محتويات
زيت الزيتون
تُعتبَر ثمرةُ الزيتون الناضجة المصدرَ الذي يُستخرَج منه زيت الزيتون، والذي يختلفُ في لونه من الأصفر إلى الذهبيّ، بالإضافة إلى اللون الذي يميل إلى الأخضر، والذي يتمّ استخراجه من ثمرة الزيتون غير كاملة النُّضج، وتختلف خصائص الزيت تبعاً لطبيعة المنطقة التي تنمو فيها شجرة الزيتون، كما تُعتبَر دُول منطقة حوض البحر المُتوسِّط من أكثر المناطق إنتاجاً لهذه الثمرة، علماً بأنّها تُزرَع أيضاً في كاليفورنيا، وأمريكا الجنوبيّة، وأستراليا، وإسبانيا، وإيطاليا، واليونان، وتونس.[١]
أمّا في ما يتعلَّق باستخدامات زيت الزيتون؛ فهي تتنوَّع بحسب الغَرَض، والمجال، فهو على سبيل المثال يُستخدَم في مجال الطهي، من خلال تحضير الأطعمة، وفي حفظها كذلك، كما أنّه يُستخدَم في مجالات الصناعة، كصناعة النسيج؛ حيث يُستَفاد منه في تمشيط الصوف، ويُستخدَم أيضا في مجال التجميل؛ إذ إنّ زيت الزيتون يدخل في صناعة الكثير من مُستحضَرات التجميل، بالإضافة إلى استخدامه في تحضير المُستحضَرات الطبّية، والأدوية، كما أنّه يشتهر في العديد من المناطق؛ وذلك بسبب استخدامه في صناعة الصابون الذي يُطلَق عليه اسم (صابون زيت الزيتون)، وهو صابونٌ مصنوعٌ من زيت الزيتون، وهيدروكسيد الصوديوم.[١][٢]
صابون زيت الزيتون
ظهرَت صناعة صابون زيت الزيتون لأوّل مرّة في القرن الثالث عشر الميلاديّ، حيث صُنِع في مارسيليا، وفي القرن الذي تلاه، صُنِع صابون زيت الزيتون في إنجلترا، ويمكن القول إنّ صناعة الصابون بشكل عام بدأت من خلال استخدام شحوم الحيوانات، مثل الماعز، ومن الرماد الناتج عن خشب الزان، وقد تطوَّرَت صناعة صابون زيت الزيتون بشكل خاصّ، والصابون بشكل عام، بشكل كبير مع بداية القرن التاسع عشر الميلاديّ، عندما أجرى شيفرويل (بالإنجليزيّة: Chevreul) دراسات عدّة تتعلَّق بالدهون، والزيوت، وتوصَّلت عمليّة لوبلان إلى تصنيع الصودا الكاوية من الملح،[٣] ثمّ تتالَت الأبحاث والدراسات المرتبطة بصناعة الصابون إلى أن أصبح كما هو عليه الآن.
وتشتهر مدينة نابلس بصناعة صابون زيت الزيتون الذي يُصنَع في العديد من أنحاء العالَم، وهي تُعَدُّ الأشهر في ذلك، حيث يُعرَف الصابون الذي تُصنِّعه باسم (الصابون النابلسيّ)، وهو من أجود أنواع صابون زيت الزيتون، ويعود تاريخ صناعته في نابلس إلى القرن العاشر الميلاديّ، ويُقال إنّه أُنشئ في ذلك الوقت نحو 30 مصنعاً؛ لصناعة الصابون من زيت الزيتون، إلّا أنّ معظمها تمّ إغلاقه، ولم يبقَ إلّا ثلاثة منها فقط تختصُّ بهذه الصناعة، والجدير بالذكر أنّ ما يُقارب 65% من إجمالي إنتاج الصابون النابلسيّ يتمّ تصديره إلى أوروبا، والدُّول العربيّة، مثل الأردن، وقد ازدهرت صناعته، وانتشرت؛ لأنّه مُنتَج مُكوَّن من موادّ طبيعيّة تُناسب مختلف أنواع البشرة، علماً بأنّ أهل مدينة نابلس يَرَون أنّ له العديد من الفوائد التي تعود على البشرة؛ فهو يُعالجها، كما أنّه يُعقِّم، ويُنظِّف، ويُطهِّر الجروح، والأوساخ.[٤]
فوائد صابون زيت الزيتون
لصابون زيت الزيتون فوائد عديدة، منها:[٥]
- يُستخدَم صابون زيت الزيتون كمُنظِّف جيّد للبشرة؛ حيث إنّه يُخلِّصُها من الاوساخ، ويُحافظ على الزيوت الطبيعيّة داخلها؛ لذلك يُعتبَر من المُرطِّبات الجيّدة، ويتمّ تفضيله على مُنتَجات الصابون التي تدخل في تركيبها الموادّ الكيميائيّة؛ وذلك لأنّه لا يُسبِّب الجفاف عند استخدامه، إذ إنّه يسمح للبشرة بالتعرُّق، ويُبقي الجلد على حالته الطبيعيّة دون التسبُّب بأيّ نوع من الحساسيّة، أو التهيُّج.
- يُعَدُّ صابون زيت الزيتون مناسباً لأنواع الجلد جميعها؛ بسبب احتوائه على موادّ طبيعيّة، وهو يُستخدَم على بشرة الأطفال الرضَّع؛ لأنّه يُعتبَر مُضادّاً للحساسيّة.
- يُعتبَرُ صابون زيت الزيتون مصدراً طبيعيّاً للعديد من الفيتامينات المُضادّة للأكسدة، مثل: فيتامين هـ، وفيتامين أ، والتي من وظيفتها محاربة العديد من علامات تقدُّم السنّ، مثل: التجاعيد، والبُقَع الداكنة، بالإضافة إلى احتوائه على مُركَّبات تُوصَف بأنّها مُضادّة للالتهاب، مثل مادّة (Oleocanthal).
- يُعتبَر صابون زيت الزيتون من المُنتَجات المناسبة للأشخاص الذين لا يُفضِّلون استخدام موادّ تحتوي على مُنتَجات حيوانيّة، كما أنّ رائحته غير مزعجة، ولا تُسبِّب أيّ نوع من التحسُّس للأنف كباقي المُنتَجات التي تدخلُ في تركيبها موادّ كيميائيّة.
صناعة صابون زيت الزيتون
لصُنْع صابون زيت الزيتون عدّة طُرُق، تتمثّل بما يأتي:[٦]
المُكوِّنات
- 150جراماً، أو 164 مل من زيت جوز الهند.
- 538 جراماً ، أو 580 مل من زيت الزيتون.
- 190 – 220 مل من الماء البارد.
- 92 جراماً من هيدروكسيد الصوديوم، أو محلول صابون غازيّ، أو صودا كاوية، حيث يمكن شراؤها من قسم موادّ التنظيف في المحالّ التجاريّة.
- 20 نقطة من زيت الليمون، أو أيّ نوع من أنواع الزيوت النقيّة.
الأدوات اللازمة
- ميزان إلكترونيّ رقميّ.
- مقياسا حرارة أو ثيرموستات، حيث يجب أن تصل درجات قياسه إلى 93 درجة مئويّة؛ أي ما يُعادل 200 درجة فهرنهايت.
- جرّة بلاستيكيّة خاصّة؛ لمَزْج الماء مع هيدروكسيد الصوديوم، إذ يجب أن تكون درجة حرارته مرتفعة.
- جرّة بلاستيكيّة خاصّة؛ لخَلط المزيج المُكوَّن من هيدروكسيد الصوديوم والماء، مع زيت الزيتون.
- وعاء زجاجيّ.
- وعاء يتحمّل الحرارة؛ لوَضْع الزيت فيه، وتسخينه.
- ملعقة؛ لخَلْط المُكوِّنات.
- قوالب خاصّة؛ لتشكيل الصابون.
- محلول خاصّ يُستخدَم في صناعة الصابون.
- قفّازات.
طريقة التحضير
- مَزْج محلول الصابون الغازيّ مع الماء داخل الجرّة البلاستيكيّة ذات درجة الحرارة المُرتفعة، ومن ثمّ وَضْعها في الهواء الطَّلْق؛ لتفادي الأبخرة المُتصاعِدة، كما يجب الحذر عند استخدام المزيج؛ لأنّ درجة حرارته تكون مرتفعة، حيث إنّها قد تَصلُ إلى 91 درجة مئويّة، أمّا تقليب المزيج، فيكون باستخدام ملعقة بلاستيكيّة، ولا بُدّ من تَرْكه ليبردَ قَبل استخدامه.
