال الإشارات العصبية خصوصاً لدى مرضى داء السكري, وكذلك بالنسبة أولائك المصابين بالجلطة الدماغية, وأمراض التصلب اللويحي وهو احد اخطر أنوع التصلب التي تواجهها الشرايين، أيضاً بسبب التعرض لحوادث تركت أثراً على النخاع ألشوكي كحوادث السير.

– انسداد في مجرى القناة البولية والتي قد يصاحبها تضخم في غدة البروستاتا, أو إصابة القناة البولية بما يُسمى بالعدوى بواسطة البكتيريا أو وجود حصى في المجرى البولية.

– استعمال بعض الأدوية التي قد يكون لها تأثير على المجاري البولية.

– أو نتيجة لأحد مضاعفات التخدير عند إجراء العمليات الجراحية.

الأعراض العامة احتباس البول

من الشائع أن تظهُر العديد من العلامات والأعراض التي تشير إلى الاحتباس البولي كما هو موضح أدناه:

– الرغبة الشديدة في التبول مع فقدان القدرة على التبول في الوقت نفسه.

-الشعور بالانزعاج والألأم مصاحبة له عند التبول .

– الشعور بعدم تفريغ المثانة عند بداية عملية التبول ونزول البول بصورة خفيفة.

– الإحساس بالحاجة للتبول بشكل فوري خصوصاً بعد الانتهاء من عملية التبول.

تشخيص احتباس البول

للقيام بتشخيص الاحتباس البولي، فأن الطبيب يسارع في اللجوء إلى العلامات والأعراض الظاهرة لدى الشخص الذي يعاني من مثل هذه المشكلة، وذلك حتى يتسنى للطبيب معرفة السبب الحقيقي، ويتأكد الطبيب من ذلك فور إجراء الأمور التالية:

– الفحص ألسريري: بحيث يقوم الطبيب بنقر بطرف الأصابع على منطقة أسفل البطن حتى يتسنى له معرفة فيما أذا كانت المثانة متمددة آم لا.

– الفحص ألمخبري: يقوم الطبيب بفحص عينة من البول للتأكد فيما إذا كان هنالك عدو بكتيرية آم لا.

– عملية التصوير بالموجات الفوق صوتية: للتأكد من كمية البول المتبقية في المثانة بعد القيام التبول.

– عملية الزراعة المخبرية للسائل البروستاتي, وكذلك الفحص ألمخبري للمستضد البروستاتي النوعي أيضاً.

علاج احتباس البول

من المحتمل أن يشمل علاج احتباس البول عدد من الأمور ومنها :

– قد يتطلب القيام بإدخال قنطرة إلى القناة البولية لتأكد عدم انسدادها.

– في بعض الحالات الحادة، يعتمد العلاج بشكل كبير على العامل الذي ينتج عنه هذا العرض، مثل الإشارة إلى المضادات الحيوية في بعض المشاكل الناتجة عن العدوى البكتيرية، أو في بعض الأحيان، العلاجات الدوائية أو قد يحتاج الأمر التدخل الجراحي، خصوصاً إذا كان هنالك تضخم في غدة البروستاتا .

فيديو عن علاج احتباس البول

للتعرف على المزيد من المعلومات حول احتباس البول و علاجه شاهد الفيديو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى