محتويات
الصوديوم
الصوديوم هو أحد عناصر الجدول الدوري الكيميائية، ويعرف باللاتينية باسم Natrium نسبة لوادي النطرون، وهو من العناصر الليّنة واللامعة والشمعيّة والنشيطة كيميائياً، ويعتبر هذا العنصر من الفلزات القلوية (وهي عناصر المجموعة الأولى من الجدول الدوري)؛ حيث يحترق ويعطي لهباً أصفراً، ويأخذ الصوديوم اللون الأبيض الفضي عند قطعه، ولا يمكن إيجاده حراً في الطبيعة؛ لأنه فعالٌ جداً، وهو من العناصر الخفيفة جداً ولأنّ كثافته أقلّ من كثافة الماء فإنّه يطفو على وجهه، وإذا كان مطحوناً طحناً ناعماً فسيتفاعل تلقائياً مع الماء، ولهذا السبب يحفظ الصوديوم في الزيوت والمشتقات النفطيّة.
معادلة تفاعل الصوديوم مع الماء
تعتبر الفلزات من العناصر التي تتفاعل مع الماء، ولكن الفلزات القلوية تتفاعل بسرعة أكبر من غيرها مع الماء، والفلزات القلوية هي: الليثيوم، والسيزيوم، والروبيديوم، والبوتاسيوم، والفرانسيوم، والصوديوم، النشيط جداً، حيث يتفاعل بسرعة مع الماء خصوصاً إن كان مسحوقاً، وعند تفاعله ينتج هيدروكسيد الصوديوم الذائب في الماء، وغاز الهيدروجين، وهذا هو حال تفاعل كلّ الفلزات مع الماء؛ حيث ينتج عن التفاعل هيدروكسيد الفلز وغاز الهيدروجين، وفيما يلي شرحٌ لمعادلة تفاعل الصوديوم مع الماء:
Na + H2O → NaOH +1/2 H2
مراقبة تفاعل الصوديوم مع الماء
- نراقب غاز الهيدروجين الناتج من التفاعل، ويمكن كشفه عن طريق الحرق؛ حيث ينتج عن حرق غاز الهيدروجين صوت فرقعةٍ ولهب أزرق.
- نراقب ذوبان الفلز (الصوديوم) في الماء، حيث يختفي تدريجياً من الماء.
- نستخدم الكواشف التي تعتمد على درجة الحامضية، فمثلاً إذا استخدمنا كاشف الفينول فثالين فسيتغيّر لونه من اللا لونٍ إلى اللون الزهري، لأنّ المحلول الناتج من التفاعل محلولٌ قاعديٌ؛ بسبب وجود أيون الهيدروكسيد.
- نراقب درجة حرارة الأنبوب الذي يجري فيه التفاعل، حيث ترتفع درجة حرارته عند التفاعل بين الصوديوم والماء.
- المحلول الناتج من التفاعل يكون محلولاً عديم اللون، وهو تفاعلٌ طاردٌ للطاقة.
وظائف الصوديوم في جسم الإنسان
- يحفظ الصوديوم الرقم الهيدروجينيّ، وينظّم اتزان الأحماض والقلويات، وبالتالي فهو ينظّم توازن الماء في داخل الخلايا وخارجها، ويحفظ الضغط الإسموزي لكلّ السوائل في الجسمفيقي من إصابته بالجفاف، حيث يعمل مع عنصري الكلور والبوتاسيوم على التوزيع المنتظم للسوائل في داخل جسم الإنسان.
- ينظّم عملية ضغط الدم؛ لأنّ أي تغيّر في نسبته في جسم الإنسان تسبّب أمراض الضغط، مثل ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعيّ عند الإنسان وهو 80/120 ملم زئبق.
- يساعد في نفاذ الموادّ الناتجة عن عمليّة الأيض من خارج الخلايا إلى داخلها عن طريق جدران الخلايا، من أجل إعادة عمليّة التصنيع.