- مَزْج زيت الزيتون مع زيت الليمون، ووَضْعه في الميكرويف لمدّة دقيقتين؛ وذلك لتسخينه بحيث تصل درجة حرارته إلى 43 درجة مئويّة؛ أي ما يُعادل 110 درجة فهرنهايت.
- إضافة محلول الغاز إلى مزيج الزيت الساخن، حيث يتمّ خَلْط المزيج حتى تظهرَ رغوة على سطحه.
- سَكْب الخليط في قوالب الصابون، وتَرْكها لمدّة يومين إلى أن تجفَّ، ولا بُدّ من الحذر أثناء سَكْب المزيج؛ لأنّ الرقم الهيدروجينيّ يكون مرتفعاً، وقد يُسبِّب حروقاً للجلد في حال ملامسته له.
- وَضْع قوالب الصابون في الفريزر؛ حيث يساعد تبريدها على فَصْل قِطَع الصابون عن القالب، ومن ثمّ قَلْب قِطَع الصابون من القوالب على الورق، وتَرْكها لمدّة تتراوح بين 6-8 أسابيع؛ لتجفَّ تماماً قَبْل استخدامها.
طريقة أخرى لصناعة صابون زيت الزيتون
فيما يأتي طريقة أخرى لصناعة صابون زيت الزيتون:[٧]
المُكوِّنات
- 130 غراماً من هيدروكسيد الصوديوم.
- 320 جراماً من الماء المُقطَّر.
- 1 كغم من زيت الزيتون.
- ماء بارد، أو ثلج.
الأدوات اللازمة
- وعاء زجاجيّ سعته لتران اثنان.
- وعاء بلاستيكيّ سعته 3 لترات.
- وعاء سعته 5 لترات.
- قفّازات
- ملعقة خشبيّة، أو بلاستيكيّة.
- ميزان حرارة يُستخدَم في تحضير الطعام.
- زيوت عطريّة اختياريّة.
طريقة التحضير
- وَضْع ماء وقِطَع الثلج في الوعاء الذي سعته 5 لترات، ثمّ وَضْع الوعاء الذي سعته لتران اثنان داخله، فوق الماء والثلج، وسَكْب الماء المُقطَّر داخله.
- سَكْب هيدروكسيد الصوديوم فوق الماء المُقطَّر، وعندما يُصبح قياس درجة الحرارة 90 درجة مئويّة، يتمّ تحريك المزيج إلى أن تنخفضَ درجة الحرارة وتصل إلى 40 درجة مئويّة.
- وَضْع الزيت في الوعاء الذي سعته 3 لترات، ثمّ سَكْب مزيج هيدروكسيد الصوديوم فوق الزيت، مع استمراريّة التحريك باستخدام ملعقة خشبيّة، أو بلاستيكيّة، لمدّة تتراوح من 10-15 دقيقة، وحتى يُصبحَ المزيج ثقيلاً وكريميّ القوام.
- إضافة الزيت العطريّ، مثل زيت اللافندر، أو الخزامى، أو أيّ نوع من الزيوت الأخرى حسب الرغبة.
- سَكْب خليط الصابون في القوالب، وتَرْكه إلى أن يجفَّ ويتماسكَ مدّة تتراوح بين 2-3 أيّام، ومن ثمّ إزالته من القوالب، واستخدامه بعد نحو 4-5 أيّام.
المراجع
- ^ أ ب “Olive oil”, www.britannica.com, Retrieved 2018-7-16. Edited.
- ↑ “Castile soap”, www.thefreedictionary.com, Retrieved 2018-7-16. Edited.
- ↑ “1911 Encyclopædia Britannica/Soap”, www.en.wikisource.org, Retrieved 2018-8-15. Edited.
- ↑ “صابون زيت الزيتون النابلسي يشق طريقه نحو الشهرة العالمية”، www.cogat.mod.www.cogat.mod.gov.ilgov.il، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-15. بتصرّف.
- ↑ ANDREA CESPEDES (2017-7-18), “Olive Oil Soap Benefits”، www.livestrong.com, Retrieved 2018-7-16. Edited.
- ↑ “DIY Olive Oil Soap Recipe”, WWW.olive-central.co.za,2016-8-30، Retrieved 2018-7-16. Edited.
- ↑ Homemade Olive Oil Soap, Know the Facts, Page 2. Edited.