كلى و مسالك بولية

جديد ما هو سلس البول عند النساء

سلس البول عند النساء

تُعتبر مشكلة سلس البول (بالإنجليزية: Urinary Incontinence) إحدى المشاكل الشائعة، وخاصةً في النساء اللاتي تجاوزنَ الخمسين من العمر، ويمكن تعريف سلس البول على أنّه فقدان السيطرة على المثانة، ونزول البول بشكل غير إراديّ، وقد تسبقه رغبة ملحّة بالتبوّل، وقد تكون هذه المشكلة مؤقتة أو مزمنة، وتُعرّض هذه المشكلة المصاب إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والحرج.[١][٢]

أسباب سلس البول عند النساء

هناك عدّة أسباب وعوامل تساهم في الإصابة بسلس البول عند النساء، منها ما هو خلقيّ ومنها ما هو مكتسب، ويمكن ذكر أغلب الأسباب المؤدية إلى سلس البول كما يلي:[٢][٣]

  • الإمساك المزمن.
  • إصابة المثانة بالحصى.
  • الإصابة بعدوى المسالك البوليّة (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection).
  • العيوب الخلقيّة (بالإنجليزية: Birth Defects) في الجهاز البوليّ.
  • الضرر اللاحق بالعضلات والأعصاب في الجهاز البوليّ أثناء الولادة.
  • الأمراض الصدريّة المزمنة التي يعاني فيها المريض من السعال المزمن، حيث يزيد السعال من الضغط على المثانة وعضلات الحوض.
  • انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، حيث يرافق انقطاع الطمث تراجع في إنتاج الهرمونات المهمة لبطانة المثانة والإحليل.
  • المشاكل العصبيّة التي تؤثر في الدماغ والعمود الفقريّ قد تؤثّر في وظيفة المثانة، كمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease) ومرض التصلّب اللويحي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis disease).
  • الخمول البدنيّ الذي يؤدّي بدوره إلى زيادة وزن المرأة وإضعاف العضلات.
  • السمنة، حيث تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط داخل المثانة مما يؤدّي إلى الرغبة في التبول قبل امتلاء المثانة.
  • التقدّم في العمر، وذلك لتسبّبه بإضعاف عضلات المثانة وخفض قدرتها على تخزين البول.
  • هبوط أجزاء من مواقعها الطبيعية في الحوض كالرحم أو المستقيم.
  • اضطرابات النسيج الضام مثل متلازمة إهلرز-دانلوس (بالإنجليزية: Ehlers-Danlos syndrome).
  • الحمل، حيث يعمل الجنين على الضغط على المثانة.
  • الاستعداد الوراثيّ، أي إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسلس البول.
  • العِرق (بالإنجليزية: Race)، حيث إنّ النساء القوقازيات أكثر عرضة للإصابة بسلس البول من نساء الأعراق الأخرى.
  • تناول بعض الأدويّة؛ ومنها مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors)، ومدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، وبعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، والهرمونات البديلة (بالإنجليزية: (Hormone replacement therapy (HRT)، والمهدّئات.

أنواع سلس البول

سلس البول التوتريّ

ينتج سلس البول التوتري (بالإنجليزية: Stress incontinence) نتيجة زيادة الضغط على المثانة بسبب العطاس، والسعال، والضحك، وحمل الأشياء الثقيلة، وضعف العضلات الحاصل نتيجة الأحمال المتكررة، وهذه الأسباب تعمل على نزول المثانة وصعوبة إغلاق العضلة العاصرة بشكل مُحكم، ممّا يترتب على ذلك نزول البول بشكل غير إرادي، كما ويمكن الإصابة بسلس البول التوتري نتيجة ضعف جدار الإحليل (بالإنجليزية: Urethra).[٢][٣]

سلس البول الإلحاحيّ

ينتج سلس البول الإلحاحيّ (بالإنجليزية: Urge incontinence) بسبب حدوث اضطرابٍ في العضلة الدافعة للبول (بالإنجليزية: Detrusor muscle)، إذ تنقبض بمعدلٍ يفوق الحد الطبيعيّ، فلا تستطيع المرأة التحكّم في مثانتها، فتعاني من رغبة مُلحّة للتبوّل، ويحدث هذا النوع من سلس البول نتيجة للإشارات العصبيّة غير الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أنّ الكثير من الأمراض العصبيّة تؤدي إلى الإصابة بسلس البول الإلحاحيّ، ومن هذه الأمراض مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، ومرض باركنسون، ومرض التصلب اللويحي المتعدد، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).[٢][٣]

سلس البول الفيضي

يحدث سلس البول الفيضيّ (بالإنجليزية: Overflow Incontinence) عندما لا تُفرِّغ المثانة محتواها من البول بشكلٍ كليّ، فيبقى القليل من البول في كل مرة، ويحدث ذلك بسبب عدم انقباض العضلة الدافعة للبول بشكلٍ جيد، أو نتيجة تلف الأعصاب الناجم عن مرض السكّري، أو ظهور الحصى في الإحليل، أو إصابته بالأورام، وهو أقل أنواع سلس البول شيوعاً في النساء.[٢][٣]

تشخيص سلس البول عند المرأة

لا بدّ من معرفة التاريخ المرضيّ للمصابة وتحديد نوع السلس البوليّ الذي تُعاني منه، وقد يطلب الطبيب من المصابة السعال للمساعدة على التشخيص، وقد يطلب بعض الفحوصات كتحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis) للتأكّد من عدم الإصابة بعدوى المسالك البولية، بالإضافة إلى الفحص الذي يقيس كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبوّل (بالإنجليزية: Post-void residual measurement)، وفي حال كانت كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبوّل كبيرة، فإنّ ذلك يدلّ ذلك على وجود انسداد في الجهاز البوليّ، أو قد يدل على وجود مشاكل في أعصاب أو عضلات المثانة، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء المزيد من الفحوصات للوصول إلى تشخيص نهائي وخاصّة إذا قرر الطبيب إجراء عملية جراحية للمريضة، ومن هذه الفحوصات؛ الديناميكية البوليّة (بالإنجليزية: Urodynamic testing) والتصوير بالموجات فوق الصوتية لمنطقة الحوض (بالإنجليزية: Pelvic ultrasound).[٤]

مضاعفات سلس البول عند المرأة

من المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بسلس البول المزمن:[٥]

  • التأثير في الحياة الاجتماعية والعلاقات عامةً.
  • الإصابة المتكررة بعدوى المسالك البولية.
  • مشاكل البشرة كالإصابة بالطفح الجلديّ والقروح.

الوقاية من سلس البول

في بعض الأحيان لا يمكن الوقاية من الإصابة بسلس البول، ولكن يمكن اتباع النصائح الآتية للتقليل من خطر الإصابة بسلس البول:[٥]

  • المحافظة على وزن مثاليّ عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • القيام بتمارين قاع الحوض.
  • تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول.
  • تجنّب الإمساك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
  • الإقلاع عن التدخين.

فيديو عن سلس البول عند النساء

للتعرف على المزيد من المعلومات حول سلس البول عند النساء شاهد الفيديو.

المراجع

  1. “What Causes Urinary Incontinence?”, www.healthline.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Bladder Control Problems in Women (Urinary Incontinence)”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 18-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Urinary incontinence”، www.nhs.uk، Retrieved 18-12-2017. Edited.
  4. “Urinary incontinence”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-12-2017. Edited.
  5. ^ أ ب “Urinary incontinence”, www.mayoclinic.org, Retrieved 19-12-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى